صحفي تركي: بوتين تخلى عن جعل أردوغان بطلا
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – تناول الصحفي فاتح عيطيلي انطباعاته عن اللقاء الذي جمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي، خلال مقال نشره بمدونته الشخصية.
ووصف عيطيلي لقاء أردوغان وبوتين بالفشل الذريع، مفيدًا أن اللقاء تم في التوقيت الذي رغب فيه بوتين وليس الوقت الذي رغب فيه أردوغان، وأن الرئيس الروسي التقى أردوغان في المكان الذي حدده هو وليس العكس.
وذكر عيطيلي أن دعوة بوتين لقضاء العطلات في روسيا تحمل معنى خفيا مضمونه أن روسيا لن ترسل السياح إلى تركيا كما كان بالسابق، قائلا: “أعتقد أن حتى أكثر الموالين للحكومة أدركوا أن اللقاء بمثابة فشل ذريع نظرًا لعدم استخدامهم عناوين (النصر) في تداول أخبار اللقاء. كان من الواضح المقصود من عبارة بوتين (حلفائنا الغربيون خدعونا) رغم كل التصريحات الإيجابية لأردوغان”.
وأضاف عيطيلي أن أردوغان صرح بأن روسيا لن تترك الدول الأفريقية الفقيرة بدون حبوب، وهو ما أجاب عليه بوتين بقوله إن أكثر من 70 في المئة من الحبوب تذهب إلى الدول الأوروبية ليظهر أن حيلة الدول الفقيرة لا تنطوي على أحد.
وذكر الصحفي عطيلي أن الحديث عن إمكانية إعادة إحياء اتفاقية معبر الحبوب شرط إلغاء الحظر الأوروبي المفروض على روسيا هو بمثابة إعلان بانطواء الاتفاقية للأبد، مفيدا أن بوتين يدرك أن تركيا غيرت مسارها واتجهت من جديد إلى الغرب وهو ما جعله يعلن للجميع توقف الدعم الذي منحه لأردوغان بالسابق وسلبه دور الوسيط القوي.
واختتم عطيلي مقاله قائلا: “آمل ألا يكون الجزء الخفي من اللقاء هو مطالبة بوتين لأردوغان بسداد ديون الغاز الطبيعي المؤجلة وإعلان عدم إرجائها مرة أخرى”.
Tags: بوتين وأردوغانتركيافاتح عيطيليالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: بوتين وأردوغان تركيا
إقرأ أيضاً:
كيف رأى مغردون توسيع بوتين حالات استخدام السلاح النووي؟
وجاء الهجوم الأوكراني بصواريخ "أتاكمز" بعد إذن أميركي، في وقت وقع بوتين فيه مرسوما يوسع إمكانية استخدام بلاده السلاح النووي، وقال إن موسكو قد تفكر في استخدام أسلحة نووية إذا تعرضت لهجوم صاروخي تقليدي مدعوم من بلد يمتلك قوة نووية.
وكانت العقيدة النووية الروسية تقتصر سابقا على الهجمات النووية أو التقليدية التي تهدد وجود الدولة، لكن العقيدة المحدثة تسمح باستخدام أسلحة نووية ردا على إطلاق صواريخ باليستية ضد روسيا.
بدوره، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الخط الساخن بين الرئيسين الروسي والأميركي الذي يستخدم لنزع فتيل الأزمات غير مستخدم حاليا.
وتفاعلت الأسواق الاقتصادية مع التوترات في أوروبا، إذ ارتفع سعر الذهب -بعد انخفاضه عقب فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسية الأميركية- وأصبح سعر الأونصة 2638 دولارا.
تهويل وتقليل
ورصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ 2024/11/20 جانبا من تعليقات المغردين على تحديث روسيا عقيدتها النووية وتصديق رئيسها على توسيع حالات استخدام الأسلحة النووية.
وعلق خالد سلطان ابن نايل قائلا "ما قد يحدث بناء على هذا التعديل هو تصاعد في سباق التسلح النووي وزيادة الاستعدادات العسكرية من قبل الدول التي قد تعتبر خصوما أو تهديدات محتملة لروسيا".
وأضاف "كما أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تحولات في السياسات الإستراتيجية لتحالفات مثل حلف الناتو، وإعادة تقييم خطط الدفاع والهجوم".
واستهجن زكريا الخطوة الروسية قائلا "اعتاد الغرب وأميركا على التهديد والوعيد الروسي، وما أكثر الخطوط الحمر الذي تنتهك لروسيا دون أفعال".
لكن محمد بن قارح يرى أن "ضربة واحدة بقنبلة نووية صغيرة على كييف ستجعل الغرب يدرك جدية بوتين ويراجع حساباته".
من جانبه، يعتقد عمرو أن "الحرب الروسية الأوكرانية ستتوقف قريبا"، ورجح أن "بوتين يحاول بهذا القرار حفظ ماء وجه الأوروبيين لكي يقولوا لشعوبهم نحن مضطرون نوقف دعم أوكرانيا حتى لا يتم بدء حرب نووية تدميرية تطال أوروبا كلها".
يشار إلى أن الدول الأوروبية المنضمة حديثا إلى الناتو استشعرت الخطر وبدأت تستعد لاحتمالات وقوع الحرب، إذ وزعت السويد كتيبا على 5 ملايين أسرة بعنوان "إذا حدثت حرب أو أزمة".
ويحتوي الكتيب على إرشادات بشأن كيفية البحث عن مأوى ومعاني أصوات التحذير في حالات الطوارئ وما يجب فعله عند حدوث تهديد نووي.
ووزعت فنلندا أيضا إرشادات عن كيفية التعامل عند انقطاع الكهرباء والمياه وفي حال نشوب صراع عسكري.
20/11/2024