ضربة موجعة.. آثار كارثية لحرائق الغابات في اليونان
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
استمرت حرائق الغابات في اليونان، في الاشتعال وتدمير النظام البيئي الذي يحتاج إلى عقود للعودة إلى حالته الطبيعية مرة أخرى.
ونشرت صحيفة "إيكاثيمينري" اليونانية اليوم الثلاثاء، إن حرائق الغابات دمرت 60% من أشجار الزيتون في منطقة إيفروس، بشمال شرق اليونان ووجهت ضربة موجعة للاقتصاد الزراعي في المنطقة.
وأضافت الصحيفة أن التقديرات تشير إلى أن 130 ألف شجرة زيتون، أي ما يعادل 60% من إجمالي 200 ألف شجرة، ومئات من خلايا النحل وآلاف الحيوانات المنتجة، وخاصة الأغنام والماعز، وكذلك الأبقار، قد احترقت.
وفي الوقت نفسه، تكافح الشركات في منطقة إيفروس التي تعتمد على الإنتاج الزراعي، مثل معاصر الزيتون ومصانع معالجة منتجات الألبان، من أجل البقاء بسبب نقص المواد الخام.
كما أن الوقت الذي سيستغرقه استعادة النظام البيئي الطبيعي سيجعل من الصعب على الكائنات التي نجت من الكارثة البقاء على قيد الحياة.
وقد قدرت السلطة الإقليمية في إيفروس بالفعل أنها تحتاج إلى طعام لإطعام 44000 حيوان بالإضافة إلى النحل من 21000 خلية، حيث تم حرق جزء كبير من الأراضي الزراعية.
لم تعد نباتات النحل بأكملها في وسط وجنوب إيفروس موجودة، ويحتاج النحل إلى بدائل حبوب اللقاح التي قد تكون متوفرة بكثرة في الظروف العادية.
وقال باشاليس كريستودولو، رئيس جمعية مربي النحل في وسط إيفروس: "إذا لم يرعى النحل الآن استعدادا لفصل الشتاء، فلن يكون لدينا نحل في الربيع".
وشدد نائب حاكم إيفروس الإقليمي ديميتريس إيفرو على الحاجة إلى “خطة استراتيجية شاملة لدعم إيفروس ومساعدته على التعافي”.
وتضم منطقة إيفروس نحو 350 مزرعة، يقدر أن 90 منها تضررت بسبب الحريق، وتنتج 4% من إنتاج الحليب الوطني في اليونان، وبدأت فرق المهندسين الزراعيين توثيق الأضرار منذ أمس الاثنين، عندما تم إخماد الحريق ومن المتوقع أن تستغرق هذه العملية عدة أيام.
ومثل العديد من دول البحر الأبيض المتوسط، تواجه اليونان حرائق غابات شرسة كل صيف. وقد أسفرت هذا العام عن مصرع 26 شخصاً وإحراق ما لا يقل عن 150 ألف هكتار، وفقًا لرئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حرائق الغابات في اليونان حرائق الغابات اليونان النظام البيئي أشجار الزيتون منطقة إيفروس الانتاج الزراعي معاصر الزيتون
إقرأ أيضاً:
تداعيات كارثية لانهيار مرافق البنية التحتية في غزة
أحمد مراد (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةأكدت آنا بيردي، المديرة الإدارية للعمليات في البنك الدولي، أمس، أن القطاع تكبد أضراراً قيمتها 18.5 مليار دولار في البنية الأساسية الحيوية في الأشهر الأربعة الأولى من الحرب، حسبما أظهر تقرير مؤقت في أبريل الماضي، فيما حذر خبراء من تداعيات كارثية لانهيار مرافق البنية التحتية في غزة. وأضافت أن البنك أعد تقريراً بالتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي سيقدم نظرة عامة أكثر شمولاً للأضرار التي لحقت بالقطاع الفلسطيني.
وأوضح السفير الفلسطيني السابق لدى القاهرة، بركات الفرا، أن غالبية مرافق البنية التحتية في غزة دُمرت بالكامل، ولم يعد هناك مياه أو صرف صحي أو كهرباء أو طرق أو مدارس أو مستشفيات أو منشآت حكومية، وهو ما يفاقم الأوضاع المعيشية لملايين الأسر الفلسطينية التي تعيش الآن في مناطق غير صالحة للحياة الآدمية.
وذكر الفرا، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن البيانات الرسمية تُظهر دماراً هائلاً أصاب جميع شبكات ومرافق البنية التحتية، حيث تسببت الحرب في تدمير أكثر من 200 منشأة حكومية، و136 مدرسة وجامعة، وبحسب تقارير مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة فإن العديد من المستشفيات تهدمت بشكل كامل، ولم يعد يعمل سوى 17 من 36 مستشفى. وتشير البيانات الأممية إلى أن حجم الحطام الناتج عن الحرب يعادل 17 ضعف إجمالي حطام جميع الحروب السابقة التي شهدها القطاع منذ العام 2008، وبلغ حجمه نحو 51 مليون طن.
وقال الدبلوماسي الفلسطيني: «إن إصلاح مرافق البنية التحتية يتطلب أموالاً طائلة وجهوداً شاقة، وبالتالي فإنه مطلوب التعامل مع هذه الأوضاع بشكل عاجل لإعادة إصلاح وترميم شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء والطرق والمدارس والمستشفيات حتى تعود ملامح الحياة الطبيعية إلى غزة».
من جانبه، أوضح الخبير في الشؤون الفلسطينية وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب، أن الضربات الإسرائيلية التي تواصلت على مدى 15 شهراً تسببت في دمار واسع النطاق أصاب جميع مناطق غزة، أدى إلى تدمير كل مقومات الحياة في القطاع.
وقال الرقب، في تصريح لـ«الاتحاد»: «إن 55% من مناطق القطاع لا تصل إليها المياه، ومع عودة أهالي الشمال إلى مناطقهم لم يجدوا مياهاً صالحة للشرب»، مشيراً إلى تلوث المياه بسبب اختلاطها بالمواد المتفجرة والصرف الصحي، حيث بلغ عمق بعض الصواريخ الإسرائيلية التي ضربت القطاع أكثر من 50 متراً تحت الأرض».