- تبلغ مساحته 22 هكتاراً وهو ثاني متنزهات مدينة مصدر التي تنال هذا التصنيف.

- المتنزه سيضم أول مسجد في الإمارة حاصل على التصنيف البلاتيني الخاص بالمباني الخضراء.

أبوظبي في 5 سبتمبر / وام / حصل "مصدر بارك" في مدينة مصدر على تصنيف التصميم ’النموذجي‘ بموجب نظام "استدامة" لتصنيف المباني العامة، ليصبح بذلك المتنزه المجتمعي الثاني في مدينة مصدر، أبوظبي، والمنطقة الذي ينال هذا التصنيف، وهو ما يعكس نجاحه في استيفاء أو تجاوز المعايير الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والثقافية المحددة وفق نظام التصنيف.

وقال محمد البريكي، المدير التنفيذي لإدارة التطوير العمراني المستدام في مدينة مصدر: يؤكد حصول مدينة مصدر على تصنيف "نموذجي" للمرة الثانية التزامها بدعم الاستدامة والابتكار وإيجاد حلول لمكافحة التغير المناخي؛ وتتمحور تصاميم متنزهاتنا حول توفير مساحات عامة مبتكرة ومستدامة وتواكب احتياجات المستقبل، فضلاً عن تلبية الاحتياجات الثقافية والمساهمة في الارتقاء بنمط الحياة – الأمر الذي ساهم بمجمله في حصولها على تصنيف "استدامة".

ويلعب "مصدر بارك" دوراً رئيسياً في تعزيز "البصمة الخضراء" لمدينة مصدر في مجال التنمية العمرانية المستدامة، والتي تهدف لزيادة المساحات الخضراء المفتوحة والمرافق الترفيهية العامة ومشاريع البنية التحتية الاجتماعية المستدامة التي ترسخ مكانة أبوظبي كوجهة مفضلة للعيش والعمل والترفيه.

وتستخدم مرافق المتنزه مواد معاد تدويرها، وهي تشمل ملعباً رياضياً متعدد الأغراض، وملاعب لكرة الشاطئ، وملاعب لكرة الريشة وكرة السلة، والعديد من مناطق الجذب والمرافق الترفيهية. كما يضم المتنزه قاعة طعام تقدم لسكان مدينة مصدر وزوارها تجارب تناول طعام مميزة وفريدة من نوعها مع تشكيلة متنوعة من أساليب الطهي التي تبدأ بالمطاعم المحلية المفضلة وتنتهي بالعلامات التجارية العالمية، فيما يضمن تصميم المتنزه توفر مساحات داخلية وخارجية رائعة لتناول الطعام وتنظيم الفعاليات.

علاوة على ذلك، واحتفاءً بـ "عام الاستدامة" في دولة الإمارات، سيستضيف "مصدر بارك" أول مسجد مجتمعي في أبوظبي حاصل على التصنيف البلاتيني الخاص بالمباني الخضراء، بهدف تعزيز التماسك الاجتماعي والارتقاء بجودة الحياة في الإمارة، ويأتي هذا التقدير من المجلس الأمريكي للمباني الخضراء (USGBC)، وهو المعيار الدولي لتقييم المباني الخضراء، كما يعتبر التصنيف البلاتيني أعلى تصنيف متاح في هذا المجال.

وأضاف البريكي: يعتبر تصميم المسجد تجسيداً حقيقياً معاصراً للعمارة العربية التقليدية وفقاً لأرقى معايير الاستدامة في دولة الإمارات، ويؤكد حصوله على التصنيف البلاتيني لنظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة LEED استيفاءه أعلى معايير الاستدامة العالمية وتحقيقه مستويات عالية من الكفاءة.

من جانبه قال سيباستيان ميلر، مدير الأماكن العامة في مدينة مصدر: حرصنا على استخدام أحدث ممارسات الاستدامة عند تصميم "مصدر بارك"، مما يجعله وجهة رائعة لسكان أبوظبي، وليغدو في الوقت ذاته فرصة لاستكشاف واختبار مفهوم الاستدامة فعلياً؛ ولا شك أن التصنيف الأخير الذي ناله المتنزه سيعزز من وعي المجتمع بمزايا الاستدامة التي يوفرها. لذا، نتطلع إلى الترحيب بالزوار قريباً جداً".

يشار إلى أن "سنترال بارك" في مدينة مصدر كان قد حصل في عام 2022 على تصنيف "نموذجي" أيضاً بموجب نظام "استدامة" لتصنيف المباني العامة - ليسجل سابقة بين جميع متنزهات المنطقة؛ كما تم تصميمه ليواكب تصنيف 4 لآلئ بموجب نظام تقييم المباني بدرجات اللؤلؤ التابع لبرنامج "استدامة"، وفيما يقيّم نظام تصنيف المباني العامة المساحات العامة مثل المتنزهات، فإن نظام المجتمعات يقيّم المجتمعات الحضرية بشكل عام.

