أطول محاكمة بتاريخ البلاد.. السويد تحاكم مديريّ شركة نفطية بجرائم حرب في السودان
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
شفق نيوز/ بدأت في العاصمة السويدية ستوكهولم، يوم الثلاثاء، أطول محاكمة في تاريخ البلاد لمقاضاة مديرين سابقين لشركة نفط سويدية متهمان بالتورط في جرائم حرب مع نظام الرئيس السوداني السابق عمر البشير.
ووفقاً لوكالة "فرانس برس" فإن هذه المحاكمة التي تأتي بعد أكثر من عشر سنوات من التحقيقات، ستكون الأطول في تاريخ السويد مع تحديد موعد المرافعات النهائية في شباط/ فبراير 2026.
ويحاكم كل من السويدي إيان لوندين، المدير العام لشركة "لوندين أويل" في الفترة 1998-2002، والسويسري أليكس شنايتر الذي كان في ذلك الوقت نائب الرئيس المسؤول عن العمليات، بتهمة "التواطؤ في جرائم حرب".
بعد اكتشاف شركة "لوندين" في العام 1999 نفطاً في "بلوك 5أ" في حوض مقلد، أصبح الحقل نقطة مواجهات بين الجيش السوداني والميليشيات المتحالفة مع نظام الرئيس عمر البشير من جهة، وميليشيات متمردة من جهة أخرى.
وبالنسبة إلى الادعاء، كان المسؤولان متواطئين في جرائم ضد الإنسانية لأنهما طلبا من الحكومة في ذلك الوقت ضمان أمن الشركة في الموقع، في حين كانا يعلمان أن ذلك سينطوي على استخدام "القوة العسكرية".
وأوضح المدّعي العام كريستر بيترسن، في بيان "قدّما هذا الطلب وهما يعلمان أو كانا غير آبهين أقلّه، أن الحرب التي يخوضها الجيش والميليشيات تنتهك القانون الإنساني الدولي".
وجاء في لائحة الاتهام في العام 2021 أن الجيش السوداني نفّذ مع حلفائه "عمليات عسكرية من أجل السيطرة على المنطقة وتهيئة الظروف اللازمة لتنقيب شركة لوندين أويل عن النفط".
ونقلت الوثيقة عن المدعي العام هنريك أتوربس أن "التحقيق يظهر أن الجيش والميليشيات المتحالفة معه هاجموا المدنيين أو نفذوا هجمات عشوائية بشكل منهجي".
وتراوحت هذه الهجمات بين "قصف جوي وإطلاق نار على مدنيين من مروحيات وعمليات خطف ونهب وحرق قرى ومحاصيل".
ويواجه المتّهمان عقوبة السجن مدى الحياة في حال إدانتهما.
وأعلن المدّعون أنهم سيسعون إلى منعهما من إدارة شركات لمدة 10 سنوات.
كما طالبوا بحجز 2,4 مليار كرونة (200 مليون يورو) من شركة "أورون إنيرجي" التي خلفت "لوندين أويل"، أي ما يعادل الأرباح التي حققتها من بيع العمليات في السودان في العام 2003.
وبدأ إنتاج النفط في العام 2006، بعد انسحاب لوندين. ومنذ الاستقلال في العام 2011، كانت الحقول موجودة على أراضي جنوب السودان.
أما التحقيق في هذه الوقائع فقد بدأ عام 2010 وأسفر عن ملف من 80 ألف صفحة بعد الاستماع إلى 150 شخصاً، بحسب النيابة العامة السويدية.
وينفي المتّهمان ارتكاب أي مخالفة فيما يقول محامو الدفاع إن التحقيقات لا تؤكد ما توصلت إليه النيابة العامة.
وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، قال تورغني فيتربرغ، محامي إيان لوندين "نعتقد أن السنتين المخصّصتين لهذه المحاكمة ستكونان مضيعة للوقت وهدراً للموارد".
ورفضت شركة "لوندين أويل" الاتهامات، وقالت في العام 2021 إنه لم يُقدّم "أي دليل" يربط مديرَي لوندين بالجرائم المرتكبة في السودان.
وبموجب مبدأ الولاية القضائية خارج الحدود الإقليمية، يمكن السويد المحاكمة على جرائم مرتكبة في دولة ثالثة. وكانت موافقة أعطتها الحكومة في العام 2018 ضرورية لمحاكمة مواطن أجنبي.
وفي العام 2022، رفضت المحكمة العليا الاستئناف الذي قدّمه أليكس شنايتر ضد هذا المبدأ. وقال الأخير إنه لا يمكن أن يخضع له على خلفية جرائم حرب لأنه ليس مقيما سويديا ولا مواطنا سويديا.
وكان من الضروري أن يكون هناك "شكل من أشكال الارتباط بالسويد" لتوجيه الاتهام إليه، لكن المحكمة العليا قضت بأن علاقات شنايتر بالسويد "في مجالات أخرى كانت كافية".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي السويد السودان شركة نفطية جرائم حرب جرائم حرب فی العام
إقرأ أيضاً:
تضرر العشرات من مواقع النزوح.. الهجرة الدولية: ''مأرب التي أصبحت ملاذاً للعائلات تواجه الآن تحديات جديدة''
قالت منظمة الهجرة الدولية، ان أكثر من 73 موقعاً للنزوح في محافظة مأرب، شرقي البلاد، ـ التي تستضيف أكبر تجمع للنازحين في البلاد ـ تعرضت لأضرار جسيمة جراء الأحداث المناخية القاسية، خلال الأشهر الماضية.
واوضحت المنظمة في تقرير حديث لها، أن محافظة مأرب التي أصبحت ملاذاً للعائلات التي شُرِّدت بسبب العنف، تواجه الآن تحديات جديدة، حيث تسببت الفيضانات والعواصف الشديدة في ترك العديد من العائلات معرضة للمخاطر ودون حماية كافية.
وأضافت "قد تعرض أكثر من 73 موقع نزوح لأضرار جسيمة جراء الأحداث المناخية القاسية، مما ترك العديد من الأشخاص بدون مأوى آمن وزاد من مخاطر الأمراض والنزوح المتجدد"