حذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بشكل غير مباشر المصريين من القيام بثورة على نظامه احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتفاقمة في البلاد على غرار ما حدث في 25 يناير/ كانون ثاني 2011.

جاء ذلك، خلال كلمة ألقاها السيسي بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية الذي استضافته العاصمة الإدارية الثلاثاء.

كما حذر السيسي من خطورة الزيادة السكانية على بلاده التي تملك موارد ليس بالكبيرة على حد تعبيره، مبررا في الوقت ذاته إنفاق حكومته على البنية التحتية، وإقامة العاصمة الإدارية الجديدة.

وقال السيسي إن خروج المواطنين في عام 2011 أضاع على الدولة 400 مليار دولار، موضحا أن المواطنين خرجوا لأن الدولة لم تقدم لهم المطلوب.

وعقب "لكن الجميع يجب أن يعلم أن قدرات الدولة لا تستطيع تقديم لهم أكثر مما كان بسبب الزيادة السكانية وعدم وجود موارد كبيرة لدى مصر".

وشدد أن التنمية والتغيير الحقيقي يأتي بالتكاتف بين أطياف الشعب وليس بهدم مؤسسات الدولة مثلما حدث من قبل، مشيرا إلى أن الدولة المصرية رغم كافة الأزمات استطاعت أن تصمد أمامها بعد 2011.

 وأكد أن مصر أنفقت خلال الـ 10 سنوات الماضية 10 تريليونات جنيه على البنية الأساسية اللازمة لمواجهة الزيادة السكانية في مصر. 

ورد على الانتقادات التي تواجهها المشروعات التي ينفذها، قائلا: كثيرون رأوا أنه كان لا يجب إنفاق هذا المبلغ على البنية الأساسية، التي كانت متوقفة أو معدلات نموها لا تستوعب النمو السكاني،

وعقب قائلا: “وضع الدولة في مصر غير طبيعي”.

اقرأ أيضاً

«هآرتس»:مصر تنتظر ثورة ونسبة الـ96% التي فاز بها «السيسي» يخجل منها «مبارك»

ودافع السيسي عن تشييد عاصمة جديدة، قائلا: العاصمة الإدارية الجديدة كانت جزءًا من فكرة متكاملة للدولة المصرية للاستعداد للانطلاق إلى مستقبل أفضل لصالح مجتمعها، والـ24 مدينة الجديدة عبارة عن محاولة للخروج من النطاق الضيق للدلتا والوادي.

ووصف الزيادة السكانية بأنها أخطر قضية تواجه بلاده، وأكد رفضه حرية تعداد المواليد داخل الأسرة، معلقا على تصريحات وزير الصحة خالد عبدالغفار حول حرية الإنجاب.

وقال السيسي “خالد بيقول إن المواطن له الحرية الكاملة في الإنجاب والدولة دورها إرشادي فقط، الحرية لو مكنتش تنظمها ستسبب كارثة لو تم إطلاقها”.

وحول معدلات الإنجاب التي تناسب قدرات وموارد مصر، قال السيسي: “إنت عاوز 400 ألف مولود سنويا لتخفيض السكان للوصول إلى زيادة ما بين 1.2% إلى 1.5% سنويا، وذلك لفترة زمنية قد تصل إلى 20 عاما، وبعد كدة تسمح بأن يكون نمو معدل المواليد أكثر من ذلك”، مشيرا إلى تجربة الإيرانيين والأتراك والصينيين في ذلك.

وقال الرئيس المصري: “أصعب حاجة بتمر عليا إني أكون عارف إن المطلوب حجمه أكبر من المتاح، ما ينعكس على الجودة في كل شيء، فلا يمكن أن تنفق على تعليم جيد جدا في ظل هذا الحجم من السكان والموارد القليلة جدا”.

وأضاف السيسي: في الخمسينات كانت الفجوة التمويلية تتراوح بين 10- 12 % بين قدرة الدولة ومواردها، والنمو السكاني فيها، فكان السكان من 19 إلى 20 مليونا، ولكن تصور إن هذه الفجوة لها تراكمات على مدى حوالي 75 سنة، ولكن ما هي نتائج تأثير هذه الفترة على جودة المنتج التعليمي، وجودة المنتج الصحي الذي نرغب في تقديمه للمواطنين.

