الحصيني لـ«عاجل»: بداية الخريف حسابياً غداً الأربعاء
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
قال الباحث في الطقس والمناخ وعضو لجنة تسميات المناخية بالسعودية، عبدالعزيز الحصيني، إن بداية الخريف حسابياً عند العرب سيوافق غداً يوم الأربعاء ٢١ صفر ١٤٤٥هـ.
وأوضح الحصيني لـ"عاجل" أن بداية فصل الخريّف فعلياً -يقصد بالفعلي ظهور الخصائص المناخية للخريف – سيوافق 6 سبتمبر، وهو موعد دخول "الجبهة" أول أنواء الخريف، إذ يبرد الليل ويخف الحر قليلاً نهاراً.
وأضاف أن الخريف فلكيًّا يدخل في يوم الجمعة ٧ ربيع أول ١٤٤٥هـ والذي يوافق 22 سبتمبر بتعامد الشمس على خط الاستواء، ويتساوى في هذا اليوم طول ساعات الليل والنهار، ثم يبدأ الليل يأخذ من ساعات النهار تباعاً، وهو أول أيام الصفري الذي يستمر لمدة 27 يوماً، إذ يبرد الليل تدريجياً ويخف الحر قليلاً نهاراً.
وأشار إلى أن هذه الأيام تعدّ الحد الفاصل بين شدة الحر اللاهب والحر الهازل، وهناك اختلاف بشأن أسباب تسميتها بالصفري ما بين اصفرار السماء واصفرار الأجساد، بسبب كثرة أمراض الحمى فيها الموسمية مثل الزكام والإنفلونزا وغيرها، ناصحًا بالانتباه من أجهزة التكييف خاصة في الليل وتخفيض مستوى التبريد فيها.
وبيّن الحصيني أن الأجواء خلال هذه الأيام ستكون معتدلة في الليل بشكل تدريجي، ثم مع تقدم الأيام تبرد خاصة خارج المدن، مع بقاء الجو حاراً خاصةً بوقت الظهيرة، ويبدأ القسم الشمالي للكرة الأرضية بالتعرض للبرودة تدريجياً خاصة من بعد منتصف الخريف، ومع أن تقدمها في بداية الخريف بطئ ومع تقدمها ويحدث أحياناً التصادم بين الكتل والجبهات الهوائية الباردة الآتية من العروض العليا مع الهواء الساخن الرطب المتواجد في طبقات الجو العالية بالمناطق العربية، خاصة بلاد الشام وشمال إفريقيا ثم الجزيرة العربية بما فيها المملكة.
وأوضح أن هذا يُشكل حالة من عدم الاستقرار الجوي، واحتمالية بداية هطول الأمطار - إن شاء الله - في بعض الدول العربية ومنها المملكة، ويقول أهل الشام "أيلول ذيله مبلول" كناية عن زيادة فرصة الأمطار. ولفت الحصيني إلى أنه يبدأ فيها أول صرام النخيل وتُغرس فيها فسائل النخيل وشتل الأشجار وتزرع الخضر.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الخريف عبدالعزيز الحصيني
إقرأ أيضاً:
متى يبدأ وينتهي قيام الليل.. دار الإفتاء توضح
صلاة الليل مِن أجَلِّ العباداتِ وأعظَمِهَا، وأفضلِ القرباتِ وأحسَنِها، وهي دأبُ الصالحين، وسبيل الفالحين، امتدَحَها وامتَدَح أهلَها ربُّ العالمين؛ فقال في مُحكم آياته وهو أصْدقُ القائلين: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ، فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [السجدة: 16-17].
معنى قيام الليل الوارد في أول سورة المزمل وآخرها حكم تأخير صلاة الوتر لآخر الليل وأداؤها في البيتبيان فضل صلاة قيام الليل
ولَمَّا كان الليلُ يَنقسم إلى أجزاءٍ يَختص بعضُها بِمَزِيَّةٍ عن غيرها مِن الفضل والأجر، احتاج المسلم أن يعرف هذه الأوقات ابتغاءَ نَيْلِ بَرَكَتِهَا وإحيائها بالعبادة مِن القيام، والتهجُّد، وقراءة القرآن، والْذِّكْرِ، والدعاء وقت السَّحَرِ، والحرص على إيقاع الأذكار في أوقاتها المحبوبة، فإنَّ خيرَ الناس مَن يراعي الأوقات لأجْل ذلك؛ فعن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ خِيَارَ عِبَادِ اللهِ الَّذِينَ يُرَاعُونَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ وَالْأَظِلَّةَ لِذِكْرِ اللهِ» أخرجه مرفوعًا الأئمةُ: البيهقي في "السنن الكبرى"، والبغوي في "شرح السنة"، والطبراني في "الدعاء"، والحاكم في "المستدرك" ووثَّق إسناده.
بيان تحديد وقت الليل بداية ونهاية ودليل ذلك
اتفق الفقهاء على أنَّ أول الليل يبدأ مع غروب الشمس، واختلفوا في تحديد آخره: هل ينتهي بطلوع الفجر، أو بطلوع الشمس؟
والراجح مِن أقوال الفقهاء: أنه ينتهي بطلوع الفجر الصادق المعترض في الأفق؛ لقول الله تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ﴾ [هود: 114]، فالمقصود بقوله تعالى: ﴿طَرَفَيِ النَّهَارِ﴾ أي: صلاة المغرب وصلاة الفجر؛ كما نقل الإمام الطبري في "جامع البيان" (12/ 603، ط. هجر) بسنده عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، ثم رجَّح ذلك بقوله (12/ 605): [وأَوْلَى هذه الأقوال في ذلك عندي بالصواب قولُ مَن قال: هي صلاة المغرب، كما ذكرنا عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وإنما قُلنا هو أَوْلَى بالصواب؛ لإجماع الجميع على أنَّ صلاةَ أحدِ الطرفين مِن ذلك صلاةُ الفجر، وهي تُصلَّى قبل طلوع الشمس، فالواجب إذ كان ذلك مِن جميعهم إجماعًا أن تكون صلاةُ الطرف الآخَر المغربَ؛ لأنها تُصلَّى بعد غروب الشمس] اهـ.
فإذا كانت صلاتَا المغرب والفجر طَرَفَي النَّهار، دلَّ ذلك على أنَّ ما بينهما هو وقت الليل، ويؤيد ذلك قول الله تعالى في محكم التنزيل: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾ [البقرة: 187]، وقوله تعالى: ﴿سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ [القدر: 5].