شفق نيوز:
2024-11-15@13:12:22 GMT

دولة البعث باقية وتتمدد

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

دولة البعث باقية وتتمدد

نعم لا نظام البعث انتهى ولا دولته ولا قوانينه، حزب البعث ما مات عايش باقي للأبد، مع الاعتذار للقارئ الذي اكتوى بنيران العهد البعثي، ربما جرحت مشاعرك بكلامي هذا لكن للأسف هذه هي الحقيقة، وكل من يقول لك أن شيئاً تغير فلا تصدقه ولا تصدق الدجالين الذين يحكموننا حالياً تحت شعار معارضة النظام السابق، كلهم كاذبون ويسيرون على نفس نهج البعث وزعميه المقبور حذو النعل بالنعل وأتمنى أن أرى نهايتهم كنهايته في نفس الجحر الذي اختبأ به.

عندما قرر "المزاج" الأميركي أن صدام حسين يشكل خطراً على شعبه وجيرانه والعالم -وكأنه قبل ذلك كان ملاكاً- وتمت الإطاحة به، أول ما تبادر إلى أذهاننا نحن المساكين أن أول خطوة سيقوم بها النظام الجديد هي نسف القوانين والقرارات التعسفية اللا إنسانية التي سنّها النظام البعثي البغيض، لكن تبين أن ما يسمى قوى المعارضة سابقاً و"سلاطين الخضراء" حالياً وبعد أن تنعموا بنعيم المال السحت واسترخت عجيزاتهم المكتنزة بالحرام على كراسي الحكم اكتشفوا أن القوانين الصدامية تخدمهم أيضاً وتضخم مكاسبهم، أما القوانين التي لها علاقة بالدولة والمواطن فلا تعنيهم بشيء.

نحن في دولة ليست لديها ثقة بنفسها ولا بما يصدر عن مؤسساتها، وإلا فما معنى أن تصدر لك وثيقة رسمية من مؤسسة ما وتطالبك مؤسسة أخرى بأن تأتيها بما يؤيد صحة هذه الوثيقة؟.

ما معنى أن نصدر الدولة البطاقة الموحدة لجميع أفراد عائلة باستثناء واحد منهم، فقط لأن لديه "جنسية أحوال مدنية" ولم يبلغ الثانية عشر من العمر بعد، في حين تصدر البطاقة لمن هم أصغر عمراً منه، وحين يبلغ العمر المطلوب وتريد استصدار بطاقة موحدة لهذا الطفل المنبوذ من قبل الدولة، تطالبك نفس الدائرة التي سبق وأصدرت له الجنسية بأن تعود إلى دائرة أخرى سبق وأن زودتك بوثيقة في يوم ولادة هذا الطفل تؤيد أن هذا الكائن الحي موجود ومولود، كل هذا من أجل أن تتأكد هذه الدائرة هل أن إجراءات إصدارها للجنسية سابقاً كانت صحيحة وقانونية أم لا، ماذا يسمى هذا بغير أن الدولة لا تثق بنفسها أو أنها دولة مجنونة؟.

هذه الدولة لا تثق بنفسها لدرجة أن دائرتها لا تعرف هل هذا الكائن الذي أصدرت له جنسية هو إنسان أم كائن فضائي وتريد أن تتأكد أنه فعلاً مولود في هذه الدولة المجنونة وأن إجراءاتها السابقة التي عبرها منحته الجنسية سليمة، أي جنون هذا؟.

والأكثر جنوناً أن عليك أن تذهب إلى دائرة الضريبة ولا أفهم حقيقة مع علاقة الضريبة والاقتصاد بإصدار بطاقة هوية، وحين تذهب إلى الضريبة يطالبونك بأن تجلب مستمسكات زوجتك ووالد زوجتك وكل شخص ورد اسمه في معاملتك الملعونة هذه لكي يتأكدوا إن كان أحدهم متهرباً من الضريبة أو صادر بحقه قرار حجز أموال، وإذا تبين أن أحدهم مطلوب لدائرة الضريبة فمعاملتك مصيرها الموت حتى تستوفي هذه الدولة المجنونة حقوقها، وحين تسأل ما ذنبك أنت وعائلتك لكي تعاقب بذنب غيرك، يأتيك الجواب الصادم الصدامي: "حجز الأموال يطال بذنبه باقي الأقارب حتى من الدرجة الرابعة"؟!.

فما كان منّي إلا أن شتمت أبي الذي أنجبني في هذه الدولة البعثية المجنونة، وشتمت نفسي لأنني كررت خطأ أبي وحكمت على من أنجبتهم بهذا الحكم الظالم ومزقت المعاملة وخرجت من الدائرة وأنا ألعن اليوم الذي ولدت فيه هنا.

إذا كان أحدهم متهرب ضريبياً أو عليه قرار حجز أموال فأقاربه من الدرجة الرابعة تطالهم هذه العقوبة أيضاً، وهو نفس ما كان يعمل به النظام البعثي فإذا كان لديك شخص عليه مؤشر سياسي فأنت مطرود ملعون محروم من أي حق من حقوقك القانونية والإنسانية، أما إذا كان لك قريب تم إعدامه لسبب سياسي فأنت محروم حتى من الحصول على وظيفة في هذه الدولة الظالمة، هكذا كان الحال في العهد البعثي وتبين أنه ما زال كذلك.

