وفد من الأدلاء السياحيين يزور بصرى الشام.. مقصد ومصدر جذب سياحي مهم
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
درعا-سانا
زار مدينة بصرى الشام اليوم مجموعة من الأدلاء السياحيين في ختام الدورة التدريبية التي يتبعونها لتأهيلهم بجميع اللغات، ويرافقهم متدربون من مركز ماري مون للتدريب والتأهيل السياحي.
سانا رافقت المجموعة التي تضم أكثر من 100 متدرب خلال جولتها على المدينة القديمة في بصرى الشام ولا سيما المسرح الروماني والقلعة الأيوبية وسجلت انطباعات عدد من المدربين والمتدربين.
وأشار رئيس الهيئة العامة للتدريب السياحي والفندقي في وزارة السياحة أيهم مهنا إلى أهمية الدورة وخاصة في جانبها العملي الذي يطلع المتدرب فيه على المواقع الأثرية والمعلومات الأساسية عنها، مبيناً أن بصرى تعد من أوائل المدن العالمية التي مازالت تحتفظ بالبنية الكاملة لآثارها وهي مقصد سياحي من شأنه أن يعطي المتدرب الخبرة والممارسة العملية، ومصدر جذب سياحي يستطيع الدليل من خلاله إبراز الصورة الحضارية والأثرية للموقع بكل تفاصيله.
أما الدكتور المدرب فادي سليمان الباحث الأثري والمحاضر بقسم التاريخ بجامعة دمشق فأعرب عن سعادته بمرافقة الأدلاء الجدد لزيارة بصرى الشام الوجهة السياحية السورية المرغوبة للكثير من السياح لاحتوائها على تركيبة من المعالم الأثرية تمتد من العصر الهلنستي مروراً بالروماني وصولاً إلى الإسلامي وتجذب السياح من مختلف دول العالم.
الدكتور محمود أرناؤوط رئيس شعبة الأدلاء السياحيين باتحاد غرف السياحة السورية أعرب بدوره عن تفاؤله بعودة السياحة تدريجياً إلى كل المعالم الأثرية والتاريخية في سورية، بينما رأى الدكتور خليل الحريري مدير متحف تدمر أن المدينة الأثرية القديمة في بصرى تعتبر نموذجاً للوجه الحضاري في سورية.
المتدربة أليسار بصمه جي تحدثت عن المشاريع المستقبلية للمتدربين في بناء أسس إخراجية وتصويرية حديثة تخدم العمل السياحي بكل أركانه، مؤكدة أن زيارتها للمسرح أعطتها إحساساً بقدسية المكان في مدينة تعتبر بمجملها متحفاً في الهواء الطلق.
من جهتها عبرت سارة بحبوح ناشطة سياحية وثقافية عن دهشتها بجمالية المكان وقالت إنها للوهلة الأولى عند مشاهدتها المسرح الروماني شعرت بالفخر نتيجة عظمة الحضارات التي تعاقبت على أرض سورية، بينما لفتت ندى السعدي محاضرة بكلية السياحة بدمشق إلى أن العمل بالقطاع السياحي يسهم بزيادة الخبرات داعية الكوادر الجديدة إلى إبراز الوجه الحقيقي لسورية وحضارتها.
كما تحدث مدير مديرية سياحة درعا ياسر السعدي عن أهمية الجولات السياحية معتبراً أنها فرصة مهمة لتحويل الجانب النظري إلى عملي وترسيخ المعلومة على أرض الواقع من خلال التعريف بالمواقع السياحية وأهميتها وقيمتها الفكرية والحضارية، ومؤكداً استعداد المديرية للتعاون مع جميع الجهات لتأمين الجو المريح والتسهيلات لكل من يقصد سورية.
رضوان الراضي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: بصرى الشام
إقرأ أيضاً:
حيث يلتقي السحر بالهوية| إقبال سياحي كبير على «قرية التراث» بشرم الشيخ.. شاهد
شهدت قرية التراث البدوي اليوم في مدينة شرم الشيخ إقبالًا ملحوظًا من الوفود السياحية منذ بدء تشغيلها، حيث حرص الزوّار من مختلف الجنسيات على استكشاف تفاصيل الحياة البدوية الأصيلة، والتعرّف على التراث الثقافي الغني للمنطقة من خلال العروض الحية، والحرف اليدوية، والمأكولات التقليدية.
