أعلنت مؤسسة "القلب الكبير"، المؤسسة الإنسانيّة العالميّة المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم، فتح باب الترشيح للدورة الثامنة من "جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين" للعام 2024 بدءا من اليوم وحتى 15 نوفمبر القادم.

اليمن تؤكد: نقوم بواجبنا الإنساني تجاه اللاجئين رغم الظروف الصعبة موسم الأمطار يتحول لكابوس يهدد حياة اللاجئين السودانيين في تشاد (شاهد)

ووفقا لوكالة أنباء الامارات تفتح المؤسسة، المجال أمام المنظمات والمؤسسات والأفراد لترشيح أي منظمة أو مؤسسة إنسانية محلية عاملة في دعم ومناصرة اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وقارتي آسيا وإفريقيا،وتبلغ قيمة الجائزة، التي تُنظم سنوياً منذ عام 2017 بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، 500 ألف درهم وهي مساهمة خاصة من القلب الكبير ولا يتم احتساب قيمة الجائزة من أي تبرعات تقدم للمؤسسة.

 

وتلقت الجائزة، منذ إطلاقها أكثر من 2,000 طلب ترشح من 40 دولة حول العالم، بما يعكس الدور المحوري الذي تلعبه الجائزة في تكريم نخبة من المنظمات الإنسانية التي قدمت أكثر البرامج والمبادرات ابتكاراً وتأثيراً في مجال العمل الإنساني عالمياً.

 

وتتضمن معايير المشاركة في الجائزة، أن تكون المنظمة المشاركة مسجلة رسمياً كمنظمة غير ربحية تعمل في المجال الإنساني، وتقدم الخدمات الإنسانية والاجتماعية لمدة لا تقل عن سنة واحدة من تاريخ الترشيح للجائزة، وأن تكون قيمها وسلوكياتها متوافقة مع قيم "مؤسسة القلب الكبير" و"المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين"، ويمكن للمنظمات ترشيح نفسها أو أن يتم ترشيحها من أفراد أو منظمات أخرى.

 

وتشمل معايير تقييم المنظمات المشاركة، مدى تأثير عمل كل منها في تحقيق فوائد ملموسة على المجتمعات المستهدفة، وقدرتها على تطبيق الابتكار في المشاريع المنفذة، إضافة إلى المشاريع والممارسات المبتكرة التي تتبعها المنظمات لتعزيز الاستدامة، ومدى مراعاتها مبدأ المساواة بين الجنسين في تخطيط وتنفيذ تلك البرامج والمشاريع، إلى جانب قدرة المنظمة على سد الفجوات القائمة في العمل الإنساني ولا سيما في حالات الطوارئ.

 

ودعت مريم الحمادي مديرة "مؤسسة القلب الكبير"، منظمات العمل الإنساني وصناع التغيير من جميع أنحاء العالم للمشاركة في الدورة الثامنة من الجائزة، مشيرة إلى أن العمل الإنساني ليس مجرد سلسلة من الأعمال الخيرية بل هو أحد أبرز المجالات التي تعزز التنمية العالمية المستدامة والشاملة، ولذلك انطلقت هذه الجائزة برعاية ودعم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وقرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة (القلب الكبير)، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) لتشكّل حافزاً للعديد من مؤسسات العمل الإنساني حول العالم نحو بذل المزيد من الجهود لمساعدة الفئات المحتاجة وتنظيم العمل الإنساني بصورة أفضل ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط وقارتي آسيا وإفريقيا.

 

وأضافت الحمادي، أن الجائزة تحتفل بمساهمات المنظمات الإنسانية التي تكرس جهودها للارتقاء بحياة الملايين من اللاجئين والنازحين حول العالم، حيث توفّر الجائزة منصة رائدة لتكريم وتقدير مساعي صناع العمل الإنساني وتسليط الضوء على تجاربهم نحو استقطاب المزيد من الاهتمام الدولي بإنجازاتهم والاستفادة من التمويل الذي يتلقونه من الجهات المانحة والشركاء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الامارات جائزة الشارقة الدولية دعم اللاجئين منطقة الشرق الأوسط العمل الإنسانی القلب الکبیر حول العالم

إقرأ أيضاً:

يوم زايد للعمل الإنساني.. إرث من العطاء يضيء العالم

آمنة الكتبي (دبي) 

أخبار ذات صلة مسؤولو العمل الإنساني: الشيخ زايد.. قائد زرع الخير والعطاء فحصد الوفاء والمحبة العلماء ضيوف رئيس الدولة: «يوم زايد للعمل الإنساني» من أيام البر والوفاء للمؤسس

