الهند عازمة على تغيير اسمها.. إلى "بهارات"
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
الأمر لا يقتصر على الاسم في حفلات مجموعة العشرين، إنما يمتد لما هو أكثر من ذلك. الحكومة الهندية عازمة على تغيير اسم البلاد إلى "بهارات".
وكانت وكالات الأنباء أفادت في وقت سابق الثلاثاء بأن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، قررت استبدال اسم الهند بكلمة سنسكريتية هي "بهارات"، في دعوات العشاء المرسلة إلى الضيوف الذين سيحضرون قمة مجموعة العشرين هذا الأسبوع.
وتعكس هذه الخطوة جهود حزبه القومي الهندوسي لإزالة ما يعتبرها أسماء تعود إلى الحقبة الاستعمارية.
وتمت الإشارة إلى الرئيسة الهندية، دروبادي مورمو، باسم "رئيسة بهارات" بدلا من "رئيسة الهند" في الدعوة المرسلة إلى الحاضرين في مجموعة العشرين.
التغيير في الدورة الخاصة
وذكرت تقارير إخبارية في الهند، أن حكومة مودي عازمة على تغيير اسم البلاد الرسمي إلى "بهارات".
وقالت إن حكومة مودي ستقدم مقترحا لتغيير اسم الهند الرسمي خلال دورة خاصة للبرلمان مقررة بين 18-22 سبتمبر الجاري.
وعبر عدد من قادة حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند عن دعمهم لتغيير اسم البلاد.
وكتب عضو البرلمان الهندي عن هذا الحزب هيمانتا بيسوا سارما: "جمهورية بهارات.. سعيد وفخور بأن حضارتنا تتقدم إلى الأمام بجرأة نحو (عصر أمريت كال) رؤية الهند 2047".
وقال سياسيون إن بهارات هو الاسم القديم لبلادهم، الذي قام المستعمر البريطاني بتغييره إلى الهند.
وشددوا على أن الهند كانت معروفة لآلاف السنين باسم "بهارات".
وكانت حكومة ناريندرا مودي قد عبرت مرارا في الماضي عن رغبتها في تغيير اسم البلاد.
وخلال الاحتفال بيوم استقلال الهند في عام 2022، طلب مودي من مواطنيه أن يتعهدوا بأمور عدة منها محو بقايا العبودية.
ويمكن أن يمثل تغيير اسم الهند إلى بهارات لفتة رمزية نحو هوية البلاد الثقافية والتاريخية.
وتعرف الدولة التي يزيد عدد سكانها على 1.4 مليار نسمة رسميا باسمين، الهند وبهارات، ولكن اسم الهند هو الأكثر استخداما على الصعيدين المحلي والدولي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ناريندرا مودي بهارات بهاراتيا جاناتا أخبار الهند ناريندرا مودي بهارات بهاراتيا جاناتا أخبار الهند اسم الهند
إقرأ أيضاً:
حكم تغيير الاسم إلى أخر والأدلة على ذلك
قالت دار الإفتاء المصرية، إن تغيير الاسم إلى غيره قد يكون واجبًا، وذلك إذا كان الاسم خاصًّا بالله سبحانه وتعالى؛ كالخالق، أو بما لا يليق إلا به سبحانه وتعالى؛ كحاكم الحكام، أو بما فيه إضافة العبودية لغيره تعالى؛ كعبد شمس ونحو ذلك.
وأوضحت الإفتاء أنه يُستحب تغيير الأسم إلى أحسن منه إذا كان من الأسماء التي تَكْرَهُها النفوس وتنفر منها؛ كحَرْب، وكل اسم يستقبح نفيه؛ كرباح، وأفلح، وكل اسم فيه تزكية للنفس وتعظيم لها؛ كالأشرف والتقي ونحوهما.
جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «أَخْنَى الأَسْمَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ الله رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الأَمْلَاكِ» رواه البخاري في "صحيحه"، وعن هانئ بن يزيد رضي الله عنه: لما وَفَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فِي قَوْمِهِ، فَسَمِعَهُمْ يُسَمُّونَ رَجُلًا عَبْدَ الْحَجَرِ، فَقَالَ لَهُ: «مَا اسْمُكَ»؟ قَالَ: عَبْدُ الْحَجَرِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا أَنْتَ عَبْدُ اللَّهِ» رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه"، والبخاري في "الأدب المفرد"، و(أَخْنَى) بمعنى أقبح وأسوأ.
وجاء عن سعيد بن المسيب عن أبيه رضي الله عنهما: أَنَّ أَبَاهُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا اسْمُكَ؟» قَالَ: حَزْنٌ، قَالَ: «أَنْتَ سَهْلٌ» قَالَ: لَا أُغَيِّرُ اسْمًا سَمَّانِيهِ أَبِي؛ قَالَ ابْنُ المُسَيِّبِ: «فَمَا زَالَتِ الحُزُونَةُ فِينَا بَعْدُ» رواه البخاري في "صحيحه".
الشرع الشريف حث الآباءَ على اختيار الأسماء الحسنة لأولادهم
وأضافت الإفتاء أن الشريعةُ الإسلامية حثت الآباءَ على اختيار الأسماء الحسنة لأولادهم؛ فمن بر الوالدين بالأبناء حسن اختيار أسمائهم، وتجنب تسميتهم بالأسماء القبيحة، وقد كان هذا هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلّم؛ فعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ، فَأَحْسِنُوا أَسْمَاءَكُمْ» رواه أبو داود في "سننه"، والإمام أحمد في "مسنده" وغيرهما.
قال الإمام بدر الدين العيني في "عمدة القاري" (22/ 208، ط. دار إحياء التراث العربي): [قال الطَّبَرِيّ: لَا ينبغي لأحدٍ أَن يُسَمِّي باسم قبيح المعنى.. ولَا باسم معناه الذَّم والسب، بل الذي ينبغي أَن يُسَمِّي به ما كان حقًّا وصدقًا] اهـ.
حكم تغيير الاسم إلى اسم أحسن منه والأدلة على ذلك
وأوضحت الإفتاء المقصود من تغيير الاسم إلى غيره، هو تحسين الاسم والتسمية باسم حسن، لذا فقد يكون التغيير واجبًا وقد يكون مستحبًّا.
قال العلامة الحطَّاب الرعيني المالكي في "مواهب الجليل" (3/ 256، ط. دار الفكر): [ويحرم بملك الْأَمْلَاكِ؛ لحديثِ: «هو أقبح الأسماء عند الله»] اهـ.
وقال العلامة شهاب الدين الرملي في "نهاية المحتاج" (8/ 148، ط. دار الفكر): [ويحرم بملك الملوك؛ إذ لا يصلح لغيره تعالى، وكذا عبد الكعبة أو الدار، أو عَلِيٍّ أو الحسن؛ لإيهام التشريك] اهـ.
فهذه النصوص صريحةٌ في الدلالة على وجوب تغيير الأسماء الخاصة بالله تعالى، والأسماء التي لا تطلق إلا عليه؛ كملك الملوك، والأسماء التي فيها إضافة العبودية لغيره تعالى، إلى أسماءٍ حسنةٍ مقبولةٍ شرعًا.