ليس أدب المهجر وحده أدباً عربيّ البذار، عربيّ الجنى، وليس وحده من حملته الرياح إلى العالم الجديد فزكا في كل تربة، وأينع تحت سمائها أدباً عالمياً فريداً، من البرازيل إلى فنزويلا وصولاً إلى آخر بلاد في المهجر، ليس كل هذا وحده كان في الأميركيتين من السوريين الذين وصلوا إلى آخر نقطة في الأرض.

بل كان رواد هذا الأدب الفريد، السوريون المهاجرون إلى شمال القارة وجنوبها أنفسهم -الذين غادروا وطنهم الأم نتيجة ظلم الاحتلال الفرنسي وقبله العثماني-، كانوا سفراء سورية إلى العالم، وظل حنينهم إلى أهلهم وترابهم، يقاسمهم لحظات العمر كله، إلى أن ورّثوا تلك العواطف إلى أبنائهم وأحفادهم، مع أن المسافات أبعد من أن تصدق، فهم في نصف الكرة الآخر.

أثبتوا في البلدان التي هاجروا إليها أنهم المخلصون في العمل وفي الأخلاق، وسطّروا دروساً للعالم في الإبداع في كل ميادين السياسة والأدب والاقتصاد ومناحي الحياة الأخرى، وظل أهلنا في الداخل السوري يعلّمون أبناءهم في مدارسهم ذاك الأدب الرفيع لجبران خليل جبران وميخائيل نعيمة والقروي وشفيق معلوف وغيرهم الكثير، حتى حفظ الأبناء أسماءهم وشعرهم وأدبهم، ربما أكثر من الشعر الجاهلي نفسه.

اليوم “فيا آراب” تجمعهم مع وطنهم الأم سورية، وأعضاؤها في دمشق يحاورون ويعقدون مؤتمرهم، يبحثون عن الاستثمار، وقبله عن كل ما يمتن العلاقة بين المغترب وأهله ووطنه وثقافته، وطرح كل فكرة حول الهدف الذي نبغيه، هنا وهناك في بلاد المهجر.

مؤتمر “فيا آراب” اليوم في دمشق يشكل رافعة أساسية لكل جهد مبذول مع بلدان الاغتراب، وجسراً لتعزيز التواصل بهدف شرح حقيقة ما يجري في سورية من إرهاب واحتلال وحصار ظالم وعقوبات جائرة، وبهدف فضح الإعلام الأميركي والغربي الذي يزيف الوقائع ويروج للأكاذيب.

وهو فرصة ثمينة لنقل رؤية الشعوب المظلومة حول بناء عالم جديد، ينتهي فيه الاستعمار، وتتراجع فيه قوى الهيمنة والسيطرة، عالم متعدد الأقطاب يحترم الإنسان وحقوقه وآدميته.

وهو فرصة لإقامة أفضل العلاقات بين سورية ودول أميركا اللاتينية وشرح الأبعاد الخطيرة لحصار السوريين وتجويعهم أمام حكومات تلك البلدان وشعوبها وأحزابها، وفضح المخططات الأميركية والغربية والإسرائيلية وأساليبها السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والإعلامية لتقسيم المنطقة وتفتيتها وقتل شعوبها.

اليوم “فيا آراب” بكل ما تضمه من أبناء الجاليات السورية تحديداً والعربية عموماً في بلدان الاغتراب تتمسك أكثر بعروبتها ورسالتها، وبالتواصل مع أوطانها الأم أرض الآباء والأجداد، في سورية ولبنان وغيرهما، وتطوير كل أشكال التعاون بين دولهم وحكومات البلدان التي يعيشون فيها، وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمار الاغترابي في سورية للمساهمة في إعادة البناء والإعمار بعد حرب ظالمة أكلت الأخضر واليابس.

صحافة 2023-09-05Tareqسابق إخماد حريق نشب في محل لبيع المواد الغذائية في منطقة المزة بدمشقالتالي تامر حسن: منتخبات المجموعة الأولى بتصفيات كأس آسيا لتحت 23 سنة متساوية بالمستوى وطموحنا بلوغ النهائيات انظر ايضاً أرضنا وسنحررها..بقلم: ديب حسن

يعيد دعاة الإرهاب ومشغلوه ما جربوه منذ عقد ونيف من الزمن، يزجون بأدواتهم ويحشدونها من …

