في مثل هذا اليوم 5 سبتمبر 1921 ولدت صافيناز ذو الفقار "الملكة فريدة"، في منطقة جاناكليس بالإسكندرية، والدها هو صاحب السعادة يوسف باشا ذو الفقار المستشار بمحكمة الاستئناف المختلطة بالأسكندرية، ابن على باشا ذو الفقار محافظ العاصمة الأسبق، ابن يوسف بك رسمي أحد كبار ضباط الجيش المصري في عهد الخديوى إسماعيل.

 
أمّا والدتها فهى زينب هانم ذو الفقار كريمة محمد سعيد باشا الذي رأس الوزارة المصرية أكثر من مرة والوصيفة الأولى للملكة نازلي. 
درست صافيناز في مدرسة راهبات نوتردام دي سيون الفرنسية بالأسكندرية فأتقنت اللغتين الفرنسية والإنجليزية علاوة على اللغة العربية التى تعلمتها على يد مدرس خاص وكانت لها هوايات كثيرة كالصيد وعزف البيانو والرسم. 
اشتركت في الرحلة الملكية التي قام بها الملك فاروق ووالدته وأخواته إلى أوروبا في عام 1937، والتى تعرفت فيها على الملك فاروق ومن ثم أعلنت الخطبة الرسمية فى صيف 1937 بعد العودة إلى مصر وتم الزواج في 20 يناير 1938 وسط احتفالات شعبية لم يسبق لها مثيل.

انضمت صافيناز إلى مملكة حرف الفاء، وأصبح اسمها فريدة، واظبت الملكة فريدة على رسم الكثير من اللوحات، وشجعها فى ذلك خالها الفنان محمود سعيد إلا أن واجباتها الملكية صرفتها عن ممارسة الرسم.
أنجبت من الملك فاروق ثلاثه بنات هن الأميرة فريال سنة 1938م والأميرة فوزية سنة 1940م، والأميرة فادية سنة 1943م، فى 17 نوفمبر 1948م، وقع الطلاق بين الملك فاروق والملكة فريدة ، وكان طلاقهما من أسباب تراجع شعبية الملك. 

فى 26 يوليو 1952م، غادر الملك فاروق مصر ومعه بناته إلى إيطاليا، ولم تستطع رؤيتهن لمدة طويلة، ولكن بعد انتقالهن إلى سويسرا كانت تسافر لهن، عادت الملكة فريدة لممارسة الرسم منذ عام 1954 وذلك لتغطية نفقات معيشتها وظلت مقيمة في مصر حتى عام 1963 عندما سافرت إلى لبنان وسويسرا ثم باريس فأقامت فيها.

في السبعينيات والثمانينيات أقامت عدة معارض فنية في مدريد وجزيرة مايوركا وباريس وجنيف وبلغاريا وتكساس، ويقال إنها توسطت لدى الرئيس الراحل محمد أنور السادات فوافق على نقل رفات الملك الراحل فاروق من حوش الباشا فى الإمام الشافعى إلى مسجد الرفاعى.

في عام 1982م عادت إلى مصر وعاشت فيها حياة عادية في شقة متوسطة المساحة بعمارة متوسطة الإرتفاع في حى المعادي .. واستمرت فى الرسم وقامت بعمل معرض فنى بعنوان ألف رؤية ورؤية.
فى 1986 اكتشفت الملكة فريدة إصابتها بسرطان الدم مما استدعى سفرها مرتين للتداوى بالعلاج الكيميائى فى سويسرا.

فى أوائل أكتوبر 1988 اشتد المرض عليها فظلت عدة أيام فى العناية المركزة فى إحدى مستشفيات القاهرة إلى أن توفاها الله فى 16 أكتوبر 1988م. 
دفنت الملكة فريدة فى القاهرة فى حضور بناتها الثلاثة، ومؤخرا تم نقل رفاتها الي مسجد الرفاعي. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الملكة فريدة الملک فاروق ذو الفقار

إقرأ أيضاً:

رسالة فريدة من نوعها لنتن ياهو وهو في البيت الأبيض

ما يراه الاحتلال الصهيوني بعيدا، تراه المقاومة قريبا، وما يراه الاحتلال مستحيلا تراه المقاومة مُمكنا. اليوم بدا وكأن الاحتلال الصهيوني أصبح متأكدا أنه امتلك كل فلسطين، عدا غزة التي قاومت فدمَّرها، وكان مشروعه احتلالها ليُنهي الأمر، أما الضفة الغربية فقد أصبحت مثلها مثل الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، ومثلها مثل الجولان المحتل، هي صهيونية وإلى الأبد، بها بعض المقاومين الذين يسمّيهم “مُخرِّبين” لم يبق كثيرٌ من الوقت للقضاء عليهم، ويحكم السيطرة بجميع الوسائل على مَن بقي من “العرب” إن لم يكن من خلال تفويض بعض السلطة للسلطة الفلسطينية المتحالفة معه، فمن خلال الأدوات والوسائل الأمنية التي يمتلكها وبأعلى المواصفات.

