بدأت مساء اليوم الثلاثاء بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية أعمال الدورة الثالثة للحوار السياسي العربي- الياباني على مستوى وزراء الخارجية من الجانبين العربي والياباني، حيث يرأس الجانب العربي سامح شكري وزير الخارجية ؛ والياباني وزير خارجية اليابان يوشيماسا هياشي؛وبحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.


وتناقش الدورة الثالثة من الحوار السياسي العربي- الياباني القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك إلى جانب مناقشة التقدم المحرز فى مجالات التعاون المشترك بين الجانبين فى إطار منتدى التعاون الاقتصادي العربي- الياباني الذي انطلق عام 2009.
وعقدت الجولة الثانية من الحوار السياسي العربي- الياباني عام 2021 (عن بُعد) وعقدت الجولة الأولى عام 2017 بالقاهرة ؛فيما انطلق المنتدي الاقتصادي العربي- الياباني عام 2009. 
ويأتي هذا الحوار السياسي تنفيذا لمذكرة التعاون الموقعة بين الجامعة العربية ووزارة الخارجية اليابانية عام 2013 في إطار المشاورات السياسية بين الجانبين على مختلف المستويات، ويتناول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات المصلحة المشتركة، وبهدف إلى استكشاف فرص تعميق وتنويع التعاون السياسي في المجالات ذات المصلحة المشتركة. 
وجاءت هذه المذكرة إدراكا من الجانبين العربي والياباني لضرورة وفائدة تقوية علاقات الصداقة والتعاون والتفاهم المتبادل بين الجانبين في مختلف المجالات؛ وإدراكا منهما للدور الهام الذي يقوم به المنتدى الاقتصادي العربي- الياباني  في تعزيز وتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والمالي بين الجانبين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: للحوار السياسي العربي الياباني وزراء الخارجية الحوار السیاسی السیاسی العربی بین الجانبین

إقرأ أيضاً:

النمر العربي.. رمز التنوع الحيوي في المملكة وشبه الجزيرة العربية

يمثل النمر العربي رمزًا للتنوع الحيوي في المملكة، وهو أحد أهم أنواع الثدييات الموجودة في شبه الجزيرة العربية؛ نشأ في أفريقيا منذ نحو 500 ألف عام.

 

ولزيادة الوعي بهذا النوع البري المهدد بالانقراض -الذي اُعترف به عالميًا في يونيو 2023- أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الـ 10 من فبراير يومًا عالميًا للنمر العربي.
وتبذل المملكة ممثلة في الهيئة الملكية لمحافظة العُلا جهودًا مضنية لإنشاء منظومة متناغمة تزدهر فيها الحياة البرية جنبًا إلى جنب مع المجتمعات البشرية، من خلال النُهج المبتكرة والجهود التعاونية؛ وتبني المبادرات الإقليمية التعاونية؛ لحماية مستقبل النمر العربي واستعادة بيئته الطبيعية، لما يمثله من أهمية حيوية تؤثر على النظام البيئي العربي، ولصون هذا النوع البري واستعادة مجموعاته وحماية موئله.

 

ويعرف النمر العربي علميًا بـ “Panthera pardus nimr”، وهو نوع فرعي من النمور المهددة بالانقراض؛ وهو أحد أصغر سلالات النمور؛ الذي يبلغ متوسط وزنه بين 30 و40 كجم للذكور، وبين 25 و 35 كجم للإناث، ولون فرائه برتقالي شاحب اللون مع ورديات صغيرة متباعدة.
وقد انخفضت أعداد هذا النوع الموجودة بإعداد قليلة في عُمان واليمن، والمملكة؛ بسبب فقدان موائلها، وقلة فرائسها، وهجمات رعاة الماشية عليها؛ والاتجار غير المشروع في الأنواع البرية. وتشير التقديرات إلى بقاء ما يقل عن 200 نمر عربي في برية شبه الجزيرة العربية؛ ولهذا السبب صنفت “القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة(IUCN)” النمر العربي ضمن الفئات المهددة بالانقراض بشدة؛ مما يلزم بتظافر الجهود المبذولة لصون التنوع البيولوجي في بيئته الأصلية.