مصطفى بدر الدين/ أحمد النعيمي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: فی مدینة مصدر على تصنیف

إقرأ أيضاً:

المليون سائح.. منطوقات ودلالات

 

د. عبدالله باحجاج

أكثر من مليون سائح في خريف ظفار 2024، غير أعداد السياحية الشتوية والتي يُشد إليها الرحال بواسطة الطائرات والبواخر العابرة للقارات، وللمليون منطوقات ودلالات بعد أن كان المليون من ضمن المسائل التي حظيت باهتمام حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه لله ورعاه- أثناء ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء في صلالة يوم الخميس الماضي، وتوجيهاته السامية باستدامة النمو العددي السنوي، وربط النمو بتلبية مُتطلبات السياح وتطوير الفعاليات في مُحافظة ظفار.

هذا في حد ذاته، يُشكِّل ضغوطاً إيجابية على آليات وميكانزمات التخطيط والتنفيذ المركزية واللامركزية، ويجعلنا- كمراقبين للأداء العام- أن نتماهى مع التوجيهات السامية لدواعي ضمانة اقتران التنفيذ بقوة التوجيهات وغاياتها التنموية والاجتماعية.

سنبدأ بالمنطوقات؛ وهي تكمن في حتمية هجر ظاهرة التأخير الزمني الطويل لتنفيذ مشاريع البنية الأساسية، ولظفار تاريخ طويل ومُتجدد، لن نغوص في أعماقه، لكننا سنُشير فقط إلى الجديد منها، وهي مشاريع ازدواجية بعض الشوارع المهمة في صلالة، والتي بدأ العمل فيها قويًا قبيل "موسم خريف 2024"، وتوقف أثناء ذروة الموسم. والخريف هذا العام كان كله ذروة، والآن انتهى الخريف، وبدأنا في فصل الصرب (الربيع)، ولم نشهد عودة العمل فيها إلّا بصورة مُتواضعة في بعض المواقع وليس كلها، وإذا ما استمرت الوتيرة ذاتها، فستأتي مواسم خريفية أخرى وهي في طور التنفيذ!! وبالتالي ستتأثر قضية الاستدامة أو ستضيف أحمالًا ثقيلة على البنية الأساسية، فضلًا عن ضغوط متعددة على الديموغرافية المحلية، كما حدث في خريف المليون سائح.

مثال آخر، وهو مشروع ازدواجية طريق "هيما- ثمريت" الذي طال انتظاره عدة عقود، ولمّا حان تنفيذه مُطِّطَت فترة إنجازه 35 شهرًا؛ أي 3 سنوات، وطوله 400 كيلومتر، فهل تحالف الشركات العُمانية السعودية الذي سيتولى التنفيذ غير قادر على تنفيذه في سنة أو نصف المدة الزمنية المقررة إذا ما وُزِّعَ المشروع على 4 شركات مثلًا؟ الزمن هنا هو الحدث الذي يصنع الفارق في نمو استدامة السياحة الخريفية من جهة، والحفاظ على أرواح مستخدمي الطريق سنويًا، من جهة ثانية، علمًا بأنَّ التأخير في التنفيذ ليس ظاهرة حصرية على الشوارع والطرق، وإنما تمتد لقطاعات أخرى كتنفيذ المدارس، وقد رصدنا مدرسة تبنى لعدة سنوات، ولما أُنجِزَت خرجت من الخدمة عاجلًا للعيوب التي تمس سلامة الطلاب! فهل هناك من محاسبة على التأخير وعلى الجودة؟!

أمّا بالنسبة للدلالات، فإنَّ المليون السائح قد أصبح مرجعية قياسية للنمو السنوي العددي لسياح خريف ظفار، كما إنه معيار للتطور الذي يستوجب أن يتحقق، وقد ارتبط تحطيمه بتلبية مُتطلبات السياح وتطوير الفعاليات في مُحافظة ظفار. ومتطلباتهم متعددة، أبرزها: تخفيف حالة الازدحامات المرورية والوصول إلى المواقع السياحية والخروج منها. فكيف ستتحقق المتطلبات في ظل المُدَد الزمنية الطويلة لتنفيذ البنية الأساسية؛ كالطرق والشوارع المشار إليها سابقًا؟ ونُسجِّل لبلدية ظفار اجتهاداتها الموفقة في إدخال مرافق وفعاليات جديدة على "خريف المليون"، كتلك في سهل إتين والاستراحات مثل إطلالة استراحة حمرير. وظفار كلها إطلالات سياحية جاذبة لو تم استغلالها، وهي من مناطق النمو المُستدام.

