وفد دولي يطلع على مشروعات قرية شيدة الصحية
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
"عمان": زار اليوم الثلاثاء وفد من مكتب منظمة الصحة العالمية بسلطنة عمان برئاسة سعادة الدكتور جان يعقوب جبور - ممثل المنظمة - وبرفقة فريق من دائرة المبادرات المجتمعية بوزارة الصحة والدكتور خالد بن سعيد السعدي ـ مدير عام المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة شمال الباطنة قرية شيدة الصحية بولاية صحم بمحافظة شمال الباطنة، بهدف الاطلاع على أهم المشاريع التنموية والمبادرات الصحية التي أنجزت في القرية ، ومناقشة سير تطبيق برنامج مبادرة القرى الصحية مع أفراد المجتمع وأعضاء لجنة تنمية القرية.
وألقى سعادة الدكتور جان جبور- ممثل منظمة الصحة العالمية بسلطنة عُمان خلال الزيارة كلمة قال فيها : إن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط قد أطلق مبادرة القرى الصحية في نوفمبر عام 1995. والتي هدفت إلى تلبية الاحتياجات التنموية الأساسية للأفراد والأسر وتحسين جودة الحياة من خلال المشاركة الكاملة للمجتمعات والتعاون الوثيق بين مختلف القطاعات على جميع المستويات".
واستطرد ممثل المنظمة قائلا: تعد سلطنة عُمان إحدى الدول الرائدة بإقليم شرق المتوسط في تطبيق مبادرات إشراك المجتمع ومن بينها القرى والمدن الصحية ، وأن وزارة الصحة قد خطت بخطوات واسعة في ترسيخ مبدأ القرى والمدن الصحية، مما جعلها في صدارة دول الإقليم من حيث التطبيق والعمل على تشجيع مؤسسات القطاع المدني من أجل مجابهة المشكلات المحلية في مجال الصحة والبيئة، ومن أجل التوصل إلى حلول محلية واستخدام الموارد المتوافرة.
وأضاف سعادة الدكتور جان جبور ـ ممثل منظمة الصحة العالمية بسلطنة عمان ـ إلى أن أبرز الإنجازات التي احتفل بها مؤخرا هي الاعتراف بجزيرة مصيرة كأولى الجزر الصحية في إقليم شرق المتوسط ضمن شبكة المدن الصحية لمنظمة الصحة العالمية ـ وتولي سلطنة عُمان اهتمامًا غير مسبوقٍ، بإنشاء وتخطيط مدن مستقبلية نموذجية ، ترتكزعلى معاييرعالمية لجودة الحياة ورفاهية العيش، مثل مدينة السلطان هيثم التي أعلن عنها بالأمس القريب ـ وأن مثل هذا الاهتمام يتواكب مع مبادئ وأهداف التنمية المستدامة ، ويتسق مع إستراتيجياتِ وخططِ منظمة الصحة العالمية ، كما أن القائمين بمكتب منظمة الصحة العالمية بسلطنة عمان حريصون كل الحرص على الدفع بالمبادرات المجتمعية للأمام لتعزيزالصحة والرفاة للجميع ، كما نفذ المكتب العديد من المبادرات والبرامج الرامية لدعم وترويج لمثل هذه الجهود بالتعاون مع وزارة الصحة والشركاء الوطنيين.
كما أوضح سعادته إلى ان فريق منظمة الصحة العالمية يقوم بالعديد من الزيارات الميدانية لمختلف المحافظات للتعرف على المبادارات التي جرى تطبيقها ، بهدف تعزيز ورفع الوعي المجتمعي، والاستماع إلى آراء أفراد المجتمع فيما يتعلق بأفضل الطرق التي يرونها لدعم المبادرات وتنفيذها بما يتواءم مع البيئة الاجتماعية ، مشيرا الى أن مكتب منظمة الصحة العالمية بسلطنة عمان لديه خطط طموحة مع وزارة الصحة لتعزيز مبادرات المدن والقرى الصحية، ويأمل بأن يشهد انضمام مزيد من المدن لمبادرة المدن الصحية مثل مدينة صحار والبريمي و ينقل و بركاء و مدن أخرى ضمن قائمة المدن الصحية بسلطنة عمان .
في ختام كلمته توجه سعادته بالشكر الجزيل لجهود معالي الدكتور وزير الصحة وأصحاب السعادة وكلاء الوزارة وأصحاب السعادة المحافظين والولاة ، ولمدير عام الخدمات الصحية بمحافظة شمال الباطنة ولجميع القيادات الحكومية والأهلية لجهودهم المخلصة التي يقومون بها حاليا ، وعلى كل ما يولونه من اهتمام بالغ في دعم كافة المبادرات المجتمعية وتطوير دعائم اللامركزية في القطاع الصحي والارتقاء بالخدمات الصحية لتشمل كافة شرائح المجتمع.
