مدبولي: حجم الاستثمارات المطلوبة في مجال الطاقة المُتجددة يبلغ تريليون دولار سنوياً
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، كلمة خلال جلسة "الهيكل العالمي الجديد لتمويل المناخ" لقمة أفريقيا للمناخ التي يشارك فيها نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتستضيفها العاصمة الكينية نيروبي على مدار يومي 5 و6 سبتمبر الجاري تحت عنوان "تحفيز النمو الأخضر وحلول تمويل المناخ لأفريقيا والعالم".
وفي مستهل كلمته، قال رئيس الوزراء: مما لا شك فيه أن تمويل المناخ هو الركيزة الأساسية التي تُمكننا من تحقيق الأهداف المناخية والتعهدات الوطنية، ولا سيما بالنسبة لقارتنا الأفريقية، وفي ضوء ذلك اسمحوا لي أن استعرض رؤية مصر في هذا الصدد، حيث يُمثلُ التمويل حجر الزاوية والأساس لتنفيذ التعهدات الوطنية والإجراءات التي حددتها الدول وبصفة خاصة البلدان النامية، فيما يتعلق بعملية التحول للاقتصاد الأخضر والتعامل مع تغير المناخ، لذا فإنّ الاتفاقيات الدولية وعلى رأسها الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ واتفاق باريس تضمنتْ اعترافا واضحاً بوجود ارتباط كامل بين حجم التمويل المُقدم للدول النامية لدعم جهودها الوطنية، ومستوى الطموح وتنفيذ الإجراءات الوطنية.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، في هذا الإطار إلى أن ذلك لا يعني بأي حال من الأحوال التراجع عن تنفيذ التعهدات الطموحة والمُحددة وطنياً، وإنما التعامل مع التمويل كمُحفِّز وعامل تمكين رئيسي لاستكمال الموارد الوطنية بهدف واضح يتمثل في التنفيذ السريع والفعّال.
وأضاف في ذات السياق، أنه من الضروري التعامل مع الفجوة التمويلية الهائلة بنهج واقعي والبناء على التقديرات الحالية حتى تتمكن البلدان النامية من تنفيذ الالتزامات التي أعلنتها، والتي تبلغ حوالي 5.6 تريليون دولار بحلول عام 2030، موضحًا أن حجم الاستثمارات المطلوبة في الطاقة المتجددة وحدها يبلغ ما يقرب من تريليون دولار سنويًا، وعلى نحو مماثل، يصل حجم التمويل الدولي اللازم لتحقيق الحياد الكربوني إلى نحو 4 تريليونات دولار سنويا؛ مشيرًا إلى أن تلك هي التقديرات الدولية لحجم التمويل اللازم توفيره وحشده لتنفيذ التوصيات العلمية للحفاظ على تنفيذ هدف الـ 1.5 درجة مئوية.
وأكد رئيس الوزراء أن حشد هذا الحجم من التمويل يتطلب إعادة هيكلة لمؤسسات التمويل الدولية، وبنوك التنمية المتعددة الأطراف، بما يتماشى مع خطة الأهداف المنصوص عليها في مؤتمر المناخ COP27، موضحًا أن عملية إعادة الهيكلة مدفوعة بثلاثة أهداف رئيسية تتمثل في؛ زيادة حجم التمويل المخصص لتغير المناخ دون التأثير على التمويل المُخصص بالفعل لتحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر، وتيسير النفاذ للتمويل للدول النامية، وأخيراً، كما أشار الرئيس "روتو" فى مداخلته، ضرورة توفير أدوات التمويل المُيسّر، آخذين في الاعتبار ارتفاع تكلفة التمويل نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة وزيادة المخاطر التي تواجه الدول النامية، ومتطلبات الضمانات المعقدة لجذب الاستثمارات، لافتًا إلى أن هذا النهج يهدف في جوهره إلى منع تفاقم أزمة الديون في العالم النامي والقارة الأفريقية.
