مصراوي:
2025-03-16@04:14:23 GMT

أول تعليق من الأزهر بشأن عمرة البدل

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

أول تعليق من الأزهر بشأن عمرة البدل

كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن تعظِيم شعائر الله واجبٌ على كلِّ مسلم، ويتعيّن أن يؤديها بنفسه، متى كان قادرًا على أداء مناسكها، لما يحققه قصد بيت الله الحرام وزيارة سيدنا رسول الله ﷺ من تعزيز التواصل الرّوحي، والإيمان بالله، والتعلق به سبحانه.

وأوضح في بيان، اليوم، أن تهوين الشعائر الدينية في نفوس الناس يتنافى ومقاصدها؛ لقوله سبحانه: {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}ؤ ويدور حكم العمرة بين السّنة والواجب، والرَّاجح أنها سنة مؤكدة في العُمر مرة واحدة، بشرط الاستطاعة في جهتيها البدنية والماديّة؛ فعلى المسلم أن يبادر إلى أدائها حال استطاعته بدنيًّا وماديًّا.

ولفت إلى أن عدم توافر شرط الاستطاعة المادية والبدنية يرفع الحرج عن الإنسان في الأداء بنفسه أو إنابة غيره؛ لقوله تعالى: {مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} مشيرا إلى أن الأصل في العمرة أنها عبادة بدنية لا تجوز الإنابة فيها إلَّا عن كبير السن وأصحاب الأمراض المزمنة التي تعجزهم عن الأداء بأنفسهم.

وأكد أن من استطاع العمرة وتوفي قبل أن يؤديها، فالأولى أن تؤدى عنه من تركته خروجًا من خلاف من أوجب العمرة على المستطيع كالحج، مشددًا على أنه لا مانع شرعًا أن يُعطَى المعتمِر عن غيره من أصحاب الأعذار نفقات سفره وإقامته في الأراضي المقدسة، على ألا تكون مهنة بغرض التربح؛ يترتب عليها تهوين الشعيرة في نفوس الناس، وتنافي المقصود منها.

ولفت إلى أنه يشترط فيمن يقوم بالعُمرة عن غيره أن يكون قد اعتمر عن نفسهم، مشيرًا إلى أن الأعذار المبيحة للإنابة يقدرها أهل الاختصاص بقدرها المشروط في الشريعة الإسلامية، وتكون الفتوى بإجازة الوكالة فردية، وليست حكمًا عامًّا لجميع الناس، فضلًا عن امتهان الوكالة فيها، فإنه خروج على الأصل الذي ذكرنا، ومناقض لمقاصد الشريعة الإسلامية، وذريعة للتهوين من الشعائر ومحاولة طمسها، وباب للممارسات غير المشروعة.

يأتي ذلك بعد الفيديو الذي نشره أمير منير عبر صفحته السبت الماضي، يدعو من خلاله المواطنين لدفع 4 آلاف جنيه مقابل أداء شخص آخر لهم العمرة، حيث يتم السداد عن طريق تطبيق إلكتروني.

اقرأ أيضا:

بعد دعوة أمير منير لعمرة البدل بـ٤ آلاف جنيه.. أحمد كريمة يحذر: "طرق جديدة لجمع الأموال"

بعد عمرة البدل بـ ٤ آلاف.. أبرز المعلومات عن أمير منير

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: قائد فاجنر متحور كورونا بريكس تنسيق الجامعات فانتازي سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة مركز الأزهر العالمي للفتوى العمرة عمرة البدل إلى أن

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: الزهد امتلاك القدرة على ضبط النفس وعدم الانسياق وراء الشهوات

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الزهد في حقيقته ليس تخليًا عن الدنيا أو انسحابًا منها، بل هو زهد القلوب، لا زهد الجوارح، مشيرًا إلى أن الإنسان قد يُحرم من متاع الدنيا، ولكنه يحمل قلبًا قانعًا راضيًا، فيما قد يُمنح آخر الدنيا بأسرها، لكنه يظل نهِمًا لا يشبع، متسائلًا عن المزيد دون ضابط بين المشروع وغير المشروع.

مفتي الجمهورية: السنة النبوية ليست كلامًا بشريًّا مجردًا بل وحيٌا من عند اللهمفتي الجمهورية ينعى ضحايا حادث اصطدام قطار ركاب بخط القنطرة - بئر العبد

جاء ذلك خلال لقاءه الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق، في برنامج "اسأل المفتي"، الذي يُذاع على فضائية "صدى البلد"، حيث تناول مفهوم الزهد من منظور إسلامي متكامل، مبينًا أن هذه الفضيلة العظيمة تعد بابًا لمحبة الله ومحبة الناس، مستشهدًا بالحديث النبوي الشريف الذي جاء فيه رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن عملٍ إن فعله أحبه الله، وآخر إن فعله أحبه الناس، فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس".

