تعد الترتيبات اليومية لما قبل نوم الأطفال (غسل الفم والأسنان، تغيير الملابس، ترتيب السرير، قراءة القصص أو سماع الحكايات) تمهيدا مهما لحصولهم على نوم مريح وكاف.

ومن الضروري تحديد موعد يومي ثابت للنوم والاستيقاظ، ليصبح عادة روتينية عند الأطفال، وخاصة خلال الدوام المدرسي؛ فأجسادهم وأجهزتهم الحيوية ما تزال في طور النمو، وهم بحاجة ليستيقظوا صباحا وهم يشعرون بالحيوية والنشاط.

عدم حصول الطفل على ساعات النوم الكافية يؤدي إلى سرعة الغضب والعدوانية في تعامله مع الآخرين (غيتي) ما مدة النوم الموصى بها للطفل؟

أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يحصلون على قدر كاف من النوم بانتظام يحققون تحسنا كبيرا في الانتباه والسلوك والتعلم والذاكرة والصحة العقلية والبدنية بشكل عام، مقارنة بغيرهم من الأطفال الذين لم يحصلوا على قسط كاف من النوم.

وتختلف ساعات النوم اللازمة لكل طفل وفق عمره، وتوصي الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بما يلي:

الرضع من 4 إلى 12 شهرا: 12-16 ساعة. الأطفال من عمر سنة إلى سنتين: 11-14 ساعة. الأطفال من عمر 3 إلى 5 سنوات: 10-13 ساعة. الأطفال من سن 6 إلى 12 سنة: 9-12 ساعة. المراهقون من 13 إلى 18 عاما: 8-10 ساعات.

وحددت هذه الأوقات بناء على ما خلصت إليه لجنة مؤلفة من 13 خبيرا في النوم، درسوا وحللوا 864 مقالة علمية لصياغة التوصيات المذكورة أعلاه، كما ذكرت الأكاديمية في تقريرها.


ما تأثير قلة النوم على الأطفال؟

يقول استشاري طب الأطفال في قطر الدكتور عارف نجدت قواس للجزيرة نت "إن عدم حصول الطفل على ساعات النوم الكافية يؤدي به إلى التململ وسرعة الغضب والعدوانية في التعامل مع الآخرين".

ومن آثار عدم النوم لوقت كاف:

الميل للنوم والنعاس نهارا. نقص التركيز. قلة الانتباه. اضطراب في الذاكرة. نقص التحصيل الدراسي. تراجع علامات اختبار الذكاء.
الدكتور عارف قواس: يجب تناول الأغذية الصحية وتجنب الدسمة في وجبة العشاء (الجزيرة) كيف يستفيد الطفل من نوم أفضل؟

يبيّن الدكتور قواس أنه من المهم أن يكون النوم متواصلا حتى يحقق الغاية منه في إراحة الدماغ والجسم.

ولتحقيق نوم أفضل، يقدم هذه النصائح، مؤكدا أنها مناسبة للأطفال من كل الفئات العمرية، وهي:

النوم ليلا أفضل من النوم نهارا؛ لأنه يتوافق مع الساعة البيولوجية للجسم. أن يكون هناك روتين للنوم من حيث ساعة البداية، وساعة الاستيقاظ، ويفضل النوم باكرا والاستيقاظ باكرا أيضا. أن يكون جو الغرفة مناسبا للنوم، من حيث الإضاءة الخافتة والألوان والتهوية والفراش المريح مع اللباس الفضفاض المريح. تناول الأغذية الصحية وتجنب الدسمة في وجبة العشاء. عدم ممارسة الرياضة قبل النوم بساعة على الأقل. عدم استعمال الأجهزة الإلكترونية قبل النوم مباشرة لأن أشعتها تؤدي للقلق وصعوبة النوم. تجنب النوم نهارا وخاصة إذا كان لفترات طويلة.
الاستخدام المفرط للهواتف الذكية قد يتسبب في تغير إيقاع النوم والاستيقاظ وضعف التركيز (الألمانية) ما تأثير قلة ساعات النوم على الأطفال؟

