الموجة الحارة تتسبب في جفاف أعلى بحيرة صالحة للملاحة بالعالم (صور)
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
موجة الحر القاسية ضربت العالم هذا العام، تسببت في حوادث كبرى من حرائق غابات إلى جفاف بعض البحيرات وانخفاض مستويات المياه في بحيرة «تيتيكاكا» أعلى بحيرة صالحة للملاحة في العالم وأكبر بحيرة في أمريكا الجنوبية بشكل حاد، مما يؤثر الانخفاض المروع على السياحة وصيد الأسماك والزراعة التي يعتمد عليها السكان المحليون لكسب لقمة العيش، بحسب ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأمريكية.
وقالت نازاريو شاركا، البالغة من العمر 63 عاما التي تعيش على البحيرة وتكسب لقمة العيش من السياح حول مياهها: «لا نعرف ماذا سنفعل من الآن وحتى ديسمبر لأن المياه ستستمر في الانخفاض».
ولطالما انجذب الزوار إلى المياه الزرقاء والسماء المفتوحة لأكبر بحيرة في أمريكا الجنوبية، والتي تمتد على مساحة تزيد عن 3200 ميل مربع عبر حدود بيرو وبوليفيا.
وتوصف البحيرة بأنها «بحر داخلي»، وهي موطن لمجتمعات إيمارا وكيتشوا وأوروس الأصلية وتقع على ارتفاع حوالي 3800 متر (12500 قدم) في سلسلة جبال الأنديز الوسطى، مما يجعلها أعلى بحيرة صالحة للملاحة في العالم، ويعرض الارتفاع الشديد البحيرة أيضًا لمستويات عالية من الإشعاع الشمسي، مما يعزز التبخر ويشكل معظم خسائر المياه.
3 ملايين شخص يعتمدون على البحيرة في رزقهمويعيش أكثر من ثلاثة ملايين شخص حول البحيرة، ويعتمدون على مياهها لصيد الأسماك والمزارع وجذب السياح الذين يعززون اقتصاد منطقة مهمشة بخلاف ذلك، والآن البحيرة معرضة لخطر فقدان بعض من هذا السحر.
وبحسب التقرير، من المعروف أن مستويات المياه تتقلب كل عام، وأصبحت هذه التغييرات أكثر تطرفًا بسبب أزمة المناخ، وأدت موجة الحر الشتوية التي حطمت الرقم القياسي إلى زيادة التبخر وانخفاض مستويات البحيرة، مما أدى إلى تفاقم عجز المياه الناجم عن الجفاف.
وقال سيكستو فلوريس، مدير خدمة الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا الوطنية في بيرو، إن هطول الأمطار كان أقل بنسبة 49% من المتوسط من أغسطس 2022 حتى مارس 2023، وهي فترة تشمل موسم الأمطار الذي تتعافى فيه مستويات المياه.
وأضاف فلوريس أنه بحلول ديسمبر، ستتجه مستويات المياه نحو أدنى مستوى مسجل منذ عام 1996 إذا تبخرت البحيرة بنفس المعدل الذي تتبخر به عادة في الأشهر القليلة المقبلة، والذي وصفه بأنه «خطير للغاية».
مشاكل متزايدة بسبب انخفاض مستويات المياهتكافح المجتمعات التي تعتمد على الصيد حيث يزيد انخفاض مستويات المياه من المشاكل المتزايدة: انخفاض المخزون السمكي بسبب التلوث والصيد الجائر، كما تأثرت الزراعة بالجفاف، حيث أفادت السلطات الإقليمية أن المحاصيل عانت بشدة في موسم الحصاد الأخير، وتأثرت الغالبية العظمى من محاصيل الكينوا والبطاطس، وكلاهما من المواد الأساسية المحلية، وكذلك الشوفان المستخدم لإطعام الماشية.
كما تعرض الاقتصاد السياحي لضربة بعد أن تقطعت السبل بالقوارب المستخدمة لنقل الزوار حول البحيرة مع انحسار المياه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ارتفاع درجات الحرارة أمريكا الجنوبية أزمة المناخ مستویات المیاه
إقرأ أيضاً:
نوة المكنسة تتسبب في تراكم السحب المحملة بالأمطار على سماء الإسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد سماء الإسكندرية منذ الصباح تكاثر للسحب المنخفضة المحملة بالأمطار الرعدية اليوم الأربعاء 20 نوفمبر، في آخر أيام نوة المكنسة، مع توقعات بسقوط أمطار متوسطة إلى غزيرة على بعض المناطق.
وأعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن استمرار تجمع السجب الممطرة والتي تحجب أشعة الشمس، على مناطق من شمال البلاد (الأسكندرية- كفر الشيخ -البحيرة)، ومن المتوقع أن تمتد إلى مناطق من السواحل الشمالية الشرقية مع تقدم الوقت، مع وجود فرص سقوط الأمطار متفاوتة الشدة على مناطق من شمال البلاد خلال اليوم على فترات متقطعة.
تسيطر حالة من الأجواء الشتوية على محافظة الإسكندرية، تزامناً مع بدء نوة المكنسة، وهي تأتي برياح غربية شمالية، وسحب محملة بالأمطار متفاوتة الشدة، حيث شهدت أغلب أحياء المدينة سقوط الأمطار من خفيفة إلى متوسطة، وسط تجمع للسحب المنخفضة والكثيف، التي حجبت أشعة الشمس.
وبدأت نوة المكنسة منذ الأحد 17 نوفمبر الماضي برياح شمالية غربية يصاحبها أمطار غزيرة على بعض المناطق ومتوسطة على مناطق أخرى، تستمر لمدة 4 أيام، وسط انخفاض في درجات الحرارة بدءًا من اليوم الاثنين 18 نوفمبر، حيث سجلت درجة الحرارة 19 درجة مئوية، وسرعة رياح 18 كم/ ساعة، ونسبة أمطار 20%.