تحالف الإمارات للكربون يتعهد بشراء أرصدة أفريقية بـ450 مليون دولار
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
وقّع تحالف الإمارات للكربون، برئاسة الرئيس والمدير التنفيذي لهيئة المسرعات المستقلة للإمارات للتغير المناخي الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، على هامش "أسبوع لندن للعمل المناخي"، خطاب نوايا غير ملزم مع تعهد مبادرة أسواق الكربون الأفريقية لشراء أرصدة كربون أفريقية بقيمة مرجعية تبلغ 450 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2030.
وتعد مبادرة أسواق الكربون الأفريقية إطار عمل تشاركي يجمع كلاً من الطاقة المستدامة للجميع "SEforALL"، وتحالف الطاقة العالمي من أجل الشعوب والكوكب "GEAPP"، ومؤسسة روكفلر، تم إطلاقها خلال مؤتمر الأطراف "COP27"، بالشراكة مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا وقادة الأمم المتحدة رفيعي المستوى لتغير المناخ.
وتهدف المبادرة إلى بناء ودعم أرصدة الكربون التي تمتاز بمستوى عالٍ من النزاهة في أفريقيا، مع تطلعات للحد من الانبعاثات الكربونية وزيادة الشفافية والنزاهة في أسواق الكربون الطوعية في المنطقة.
ويمثل الموقّعون على التعهد الخاص بمبادرة أسواق الكربون الأفريقية المشترين والمستثمرين في سوق الكربون والراغبين بشراء أرصدة الكربون الأفريقية لدعم تطوير هذه الأسواق في أفريقيا.
أداة محوريةوقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان: "في ظلّ سعينا لمواجهة تحديات أزمة المناخ، تشكّل أسواق الكربون أداة محورية تدعم مسيرتنا نحو إزالة الكربون؛ ويتطلع تحالف الإمارات للكربون إلى حشد الطلب على أرصدة الكربون عالية الجودة من الإمارات والذي تجاوز حالياً حجم العرض المحلي، ومن خلال تعاوننا مع مبادرة أسواق الكربون الأفريقية سنوفر للمشترين في سوق الكربون في الإمارات والمنطقة عموماً إمكانية الوصول إلى أرصدة الكربون عالية الجودة في أفريقيا".
وأضافت أن "هذه الخطوة، لن تساعدنا فقط على إطلاق العنان لإمكانات بناء أرصدة الكربون في أفريقيا، ولكنها أيضاً ستدعم فرص الاستثمار المستدام وإحداث تأثير إيجابي طويل الأمد من أجل المناخ، ونصبو من خلال هذا التعهد إلى دعم وبناء آليات أكثر تكاملاً وكفاءة لأسواق الكربون في الشرق الأوسط وأفريقيا".
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمبادرة أسواق الكربون الأفريقية بول موثورا: "يسرّنا أن نعلن عن هذا التعهد البارز من هيئة المسرعات المستقلة للإمارات للتغير المناخي، والذي من شأنه دعم رسالة مبادرة أسواق الكربون الأفريقية لتعزيز النزاهة من خلال زيادة مستويات الشفافية والمساءلة فيما يتعلق بأرصدة الكربون الأفريقية؛ ونتطلع إلى تهيئة بيئة مناسبة عبر مختلف المناطق والقارات وبما يساهم في تلبية الطلب القادم من منطقة الشرق الأوسط وغيرها من خلال ما تمتلكه أفريقيا من إمكانيات عالية وإمدادات وفيرة من أرصدة الكربون عالية النزاهة".
وأضاف "يشكل تعهد المسرعات المستقلة للإمارات للتغير المناخي شهادة قوية على الفرصة التي يتيحها التعاون الدولي في معالجة قضية التغير المناخي؛ معاً يمكننا أن نعمل لبناء منظومة مستدامة لأسواق الكربون في إفريقيا تتسم بالشفافية والإنصاف لنحقق تأثيراً إيجابياً واسع النطاق على قارتنا والعالم".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني فی أفریقیا الکربون فی من خلال
إقرأ أيضاً:
«دبي العطاء»: 116 مليون مستفيد في 60 بلداً نامياً العام الماضي
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الأردن يطلق جسراً جوياً لنقل المساعدات إلى غزة رئيس الدولة: سفاراتنا تعزز علاقات التعاون مع مختلف دول العالماختتمت «دبي العطاء» عام 2024 بتوسع استثنائي في نطاق تأثيرها، مما يعكس نمواً ملحوظاً على الصعيدين المحلي والعالمي، منذ تأسيسها في عام 2007، حيث أثرت المؤسسة الإنسانية العالمية، التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، في حياة أكثر من 116 مليون مستفيد مباشر وغير مباشر في 60 بلداً نامياً، بما في ذلك المستفيدون من برامج مكافحة الديدان المعوية في المدارس، ويعكس هذا الإنجاز التزام «دبي العطاء» بتقديم برامج مبتكرة وفعالة تلبي الاحتياجات المتنوعة للمجتمعات المحرومة في جميع أنحاء العالم.