تحيي دولة الإمارات «يوم زايد للعمل الإنساني» الذي يصادف الـ19 رمضان من كل عام، الموافق لذكرى رحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتجسد المناسبة قيم الوفاء لإرث القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في العمل الإنساني، والحرص على مواصلة نهجه في العطاء، ومد يد العون لجميع الدول والشعوب دون تمييز أو تفرقة.
ويعد «يوم زايد للعمل الإنساني» إحدى أهم المحطات في أجندة الأحداث السنوية في دولة الإمارات، وهو مناسبة للاحتفاء بإنجازات رائد العمل الإنساني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أسهمت مبادراته النوعية في التخفيف عن الشعوب في كل المناطق التي شهدت النزاعات والكوارث، وفي مساعدة الفقراء والمعوزين لبث السعادة في نفوسهم، لدواعٍ إنسانية رفيعة، دون أي تمييز لاعتبارات سياسية أو عرقية أو دينية.
وتحولت المناسبة إلى منصة سنوية لإطلاق المبادرات الإنسانية والخيرية من المؤسسات الوطنية المختلفة؛ ترسيخاً لإرث زايد، وسيراً على دربه في نشر العمل التطوعي والإنساني بأبهى صوره، وتتويجاً لجهود الدولة ورسالتها المرتكزة على الإنسان، بهدف إحداث الفرق في حياة الناس والمجتمعات على حد سواء، وتستمر مسيرة العطاء والخير المستدام في دولة الإمارات وفق منهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث باشرت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية تنفيذ برنامجها الرمضاني «إفطار صائم» في أكثر من 13 دولة في مختلف قارات العالم، والذي يستفيد منه ما يزيد على 465 ألف مستفيد من الدول المشمولة بهذا البرنامج: الأردن، ومصر، وباكستان، وكازاخستان، وبنجلاديش، وماليزيا، وروسيا البيضاء، وكوسوفو، وإندونيسيا، وإثيوبيا، والفلبين، وجزر القمر، والبرازيل.

وفاء لرمز العطاء
ويمثل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رمزاً فريداً في العطاء والعمل الإنساني، فقد بنى من خلال قيادته الحكيمة دولة الإمارات على أسس من التضامن والتكافل الاجتماعي، وكان العطاء منهجاً متجسداً في كل خطوة خطاها، حيث تجاوزت مبادراته حدود الدولة لتصل إلى بقاع العالم كافة، مانحة الأمل والدعم للمحتاجين.
وتجلى الإرث الخالد للشيخ زايد في مشاريع التنمية الشاملة والمؤسسات الخيرية التي لا تزال تلهم الأجيال، مما جعله مدرسةً ملهمة في العمل الإنساني، فقد استطاع من خلال رؤيته الثاقبة تحويل موارد الدولة إلى جسور للتواصل والتعاون مع الشعوب المختلفة، معززاً بذلك مكانة الإمارات كمنارة للإنسانية ومصدر إلهام لكل من يسعى لتحقيق مستقبل أكثر رحابة وتكافلاً.
ويعتبر الشيخ زايد، طيب الله ثراه، رمزاً للعطاء وتقديم العون لكل محتاج في أي منطقة من العالم، وقد تبوأت دولة الإمارات بفضل جهوده ومبادراته الإنسانية في مناصرة الضعفاء ومساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين، الصدارة والريادة في ميادين العمل الخيري والإنساني إقليمياً ودولياً.
فقد بلغت قيمة المساعدات التنموية والإنسانية التي تم توجيهها من الإمارات خلال الفترة من العام 1971 حتى العام 2004، ما يقارب 90.5 مليار درهم، فيما تخطى عدد الدول التي استفادت من المساعدات والمعونات الإنمائية والإنسانية والخيرية التي قدمتها الإمارات حاجز 117 دولة، تنتمي لكل أقاليم العالم وقاراته. ويستمد نموذج العطاء الإنساني الذي تقدمه دولة الإمارات إلى العالم مبادئه من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التي تعلي قيمة التضامن الإنساني وتحث عليه، حيث أسس، طيب الله ثراه، خلال عام 1971، صندوق أبوظبي للتنمية، ليكون عوناً للأشقاء والأصدقاء بالإسهام في مشروعات التنمية والنماء لشعوبهم، كما أنشأ عام 1992 مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية لتكون ذراعاً ممتدة في ساحات العطاء الإنساني ومجالاته جميعها داخل الدولة وخارجها.