آخر الأخبار 2023-09-05بوتين: النازية تتجلى مرة أخرى ببث الكراهية ضد روسيا 2023-09-05روسيا والسعودية تمددان خفض صادرات النفط حتى نهاية العام 2023-09-05وزير الاقتصاد الفلسطيني يطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لإعادة فتح معبر كرم أبو سالم 2023-09-05قطاف محصول العنب مستمر في السويداء والشركة السورية لتصنيع العنب تستعد لاستقباله 2023-09-05بحث تعزيز أوجه التعاون الإعلامي والتقني بين سانا و(برينسا لاتينا) 2023-09-05هيئة شؤون الأسرى تطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لنقل وليد دقة إلى أحد مشافي الضفة 2023-09-05سفير جمهورية جنوب أفريقيا يطلع على حجم الأضرار التي خلفها الزلزال في اللاذقية 2023-09-05زاخاروفا: عودة الأسلحة النووية الأمريكية إلى بريطانيا خطوة نحو التصعيد 2023-09-05تقديم أوسمة الإخلاص لـ 101 أسرة شهيد ضمن احتفالية كسر الحصار عن دير الزور 2023-09-05مجلس الوزراء يوافق على الخطة الإنتاجية الزراعية لموسم 2023-2024

مراسيم وقوانين الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً ينهي العمل بمرسوم إحداث محاكم الميدان العسكرية 2023-09-03 الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بمعالجة أوضاع عدة شرائح من طلاب الجامعات 2023-08-29 مرسوم تشريعي برفع سن انتهاء خدمة الطبيب البشري العامل بالدولة إلى الخامسة والستين 2023-08-28الأحداث على حقيقتها ميليشيا (قسد) الانفصالية تستولي على مقر المركز الثقافي في القامشلي 2023-09-03 استشهاد عضو قيادة شعبة نوى بريف درعا برصاص إرهابيين 2023-09-03صور من سورية منوعات الأكاديمية الصينية للعلوم تتوقع اتساع رقعة الأراضي الجافة في العالم بنسبة عشرة بالمئة خلال العقود القادمة 2023-09-04 روسيا: الاضطرابات الزلزالية على القمر لن تؤثر في مهامنا المستقبلية على سطحه 2023-09-04فرص عمل التنمية الإدارية تصدر قرارات تعيين بدل المستنكفين في مسابقة التوظيف المركزية 2023-08-23 السورية للاتصالات تعلن حاجتها للتعاقد مع 14 مواطناً لشغل وظائف شاغرة لديها 2023-08-20الصحافة “فيا آراب”.. عربيّ البذار عربيّ الجنى بقلم: أحمد حمادة  2023-09-05 نيويورك تايمز: إضراب وشيك لعمال مصانع السيارات يهدد بهزة اقتصادية في الولايات المتحدة 2023-09-05حدث في مثل هذا اليوم 2023-09-055 أيلول 1994- الزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا يصبح أول رئيس إفريقي لجمهورية جنوب إفريقيا 2023-09-044 أيلول 1998- تأسيس محرك البحث غوغل 2023-09-033 أيلول 2013- افتتاح مكتبة برمنغهام أكبر مكتبة عامة بلدية في المملكة المتحدة 2023-09-022 أيلول 1945.. انتهاء الحرب العالمية الثانية 2023-09-01الأول من أيلول 1971 – الإعلان رسمياً عن قيام اتحاد الجمهوريات العربية والذي ضم مصر وليبيا وسورية 2023-08-3131 آب 2010- الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعلن نهاية العمليات العسكرية الأمريكية في العراق
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2023, All Rights Reserved

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: فیا آراب

إقرأ أيضاً:

أحدهم عربيّ المنشأ بملامح أورومتوسطية.. من هو المُرشح لخلافة البابا فرانسيس؟

 

بينما يترقب العالم الكاثوليكي بشغف انتخاب خليفة للبابا فرنسيس، تتجه الأنظار نحو مرشح استثنائي ذي أصول عربية وملامح أورومتوسطية، يُعد من أبرز الشخصيات المطروحة لتولي أرفع منصب ديني في الكنيسة الكاثوليكية. في ظل تحديات كبرى تواجه الفاتيكان، من التحديث الداخلي إلى تعزيز الحوار بين الأديان، يبرز هذا الكاردينال كوجه جديد يحمل مزيجًا من الإرث العربي والانفتاح الغربي، ما يجعله خيارًا مثيرًا للاهتمام في المرحلة المقبلة. فمن هو هذا المرشح الذي قد يكتب اسمه في التاريخ كأول بابا بأصول عربية؟

مولود في الجزائر

ولد الكاردينال جان مارك أفلين في الجزائر لعائلة من أصول إسبانية كانت قد استقرت في البلاد قبل استقلالها. شكلت نشأته في بيئة متعددة الثقافات والدينية بمدينة مرسيليا لاحقًا، ركيزة أساسية لشخصيته المنفتحة على الحوار بين الأديان والحضارات. المدينة التي عاش فيها معظم حياته - مرسيليا - كانت وما تزال واحدة من أهم موانئ المتوسط حيث التقت شعوب وثقافات متعددة، مما انعكس على رؤيته للعالم ودوره الكنسي.

