مصدر بارك ينال تصنيف التصميم النموذجي بموجب نظام استدامة
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
- تبلغ مساحته 22 هكتاراً وهو ثاني متنزهات مدينة مصدر التي تنال هذا التصنيف.
- المتنزه سيضم أول مسجد في الإمارة حاصل على التصنيف البلاتيني الخاص بالمباني الخضراء.
أبوظبي في 5 سبتمبر / وام / حصل "مصدر بارك" في مدينة مصدر على تصنيف التصميم ’النموذجي‘ بموجب نظام "استدامة" لتصنيف المباني العامة، ليصبح بذلك المتنزه المجتمعي الثاني في مدينة مصدر، أبوظبي، والمنطقة الذي ينال هذا التصنيف، وهو ما يعكس نجاحه في استيفاء أو تجاوز المعايير الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والثقافية المحددة وفق نظام التصنيف.
وقال محمد البريكي، المدير التنفيذي لإدارة التطوير العمراني المستدام في مدينة مصدر: يؤكد حصول مدينة مصدر على تصنيف "نموذجي" للمرة الثانية التزامها بدعم الاستدامة والابتكار وإيجاد حلول لمكافحة التغير المناخي؛ وتتمحور تصاميم متنزهاتنا حول توفير مساحات عامة مبتكرة ومستدامة وتواكب احتياجات المستقبل، فضلاً عن تلبية الاحتياجات الثقافية والمساهمة في الارتقاء بنمط الحياة – الأمر الذي ساهم بمجمله في حصولها على تصنيف "استدامة".
ويلعب "مصدر بارك" دوراً رئيسياً في تعزيز "البصمة الخضراء" لمدينة مصدر في مجال التنمية العمرانية المستدامة، والتي تهدف لزيادة المساحات الخضراء المفتوحة والمرافق الترفيهية العامة ومشاريع البنية التحتية الاجتماعية المستدامة التي ترسخ مكانة أبوظبي كوجهة مفضلة للعيش والعمل والترفيه.
وتستخدم مرافق المتنزه مواد معاد تدويرها، وهي تشمل ملعباً رياضياً متعدد الأغراض، وملاعب لكرة الشاطئ، وملاعب لكرة الريشة وكرة السلة، والعديد من مناطق الجذب والمرافق الترفيهية. كما يضم المتنزه قاعة طعام تقدم لسكان مدينة مصدر وزوارها تجارب تناول طعام مميزة وفريدة من نوعها مع تشكيلة متنوعة من أساليب الطهي التي تبدأ بالمطاعم المحلية المفضلة وتنتهي بالعلامات التجارية العالمية، فيما يضمن تصميم المتنزه توفر مساحات داخلية وخارجية رائعة لتناول الطعام وتنظيم الفعاليات.
علاوة على ذلك، واحتفاءً بـ "عام الاستدامة" في دولة الإمارات، سيستضيف "مصدر بارك" أول مسجد مجتمعي في أبوظبي حاصل على التصنيف البلاتيني الخاص بالمباني الخضراء، بهدف تعزيز التماسك الاجتماعي والارتقاء بجودة الحياة في الإمارة، ويأتي هذا التقدير من المجلس الأمريكي للمباني الخضراء (USGBC)، وهو المعيار الدولي لتقييم المباني الخضراء، كما يعتبر التصنيف البلاتيني أعلى تصنيف متاح في هذا المجال.
وأضاف البريكي: يعتبر تصميم المسجد تجسيداً حقيقياً معاصراً للعمارة العربية التقليدية وفقاً لأرقى معايير الاستدامة في دولة الإمارات، ويؤكد حصوله على التصنيف البلاتيني لنظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة LEED استيفاءه أعلى معايير الاستدامة العالمية وتحقيقه مستويات عالية من الكفاءة.
من جانبه قال سيباستيان ميلر، مدير الأماكن العامة في مدينة مصدر: حرصنا على استخدام أحدث ممارسات الاستدامة عند تصميم "مصدر بارك"، مما يجعله وجهة رائعة لسكان أبوظبي، وليغدو في الوقت ذاته فرصة لاستكشاف واختبار مفهوم الاستدامة فعلياً؛ ولا شك أن التصنيف الأخير الذي ناله المتنزه سيعزز من وعي المجتمع بمزايا الاستدامة التي يوفرها. لذا، نتطلع إلى الترحيب بالزوار قريباً جداً".
