أول تعليق من دار الإفتاء المصرية في قضية "عمرة البدل" المثيرة للجدل
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
علقت دار الإفتاء المصرية، في منشور على صفحتها بموقع "فيسبوك"، في موضوع العمرة البديلة، الذي أثار الجدل مؤخرا، قائلة إن "سماسرة الدين باب لتفريغ الشعائر الدينية من مضمونها".
إقرأ المزيد عالم أزهري يوضح لمن تحق له "عمرة البدل"وأوضحت دار الإفتاء: "من المقرَّر أنَّ الله عزَّ وجلَّ قد شرع العبادات من فرائض ونوافل لمقاصد كبرى، منها تقريبُ العباد إليه سبحانه وتعالى، وتهذيب النفس البشرية.
وأشارت إلى أننا، من باب التيسير على الأفراد، وبخاصة المرضى وأصحاب الأعذار، نجد أنَّ الشريعة قد أجازت الإنابة في أداء بعض العبادات بشروطٍ معينة. وإذا كنَّا نجد في بعض المذاهب الفقهية جواز الاستئجار على أداء بعض العبادات كالحج والعمرة، فإنَّ الفقهاء كانوا يتكلمون عن حالات فردية لم تتحول إلى ظاهرة، وكذلك لم تتحول إلى وظيفة أو تجارة للبعض يتربَّحون منها.
وتابعت: ولم نجد على طول السنين الماضية من تفرَّغ لأداء هذه العبادات مقابل أجر، فضلًا عن أن يصبح وسيطا (سمسارا) بين الراغب في العمرة -مثلًا- وبين من سيؤديها عنه، فإن من الأمور اللازمة في الإنابة أن يختار الشخصَ الصالح الموثوق بأمانته، ولا يتساهل فيجعلَ عبادته بِيَد من لا يعرف حاله، وهذا لا يحصل بالطبع إذا كان التعامل يتم عبر تطبيقات أو وسطاء كل شغلهم واهتمامهم تحقيق الربح، فهذا مما لا يليق بشعائر الدين التي قال الله تعالى عنها في كتابه الكريم: {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32].
ولفتت إلى أن ما حدث من استهجان واستنكار من قبل عموم الناس لمثل هذه الأفكار المستحدثة لهو دليل على وعي الجمهور ورفضه تحويل الشعائر والعبادات إلى وظيفة أو مهنة تؤدَّى بلا روح أو استحضار لخشوع، هذا الوعي الجماهيري هو جدار الوقاية الأول للمجتمعات في مواجهة كل ما هو مُستنكَر وخارج عن المألوف.
وكان الداعية أمير منير قد تسبب فى خلق حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعى، بعد تصريحه عن وجود تطبيق يتيح إمكانية أداء مناسك العمرة بدلا عن الشخص (المتوفى- العاجز- المريض ..)، مقابل 4000 جنيه.
المصدر: وسائل إعلام مصرية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google
إقرأ أيضاً:
ملك البحرين يرحب بمفتي الجمهورية ويؤكد أهمية التعاون الإسلامي المشترك ويثمن جهود الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية في نشر قيم التسامح والاعتدال
استقبل جلالة الملك، حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، اليوم الأربعاء في قصر الصخير بالعاصمة البحرينية المنامة، فضيلة أ.د نظير عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، خلال زيارته لمملكة البحرين؛ لحضور اجتماع اللجنة العليا للتحضير لمؤتمر الحوار الإسلامي – الإسلامي الذي تستضيفه مملكة البحرين مطلع العام المقبل.
هذا وقد ورحب جلالة الملك، حمد بن عيسى، بفضيلة مفتي الجمهورية والوفد المرافق له، مثمنًا جهود الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر ا.د أحمد الطيب شيخ الأزهر، و دار الإفتاء المصرية في نشر قيم التسامح والاعتدال، و متمنيًا للمشاركين في الاجتماع كل التوفيق في تحقيق الأهداف المرجوة بما يخدم قضايا الأمة ويعزز قيم التضامن والتلاحم والتكاتف بين مختلف مكوناتها في مواجهة التحديات الراهنة.
من جانبه، ثمّن فضيلة مفتي الجمهورية مبادرة جلالة الملك حمد بن عيسى، لاستضافة مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي، مشيدًا بالجهود التي تبذلها مملكة البحرين من خلال الإعداد المتميز للمؤتمر وتوفير كافة الإمكانات لإنجاحه، مؤكدًا على عمق العلاقات التي تجمع بين جمهورية مصر العربية، ومملكة البحرين، ومعربًا عن تقدير دار الإفتاء المصرية للمبادرات الرامية إلى تعزيز وحدة الصف الإسلامي وخدمة قضايا الأمة، و مشددًا على سعي كل المؤسسات الدينية في مصر وعلى رأسها الأزهر الشريف للتعاون مع كافة المؤسسات المعنية بما يدعم قيم الإسلام ويسهم في تحقيق التلاحم بين الشعوب الإسلامية، وقد نقل فضيلة مفتي الجمهورية تحيات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتقديره لجلالة الملك على دعمه المستمر للعمل الإسلامي المشترك.
وقد أكد جلالة الملك خلال اللقاء على نهج مملكة البحرين الثابت في ترسيخ ثقافة التقارب والعيش المشترك بين مختلف الأديان والمذاهب، ومد جسور التواصل بين الحضارات والثقافات، ونشر تعاليم الإسلام السمحة وقيمه العظيمة من اعتدال وتسامح ومحبة.