وفي غضون ذلك، قال رئيس الوزراء: ثمّة حاجة إلى تحويل التحدي المتمثل في الديون إلى فرصة للتمويل المُبتكر، فالتعامل المبتكر مع الديون يجب أن يتضمن التوافق على آليات فعّالة لمبادلة الديون وتوجيه التمويل لتنفيذ المشروعات التنموية والبيئية؛ لمواجهة تغير المناخ، فضلاً عن ضرورة مُراجعة سياسات مؤسسات التمويل الدولية فيما يتعلق بالقيود المفروضة والرسوم على القروض المقدمة إلى البلدان النامية، وفي هذا الإطار فإننا نرحب بمبادرة "بريدج تاون" كخطوة للأمام للتيسير على الدول النامية التي تُواجه آثار تغير المناخ، وأود أن أسلط الضوء كذلك على مبادرة مصر بالشراكة مع اللجنة الاقتصادية لأفريقيا بشأن "تحالف الديون المستدامة" الذي أقره وزراء المالية الأفارقة، والذي يهدف إلى خفض تكلفة التمويل الأخضر، بالإضافة إلى أن تلك المبادرات تسهم في إصلاح الهيكل المالي الدولي، ولدينا بالفعل دعم أكثر من 22 دولة أفريقية لتحالف الديون المستدامة وندعو جميع البلدان الأفريقية إلى الانضمام إلى هذه المبادرة.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أنه من الأهمية بمكان استكشاف أدوات تمويل مبتكرة، بما في ذلك أسواق الكربون، وبعض الرسوم أو الضرائب على بعض الأنشطة والقطاعات الاقتصادية المحددة، لافتًا إلى أنه عند النظر في هذه المصادر المبتكرة، ينبغي التأكد من أنها تتماشى والاتفاقات الدولية، والنظر بشكل كامل في آثارها الاجتماعية والاقتصادية، خاصة على البلدان النامية، وفي الوقت نفسه، أشار أيضًا إلى أننا لن نتخذ أي إجراءات أحادية قد تعيق القدرة التنافسية لصادراتنا الأفريقية أو قدرتنا على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر.
واختتم رئيس الوزراء كلمته بالإشارة إلى أن مصر تؤمن بأن رفع مُستوى طموح خطط المساهمات المحددة وطنيًا، دون إحداث رفع مماثل فى جهود حشد التمويل ومراجعة أدوات التمويل الحالية، لن يُسهم في تحقيق الأهداف المطلوبة سواء في مجال تحول الطاقة، أو خفض الانبعاثات أو دعم التكيف، وهو الأمر الذي يتطلب أن نشهد تحولاً واضحاً في سياسات مؤسسات التمويل الدولية وشركاء التنمية، لتحقيق الأغراض المطلوبة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
زيارة رئيس الوزراء لمحافظة الوادي الجديد.. "مدبولي" يؤكد حرص الحكومة على تحقيق التنمية المستدامة بجميع المحافظات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
زار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس، محافظة الوادي الجديد، حيث أجرى لقاءً جماهيريًا مع نواب مجلسي النواب والشيوخ، وعددًا من العمد والمشايخ والقيادات التنفيذية بالمحافظة.
جرى اللقاء بقاعة المشير محمد حسين طنطاوي في العاصمة الإدارية الجديدة للمحافظة، بحضور اللواء الدكتور محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، ونواب المحافظ، والوزراء المرافقين.
إشادة بالتنمية الحدودية
أعرب اللواء الزملوط، عن تقديره لجهود القيادة السياسية في دعم المحافظات الحدودية، مشيرًا إلى أن زيارة رئيس الوزراء الثالثة للمحافظة تعكس الاهتمام الحكومي بمتابعة المشروعات التنموية والخدمية.
واستعرض المحافظ إنجازات الدولة في الوادي الجديد، بما في ذلك تنفيذ 27 تكليفًا رئاسيًا أبرزها إنشاء العاصمة الإدارية للمحافظة.