ولا ينبغي الفهم أن النمو المستدام للسياح مطلبٌ مجردٌ في ذاته، بمعنى أنه رقم يتحطم سنويًا، وإنما ينبغي أن يكون مؤشرًا ذي مضامين كبرى، أبرزها صناعة إيرادات عامة ومحلية جديدة للدولة والمجتمع، وتوفير فرص عمل للشباب- دائمة ومُوقتة- وتعزيز استدامة توجهات الشباب في مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة. وما حدث في خريف المليون سائح من حيث حجم إقبال الشباب العُماني على تأسيس مشاريع صغيرة ومتوسطة، وحجم استفادتهم المالية الدائمة والمؤقتة، يُحتِّم إعمال الفكر في كيفية تنفيذ التوجيهات السامية من حيث استدامة نمو السياح، وانعكاساته الاجتماعية والمالية لخزينة الدولة. والهاجس الوطني الذي ينبغي أن يشكل الشغل الشاغل للمخططين الإقليميين من الآن هو كيف نُحوِّل بوصلة شبابنا- كل شبابنا- من السلبية إلى الإيجابية، من خلال استدامة النمو السياحي عبر إدخال منظومة منافع جديدة تجذب الشباب ووفق آليات تلبية متطلبات السياح وتطوير واستحداث مرافق سياحية تُحفِّز الاستدامة.

وندعو بلدية ظفار هنا أن تمضي قضية توفير فرص عمل جديدة في كل خريف، وفق تفكير مُستدام فوق طاولة التخطيط للمشاريع والمرافق الجديدة، لا يقل شأنًا عن قضية استحداث المرافق والمشاريع. وندعوها كذلك إلى عقد ندوة حوارية تستهدف الشباب عامةً، وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة خاصةً، الذين حطموا أسوار السلبية وراهنوا على التفاعل الإيجابية مع الفرص المتاحة، لهم لتحقيق أهداف أساسية؛ هي: الكشف عن حجم وماهية فرص العمل في خريف المليون سائح، والاستماع لتجارب الشباب وملاحظاتهم وحل إشكاليتهم لدواعي الاستدامة، وإبراز تجربتها الناجحة في خريف المليون رغم التحديات والضغوطات الكبيرة.

لأن التعاقدات الإعلامية الخاصة اللامركزية لم تُبرز هذه القضايا للرأي العام، وسيبرزها مقترحنا إذا نُقِلت تلفزيونيًا مباشرةً، وتعرَّف كل شبابنا على قصص نجاح نظرائهم، وتعرفوا على خطط البلدية المستقبلية، وطرق دعمها للشباب. هدفنا من هذا المقترح تغيير الذهنيات وحملها على التفاعل الإيجابي مع فرص المراحل، وهذا الهدف يستوجب أن يكون من بين الأهداف الاستراتيجية لنمو استدامة السياحة الخريفية.

ولدواعي تأسيس مفهوم النمو المستدام للسياحة كذلك، يتعين التوجه نحو الاحتراف السياحي وفق تخصص السياحية العائلية؛ لأنها المُتماهِية والمستدامة مع بيئتها الداخلية، ولأنها المؤهلة لجذب الأسر، وليكن شعارنا المُستدام "خريف ظفار.. سياحة الأسر" لكي تكون مقصدًا لذاته، وغاية لكل أسرة في حِقبة تشهد فيها المناطق السياحية التقليدية تصاعد اليمين المُتطرف في أوروبا، وتصاعد التطرف العنيف في بعض المناطق الأخرى.

هنا نُجدد اقتراح إقامة مركز للتخطيط الإقليمي في ظفار (سبق أن طرحناه وغيري)، ويكون تابعًا مباشرة لرئيس بلدية ظفار، بعد دمج مديرية التخطيط بالبلدية فيه، وضم كفاءات وخبرات المحافظة- التكنوقراطية المتقاعدة- ويكون من بين مهامه تطوير السياحة وتنفيذ الأهداف الاستراتيجية للدولة في ظفار؛ كالتوجهات الاستثمارية وربطها بفرص العمل، ومُتابعة تنفيذ رؤية "عُمان 2040" في جنوب البلاد، ودراسة الظواهر الطارئة، والتنسيق مع الجهات المعنية لحل أو زيادة الوعي بمخاطرها المُتعددة، وكذلك مخاطبة المجتمع بالإنجازات المتحققة لرفع المعنويات الاجتماعية.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • المليون سائح.. منطوقات ودلالات
  • «هايد بارك» تبيع جميع وحدات "ليك سايد" في ساعتين فقط
  • «هنساعدك تسافر تكمل تعليمك برا».. ضبط صاحب كيان تعليمي وهمي في مدينة نصر
  • بدء دورة تدريبية حول نظام المعلومات وأسباب الوفاه وفق الترميز الدولي
  • المشاركون: ثورتنا مستمرة حتى ينال اليمن كامل السيادة والاستقلال
  • السوري القومي معزياً بعقيل: العدوان لن ينال من عزيمة المقاومة شيئًا
  • مشهد ارتجالي ببرنامج «كاستنج» ينال إعجاب الجمهور (فيديو)
  • الجناح المصري يفوز بجائزة الأفضل في التصميم في المعرض السياحي الدولي Leisure 2024 بروسيا
  • كانسيلو مع جماهير الهلال في الرياض بارك ..فيديو
  • «معرض التصميم العالمي المعاصر» حدث رئيس في «دبي للتصميم»