وتابع: القضية السكانية في مصر والدول التي لديها مشاكل مماثلة لنا، أعتبرها من أخطر القضايا التي تمس هذه الدول، ونحن في مصر خوضنا 7 حروب، هي 1956، وحرب اليمن، و1967، و1973، وحروب الإرهاب التي كانت آخرهم حرب استمرت 10 سنوات خلال الفترة من 2011 حتى العام الماضي، وكانت تكلفتها ضخمة جدا على الدولة”، وأكد أن حالة الاستقرار والأمن جزء مهم وأصيل في تطوير وتنمية الدولة.

 ودعا السيسي إلى تنظيم هجرة مشروعة إلى الدول التي تعاني من نقص المواليد لمواجهة نقص العمالة لمدة محددة.

 اقرأ أيضاً

«السيسي» يحذر من التظاهر في ذكرى ثورة يناير

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: عبدالفتاح السيسي مصر الأزمة السكانية الزیادة السکانیة على البنیة

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي يؤدي صلاة الجمعة بمسجد المشير طنطاوي.. بث مباشر

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى مسجد المشير طنطاوي لأداء صلاة الجمعة.

وانطلقت شعائر صلاة الجمعة، اليوم 14 رمضان، من مسجد المشير طنطاوي بمحافظة القاهرة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ومن المقرر أن يلقي خطبة الجمعة اليوم، الدكتور سيد عبد الباري من علماء الأزهر الشريف، ويتلو القارئ الشيخ عبد الناصر حرك.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد أن الدولة المصرية تتعامل مع كل القضايا والتحديات بـ«حسابات دقيقة جدا، وتريث وصبر كبير جدا»، مشددا على أهمية تماسك الشعب المصري.. قائلا: «طالما نحن على قلب رجل واحد نستطيع تجاوز أي تحدى بفضل الله سبحانه وتعالى».

وأشار الرئيس السيسي في كلمة خلال زيارته للأكاديمية العسكرية المصرية، حيث تناول وجبة الإفطار مع أعضاء هيئة التدريس والطلبة المستجدين وأسرهم وعدد من دارسي الدورات المدنية بالأكاديمية، إلى حرص الدولة خلال السنوات الماضية على إحداث تطوير كبير على مختلف المستويات بالدولة، عبر «عملية مستمرة لا تنتهي» من أجل تطوير الأداء والمستوى.

وقال إننا نناقش ونجهز شخصية ببرامج محترفة، أعدها متخصصون من أساتذة الجامعات في علم النفس والاجتماع والسلوكيات، بحيث يحصل الطلبة والمرشحون والمستجدون بالأكاديمية على مستوى معرفي جيد جدا، سواء في الهندسة أو هندسة الحاسبات أو السياسة والاقتصاد أو علوم اللوجستيات، مؤكدا السعي المستمر لتكوين شخصية متكاملة، قادرة على أن تدير أمور عملها بشكل علمي وحرفي.

وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن طلبة الأكاديمية العسكرية في «يد أمينة» وسط رعاية كاملة في كل المجالات المعرفية والعلوم والمهارات المختلفة، مشيرا إلى أن طلبة الاكاديمية هم أفضل العناصر التي تقدمت في مختلف التخصصات، مبينا أنهم نتاج جهد كبير ورعاية كبيرة من أسرهم الذين قاموا على رعايتهم.

اقرأ أيضاًبرلماني: خطاب الرئيس السيسي يعكس التزام مصر الراسخ بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني

بقيمة 131 مليون دولار.. الرئيس السيسي يوافق على قرض من بنك التنمية الأفريقي

الرئيس السيسي: الدولة المصرية تتعامل مع القضايا والتحديات بـ«حسابات دقيقة»

مقالات مشابهة

  • فنانون ناصروا الثورة السورية منذ بدايتها ودفعوا الثمن راضين
  • تعديلات جديدة على تراخيص وتصاريح أعمال مشاريع البنية التحتية بالرياض
  • عاجل . البنك المركزي اليمني يكشف عن نقل مراكز البنوك التي كانت بصنعاء الى إلى عدن. ضربة موجعة للمليشيا الحوثية
  • أشرف عبدالغني: رسائل الرئيس السيسي في زيارة الأكاديمية العسكرية طمأنت المصريين
  • دبلوماسي يكشف جهود الدولة لإعادة المصريين من المغرب أثناء أزمة كورونا
  • تايمز: ما قصة الثورة التي يريد ستارمر إطلاق شرارتها في بريطانيا؟
  • الرئيس السيسي يؤدي صلاة الجمعة بمسجد المشير طنطاوي.. بث مباشر
  • سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الكبرى
  • المغرب يعلن عن استثمارات بـ6 مليار دولار لتطوير البنية التحتية الطاقية
  • الجيل: الرئيس السيسي أكد أن مصر لا تنسى تضحيات أبطالها