من خلال محفظتها الشاملة، قدمت «دبي العطاء» الدعم لمجموعة واسعة من الاحتياجات، بما في ذلك المبادرات الصحية، مثل برامج مكافحة الديدان المعوية والتغذية في المدارس، بالإضافة إلى توفير خدمات المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية. كما أعطت المؤسسة أولوية كبيرة لتنمية الطفولة المبكرة، وتمكين المعلمين وتدريبهم، ودعم تنمية مهارات الشباب. وفي حالات الطوارئ، قدمت «دبي العطاء» مساعدات إغاثة طارئة أساسية، وضمنت استمرار التعليم للأطفال والشباب. بالإضافة إلى ذلك، ركزت المؤسسة على توفير التعليم الأساسي والثانوي السليم، وتعزيز الاتصال الرقمي، ودعم تعليم الفتيات وتمكينهن.
حتى الآن، تعاونت «دبي العطاء» مع 143 شريكاً لتنفيذ 260 برنامجاً، و48 مبادرة لحشد الدعم، و40 برنامجاً بحثياً. وبحلول نهاية عام 2024، سددت المؤسسة مليار درهم إماراتي من محفظة التزاماتها لدعم تدخلاتها البرامجية، كما عززت «دبي العطاء» جهودها في مجال حشد الدعم، من خلال إطلاق تقرير «إعادة صياغة مشهد التعليم: الترابط بين التعليم والمناخ»، مما يؤكد التزام المؤسسة بتحويل التعليم العالمي لتحقيق مستقبل مستدام. هذا، ونظمت «دبي العطاء» في الإمارات، خلال العام المنصرم، سلسلة من المبادرات والحملات المؤثرة التي حظيت باستجابة مجتمعية كبيرة. من جهود جمع التبرعات واسعة النطاق إلى الأنشطة التطوعية العملية، نجحت دبي العطاء في حشد الدعم في جميع أنحاء الدولة، مما يعكس التضامن القوي مع المتأثرين بالأزمات والمحرومين. وأظهر مجتمع دولة الإمارات دعمه لحملات الاستجابة الطارئة الموجهة للدول المتأثرة بالنزاعات، مثل «غزة في القلب»، التي قدمت إغاثة أساسية للأسر الفلسطينية، و«الإمارات معك يا لبنان»، التي قدمت مساعدات حيوية للمجتمعات اللبنانية. بالإضافة إلى جهود الاستجابة للأزمات، أطلقت «دبي العطاء» مبادرات جديدة يقودها المجتمع، مثل حملة «نكهة العطاء»، التي حولت تجربة تناول الطعام إلى أعمال إنسانية. ومع تسجيل مستويات قياسية من المشاركة التطوعية من خلال مبادرات «التطوع في الإمارات» و«طلاب من أجل طلاب»، تمكنت «دبي العطاء» من تقديم دعم حيوي للأطفال من الأسر المتعففة في الإمارات، مع الاستمرار في تعزيز مهمتها لتوسيع نطاق توفير فرص الحصول على التعليم السليم على الصعيد العالمي.
وفي معرض تعليقه على الإنجازات الرئيسية لعام 2024، قال الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي، نائب رئيس مجلس إدارة «دبي العطاء»: «بينما نختتم عاماً آخر مميزاً، نعبر عن خالص امتناننا لمجتمع دولة الإمارات على دعمه والتزامه المستمرين. شهدت (دبي العطاء) العام الماضي توسعاً كبيراً، مما عزز تأثيرها على الصعيدين العالمي والمحلي، من خلال برامجها لتحويل التعليم ومبادرات المشاركة المجتمعية».
غزة
حظيت حملة «غزة في القلب» باستجابة هائلة من مجتمع دولة الإمارات خلال شهر رمضان وما بعده، حيث تضافرت جهود آلاف الأفراد والشركات من مختلف القطاعات لدعم الأسر والأطفال المتأثرين بالأزمة. وبفضل هذه الجهود المشتركة، تمكنت دبي العطاء من جمع 15.654.829 درهماً إماراتياً (4.260.977 دولاراً أميركياً)، وفرت من خلالها 253.984 وجبة ساخنة عبر مطابخ مركزية، بالإضافة إلى 37.813 سلة غذائية تم توزيعها على الأسر في غزة.