الذخائر العنقودية.. ماذا فعلت بالعالم العام الماضي؟
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
كشف تقرير "مرصد الذخائر العنقودية لعام 2023" العالمي، عن مقتل وإصابة 987 شخصا على الأقل، في هجمات بالذخائر العنقودية العام الماضي.
وذكر التقرير الذي يصدره "الائتلاف الدولي ضد الذخائر العنقودية"، وهو تحالف عالمي لمنظمات غير حكومية، وقوع 890 ضحية في أوكرانيا وحدها، وأن 95 في المئة من ضحايا هذه الهجمات، من المدنيين.
ويأتي هذا الرقم الصادم، بعدما لم يسجل المرصد أي خسائر جديدة بسبب الهجمات بالذخائر العنقودية عام 2021، لكنه حدد ما لا يقل عن 149 ضحية من مخلفات الهجمات بالذخائر العنقودية السابقة، معظمها جراء الذخائر الصغيرة غير المنفجرة في الاصطدام الأول.
بقايا هجمة روسية بالذخائر العنقودية في أوكرانياوبجانب توثيق المرصد استخدام روسيا المتكرر الذخائر العنقودية في أوكرانيا منذ غزوها الواسع النطاق للبلاد في 24 فبراير 2022، استخدمتها أيضا القوات الأوكرانية، فضلا عن جيش ميانمار، وقوات النظام السوري في نفس العام، مما تسبب في مزيد من الضرر بالمدنيين.
وفي تعليقها على التقرير، أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن "أيا من هذه الدول لم توقّع أو تصادق على الاتفاقية الدولية لحظر الذخائر العنقودية، مما يُظهر ضرورة انضمام الدول جميعها إلى الحظر الدولي المفروض على الذخائر العنقودية".
وقالت ماري ويرهام، مديرة المناصرة في قسم الأسلحة في هيومن رايتس ووتش ومحررة تقرير مرصد الذخائر العنقودية لعام 2023: "الذخائر العنقودية أسلحة بغيضة ومحظورة عالميا لأنها تسبب أضرارا ومعاناة فورية وطويلة الأمد للمدنيين. لا يُعقل استمرار قتل المدنيين بهجمات الذخائر العنقودية بعد مرور 15 عاما على حظر هذه الأسلحة".
وبحسب التقرير، فقد وقع 185 ضحية على الأقل، في 2022، بسبب مخلفات الذخائر العنقودية في أذربيجان والعراق ولاوس ولبنان وسوريا وأوكرانيا واليمن. شكّل الأطفال 71 في المئة، من إجمالي ضحايا مخلفات الذخائر العنقودية في الإحصائيات التي سُجلت فيها هذه الفئة العمرية.
صادقت 112 دولة اتفاقية الذخائر العنقودية لعام 2008، ووقعت عليها 12 دولة أخرى، مما يشير إلى استعدادها للالتزام بأحكام الاتفاقية. صادقت نيجيريا الاتفاقية في 28 فبراير، وصادقها جنوب السودان في 3 أغسطس.
لم ترد أي تقارير أو مزاعم مؤكدة عن استخدام أو إنتاج أو نقل جديد للذخائر العنقودية من قبل أي دولة طرف منذ اعتماد الاتفاقية في دبلن بأيرلندا في 30 مايو 2008.
ويتتبع تقرير مرصد الذخائر العنقودية لعام 2023 الجهود المبذولة للقضاء على الذخائر العنقودية من قبل جميع الدول، بصرف النظر عما إذا كانت قد انضمت إلى الاتفاقية. خلص التقرير إلى وجود 26 دولة و3 مناطق أخرى ملوثة أو يُشتبه في تلوثها بمخلفات الذخائر العنقودية.
ومن المقرر أن يقدم التقرير إلى الدول المشاركة في الاجتماع السنوي الحادي عشر لاتفاقية الذخائر العنقودية في الأمم المتحدة بجنيف الذي يُعقد من 11 إلى 14 سبتمبر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الذخائر العنقودیة فی بالذخائر العنقودیة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في اجتماع «مينافاتف» بالرياض وتتولى منصب نائب رئيس المجموعة لعام 2025
شارك الوفد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة الأمين العام، نائب رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة لدولة الإمارات سعادة حامد سيف الزعابي، في الاجتماع العام الـ39 لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENAFATF) والذي استضافته العاصمة الرياض.
شهد الاجتماع العام حضور الدول الأعضاء وخبراء في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل انتشار التسلح وعدد من المراقبين من دول ومنظمات إقليمية ودولية، وبمشاركة السيدة اليزا ميدراسو، رئيس مجموعة العمل المالي(فاتف). وناقش الاجتماع العام موضوعات عدة متعلقة بمجالات عمل المجموعة الإقليمية وأنشطتها واتخذ العديد من القرارات في هذا الصدد، ومن أهمها تولّي دولة الإمارات منصب نائب رئيس للمجموعة لعام 2025. وتم اعتماد ترشيح المنصب لسعادة حامد سيف الزعابي الأمين العام ونائب رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة لدولة الإمارات وبمباركة من رئيس مجموعة العمل المالي (فاتف).
كما تم اعتماد الأولويات المشتركة للرئاسة بين مملكة الأردن الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة في مجالات متعددة لمواصلة دعم وتحقيق أهداف المجموعة والسير على خطى ونهج الرؤساء السابقين.
وتشمل هذه الأولويات تعزيز التعاون والتواصل ورفع درجة التنسيق مع الشركاء الدوليين والإقليميين والمجموعات الإقليمية النظيرة بما يتماشى مع الخطة الاستراتيجية وخطة العمل الإقليمية لمجموعة المينافاتف.
شارك وفد دولة الإمارات في جلسات العمل والأنشطة المصاحبة للاجتماع العام، حيث قدم الوفد الوطني عرضا في لجنة المخاطر حول تأثير الجرائم الإلكترونية ودور سلطات إنفاذ القانون في مواجهة هذه التحديات، كما شارك بعرض آخر حول إساءة استخدام الأصول الافتراضية في تمويل الإرهاب. بالإضافة إلى المشاركة في جلسة عمل حول تنظيم الأصول الافتراضية، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر الإقليمي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والذي انعقد يوم 19 نوفمبر 2024 بمناسبة مرور 20 عاما على تأسيس مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
بصفتها عضو سبّاق في مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تظل دولة الإمارات ملتزمة بتعزيز مكانتها كمركزٍ عالمي للعمليات المالية الآمنة والشفافة. وتعكس مشاركة الدولة في الاجتماع العام تركيزها الاستراتيجي على التعاون الدولي بما يتماشى مع أولوية الرئاسة المكسيكية لمجموعة العمل المالي بتعزيز صوت الهيئات الإقليمية على غرار الفاتف.