وأوضح المفتي أن جوهر الزهد يتمثل في القناعة والرضا بما قسمه الله للإنسان، وليس في رفض العمل أو السعي نحو تحقيق النجاح.

 وأكد أن الإسلام لا يعارض التملك المشروع للمال أو السعي في التجارة والعمل، لكنه يحث على أن يكون المال في اليد لا في القلب، مشيرًا إلى أن الصحابة الكرام – مثل سيدنا عبد الرحمن بن عوف – كانوا من كبار الأثرياء، لكنهم لم يجعلوا الدنيا تتحكم في قلوبهم، بل سخّروا أموالهم لخدمة دينهم وأوطانهم، وضربوا أروع الأمثلة في العطاء والإيثار.

وتابع بأن بعض الناس قد يسيئون فهم الزهد، فيظنون أنه يدعو إلى التخلي عن العمل والمنافسة والسعي في الدنيا، وهو تصور خاطئ يتعارض مع ما جاءت به الشريعة الإسلامية، مؤكدًا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن زاهدًا عن العمل، بل كان قدوة في بذل الجهد والسعي، كما أن الصحابة الكرام كانوا أصحاب أعمال وتجارات ناجحة، لكنهم حافظوا على زهد القلوب، فلم يتعلقوا بالدنيا تعلّقًا مفرطًا.

وأشار المفتي إلى أن القناعة هي ثمرة من ثمار الزهد، ومن لم يكن قانعًا بما رزقه الله، فإنه سيظل أسيرًا لطمعه، ولن يشعر بالرضا أو السعادة، مستشهدًا بالآية الكريمة: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾، والتي توازن بين العمل للدنيا والآخرة، بحيث لا ينشغل الإنسان بأحدهما على حساب الآخر.

وشدد المفتي على أن الزهد لا يعني الانعزال عن الحياة أو رفض النجاح والطموح، وإنما يعني امتلاك القدرة على ضبط النفس وعدم الانسياق وراء الشهوات والرغبات المفرطة، لافتًا الانتباه إلى أن الإنسان الزاهد حقًّا هو من يكون طموحًا ويسعى للأفضل، لكنه في الوقت ذاته لا يجعل الدنيا تتحكم في قلبه أو تفسد عليه دينه وأخلاقه، مؤكدًا أن تحقيق هذا التوازن هو جوهر التعاليم الإسلامية التي تحث على العمل والجد مع الرضا والقناعة.

وفي ختام الحلقة، أجاب مفتي الجمهورية، على أسئلة المشاهدين حيث أوضح أن الصيام يمثل مدرسة عظيمة للزهد، حيث يعلم الإنسان كيف يترفع عن شهوات الدنيا ويزهد فيما لا ينفعه، مشيرًا إلى أن هناك علاقة وثيقة بين الصوم والزهد، فكلاهما عبادة قلبية تقوم على الامتناع عن المحظورات والتقرب إلى الله. 

وأشار المفتي إلى أن الصيام إمساك عن أمور محددة، وكذلك الزهد الذي لا يقتصر على ترك المباحات، بل يشمل أيضًا الزهد في المحرمات، مشددًا على أن هذه العبادات القلبية تظهر آثارها في علاقة الإنسان بربه وبالناس من حوله، بل وبالكون كله. واستشهد فضيلته بقول الله تعالى: (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ). 

وأوضح أن التقوى تمثل حاجزًا يمنع الإنسان من الوقوع في المعاصي، كما أنها في الوقت نفسه دافع للارتقاء الروحي والسعي لمرضاة الله، وهو ما يتحقق عبر التخلق بالزهد والابتعاد عن التعلق بالدنيا والانشغال بما في أيدي الناس.
وفي سياق متصل، تطرق مفتي الجمهورية إلى الحديث عن فضل العمرة، موضحًا أنها شعيرة إلهية تعكس امتثال العبد لأمر الله سبحانه وتعالى، كما أنها تجسيد لعظمة هذا الدين الذي شرع العبادات المختلفة لتهذيب النفس وتزكيتها.

وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن أن العمرة من الأسباب التي تؤدي إلى مغفرة الذنوب، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما إذا اجتنبت الكبائر". وأكد أن العمرة تمنح المسلم فرصة للتقرب إلى الله وتنقية النفس من الذنوب، ليبدأ حياة جديدة قائمة على الطاعة والسلوك الحسن.

كما أشار إلى ارتباط العمرة بشهر رمضان، لافتًا النظر إلى الحديث النبوي الشريف الذي جاء فيه أن أداء العمرة في رمضان يعادل أجر حجة مع النبي صلى الله عليه وسلم، موضحًا أن هذه الفضيلة لا تعني أنها تغني عن فريضة الحج، وإنما تبرز عظم أجر العمرة في هذا الشهر الكريم، حيث يجتمع فيها الصيام والقيام وأداء الشعائر المقدسة، مما يحقق للعبد رفعة ومكانة عظيمة عند الله. 

وحول حكم تكرار العمرة في السفر الواحد، أوضح المفتي أن هذه المسألة خلافية بين العلماء، مشيرًا إلى أنه لا حرج في ذلك، لكن بشرط ألا يكون التكرار على حساب أولويات أخرى تتعلق بفقه الواقع ومقتضيات الحياة.

وبيّن أن الإنسان يمكن أن يؤدي عبادة تتعلق بذاته، وأخرى تنفع غيره، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه"، موضحًا أن من أراد أن يكثر من العمرات يمكنه كذلك أن ينوع في أعماله الخيرية، كمد يد العون للمحتاجين، مما يحقق التكامل في العمل الصالح.

وأضاف أن بعض العلماء قالوا: "من حج مرة فقد أدى فرض الله، ومن حج مرتين فقد وفّى دين ربه، ومن حج ثلاثًا فقد منع الله جسده عن النار"، مشيرًا إلى إمكانية القياس على ذلك في العمرة، بحيث تكون وسيلة للخير والإحسان إلى الآخرين. 

وفيما يتعلق بجواز أداء العمرة بالتقسيط أو الاستدانة، أوضح مفتي الجمهورية أن الشريعة الإسلامية قائمة على التيسير ورفع الحرج، مشددًا على أن الأصل أن يؤدي الإنسان العبادات وفق استطاعته، مستشهدًا بقول الله تعالى: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا).
وأكد أنه لا حرج في التقسيط إذا كان الشخص قادرًا على السداد دون أن يوقع نفسه في ضائقة مالية، لكن الأولى أن يرتب أولوياته وفق ظروفه وإمكاناته، بحيث لا يتحول الأمر إلى مشقة أو عبء مالي ثقيل.

وفي ختام اللقاء، أجاب المفتي عن سؤال حول صيام الأيام الستة من شوال قبل قضاء ما فات من رمضان، موضحًا أن الأولى هو البدء بالقضاء لأن "قضاء الله أحق بالوفاء"، إذ إن الإنسان لا يملك أمر حياته ولا يعلم إن كان سيتمكن من أداء القضاء لاحقًا أم لا.

وبيّن أن الحديث الشريف الذي يقول: "من صام رمضان وأتبعه بست من شوال كان كمن صام الدهر" لا يشترط التتابع المباشر، فيجوز صيامها متفرقة، لكنه شدد على أن إبراء الذمة من الفرض أولى، ومن ثم يمكن لمن أراد أن يصوم الستة بعد قضاء ما عليه أن يفعل ذلك دون حرج.

مقالات مشابهة

  • الجامع الأزهر يقيم التراويح السادسة عشرة برواية حفص عن عاصم وسط توافد آلاف المصلين.. صور
  • فانس: ماسك ارتكب "أخطاء" في عملية تسريح الموظفين
  • هل يمكن تكرار العمرة في السفر الواحد؟.. مفتي الجمهورية يوضح| فيديو
  • مفتي الجمهورية: الزهد امتلاك القدرة على ضبط النفس وعدم الانسياق وراء الشهوات
  • مرصد الأزهر: الفتوحات لم تكن لنشر الإسلام بالقوة بل لحماية المظلومين
  • وكيل الأزهر: الصيام تدريب للنفس للوقوف على حدود الله تعالى
  • آلاف المصلين من مصر والعالم أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالجامع الأزهر
  • أول تعليق مصري رسمي على “تراجع” ترامب عن خطته بشأن غزة
  • سيد الناس الحلقة 13.. عمرو سعد يراقب أمير شاهين ويتوصل لياسين السقا
  • أول تعليق مصري رسمي على تراجع ترامب عن خطته بشأن غزة