مطالب النواب وتحديات التنمية
طرح نواب البرلمان مطالب عدة لتحسين الخدمات بالمحافظة، منها إنشاء مستشفى جامعي بمدينة الخارجة لخدمة الطلاب والمواطنين، وتوسيع الرقعة الزراعية، ودعم المزارعين في زراعة النخيل مع تخفيف أعباء استهلاك الكهرباء.
كما شددوا على استكمال مشروعات الطرق مثل طريق الداخلة – الخارجة، وزيادة التمويل المخصص لمكافحة سوسة النخيل.
جهود الحكومة لتلبية الاحتياجات
ردًا على المطالب، أوضح المحافظ أن العمل جارٍ لتوفير حلول ملموسة، مثل تخفيض القيمة الإيجارية للأراضي الزراعية لصغار المزارعين، واستكمال مشروعات الطرق المتوقفة، إضافة إلى تعزيز جهود مكافحة سوسة النخيل بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ووزارة الزراعة.
وفيما يتعلق بالمستشفى الجامعي، أشار رئيس الوزراء إلى أهمية دراسة جدوى المشروع بالنظر إلى الكثافة السكانية والاحتياج الفعلي، ووجّه بتشكيل لجنة من وزارتي الصحة والتعليم العالي لإعداد تصور متكامل.
التوازن في استخدام المياه الجوفية
أكد “مدبولي” أن التوسع الزراعي بالمحافظة يجب أن يراعي التوازن في استهلاك المياه الجوفية غير المتجددة، مشددًا على ضرورة ترشيد استخدامها.
وأوصى بتوجيه الجهود نحو زراعة المناطق المحيطة ببحيرات توشكى، وبحيرة باريس لتحقيق استدامة الموارد.
إشادة بالإنجازات
اختتم اللقاء بكلمة لنيافة الأنبا أرسانيوس، أسقف عام أبرشية الوادي الجديد، الذي أشاد بالإنجازات التي شهدتها المحافظة في مجالات الصحة والتعليم والطرق، معتبرًا أن المطالب الجديدة تمثل استكمالًا لمسيرة التنمية.
تأتي هذه الزيارة في إطار حرص الحكومة على تحقيق تنمية مستدامة وشاملة بمحافظات مصر كافة، وخاصة الحدودية، بما يلبي احتياجات المواطنين ويحسن جودة حياتهم.
رئيس الوزراء يعقدُ لقاءً جماهيريًا بأهالي الوادي الجديد ويستمع إلى مطالب نواب البرلمان (1) رئيس الوزراء يعقدُ لقاءً جماهيريًا بأهالي الوادي الجديد ويستمع إلى مطالب نواب البرلمان (2) رئيس الوزراء يعقدُ لقاءً جماهيريًا بأهالي الوادي الجديد ويستمع إلى مطالب نواب البرلمان (3) رئيس الوزراء يعقدُ لقاءً جماهيريًا بأهالي الوادي الجديد ويستمع إلى مطالب نواب البرلمان (4) رئيس الوزراء يعقدُ لقاءً جماهيريًا بأهالي الوادي الجديد ويستمع إلى مطالب نواب البرلمان (5) رئيس الوزراء يعقدُ لقاءً جماهيريًا بأهالي الوادي الجديد ويستمع إلى مطالب نواب البرلمان (6) رئيس الوزراء يعقدُ لقاءً جماهيريًا بأهالي الوادي الجديد ويستمع إلى مطالب نواب البرلمان (7) رئيس الوزراء يعقدُ لقاءً جماهيريًا بأهالي الوادي الجديد ويستمع إلى مطالب نواب البرلمان (8) رئيس الوزراء يعقدُ لقاءً جماهيريًا بأهالي الوادي الجديد ويستمع إلى مطالب نواب البرلمان (9) رئيس الوزراء يعقدُ لقاءً جماهيريًا بأهالي الوادي الجديد ويستمع إلى مطالب نواب البرلمان (10)