اقرأ أيضاًالمجتمعهيئة الأدب والنشر والترجمة تستعد لتنظيم معرض جازان للكتاب 2025

 

وحدد الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة “IUCN” عوامل التهديد التي تتعرض لها هذه النمور مثل :(اتساع رقعة التحضر العمراني، والزراعة، الإفراط في ممارسات الرعي، وممارسات الصيد الجائر والاتجار المُجّرَم بالأنواع البرية)؛ لهذه العوامل تتركز الجهود المبذولة في صون الموائل، واستعادة مجموعات الفرائس الطبيعية، ونشر برامج التوعية العامة للحد من تعدي الإنسان عليها.
وشملت جهود الهيئة الملكية لمحافظة العُلا للحفاظ على هذا التراث الطبيعي؛ إطلاق حملة وثبة أمل “Leap of Hope”؛ لدعوة الأشخاص والمؤسسات والخبراء في جميع أنحاء العالم؛ للانضمام إلى الجهود الرامية لحماية النمر العربي، كما أطلقت برنامج النمر العربي الذي يمثل نهج الهيئة لاستعادة الموائل الطبيعية ومبادرات التوعية العامة.

 

ويعد مركز “إكثار وصون النمر العربي بالعُلا” التابع للهيئة، الوحيد من نوعه في العالم المخصص لهذا النوع من المحميات الطبيعية، واستطاعت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا منذ أن تولت إدارته عام 2021؛ من أن تضاعف أعداد النمور ليصل إلى 32 نمرًا، من أصل 14 نمرًا، مع تسجيل ولادة 12 من الهراميس خلال عامي (2023 و2024)، مما يُجسد التقدم الملموس في جهود الحفاظ على هذا الإرث الطبيعي؛ وتكللت مساعيه بحصوله على اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية”EAZA”؛ ليكون بذلك أول مؤسسة من نوعها في المملكة تنال هذه العضوية.
ويأتي هذا الاعتماد تأكيدًا على التزام الهيئة بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض بشدة، والإسهام في الحفاظ على التنوع البيئي والحيوانات النادرة في المنطقة، حيث يعمل المركز على إكثار هذا النوع ضمن إطار شامل لصون الحياة البرية واستدامتها.
وتأسس “صندوق النمر العربي” بفضل الجهود الرائدة من قبل الهيئة الملكية لمحافظة العُلا؛ وذلك بصفته جزءًا من الإستراتيجية الشاملة التي تم تصميمها لدعم رؤية المملكة 2030؛ بتعزيز الاستدامة البيئية وتنمية قطاع الأعمال غير الربحي في المملكة؛ فالحاجة لهذا الصندوق أصبحت أكثر إلحاحًا بفعل الخطر المتزايد الذي يهدد النمر العربي؛ والذي تتلخص إستراتيجيته في تنسيق خطط العمل والشراكات الفعالة عبر مجموعة النمر العربي وتفعيل الإجراءات الفعالة لدعم الحفاظ على النمر العربي على المدى الطويل، وتبادل المعرفة وأفضل الممارسات لدعم الحفاظ على النمر العربي على المدى الطويل.

 

ويسعى صندوق النمر العربي، الذي يرأس مجلس أمنائه صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان ؛ إلى حماية النمر العربي من خطر الانقراض؛ عبر تحفيز المجتمع، وصناع القرار، والعالم بأسره للعمل معًا من أجل تحسين وضع واحدة من أكثر النظم البيئية هشاشة على وجه الأرض.

مقالات مشابهة

  • التكامل الاقتصادي العربي
  • النمر العربي.. رمز التنوع الحيوي في المملكة وشبه الجزيرة العربية
  • الإمارات تسلم البحرين رئاسة الدورة الـ 115 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي
  • الجامعة العربية : التنوع الاقتصادي والتعاون الدولي ضرورة لمواجهة التحولات الجيوسياسية
  • الإمارات تسلم البحرين رئاسة الدورة الـ115 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي
  • انطلاق أعمال المنتدى الإقليمي العربي السادس للحد من الكوارث البيئية بالكويت
  • برعاية حمدان بن محمد.. تنظيم الدورة الأولى لمنتدى القيادات العربية الشابة في دبي الاثنين المقبل
  • محافظ القاهرة يشهد فعاليات الدورة الـ11 لمؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي تحت عنوان «الصناعة والاستثمار»
  • رئيسة القومي للمرأة تبحث مع السفير الإسباني بمصر التعاون بين الجانبين
  • «الحويج» يلتقي السفير التركي لبحث تعزيز التعاون «الاقتصادي والاستثماري»