يشار إلى أن "سنترال بارك" في مدينة مصدر كان قد حصل في عام 2022 على تصنيف "نموذجي" أيضاً بموجب نظام "استدامة" لتصنيف المباني العامة - ليسجل سابقة بين جميع متنزهات المنطقة؛ كما تم تصميمه ليواكب تصنيف 4 لآلئ بموجب نظام تقييم المباني بدرجات اللؤلؤ التابع لبرنامج "استدامة"، وفيما يقيّم نظام تصنيف المباني العامة المساحات العامة مثل المتنزهات، فإن نظام المجتمعات يقيّم المجتمعات الحضرية بشكل عام.
مصطفى بدر الدين/ أحمد النعيميالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: فی مدینة مصدر على تصنیف
إقرأ أيضاً:
«السلامة الغذائية» تواصل جهودها لتعزيز استدامة القطاع الزراعي
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة جامعة الإمارات تطور نظاماً مبتكراً لاستدامة القوى العاملة عمار بن حميد: خريطة طريق لتحقيق نظام طاقة مستدام وآمنتواصل هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية جهودها الحثيثة لتحقيق الاستدامة في القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، من خلال تنفيذ مجموعة من البرامج والمشاريع الرائدة، واتباع أفضل الممارسات الزراعية الكفيلة بضمان الاستدامة الزراعية، وتبني التكنولوجيا الحديثة في الزراعة، وتشجيع ملاك المزارع على استخدام أحدث التقنيات والأساليب الزراعية التي تساهم في استدامة الإنتاج الزراعي ورفع جودة الإنتاج لتحقيق الريادة العالمية في الأمن الغذائي، وذلك مع اقتراب نهاية عام الاستدامة.
وأكدت «الهيئة» التزامها بتحقيق الأمن الغذائي المستدام في الإمارة، من خلال تبني أحدث التقنيات الزراعية وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، حيث تعمل على تطوير قطاع زراعي مزدهر وقادر على تلبية الاحتياجات المتزايدة لجميع سكان إمارة أبوظبي.
وأشارت «الهيئة» إلى أن الأمن الغذائي هو أولوية قصوى في استراتيجيتها لتعزيز قدرات إمارة أبوظبي لبناء نظام غذائي مستدام وقادر على مواجهة التحديات المستقبلية، مثل تغير المناخ والتقلبات في أسعار الغذاء، مشيرة إلى أن تخصيص عام للاستدامة للسنة الثانية على التوالي يعكس حرص القيادة الرشيدة على دفع عجلة التنمية المستدامة وتحفيز المؤسسات كافة على تسريع وتيرة تنفيذ المبادرات والبرامج المستدامة.
كما تعمل على نشر الوعي بين المزارعين حول أفضل الممارسات الزراعية لرفع كفاءة شبكات الري في المزارع لترشيد استهلاك المياه، وقد ساهمت هذه البرامج في خفض استهلاك المياه في القطاع الزراعي إلى 1.89 مليار متر مكعب، مقارنة بـ2 مليار متر مكعب في عام 2019.
وتوفر «الهيئة» خدمة الري الجماعي التي تهدف إلى توفير مياه الري لأكثر من 6500 مزرعة في الإمارة من خلال شبكات ومحطات الري الجماعي.
كما استحدثت «الهيئة» برنامج أبوظبي للممارسات الزراعية الجيدة (AD GAP) الذي يهدف لضمان تطبيق أفضل الممارسات الزراعية في مزارع الإمارة، ومنح المزارع الملتزمة بتطبيق معايير البرنامج شهادات معتمدة من المنظمة العالمية للممارسات الزراعية الجيدة (Global GAP)، حيث تساهم الممارسات الزراعية الجيدة في رفع جودة المنتج المحلي، وتقليل الفاقد من الإنتاج الزراعي، وتعزيز تنافسية المنتج المحلي في الأسواق. وقد بلغ عدد المزارع الحاصلة على شهادة «أبوظبي جاب» 1530 مزرعة.
وتشكل استراتيجية الحد من فقد وهدر الغذاء في أبوظبي التي أطلقتها «الهيئة» عام 2023 خطوة مهمة لدعم الاستدامة، انسجاماً مع هدف التنمية المستدامة للأمم المتحدة في الإنتاج والاستهلاك المسؤولين، وتتضمن الاستراتيجية مبادرات وبرامج عدة، في مقدمتها حملة التوعية تحت شعار «معاً لتدوم النعم» الرامية إلى تغيير السلوك المتعلق بإنتاج الغذاء واستهلاكه من المزرعة إلى المائدة.
وعلاوة على ذلك، تقدم «الهيئة» دورات تدريبية وبرامج إرشادية تهدف لتوعية أصحاب وعمال المزارع حول أهمية ترشيد استهلاك المياه وأفضل الممارسات الزراعية التي تساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية، حيث تم تقديم 736 دورة وبرنامجاً إرشادياً تدريبياً لعدد 18515مشاركاً في عام 2023.