هكذا هو التفكير الذي حمله هذا “النتن ياهو” وهو يستقبل في البيت الأبيض، يُحدّث نفسه بأن منطقه متماسك وهو يعرف بقية الطريق، معزِّزا ذلك بما يملك من أسباب القوة العسكرية والمالية والتكنولوجية، وبمواقف حلفائه من الأمريكان والغربيين، ومن العرب أيضا الذين سيطر عليهم منطق الهزيمة والهوان وباتوا يرون أن لا طريق آخر غير طريق القبول بالأمر الواقع والاعتراف بأحقية من ليس له حقّ، وتصنيف صاحب الأرض بالمتطرف والمعتدي والظالم والإرهابي، بل ومعاقبته وسجنه وتعذيبه كما يفعل الأعداء وأكثر!

إلا أن هذا المتابَع من الجنائية الدولية بتهمة جرائم الحرب لم يحفظ الدرس عندما طار مُغيِّرًا مسار طائرته كالمجرمين بحثا عن موافقة أمريكية بمواصلة الإبادة، فإذا برسالة فريدة من نوعها تأتيه هذه المرة من حيث لم يتوقع وقبل أن يعود، تنسف منطقه وتُبدِّد أحلامه.. تأتيه واضحة لا غبار عليها ذات دلالات عميقة وعلى المباشر من ثكنة عساكره بـ”تياسير” بالضفة الغربية.

تقول هذه الرسالة إن فلسطينيا واحدا، تُسمِّي مخابراته أمثاله “الذئاب المنفردة”، قادرٌ على  القضاء، ليس على رموز الاحتلال من مستوطنين فحسب، إنما على مَن يحمي هؤلاء المستوطنين المغتصِبين من عساكر بما لديهم من أسلحة وتكنولوجيا وأبراج مراقبة، بل هو قادرٌ على السيطرة على برج المراقبة داخل الثكنة العسكرية الذي يُفترَض أن يحمي عساكر الاحتلال أنفسهم من خلاله  لِيحموا بدورهم المستوطنين… وفوق ذلك يستطيع إصابة أكثر من 8 منهم (أرقام العدو غير حقيقية) ويتركهم بين قتيل وجريح… ثم يرتقي هذا الفلسطيني شهيدا على أرضه الطاهرة وهو يحتضن ترابها إلى الأبد.

هل توجد رسالة أعمق من هذه تقول: لا مستحيل أمام الإيمان بالقضية وأمام إرادة المقاومة بكافة الوسائل؟ هل توجد رسالة أعمق من هذه للصهاينة أنفسهم وللأمريكان ومن والاهم من العرب والغرب المشكِّكين في عدالة القضية الفلسطينية، بأن هذه الأرض بها شعبٌ قرَّر الثورة والدفاع عن حريته واستقلاله؟ أليست رسالة فريدة من نوعها في وقت فريد من نوعه؟!

إلاَّ مكابر أو ظالم معتدي أثيم لا يرى مثل هذه الحقيقة، إنْ كان من بين الإسرائيليين أو الغربيين أو العرب أو بقية شعوب العالم.

لقد قرر الفلسطيني اليوم إثبات أن ما يراه عدوه مستحيلا يراه هو ممكنا وما يراه بعيدا يراه قريبا، وما يراه عدوه ضعفا يراه هو قوة، وذلك هو منطق الثورة عبر التاريخ وفي كل الحالات.

ولكي يفهمها الصهاينة ويفهمها حلفاؤهم ويتوقفوا عن سياسة الهروب إلى الأمام ويخرجوا من حالة وهم الانتصار بالقوة الذي ألبسوه أنفسهم، عليهم بالإجابة عن سؤال واحد: ما الذي دفع شهيد معركة ثكنة “تياسير” إلى أن يقوم بما قام به؟ عندها فقط سيدركون أن فلسطين ستتحرر إن اليوم أو غدا.

الشروق الجزائرية

مقالات مشابهة

  • في ذكرى ميلاد الدلوعة.. أبرز المحطات في حياة شادية
  • هند عصام تكتب: الملكة تي عا عظيمة الثناء
  • البنك المركزي: 2.83 تريليون جنيه حجم الودائع الحكومية في سبتمبر الماضي
  • اليوم.. ذكرى ميلاد المبدع الساخر تشارلز ديكنز
  • مميزات يانج وانج U8 سيارة الملكة رانيا
  • فيديو جديد يوثق لحظة استهداف حسن نصر الله
  • محكمة هولندية تطلق سراح بدر هاري بشروط
  • رقي وأناقة.. ناقد موضة يعلق على إطلالة الملكة رانيا في الفاتيكان | صور
  • كيف تسبب ثعبان في إفساد ليلة زواج زهرة العلا وصلاح ذو الفقار؟
  • رسالة فريدة من نوعها لنتن ياهو وهو في البيت الأبيض