أثر كريم وذكرى عطرة
ويسجل التاريخ للمغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، أنه قد نجح في تحويل العمل الإنساني في دولة الإمارات إلى أسلوب حياة وسلوك حضاري تتناقله الأجيال بإكسابه صفة الشمولية، حيث تنطلق من الإمارات اليوم أكثر من 40 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية وخيرية تغطي مساعداتها جميع دول العالم والشعوب المحتاجة والمتأثرة، كما تتصدر الإمارات قائمة الدول الأكثر عطاءً على مستوى العالم نسبة إلى دخلها القومي.
وتعم شواهد عطاء الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في مختلف الدول، حيث لا تكاد تخلو بقعة من بقاع الدنيا من أثر كريم يمجد ذكراه العطرة، من مستشفيات ومساجد ومراكز طبية وثقافية تحمل اسم «زايد».
ويعد المغفور له الشيخ زايد من أكثر الشخصيات التاريخية حصولاً على الأوسمة والنياشين الخاصة بالعطاء الإنساني والعمل الخيري، ففي عام 1985 منحت المنظمة الدولية للأجانب في جنيف «الوثيقة الذهبية» للشيخ زايد باعتباره أهم شخصية لعام 1985، وفي عام 1988 اختارت هيئة «رجل العام» في باريس الشيخ زايد، وذلك تقديراً لقيادته الحكيمة والفعالة ونجاحه في تحقيق الرفاهية لشعب دولة الإمارات وتنمية بلاده أرضاً وإنساناً، وجعلها دولة متطورة متقدمة.
وفي عام 1993 منحت جامعة الدول العربية وشاح «رجل الإنماء والتنمية» للشيخ زايد، وعام 1995 قدمت جمعية المؤرخين المغاربة للشيخ زايد «الوسام الذهبي للتاريخ العربي»؛ وذلك تقديراً منها لجهوده المتواصلة في خدمة العروبة والإسلام، وفي 1995 اختير الشيخ زايد «الشخصية الإنمائية لعام 1995» على مستوى العالم، وفي عام 1996 أهدت منظمة العمل العربية درع العمل للشيخ زايد تقديراً من المنظمة لدوره الرائد في دعم العمل العربي المشترك.

رسالة حضارية
كما تحولت المساجد التي تحمل اسم الشيخ زايد حول العالم إلى مراكز بارزة لعلوم الدين الإسلامي الحنيف، حيث تؤدي في الوقت ذاته رسالة حضارية تدعو للتعايش والتسامح والانفتاح على الآخرين، إذ تنتشر في العالم العشرات من المساجد التي تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مثل مسجد الشيخ زايد في «أكسفورد» ببريطانيا، ومسجد الشيخ زايد في نيروبي بكينيا، ومسجد الشيخ زايد في ستوكهولم بالسويد، ومسجد الشيخ زايد في كيرا بإثيوبيا، ومسجد الشيخ زايد في نينغشيا بالصين.
وقد آمن الشيخ زايد، طيب الله ثراه، بأن تقدم الشعوب يقاس بمستوى التعليم وانتشاره، ولذا أمر ببناء المدارس والمعاهد والكليات وغيرها من صروح العلم والثقافة في عدد كبير من دول العالم، ومنها مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في متحف اللوفر فرنسا، وكلية زايد للعلوم الإدارية والقانونية في «باماكو» عاصمة مالي، وكلية زايد للبنات نيودلهي في الهند، وكلية زايد للحاسوب «شيتاغونج» في بنغلاديش، ومركز زايد الثقافي بستوكهولم - السويد، ومركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة الدراسات الأجنبية ببكين، وكلية زايد للبنات في أوكلاند بنيوزيلندا.

مآثر عظيمة
تحمل العديد من المدن أيضاً اسم الشيخ زايد وفاء وعرفاناً لسيرته العطرة ومآثره العظيمة، ففي مصر نجد مدينة الشيخ زايد في الإسماعيلية، ومدينة الشيخ زايد في منطقة السادس من أكتوبر، بينما تتزيّن فلسطين بمدينة الشيخ زايد في غزة، وضاحية الشيخ زايد بالقدس، إضافة إلى مدينة الشيخ زايد في البحرين.
وإلى جانب المدن، حملت المطارات كذلك اسم الشيخ زايد وتزينت به، حيث نجد مطار الشيخ زايد الدولي في باكستان، ومطار الشيخ زايد في ألبانيا، كما أطلق اسم الراحل الكبير على أهم وأكبر مشروعات البنى التحتية والخدمية في عدد كبير من الدول العربية والأجنبية.

مقالات مشابهة

  • «القلب الكبير» تدعو لحشد الجهود لرعاية 20 ألف يتيم في غزة
  • «القلب الكبير» تدعو لحشد الجهود لرعاية 20 ألف يتيم في غزة
  • القلب الكبير تدعو لحشد الجهود لرعاية 20 ألف يتيم في غزة
  • 10 أبريل.. بدء التسجيل في جائزة ريادة الأعمال بالداخلية
  • أبريل المقبل.. بدء التسجيل في جائزة ريادة الأعمال بمحافظة الداخلية
  • مندوب فلسطين بالجامعة العربية: نطالب بتجميد عضوية إسرائيل في المنظمات الدولية
  • جائزة زايد للعمل الإنساني تدعم الإسهامات النوعية في تحسين حياة الإنسان
  • يوم زايد للعمل الإنساني.. إرث من العطاء يضيء العالم
  • الإمارات تسير على نهج «زايد» في العمل الإنساني
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم لقاءات تعريفية بالمدارس حول "المؤرخ الشاب"