يقول الدكتور قواس إن نقص ساعات النوم يزيد البدانة للأسباب التالية:

قلة ساعات نوم الطفل تؤدي لتناوله الطعام أكثر، وغالبا ما تكون هذه الأطعمة من الأغذية التي تزيد البدانة (حلويات، معجنات، مكسرات، وغيرها). السهر وقلة النوم يؤدي لاضطراب التوازن بين هرمون الجوع وهرمون الشبع؛ فيزيد إنتاج هرمون الجوع ويقل إنتاج هرمون الشبع؛ وهذا يؤدي للشعور بالجوع وتناول طعام أكثر. قلة النوم تؤدي لنقص حساسية الجسم للأنسولين؛ ومن ثم زيادة معدل سكر الدم، مما قد يؤدي لزيادة خطر إصابة الطفل بالسكري.

لماذا ينام بعض الأطفال بصعوبة؟

تشكو بعض الأمهات من أن أطفالهن أنهم لا يذهبون للنوم رغم كل جهودهن لتهيئة أجواء النوم لهم، فما السبب؟

يؤكد الدكتور قواس أن من أسباب اضطرابات النوم عند الأطفال من عمر 2-6 سنوات خوفهم من الانفصال عن الأهل، أما بعد هذا العمر فهناك أسباب متعددة، ومنها:

المشاكل والخلافات العائلية في المنزل. مشاهدة الأفلام والمسلسلات المرعبة قبل النوم. سماع قصص مخيفة قبل النوم.  تهديد الطفل وترهيبه ليذهب للنوم.
يجب الحرص على تجنب كل ما يؤثر على النوم عند الأطفال (شترستوك) ما اضطرابات النوم عند الأطفال؟

يقول الدكتور قواس إن اضطرابات النوم عند الأطفال هي كل ما يؤثر على نومهم، سواء قبله أو في أثنائه، وتشمل:

اختلال النوم، وهو كل ما يؤثر على عملية الدخول في النوم، بحيث يقضي الطفل وقتا طويلا وهو يتقلب. خطل النوم: وهو الأفعال التي تحدث عند الطفل بعد استلقائه نائما، أي بعد دخوله في النوم بشكل فعلي، وأشهرها: الذعر الليلي: بحيث يستيقظ الطفل مذعورا مع تسارع القلب والتنفس والتعرق والشحوب ويحتاج دقائق ليصحو بشكل كامل ولا يتذكر شيء مما حدث معه. الكوابيس: حيث يستيقظ الطفل مذعورا أيضا ولكنه يكون صاحيا تماما، ويتذكر ما حدث له. المشي أثناء النوم: حيث يمكن أن يمشي الطفل وهو نائم، ثم يعود للنوم بدون تذكره للأمر أو شعوره به، وفي هذه الحالة يكون معرضا لعدة أخطار. الكلام أثناء النوم: حيث يتكلم الطفل بكلمات أو جمل وكأنه في حوار، وغالبا يكون الكلام غير مفهوم، وتزول هذه الحالة تلقائيا. "اضطراب التنفس" أثناء النوم يستلزم استشارة الطبيب (الألمانية) متى يجب استشارة الطبيب؟

اضطراب التنفس أثناء النوم، وهو ما يعرف بنوبة توقف التنفس الانسدادي أثناء النوم، يستدعي استشارة الطبيب.

كما يجب الانتباه لوجود أمراض أو مشاكل صحية أخرى تستدعي استشارة الطبيب مثل: الزكام أو (زوائد أنفية أو لحمية) أو ضخامة لوزات أو بدانة، أو ضعف خلقي في عضلات البلعوم والصدر، وهي تسبب اضطرابات النوم عند الأطفال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: استشارة الطبیب ساعات النوم أثناء النوم الأطفال من قبل النوم

إقرأ أيضاً:

قبل بدء الدراسة.. كيف تساعدين طفلك على تكوين صداقات مفيدة؟

تكوين الطفل لصداقات مفيدة وناجحة من الأمور التي تساعد في نموه الاجتماعي وتحقيق استقراره النفسي، كما أنها تأخذ بيده إلى تحقيق النجاح والتميز والاستمتاع بوقته؛ لذا، ومع الاستعداد للعام الدراسي الجديد، ولأن المدرسة تعد هي البيئة الأكبر والأنسب لتكوين صداقات، فنوضح للأم كيفية مساعدة ابنها وإرشاده لاختيار أصدقائه بعناية وتكوين علاقات مفيدة وناجحة.

