أفادت مندوبة "لبنان 24"، عن وقوع إشكال بسبب  أفضلية مرور بين شباب من العرب، وآخرين من بلدة مرياطة - زغرتا.

وقد تجدّد الإشكال لاحقاً في ما بينهم، عند نقطة حاجز عشاش، ويعمل أهالي المنطقة على حلّه.

.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: زغرتا الجيش

إقرأ أيضاً:

غـــزة ليست للبيع

احمد الشريف

يظل الموقف اليمني المساند للقضية الفلسطينية والمدافع عنها خصوصا في غزة هو الموقف المتصدر لمحور المقاومة والممثل الوحيد للشعوب العربية والإسلامية التي تم تقييد حركتها من قبل أنظمتها وحكامها

فلم يجرؤ أي شعب التمرد على نظامه والخروج إلى الشارع في تظاهرة يعلن من خلالها موقفه المساند لغزة والمستنكر للعدوان الصهيوني الظالم وما يرتكبه جيش بني صهيوني من جرائم إبادة جماعية بحق البشر والحجر وذلك بعكس دول غربية هي أساساً تقف إلى جانب إسرائيل وتؤيد عدوانها ولكن شعوبها تمردت عليها وخرجت في مظاهرات منددة بما يحدث في غزة من إبادة رغم محاولات قمعها ومنعها بما في ذلك داخل أمريكا نفسها المشاركة بالمال والسلاح والدعم السياسي في العدوان، وزاد الوضع العربي سوءا عندما أعلن الطاغية ترامب بكل وقاحة وبغير حياء بأنه سيشتري قطاع غزة ويملكه لأمريكا ويهجر سكانه إلى دول عربية حدد منها مصر والأردن ومؤكدا في نفس الوقت بأنه سيفرض خطته وينفذها بالقوة حتى لو قوبلت بالرفض من الدول التي حددها.
وبدلا من أن تتم الدعوة إلى عقد قمة عربية عاجلة لاتخاذ موقف مناهض لخطة المعتوه ترامب الذي يتعامل مع العالم وكأنه في حلبة مصارعة مهنته القديمة ويريد أن يفوز بالضربة القاضية سارع بعض الحكام العرب الخانعين للتواصل معه يترجونه ويجثون على ركبهم أمامه طالبين منه أن يمنحهم فرصة للتشاور حول خطته لتهجير الفلسطينيين من أرضهم والاستيلاء على غزة ثم الرد عليه ولم يقتدوا بزعيم جنوب إفريقيا العظيم الذي سارع بالرد على عقوبات ترامب لبلاده بسبب ملاحقتها لإسرائيل في محكمة الجنايات الدولية وذلك بمنع الشركات الأمريكية من العمل في جنوب إفريقيا ومنع تصدير المعادن إلى أمريكا ومتحديا ترامب باتخاذ المزيد من الاجراءات وكذلك قام عدد من الزعماء الأفارقة بالمطالبة بشراء ولايات أمريكية بما فيها كالفورونيا وتملكها ردا على خطة ترامب لشراء قطاع غزة ولم يبالوا أو يقلقوا من قطع المساعدات الأمريكية عن بلدانهم لأنهم في الأساس لا توجد لهم ملفات لدى المخابرات الأمريكية يتم تهديدهم بها كما هو حال الحكام العرب الذين يخشون أن يفضحهم ترامب أمام شعوبهم فلجأوا إلى المساومة والتمسكن أمامه وكأن القيامة قد قامت بالنسبة لهم مع أنهم يعلمون جيدا أن خطة التهجير التي أعلنها ترامب ليست جديدة وإنما عمرها أكثر من خمسين عاما وقد جرت محاولات سابقة لتهجيرهم ولكن أصحاب الأرض تمسكوا بأرضهم ورفضوا مغادرتها معتبرين بما حدث لهم عامي 1948 و1967م عندما استمعوا لنصائح الحكام العرب بمغادرة فلسطين مؤقتا حتى يتم تحريرها ثم يعودون اليها فصدقوا هذا الزعم وغادر الكثير منهم لدرجة أن بعضهم حملوا معهم مفاتيح أبواب منازلهم تحسبا لعودتهم السريعة فصار فلسطينيو الشتات اكثر من فلسطينيي الداخل ولم يسمح لهم بالعودة حتى الآن وإلى ما شاء الله ، ولم يحرر العرب فلسطين وإنما فرطوا فيها بالكامل وسلموها للكيان الصهيوني وفرطوا أيضا بأراض عربية أخرى وهاهم اليوم مستعدون للقبول بتهجير من تبقى.
لم يكتف المعتوه ترامب بتهديده تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على غزة لتصبح ملكا أمريكيا حسب زعمه وتسليم الضفة الغربية لإسرائيل لفرض سيادتها عليها وإنما هدد بتحويل قطاع غزة إلى جحيم لا يطاق إذا لم يتم الافراج عن الأسرى الصهاينة دفعة واحدة وإعطاء الجيش الصهيوني الضوء الأخضر لشن عدوان جديد على غزة مخالفا بذلك بنود الاتفاق الذي كان يتباهى بأنه من جعل الإسرائيليين يوافقون عليه ومطالبا بتنفيذه حرفيا لكن زيارة المجرم نتنياهو إلى واشنطن مؤخرا واجتماعه بترامب جعلته يغير رأيه ويتشدد أكثر لأنه موعود من الصهاينة