ما يثير الغضب هو أن الدولة تعاقبك لأن قريباً لك مطلوب لهذه الدولة بشأن مالي اقتصادي، لكن هذه العقوبة لا تسري على عوائل وأقارب الإرهابيين، ما هذا المعيار البائس الظالم؟.

عائلة الإرهابي اللعين أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش لم يطالها أي إجراء عقابي من هذه الدولة، والحال كذلك مع غيره من الإرهابيين، الدكتاتور المجرم الذي قتل مئات الآلاف من العراقيين ها نحن نشاهد أفراد عائلته يتمتعون بملايين الدولارات التي سرقوها من أموال العراقيين ولا أحد يحاسبهم على جرائم حكمهم، بل أن وزير الداخلية الأسبق والذي كان مقاتلاً ضد النظام البعثي فيما كان يُعرف بـ"فيلق بدر" يتبجح علناً بأنه قام بنفسه بإخراج شقيق زوجة صدام حسين من السجن، وكذلك الحال مع عوائل باقي أركان ومجرمي النظام السابق وها نحن نرى ابن المجرم وزير الدفاع سلطان هاشم نائباً في مجلس النواب العراقي، أما المواطن البسيط فتتم معاقبته لأن أحد أقاربه متهرب ضريبياً، أي دولة بعثية هذه؟!.

في هذه الدولة المجنونة البعثية يجب على كل من يفكر بالزواج وقبل أن يتقدم لخطبة زوجته المستقبلية أن يطالب أباها بأن يجلب له براءة ذمة من الضريبة بدلاً من أن يطلب منه يد ابنته، وعلى أهل الفتاة أن يطلبوا منه أن يقدم لهم ضماناً بأنه غير متهرب ضريبياً أو عليه حجز أموال بدلاً من أن يطلبوا منه المهر، نعم هكذا ستكون شروط الزواج.

هل تتفق معي عزيزي القارئ الذي أزعجك عنواني أن الدولة البعثية باقية وتتمدد؟.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي فی هذه الدولة

إقرأ أيضاً:

العمل التطوعي البيئي.. دور مجتمعي لزيادة المساحات الخضراء

شكّل الوعي المجتمعي البيئي في دولة الإمارات ركيزة مهمة من ركائز العمل البيئي ورافداً قوياً حملت مسؤوليته كفاءات مجتمعية تدرك حجم التحديات البيئية وتسهم بجهودها في تقديم الحلول الكفيلة بالحد من زيادة التصحر ومواجهته بمبادرات تطوعية لزيادة المسطحات الخضراء والتشجير بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية سواء على المستوى الاتحادي أو المحلي.
وتحفل تجربة دولة الإمارات في ميدان العمل التطوعي من أجل البيئة بالعديد من الإنجازات والنجاحات التي تحققت على يد متطوعين، يشكلون مختلف شرائح المجتمع، فتحت لهم الأبواب جهات رسمية معنية بالبيئة والزراعة حرصاً منها على تعزيز المسؤولية المجتمعية.
تحقيق الاستدامة
تحرص قيادة دولة الإمارات على ترسيخ مفاهيم العمل البيئي لتحقيق الاستدامة في المجتمع، وتأتي مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإعلان عام 2023 «عام الاستدامة»، تحت شعار «اليوم للغد»، وإعلان سموه عن تمديد عام الاستدامة ليشمل 2024، في إطار تشجيع الممارسات المستدامة والعمل الجماعي، وليكون جزءاً مهماً في هذه المنظومة التوعوية التي تسعى من ورائها دولة الإمارات إلى إبراز أهمية تراثها الحافل منذ تأسيسها في إطلاق وتبني المبادرات المستدامة، فضلاً عن نشر الوعي بقضايا حماية البيئة.
وتنسجم هذه الجهود مع المبادرات الرامية لترسيخ ثقافة الاهتمام بالقطاع الزراعي التي تتماشى مع مستهدفات البرنامج الوطني «ازرع الإمارات»، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث يضم مبادرات عدة تدعم توجهات الإمارات للتنمية الزراعية وتعزيز معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام.
ويستهدف البرنامج تشجيع المجتمع المحلي على الإنتاج الذاتي المنزلي لأهم المنتجات الزراعية، وتوسيع الرقعة الخضراء في الدولة ودعم جهود الحفاظ على البيئة، وترسيخ صورة ذهنية إيجابية عن المنتج المحلّي ذي القيمة الغذائية العالية، كما يدعم البرنامج «عام الاستدامة 2024»، ويُعزز منظومة الاستدامة البيئية عبر المساهمة الفعالة للمنتجات المحلية في خفض البصمة الكربونية كمنتجات طازجة.
فعاليات سنوية
تحرص دولة الإمارات على تنظيم فعاليات سنوية معنية بموضوع التشجير وزيادة المساحات الخضراء، بحيث يتم خلالها تكثيف جهود تشجير الأراضي بأيادي المتطوعين الذين يدركون أهمية المساهمات المجتمعية في تعزيز الاستدامة وتزيين المدن، ونشر الرقعة الخضراء، ومنذ أكثر من أربعة عقود حرصت الإمارات على إطلاق «أسبوع التشجير» الذي يقام على مستوى الدولة سنوياً، لزراعة آلاف الأشجار، ويهدف لإشراك فئات المجتمع وأصحاب الهمم في الفعاليات.
ويجري التوسع في المساحات الخضراء بوتيرة متسارعة على مدار العام، كما يزداد الوعي المجتمعي لدى الطلبة والأجيال الجديدة بالقضايا البيئية، وأهمية التفاعل مع البرامج والمبادرات الوطنية الهادفة لحماية الموارد الطبيعية، ومكافحة التصحر، وهو ما تثبته كل عام المشاركة المجتمعية الواسعة ومن مختلف الشرائح العمرية في أسبوع التشجير.
فلنزرع الإمارات
جاء أسبوع التشجير ال44 هذا العام والذي انطلق في فبراير الماضي تحت شعار «معاً فلنزرع الإمارات» بهدف توعية المجتمع بأهمية التشجير ومشاركة أفراده في غرس الأشجار والمساهمة في الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي في الدولة، ومضاعفة مساهمة التشجير في مواجهة التحديات البيئية والمناخية بمشاركة كافة الجهات المعنية والفئات المجتمعية في كل إمارات الدولة من خلال فعاليات التشجير في العديد من المواقع.
وقامت وزارة التغير المناخي والبيئة بتوفير شتلات من أشجار القرم للجهات المعنية في المشاركة في الفعاليات لزراعتها، نظراً لأهمية تلك الأشجار كخزانات طبيعية للكربون، وفي إطار إيفاء الإمارات بالتزامها بزراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030 كأحد الحلول القائمة على الطبيعة للمساهمة في مواجهة التغيرات المناخية والحد من الانبعاثات الكربونية في الإمارات والعالم، كما قامت الوزارة بزراعة أكثر من 600 شتلة من أشجار الغاف خلال فعاليات تطوعية بالتعاون مع بلدية الفجيرة ومستشفى «برايم» في دبي.
مبادرات بيئية
تبذل دولة الإمارات جهوداً كبيرة للحفاظ على البيئة، حيث عملت على توزيع العديد من الأراضي الزراعية على المواطنين لزيادة التشجير ومكافحة التصحر واهتمت بالغابات فتحولت الصحراء إلى بقع خضراء.
وأُطلق عددٌ من المبادرات لحماية البيئة منها «مهرجان الإمارات الأخضر» و«معاً نحو بيئة أفضل» و«معاً من أجل بيئة خضراء» إضافة إلى برنامج الماراثون البيئي لطلاب المدارس الحكومية والخاصة وغيرها من المبادرات وذلك ضمن جهودها للحفاظ على البيئة.
كما أطلقت مجموعة عمل الإمارات للبيئة، حملة الإمارات نظيفة بهدف غرس الممارسات المستدامة بين مختلف شرائح وقطاعات المجتمع في دولة الإمارات والتشجيع على الزراعة والتشجير وزيادة المساحات الخضراء، وقد نجحت برامج التشجير الحضرية التي أطلقتها المجموعة في زراعة 2.114.316 شجرة محلية في دولة الإمارات.
كما أتاحت هيئة البيئة بأبوظبي، الفرصة أمام الراغبين في تقديم الدعم والمساهمة في حماية البيئة للتطوع ضمن أربعة برامج، تتمثل في برنامج «المواطن الأخضر»، وبرنامج المراقب البيئي للشباب «مرشد»، وبرنامج «الخبير الأخضر»، و«المجلس الأخضر للشباب».

مقالات مشابهة

  • ورشة عمل حول الهجمات السيبرانية والجرائم الإلكترونية أبرز نشاط لـ قضايا الدولة في أسبوع
  • الدولة الغنمائية وكرٌ للفساد في العالم العربي.. قراءة في كتاب
  • وزير الدولة لشؤون الدفاع يحضر حفل السفارة اليابانية
  • العمل التطوعي البيئي.. دور مجتمعي لزيادة المساحات الخضراء
  • ما نظام دعم الفيديو الذي يخطط الفيفا لاعتماده بدلا من فار؟
  • حل الدولتين.. أم دولة ديمقراطية واحدة؟!
  • النظام الجزائري الذي أقسم بأن جيشه مستعد للذهاب إلى فلسطين يرفض إستقبال قيادات حركة حماس بعد إغلاق مكتبها في قطر
  • «التربية» تطلق حملة لغرس قيم 'نحن الإمارات 2031' في الأجيال
  • بعد مضي عقدين.. التخويف المتكرر من عودة البعث إلى العراق.. هل له أساس؟
  • بعد مضي عقدين.. التخويف المتكرر من عودة البعث إلى العراق.. هل له أساس؟ - عاجل