إرشاد الطفل لتكوين صداقات مفيدة وناجحة

ويمكن لكِ إرشاد ابنك وتشجيعه على تكوين صداقات يتبادل من خلالها المنفعة والاستقرار النفسي، من خلال اتباعكِ مجموعة من النصائح أوضحها الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، خلال حديثه لـ«الوطن»:

1- تشجيع الطفل على المشاركة

شجعي طفلك على الانخراط في الأنشطة الاجتماعية المختلفة، سواء داخل المنزل أو خارجه، ويمكن أن تكون هذه الأنشطة رياضية، فنية، أو حتى مجتمعية.

2- تعليم الطفل كيفية اختيار الصديق

علمي طفلك أن يختار صديقه بناءً على مدى تمتعه بشخصية سوية ومهذبة وغير استغلالية أو انتهازية.

3- تعليم الطفل مهارات التواصل

علمي طفلك كيفية التحدث مع الآخرين بثقة واحترام، وشجعيه على الاستماع إلى الآخرين والتعبير عن رأيه بوضوح.

4- قدوة حسنة

الأطفال يتعلمون من خلال الملاحظة، فكوني أنتِ قدوة لطفلك في تكوين العلاقات الاجتماعية الإيجابية.

5- مساعدة الطفل في تجاوز الخجل

إذا كان طفلك خجولًا، ساعديه تدريجيًا في التغلب على خجله من خلال وضعه في مواقف اجتماعية بسيطة.

6- اختيار المدرسة المناسبة

تلعب المدرسة دورًا مهما في تكوين صداقات الأطفال؛ لذا حاولي اختيار مدرسة تهتم بالجانب الاجتماعي لدى الطلاب وتوفر لهم فرصًا للتفاعل مع بعضهم البعض.

7- حكي قصص عن الصداقة للطفل

قصص الأطفال عن الصداقة تعزز قيمة الصداقة لدى الأطفال وتلهمهم لتكوين صداقات حقيقية.

8- عدم مقارنة الطفل بالآخرين

المقارنة بين الأطفال قد تؤدي إلى شعور الطفل بالغيرة والحسد، مما يعيق قدرته على تكوين صداقات ناجحة.

9- دعم ثقة الطفل في نفسه

ادعمي ثقة طفلك في نفسه، وأخبريه دائمًا أنه يمكنه اختيار أصدقاء جيدين يتبادل معهم المنفعة.

مقالات مشابهة

  • أفضل 3 أساليب لتعليم الطفل بطريقة صحيحة.. اتبعيها مع أولادك
  • «كنف» يبحث مع بلدية الشارقة التعاون في حماية الأطفال
  • أسباب حروق اللسان وكيفية علاجها.. تقسّم إلى 3 فئات
  • أسعار تذاكر وشروط دخول حفل محمد العلايلي في الساقية
  • أهمها «تحديد أوقات النوم».. 10 طرق تشجع أطفالك على التفوق الدراسي
  • إزاي تحمي طفلك من هوس التصوير؟.. يمكن أن يصاب بأمراض نفسية
  • لماذا الأطفال حديثي الولادة ليس لديهم مناعة؟
  • الإفراط في تناول الطعام والقيلولة الطويلة.. أسوأ 10 أخطاء في النوم
  • قبل بدء الدراسة.. كيف تساعدين طفلك على تكوين صداقات مفيدة؟
  • اليونسيف .. %19 من أطفال الأردن يعيشون في فقر غذائي شديد