ووثّقت الصور تفاعل السياح مع الفعاليات، وانبهارهم بجمال التصميمات المعمارية المستوحاة من البيئة المحلية، ما يعكس مستقبل المشروع في أن يصبح نقطة جذب سياحي جديدة تُعزّز من مكانة المدينة التراثية على خريطة السياحة الثقافية.
ويُعدّ التشغيل التجريبي خطوة أولى نحو التشغيل الكامل لقرية التراث البدوي، على أن يستمر المعرض في استقبال الجمهور أسبوعيًا يومي الجمعة والسبت، لحين الانتهاء من إجراءات الطرح والتعاقد مع شركة إدارة محترفة لضمان التشغيل المستدام للقرية وفق أفضل المعايير.
وقال الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، إنه سيتم طرح تشغيل قرية التراث بشرم الشيخ لشركة متخصصة لتحقيق الاستدامة والإدارة الاحترافية.
جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات معرض التراث السيناوي بقرية التراث في شرم الشيخ، وذلك في إطار جهود الدولة للحفاظ على التراث المصري الأصيل، وخاصة التراث السيناوي البدوي، وتشجيع أبناء البدو على تطوير صناعاتهم الحرفية الفريدة والمساهمة في تسويقها، بالتعاون بين محافظة جنوب سيناء ووزارة التضامن الاجتماعي، وتنفيذًا لتوجيهات اللواء دكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء.
وقد تم صباح أمس السبت الافتتاح التجريبي لقرية التراث البدوي بمنطقة السفاري بمدينة شرم الشيخ.
ويُقام داخل القرية معرض دائم مفتوح للجمهور، من المواطنين والسائحين من مختلف الجنسيات، وذلك يومي الجمعة والسبت من الساعة 11 صباحًا حتى 10 مساءً، على أن يُتاح للعارضين المشاركة بسعر رمزي مقابل الخدمات الإدارية داخل القرية.
وأكد اللواء الدكتور خالد مبارك أن هذا الافتتاح التجريبي يُعدّ خطوة أولى نحو التشغيل الكامل للقرية، موضحًا أن المعرض سيستمر في استقبال الجمهور أسبوعيًا، لحين الانتهاء من إجراءات الطرح والتعاقد مع شركة متخصصة لإدارة المشروع وفق أفضل معايير التشغيل المستدام.
ويُجرى حاليًا التنسيق مع شركات السياحة لوضع المعرض ضمن برامج الزيارات السياحية ودمجه في الخريطة السياحية للمحافظة، مع تنفيذ حملات ترويجية للمنتجات على هامش كافة الفعاليات الدولية والمحلية، لما تتمتع به القرية من موقع فريد في قلب الجبل بمنطقة السفاري، حيث يلتقي التراث بالفن والجمال في أجواء ساحرة.
وأشار المحافظ إلى أن قرية التراث البدوي تمثّل منصة حقيقية لدعم وتمكين الحرفيين من أبناء المحافظة، ونافذة لتسويق منتجاتهم الفريدة، مشددًا على أن المحافظة تضع على رأس أولوياتها الحفاظ على الهوية الثقافية للبدو ودمجهم في المشروعات التنموية، بما يُعزز من فرص العمل ويدعم الاقتصاد المحلي.
ويُشارك في المعرض عدد من الجهات، من بينها مديرية التضامن الاجتماعي، المجلس القومي للمرأة، مديرية الثقافة، مديرية العمل، مديرية الشباب والرياضة بالمحافظة، وممثلو المبادرات الرئاسية لتمكين مشروعات الشباب، وتتنوع المعروضات ما بين الأشغال اليدوية، والمشغولات الجلدية، والملابس البدوية، والعطور، والمجسمات الخشبية، والأعشاب الطبية، والشنط، وغيرها من المنتجات البدوية الفريدة التي تعكس ثراء التراث السيناوي.