جريمة صندوق البريد.. القصاص من الجار الشرير ذي اليدين المُلطختين
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
صاغ القدماء مبدأ "اختار الجار قبل الدار" بحكمةٍ أكسبتها إياهم سنوات الخبرة، والمتأمل في معنى المقولة يجدها مُتوافقة مع الواقع بنسبة 100%.
اقرأ أيضاً: رجل يفتح النار على صديقه بسبب "الشطيرة الأخيرة"
جريمة وحدة حديثي الولادة.. دماءُ بريئة على بالطو ملاك الرحمة جريمة في الكاريبي.. الصدفة تُنفذ رجلاً من غدر طليقته الخائنة
يعيش الإنسان في هذه الدنيا الطاحنة ذات الوتيرة المُتسارعة طالباً راحة الجسد وسلامة النفس، وبالتأكيد فإن البيت وما يُحيط به من جيران هو المكان الأنسب لتحقيق تلك المُعادلة.
حينما يفشل الاختيار في توفير هذا الشعور بالأمان يُصبح مأوى الإنسان هو سبب هلاكه، وهو الأمر الذي يتجسد بتمامه في قصتنا اليوم.
حيث قضت محكمة أمريكية بحُكم القصاص بحق مُتهم بإنهاء حياة جاره في 2021 لسببٍ كان يجدر به أن يكون عابراً.
خلافات الجيرة تكتب كلمة الختام في حياة ضحية "صندوق البريد"وبحسب تقرير نشرته مجلة بيبول الأمريكية فإن المحكمة قضت بمُعاقبة مُتهم بالسجن لمدة 60 سنة بعد أنهى حياة جاره بسبب خلاف على مكان تواجد "صندوق البريد".
وجاء الحكم على المُتهم راندي سمول – 58 سنة بعد أن وُجد مُداناً بإزهاق روح وربرت أدير – 70 سنة بسبب خلاف على قطعة أرض ما بينهما.
وأوضحت تقارير محلية أن سبب الخلاف بين الرجلين يعود لنزاعهما على قطعة أرض صغيرة بين منزليهما في ولاية إنديانا، حيث يتمسك كلاً منهما بأحقيته في الأرض التي وضع فيها أدير صندوقاً للبريد.
وعثرت السلطات المعنية على بقايا جسد الضحية في شاحنته على بُعد ميل من المنزل، وكانت قدمه لاتزال على مكبح المركبة، ويديه مشبوكتين على المقود.
الضحيةوأكدت تقارير محلية على أن وثائق المحكمة أظهرت قيام المُتهم بالتواصل مع أشقائه ليُخبرهم بأنه أطلق النار على الضحية في ظهيرة يوم 15 سبتمبر 2021، وذلك بسبب خلاف حول قطعة أرض وضع عليها المجني عليه صندوق بريده.
وبمزيدٍ من التحقيقات تبين أن الجاني استخدم بندقية من نوع 12-gauge لإطلاق النار على رأس الضحية الذي فارق الحياة فوراً مُـثأثراً بإصابته.
ويتسبب تسليط الضوء على مثل هذه القصص في زيادة المُطالبات بوضع حدٍ لاقتناء الأسلحة في أمريكا، وسن مزيداً من القوانين لتقنين حيازة السلاح، وذلك من أجل وضع حد لارتفاع مُعدل الجريمة المُرتبطة بسهولة اقتناء السلاح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المحكمة الغدر أمريكا الجريمة جريمة قتل خلافات الجيرة
إقرأ أيضاً:
القصاص العادل
بقلم: جعفر العلوجي ..
ظلت جريمة إعدام وتعذيب مراجعنا العظام وعموم أبناء شعبنا غصة نتجرعها يوميًا بمرارة وألم، حتى بعد سقوط النظام البعثي المجرم وآلته القمعية الهمجية فمن ارتكب هذه الجرائم بصورة مباشرة قد يكون حيًا يرزق، وربما يزهو فخرًا ببشاعة جرائمه ومع كل ذلك، ومنذ القبض على زعيم آلة الإجرام المقبور صدام حسين في حفرته القبيحة، لم يكن يساورني أدنى شك بأن كلمة الله هي العليا، وأن جميع أفراد الزمرة القذرة لابد أن يسقطوا واحدًا تلو الآخر.
ما زاد من ثقتي بالله وبعزم قواتنا الأمنية البطلة، وعلى رأسها جهاز الأمن الوطني، هي تلك المقولة التي سمعتها ذات يوم من القائد أبو علي البصري في يوم النصر على عصابات التكفير الإرهابية حيث قال “النصر على الإرهاب لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل كان انتصارًا للإرادة العراقية، وللثبات على المبدأ، وللإيمان بأن العراق يستحق أن يكون آمنًا مستقرًا مزدهرًا كان درسًا لكل العالم بأن الشعب العراقي لا يُقهَر، وأن صولاتنا ضد الباطل ومن أجرم بحق شعبنا لن تتوقف حتى ننتزع الحق لأهلنا وللشهداء الأبرار ونقتص من قاتليهم”.
نعم، نقتص من قاتليهم ومن أجرم بحقهم وقد كان لسقوط الزمرة الأخيرة المتورطة في دماء مراجعنا العظام من آل الصدر وآل الحكيم، الذين وقعوا في يد أبطال الأمن الوطني، العهد والقصاص العادل مهما طال الزمن واليوم نجد لزامًا وواجبًا أن يكون للتحقيق الجنائي كلمة، وأن تفتح كل جريمة من هذه الجرائم كقضية مستقلة عن الأخرى، وفقًا لتتابع العقوبة في قانون العقوبات، تحقيقًا ومحاكمة وهذه الجرائم لا تسقط بالتقادم وفقًا للقانون.
محاكمة مرتكبي جريمة اغتيال الشهيد محمد باقر الصدر وشهداء آل الحكيم لا تحتاج إلى تشريع قانوني جديد، بل تطبق عليها مواد قانون العقوبات العراقي، لأن النظام الدكتاتوري ارتكب جرائم يندى لها جبين الإنسانية، وانتهك حقوق الإنسان بشتى الطرق وأبشع الوسائل.
ونعتقد بضرورة أن يتواصل فضح جرائم البعث وإيصالها إلى المجتمع الدولي حتى بعد هذه الفترة فقد وثق المجتمع الدولي الكثير من جرائم البعث، مثل قصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيميائية، وعمليات الأنفال والمقابر الجماعية. هذه الجرائم وغيرها لابد لها ولملفها المفتوح أن تجد طريقها للحل، لأن الكثير من مجرمي وقتلة أبناء شعبنا لا يزالون إلى اليوم أحرارًا طلقاء. سنبقى ننتظر القصاص منهم، وهذا الوعد قائم، والله معنا وحسبنا الله ونعم الوكيل .