جان مارك أفلين مثقف لاهوتي من الطراز الرفيع، حاصل على درجة الدكتوراه في اللاهوت وشهادة في الفلسفة، مما عزز حضوره الفكري داخل الكنيسة الكاثوليكية. ولأنه يعيش بين ثقافات متنوعة، فهو يُعد جسرًا بين أوروبا والعالم العربي الإسلامي، وهو ما يجعله مرشحًا فريدًا قادرًا على بناء تواصل جديد مع شعوب الجنوب، في حال توليه السدة البابوية.

قفزات متسارعة وثقة البابا فرنسيسقفزات متسارعة وثقة البابا فرنسيس

منذ أن أصبح أسقفًا في عام 2013، ثم رئيسًا لأساقفة مرسيليا في 2019، وارتقى إلى رتبة كاردينال بعد ثلاث سنوات، برز نجم أفلين داخل الفاتيكان كأحد الشخصيات الإصلاحية المقربة من البابا فرنسيس. دعمه المتواصل لقضايا الهجرة وحرصه على تجديد صورة الكنيسة في مواجهة تحديات العصر الحديث، جعلاه من الأصوات الرائدة في الأوساط الكاثوليكية الأوروبية.

توطدت مكانة أفلين أكثر عندما نظم مؤتمر البحر المتوسط عام 2023، بحضور البابا فرنسيس، حيث تمحورت المناقشات حول التعايش السلمي والهجرة. هذا الحدث أكسبه سمعة دولية إضافية، وأبرز قدراته التنظيمية ورؤيته لعالم أكثر عدلًا وسلامًا، مما جعله اسمًا مطروحًا بقوة لخلافة فرنسيس.

مشهد المنافسة: وجوه متعددة واتجاهات متباينة

مرشحون بين التقدمية والتقاليد
بجانب جان مارك أفلين، تضم قائمة المرشحين أسماء بارزة تمثل تيارات متباينة داخل الكنيسة. هناك شخصيات تمثل الاستمرارية في خط الإصلاحات الاجتماعية والسياسية للبابا فرنسيس، مثل الكاردينال لويس أنطونيو تاجلي من الفلبين، المعروف بلقب "فرنسيس الآسيوي"، وآخرون يميلون إلى النزعة المحافظة التقليدية مثل الكاردينال بيتر إردو من المجر.

مع تنوع الخلفيات الجغرافية والفكرية للمرشحين، يبدو أن الكنيسة تقف أمام خيار محوري: إما مواصلة الخط التقدمي والانفتاحي الذي اتبعه البابا فرنسيس، أو العودة إلى تشدد محافظ يرضي القواعد التقليدية في أوروبا وأميركا اللاتينية.

أهمية الأصول والخبرة الدولية


يمثل التنوع الجغرافي والثقافي للمرشحين مؤشرًا على اتجاه الكنيسة إلى العالمية بشكل متزايد. فالكاردينال فريدولين أمبونجو من الكونغو يعبر عن الحيوية الإفريقية المتنامية في الكنيسة، بينما يمثل جان مارك أفلين فرصة لدمج صوت الجاليات العربية والإسلامية ضمن خطاب كاثوليكي عالمي متجدد.

وتبرز سيرة أفلين كخيار "جسر" بين الشمال والجنوب، وبين التقاليد والتجديد، بفضل خلفيته متعددة الثقافات وخبرته العميقة في العلاقات بين الأديان، مما يجعله خيارًا جذابًا لكرسي البابوية في زمن تسعى فيه الكنيسة لتعزيز الحوار بين الحضارات.

جان مارك أفلين: هل يحمل البابوية إلى عصر جديد؟

تحديات اللغة والسياسة الفاتيكانية
رغم تألق أفلين، إلا أن هناك تحديات حقيقية تواجهه، أبرزها عدم إجادته الكاملة للغة الإيطالية، وهي اللغة الرسمية للفاتيكان وإدارة الكنيسة. في حين أن المنصب البابوي يتطلب قدرة عالية على التواصل ليس فقط مع أتباع الكنيسة في روما، ولكن أيضًا مع المجمعات الكنسية والإدارات المركزية.