وفي مجال تطوير واستدامة قطاع تربية النحل وإنتاج العسل، نجحت «الهيئة» في تطوير الجيل التاسع من سلالة نحل العسل الإماراتية، حيث تم الانتهاء من موسم تربية الربيع 2024 بإنتاج 4175 ملكة وزع منها 2678 ملكة عذراء على 64 مربى نحل، و152 ملكة ملقحة على 18 من مربي النحل في الدولة بإجمالي 2840 ملكة، علماً بأنه تم البدء في تربية وتوزيع الملكات على مربي النحل في موسم الخريف بداية من الأسبوع الأول من شهر أكتوبر 2024.
كما تقوم «الهيئة»، بالتعاون مع جامعة الإمارات، بتنفيذ مشروع علمي يهدف إلى حصر أهم الآفات والأمراض التي تصيب طوائف نحل العسل، ووضع برنامج مكافحة متكامل يتناسب مع ظروف الدولة، وضمان إنتاج عسل ذي جودة عالية خالٍ من متبقيات المبيدات والمضادات الحيوية.
وفيما يتعلق بتنمية قطاع الثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي، تقدم «الهيئة» العديد من الخدمات البيطرية والعلاجية والوقائية والإرشادية، وفق أفضل الممارسات العالمية.
كما تقدم «الهيئة» الخدمات الإرشادية لمربي الثروة الحيوانية عبر منظومتها للإرشاد الذكي، مما أسهم في تحسين تقديم الخدمات الإرشادية لمربي الثروة الحيوانية من خلال أتمتة التقارير الفنية والزيارات الميدانية.
الدراسات البحثية
تُنفذ «الهيئة» الدراسات البحثية المتعلقة بصحة الثروة الحيوانية، وتعزيز إنتاجيتها، بالتنسيق مع الجهات المعنية والجامعات ومراكز البحوث العالمية، ونشر نتائج تلك البحوث في المجلات العلمية العالمية المحكمة. كما توفر «الهيئة» قاعدة بيانات إحصائية دقيقة للثروة الحيوانية، تتضمن بيانات حول أعدادها وتوزيع المربين وحيازاتهم، مما يساعد أصحاب القرار على التخطيط السليم وصياغة السياسات التي تهدف للنهوض بقطاع الثروة الحيوانية، ورفع كفاءة برامج الدعم الحكومية، مما يسهم في توجيه الدعم لمستحقيه.
كما تنفذ «الهيئة» حملات التحصين السنوية في إمارة أبوظبي، لرفع مناعة القطعان والوقاية من الأمراض الوبائية العابرة للحدود، مثل التحصين ضد مرض الحمى القلاعية للضأن والماعز والأبقار، والتحصين ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة للضأن والماعز، والتحصين ضد مرض الكفت للماعز.
وتعمل «الهيئة» على تعزيز استدامة الأمن الحيوي، من خلال تنفيذ المتابعة المستمرة لمعدلات حدوث وانتشار الأمراض الوبائية والمشتركة التي تصيب الحيوان والإنسان، وتطوير خطط التأهب والاستجابة لمكافحتها والسيطرة عليها، بالإضافة إلى الاستجابة لأي بلاغ بمرض وبائي وتنفيذ إجراءات السيطرة عليه ومنع انتشاره، والتطوير المستمر للخطط وإجراءات التعامل مع طوارئ الأمراض الوبائية المعدية والمشتركة. كما تحرص «الهيئة» على بناء قدرات الكادر البيطري، من خلال تقديم تدريب سنوي لطلاب كلية الطب البيطري من جامعة الإمارات وطلاب العلوم البيطرية من كليات التقنية في «الهيئة».
وفيما يتعلق بتعزيز منظومة السلامة الغذائية، حرصت «الهيئة» على تطوير إجراءات التفتيش والرقابة لضمان سلامة الغذاء، وتم إطلاق نظام الرقابة الذاتية والتفتيش الذكي، كما تم إطلاق منصة «جاهزية» لإدارة المخاطر والأزمات والإنذار المبكر، الاعتماد على المسيرات «الدرونز» في الرقابة والتفتيش على المزارع والعزب.
جائزة
تعتبر جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي التي أطلقتها «الهيئة» لتحفيز المزارعين ومربي الثروة الحيوانية على تبني أفضل الممارسات خطوة كبيرة على طريق الاستدامة، من خلال تقدير جهود المزارعين والمربين والأسر المنتجة والمزارع التجارية لتحفيزهم على الابتكار، وتحسين جودة الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، وهو ما يدعم التنمية المستدامة بمفهومها الشامل.