المسيطرين على قرار السياسة الأمريكية بأنهم سيعملون على تعديل الدستور بحيث يسمح له بترشيح نفسه لولاية ثالثة ولم يحدث في التاريخ الأمريكي أن تولى رئيس أمريكي ولاية ثالثة إلا مرة واحدة كانت في حالة حرب وتم التمديد للرئيس الذي كان يحكم آنذاك استثنائيا نظرا لما اقتضته الظروف التي لم تكن تسمح بإجراء انتخابات في ظلها ، ترامب يعرف جيدا بأن الضغوط التي يمارسها على الحكام العرب الذين يدورون في الفلك الأمريكي لن تحقق له تنفيذ خطته حتى لو وافق عليها الحكام العرب لأن الشعوب ستقوم بإسقاطهم ولن تظل صابرة وساكتة على خضوعهم وإذلال أنفسهم أمام الإدارة الأمريكية وكذلك لا نعتقد أن الجيوش العربية ستدافع عنهم حتى لو كانت موالية لهم، ويكفي ترامب كنموذج إن الرد الأقسى على خطته جاء من اليمن على لسان قائد الثورة الشعبية السيد عبدالملك الحوثي في كلمته التي وجهها للشعب اليمني وللأمتين العربية والإسلامية يوم الخميس الماضي والتي أكد فيها أن اليمن لن يسكت وأنه كما قام بمساندة غزة طيلة خمسة عشر شهرا حيث حاصر الكيان الصهيوني اقتصاديا عبر البحر الأحمر وضرب عمقه بالصواريخ والطيران المسير فإنه قادرا على أن يستأنف العمليات العسكرية من جديد ضد اسرائيل ولن يتردد أبدا في حال تم تنفيذ خطة ترامب الجهنمية سواء بمحاولة تهجير الفلسطينيين من أرضهم أو استئناف شن العدوان على غزة وسيتم ذلك بالتنسيق مع المقاومة الفلسطينية ممثلة بحركتي حماس والجهاد الإسلامي في الداخل الفلسطيني، وكل العالم الحر يعتقد جازما أن العرب لن يجدوا فرصة لتحرير أنفسهم من التبعية والدفاع عن قضاياهم وفي مقدمتها قضية فلسطين أفضل من هذه الفرصة التي أمامهم حاليا لأنها أتت إليهم على صحن من ذهب ولا يمكن أن تتعوض أبدا فيما لو تجاهلوها وجعلوا ضغوطات المعتوه ترامب تسلب إراداتهم إذا ما بقي لديهم شيء من هذه الإرادة، ونحن نعتقد أيضا بأن تهديدات ترامب لا تعبر عن قوته وإنما هي تعبر عن ضعفه وأكبر دليل على ذلك أن حركة حماس تحدته عندما أعلن مهددا بأهمية إخراج كل الأسرى الصهاينة دفعة واحدة عند الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم السبت الموافق 15 فبراير 2025م فكان رد حماس أن أصدرت بيانا تؤكد فيه تأجيل تبادل الأسرى حتى يلتزم العدو بتنفيذ كل بنود الاتفاق وخاصة ما يتعلق بالجانب الإنساني وقد اضطرت قيادة الكيان الصهيوني صاغرة أن تنفذ ما طالبت به حركة حماس في بيانها وتراجعت عن تنفيذ تهديدات ترامب خاضعة لشروط المقاومة ليشكل ذلك أول صدمة له وعليه تم السماح للشاحنات بالدخول إلى القطاع بدفعات كبيرة وأعلن الناطق العسكري أبو عبيده بأنه لن يتم الافراج قبل أمس السبت إلا عن ثلاثة أسرى صهاينة فقط في الوقت الذي كان العالم مترقبا ماذا ستعمل المقاومة الفلسطينية أمام إصرار ترامب على الإفراج عن كل الأسرى دفعة واحدة وإلا فإنه سيحول قطاع غزة إلى جحيم لا يطاق وهو فعل شجاع قامت به المقاومة يفترض أن يشكل حافزا للحكام العرب وأن يقتدوا به وأن يقفوا أمام ترامب ندا لند مدافعين عن قضاياهم بكل ما أوتوا من قوة خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي تعتبر القضية الأولى والمركزية للعالمين العربي والإسلامي ومن يشذ عنها فكأنما شذ في النار والأيام القادمة ستكون كفيلة بكشف كل شيء على ظهر الطاولة وليس تحتها.

مقالات مشابهة

  • غـــزة ليست للبيع
  • الأمن الأردني يواصل اعتقال شبان على خلفية دعم المقاومة.. يمنعهم من لقاء محاميهم
  • سبب مفاجئ لأحداث طريق المطار
  • شبان صينيون يلجأون إلى ديبسيك للحصول على الدعم النفسي والعاطفي
  • الاحتلال يهاجم طولكرم بالمسيّرات ويقتحم عددا من البلدات بالضفة
  • استشهاد ثلاثة شبان برصاص الاحتلال في مخيم نور شمس بطولكرم
  • استشهاد 4 شبان في الضفة الغربية
  • لبنان .. شبان يحرقون 3 سيارات تابعة للأمم المتحدة في بيروت
  • لبنان.. شبان يحرقون 3 سيارات تابعة للأمم المتحدة في بيروت
  • بعد يوم كامل من البحث.. العثور على جثة شاب انتحر في مياه شط العرب