بعدها قدم رئيس لجنة تنمية قرية شيدة الصحية عرضا مرئيا عن تطبيق مبادرة قرية شيدة الصحية والكشف عن أهم الإنجازات المجتمعية في القرية الصحية .
كما استعرض الدكتور حمود الفزاري ـ رئيس مستشفى ومجمع صحم الصحي ( مقرر اللجنة الصحية ) المؤشرات الصحية للقرية ، ومن ثم زار الوفد ممركز المعلومات بالقرية ، ومواقع المشاريع المجتمعية المعززة للصحة في القرية.
وتعد قرية شيدة من القرى التابعة لولاية صحم في محافظة شمال الباطنة ، وتبعد حوالي 30كم عن مركز الولاية باتجاه الغرب ، وتقع وسط جبال الحجر الغربي. وقد بدأت القرية بتطبيق برنامج القرى الصحية في الربع الأخير من عام 2019، ونفذ المسح الأسري متعدد المؤشرات في يناير عام 2020 الذي اشتمل على مؤشرات اجتماعية واقتصادية وصحية، وتعرف من خلاله على المشاكل ومن بعدها حددت الأولويات ووضعت الحلول المناسبة لها بالتعاون بين مختلف القطاعات وبمشاركة أفراد المجتمع من أجل تحسين نوعية حياة أفراد القرية.
أما عن أبرز المشاريع والمبادرات التي نفذت في القرية حتى الآن ، والتي اطلع عليها الوفد الزائر هي ممشى النخيل الذي يمر بجنبات المزارع وحارات القرية، ومجلس عام للرجال وآخر للنساء لعقد الاجتماعات والمناسبات، والبيت الزراعي البيئي في القرية ، ومبادرة زراعة 1000 من شجرة السدر والتي زرعت على شكل محمية في القرية ، بالإضافة إلى إنشاء مدرسة تعليم القران الكريم بأحدث المواصفات.
الجدير بالذكر أن برنامج القرى الصحية هو برنامج مجتمعي تنموي وقائي تشاركي يديره أفراد المجتمع ، ويموله جزئيا من أجل تحسين أوضاعه الصحية والاقتصادية والاجتماعية بهدف تحسين نوعية حياة الأفراد وتعزيز وترسيخ سياسة الاعتماد على الذات.
ويعد البرنامج المطبق في سلطنة عمان نموذجا متطورا من حيث شموليته وهيكلته وإنجازاته، ولقى تجاوبا جيدا من أفراد المجتمع ولدى الشركاء من القطاعات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني بمستوياتها المختلفة، كما أن البرنامج لا يزال يحظى بدعم مجيد من الهيئات الدولية ، خاصة منظمة الصحة العالمية، وحتى منتصف عام 2023 طبق البرنامج في 34 قرية في مختلف محافظات سلطنة عمان ، كما أصدر مؤخرا كتاب (شيدة) تضمن معلومات عن تاريخ القرية وإنجازاتها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أفراد المجتمع شمال الباطنة المدن الصحیة سلطنة عمان فی القریة من أجل
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: نسعى لوقف عمليات القتل الممنهجة التي تتم بصمت دولي مخجل| فيديو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية، إن الهدف الأساسي من زيارته إلى لبنان نقل رسالة دعم كاملة من القيادة المصرية والشعب المصري، مؤكدا على وقف هذا العدوان بأسرع وقت ممكن، والتأكيد بالاستماع برؤية كبار القادة اللبنانيين والسياسيين اللبنانيين حول مجريات هذه الأمور.
وأكد عبد العاطي في كلمته عقب وصوله إلى مطار رفيق الحريري بلبنان، والتي عرضتها فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، على ضرورة تكثيف الجهود التي تمارسها مصر بالتعاون مع الأشقاء العرب والدول الإسلامية والأصدقاء في العالم العربي وروسيا والصين والبرازيل والهند، وكل هذه الجهود تسعى لوقف هذا العدوان وعمليات القتل الممنهجة التي تتم في صمت مخجل من المجتمع الدولي وعجز وشلل من جانب مجلس الأمن والأمم المتحدة.
ووصلت طائرة مساعدات مصرية إلى مطار رفيق الحريري الدولي منذ قليل، محملة بـ22 طنا من المساعدات، والتي يأتي بها وزير الخارجية بدر عبد العاطي في إشارة جديدة ومؤكدة على دعم مصر للبنان على الشقين الإنساني والسياسي الدقيقة التي يمر بها لبنان.