كما أن خبرته السياسية داخل دوائر الفاتيكان ما تزال محدودة نسبيًا مقارنة بمنافسين مثل الكاردينال بيترو بارولين، أمين سر الفاتيكان الحالي. ومع ذلك، قد تُعتبر هذه المسافة عن السياسة الداخلية عاملًا إيجابيًا، يدل على استقلالية التفكير ونقاء الرؤية.

بابا بملامح متوسطية ورؤية إنسانية

في حال انتخابه، سيكون جان مارك أفلين أول بابا فرنسي منذ ما يقرب من سبعة قرون، وأول بابا بأصول عربية إسبانية، مما سيكون حدثًا تاريخيًا بكل المقاييس. شخصيته الشعبية، وقربه من قضايا الفقراء والمهاجرين، تجعله ممثلًا حقيقيًا للتغير الذي ينشده كثيرون داخل الكنيسة وخارجها.

ترشيحه يمثل أملًا للذين يتوقون إلى كنيسة أكثر انفتاحًا وتواصلًا مع قضايا العالم المعاصر، لا سيما في ظل صعود التوترات الدينية والسياسية حول العالم. أفلين قد يكون، بالفعل، الجسر الإنساني الذي تحتاجه الكنيسة للدخول في عصر جديد أكثر شمولية وإنسانية.


إجراءات وخطوات اختيار البابا الجديد: ثلثا الكرادلة والدخان الأبيضخلفًا للبابا فرانسيس.. كيف يتم اختيار البابا؟

يُنتخب البابا الجديد عبر اجتماع خاص يُسمى "المجمع السري"، ويضم الكرادلة الناخبين الذين اختارهم البابا السابق. خلال هذا المجمع، يناقش الكرادلة تحديات الكنيسة واحتياجاتها المستقبلية، ثم يبدؤون عملية التصويت السرية لاختيار البابا.

قبل بدء التصويت، يدخل الكرادلة إلى كنيسة سيستين داخل الفاتيكان، يؤدون قَسَم السرية، وتُغلق الأبواب عليهم، فلا يُسمح لأحد آخر بالدخول. بعد ذلك، يتم الاقتراع السري، حيث يكتب كل كاردينال اسم المرشح الذي يختاره على ورقة، يطويها ويضعها في كأس كبير.

يُجرى التصويت أربع مرات يوميًا، حتى يحصل أحد المرشحين على تأييد ثلثي الأصوات. إذا لم يتم التوصل إلى انتخاب، تُكرر العملية في اليوم التالي.

متى يتم اختيار البابا؟

يبدأ المجمع عادةً بعد مرور 15 إلى 20 يومًا على خلو منصب البابا، لكن مدة الانتخاب قد تطول أو تقصر حسب التوافق بين الكرادلة.

أطول مجمع في التاريخ استمر نحو ثلاث سنوات، قبل انتخاب البابا غريغوريوس العاشر عام 1271.

في المقابل، تم انتخاب البابا فرنسيس في غضون يومين فقط عام 2013.

كيفية إعلان انتخاب البابا الجديد


رغم أن جلسات المجمع تبقى سرية، إلا أن العالم الخارجي يتلقى مؤشرات عبر مدخنة كنيسة سيستين:

دخان أسود: يعني أن التصويت لم يسفر عن انتخاب بابا جديد، ويستمر الاقتراع.

دخان أبيض: يشير إلى انتخاب بابا جديد.
بعد ظهور الدخان الأبيض، يظهر كبير الكرادلة على شرفة كاتدرائية القديس بطرس ليُعلن للعالم: "لدينا بابا"، ويقدم الحبر الأعظم الجديد.

مقالات مشابهة

  • القبض على عربي قتل شخصا في الزرقاء
  • احتفاء عربي وارباك شديد وتساؤلات في واشنطن
  • اليوم.. النطق بالحكم علي كروان مشاكل بتهمة سب وقذف إعلامية شهيرة
  • من التنمر إلى الإلهام .. أحمد فوزي صالح يروي كيف وُلد حمادة كشري |فيديو
  • سموتريتش: لن نوقف الحرب إلا بالتخلص من حماس وتفكيك سورية
  • “إعلام الأسرى”: 6 أسرى محررين بينهم نائل البرغوثي يصلون إلى تركيا اليوم
  • رمى بقايا طعامه في النهر.. مطالبة بمحاسبة سائح عربي أساء الى بيئة كوردستان
  • أحدهم عربيّ المنشأ بملامح أورومتوسطية.. من هو المُرشح لخلافة البابا فرانسيس؟
  • السجن 6 سنوات لمتهم بقتل نقاش فى قرية الشاورية بقنا
  • ابن محمد الحلو يكشف تطورات حالة والده الصحية |خاص