وثيقة تكشف قصة اليهودي الوحيد في تشاد.. عمل مؤذنا وخطيبا للمسلمين
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
كشفت وثيقة عمرها 61 عاما من أرشيف الاحتلال عن قصة يهودي وحيد عاش في تشاد في النصف الأول من القرن الماضي، واندس بين المسلمين منتحلا صفة رجل مسلم، وعمل لسنوات مؤذنا وخطيبا في مسجد العاصمة الكبير.
وبحسب القصة التي توردها الوثيقة، فإن اليهودي وصل إلى الدولة الأفريقية ذات الغالبية المسلمة عام 1937 لكنه أخفى هويته الحقيقية كونه اليهودي الوحيد فيها.
حينها، كان المسجد الكبير في العاصمة أنغمينا حديث العهد، ولم يكن للمسلمين خطيب أو مؤذن، الأمر الذي استغله اليهودي ليعرض خدماته لتولي مهام الخطابة والنداء إلى الصلاة ليصدح صوته منذ ذلك الوقت بشكل يومي بالأذان وخطب الجمعة.
ووفقا للوثيقة التي تطرق لها الإعلام الإسرائيلي، كان اليهودي منحدرا من إيران واسمه جورج حمدان نسبة إلى مدينة حمدان الفارسية.
وكان الدبلوماسي الإسرائيلي المسؤول عن سفارة الاحتلال في أنغمينا، آرييه لافيه، اكتشف هوية اليهودي وأرسل برقية بقصته إلى قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإسرائيلية بتاريخ 30 أيلول /سبتمبر 1962.
وبين لافين أن اليهودي الذي يدعي الإسلام استمر في تولي مهام الخطابة والدعوة إلى الصلاة حتى عام 1943، حيث توقف فجأة عن الذهاب إلى المسجد، وبصورة ما جعل المسلمين يفهمون أنه يهودي وأنه احتال عليهم بادعائه الإسلام لسنين طويلة.
وأضاف: "في تلك الأثناء، أصبح هذا اليهودي المتخفي من الأثرياء، وبنى لنفسه عشرات المنازل، وفندقين، ودار سينما وغيرها من المباني".
وتزوج اليهودي خلال تلك السنوات من امرأة تشادية مسلمة، أنجب منها 7 أبناء، ما أحدث ضجة كبيرة، ما لبثت أن هدأت ونُسيت بسبب ثروة حمدان وصلاته القوية بأصحاب مصالح محصنين.
وأشار لافين في برقيته إلى أنه عمل على دفع حمداني بعناية وبطء لمساعدة الاحتلال ماديا عبر بناء مبنى السفارة هناك ومدرسة ثانوية للمهاجرين الإيرانيين في دولة الاحتلال، أو التبرع لشركة "كيرن كييمت" الإسرائيلية.
لكن حمداني برغم كل المباني الفاخرة التي بناها في البلد الأفريقي، كان يعيش في نفس المنزل الطيني الذي سكنه عند وصول تشاد.
وتوضح الوثيقة الإسرائيلية أن دخل حمداني من إيجار منازله وحوانيته، كان يصل في ذلك الوقت إلى 12 مليون فرانك أفريقي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة تشاد اليهودي الوحيد إيران إيران فلسطين أفريقيا تشاد اليهودي الوحيد صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
السودان.. (القوة المشتركة) تحبط عملية تهريب أسلحة وعتاد لـ(الدعم السريع) من تشاد
الخرطوم - أفادت وسائل إعلام محلية، أمس الخميس، بأن القوة المشتركة في دارفور السودانية نجحت في إحباط محاولة تهريب أسلحة وعتاد إلى قوات "الدعم السريع" قادمة من دولة تشاد، بحسب سبوتنيك.
ونقلت صحيفة "سودان تريبيون"، أمس الخميس، عن حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، أن "القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح" في دارفور تمكنت من إحباط عملية تهريب أسلحة إلى قوات الدعم السريع من تشاد.
وأكدت الحركة أن "قوات الدعم السريع تستغل المنطقة الصحراوية الواسعة التي تربط السودان بتشاد وليبيا لنقل العتاد الحربي إلى إقليم دارفور، حيث يجري توزيعه إلى بقية مناطق العمليات المختلفة".
وأوضحت حركة تحرير السودان، أنه "في إطار جهود القوة المشتركة المستمرة لتأمين حدود السودان وحماية أراضيه من محاولات التهريب والإرهاب، تمكنت قواتكم المشتركة في محور الصحراء، على الحدود السودانية الليبية التشادية، من إحباط محاولة تهريب أسلحة كبيرة كانت في طريقها إلى مليشيا الدعم السريع الإرهابية".
وأظهرت الحركات المسلحة في تسجيلات مصورة عددا من المركبات القتالية، وصناديق ذخيرة ومدافع من نوع "كورنيت"، وهو سلاح مضاد للدروع تستخدمه قوات "الدعم السريع" في المعارك.
ويذكر أن "القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح"، هي قوة تشكلت من الحركات المسلحة في إقليم دارفور عقب اندلاع الصراع بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع"، حيث تقف إلى جانب الجيش، ومعنية بحماية المدنيين في الإقليم نفسه.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني - قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
Your browser does not support the video tag.