الخليل - صفا

أثار تحقيق مشترك لمنظمة "بتسيلم" الإسرائيلية وصحيفة "هآرتس"، يروي تفاصيل ليلة مرعبة عاشتها عائلة فلسطينية في المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل، غضباً شعبياً واسعاً.

وكشف التحقيق عن تنكيل مجندات بخمس سيدات وإجبارهن على خلع ملابسهن، بعد اقتحام نحو 50 جندياً لمنزل عائلتهن خلال ساعات فجر العاشر من الشهر الماضي.

"أُحضرت السيدات واحدة تلو الأخرى إلى غرفة صغيرة، وهن الأم وابنتها وزوجات أبنائها الثلاثة، وهددن بإفلات الكلاب نحوهن إذا لم يقمن بخلع ملابسهن"، وفق شهادة السيدات في التحقيق.

وأفادت العائلة بأن قوات الاحتلال سرقت مصاغاً ذهبياً بقيمة 40 ألف شيكل، ومبلغ مالي خلال عملية التفتيش.

وقال الباحث الميداني في منظمة "بتسيلم" كريم جبران في حديث لوكالة "صفا"، إن الحادثة ليست الأولى من نوعها، والمنظمة وثقت حوالي 20 حالة مشابهة في الآونة الأخيرة.

وأشاد جبران بجرأة العائلة وفضحها لجريمة الاحتلال، رغم التكتم السائد لدى معظم العائلات بسبب حساسية الموقف.

وأكد على أن ما ارتكبه الاحتلال بحق السيدات جريمة وسلوك مهين عند كل الشعوب والثقافات، مطالباً بفضح الاحتلال وكشف جرائمه للعالم ومحاسبته في المحاكم الدولية.

وصرحت عائلة التميمي في الخليل، "بأن إجبار الاحتلال خمس نساء على التعري، هو كارثة وزلزال سيمتد لكل فلسطين، وسيكون للحادثة ما بعدها".

وقال مختار العائلة حجازي شاور لوكالة "صفا"، إنه على اتصال مع كافة العشائر في مدينة الخليل لاتخاذ موقف موحد ضد جريمة الاحتلال.

وأوضح أن الرئيس محمود عباس شكل لجنة من الارتباط الفلسطيني للتواصل مع الاحتلال للتحقيق في الجريمة المرتكبة في حق السيدات، ومحاسبة المسؤولين.

وقال شاور "إن عائلات الخليل لن تسمح بالمساس في نساء فلسطين أمهات الأسرى والشهداء، وهناك غضب عارم في الشارع الفلسطيني يجب أن يترجم على نقاط المواجهة مع العدو".

وطالب العائلات التي تتعرض لانتهاكات مشابهة بعدم التكتم على جرائم الاحتلال والتواصل مع مؤسسات حقوقية لإبلاغها بالانتهاكات المرتكبة في حقهم.

وتوعدت مجموعة "عرين الأسود" في بيان صحفي بالثأر لنساء الخليل، اللواتي أرغمهن الاحتلال على التعري تحت تهديد السلاح والكلاب البوليسية.

وجاء في البيان "كما وعدنا ونفذنا على أرض الميدان وثأرنا لماجدات القدس، سنثأر من جديد لحرائر الخليل".

واندلعت مواجهات عنيفة على مدخل بلدة بيت أمر شمالي الخليل، رفضا لجريمة الاحتلال في حق نساء الخليل، وأسفرت عن إصابة شابين بالرصاص الحي والعشرات بحالات اختناق.

وانطلقت دعوات شبابية منذ الأمس، للنزول إلى نقاط التماس في مدينة الخليل وتصعيد المواجهة مع الاحتلال بعد الكشف عن إجبار خمسة نساء على التعري أثناء مداهمة منزل عائلتهن.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الخليل جيش الاحتلال المقاومة الضفة الغربية على التعری

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يعاقب الخليل بعد عملية تل أبيب ويفرض حظرا للتجوال على أحياء عدة

فرض الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، حظرا للتجوال في عدد من أحياء مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وذلك على وقع استمراره في التصعيد ضد الشعب الفلسطيني هناك على وقع عدوانه المتواصل على قطاع غزة ولبنان.

ونقلت وكالة الأناضول عن عضو لجنة الدفاع عن الخليل، عارف جابر، قوله إن "جيش الاحتلال أغلق عدة أحياء عند الساعة السادس مساء (15:00 ت.غ) وأعلن فرض حظر التجول".

وأضاف: "منعوا الناس من التجول في الشوارع وأجبروهم على إغلاق متاجرهم، سمحوا فقط للعائدين من أعمالهم بالوصول إلى بيوتهم ولم يسمح بالخروج منها"، مشيرا إلى أن الاحتلال "أبلغهم أن حظر التجول وإغلاق المنطقة يستمر حتى يوم الأحد القادم بحجة حلول الأعياد اليهودية".


ووفقا لجابر، فإن الإغلاق يشمل "حي وادي الحصين وحارة جابر وحارة السلايمة التي يسكنها نحو 2500 نسمة وتمتد على جانبي شارع طوله مئات الأمتار يربط المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة بمستوطنة كريات أربع إلى الشمال منه".

وأوضح عضو لجنة الدفاع في حديثه مع وكالة الأناضول، أن "جنود الاحتلال صعدوا خلال الأيام الأخيرة من اعتداءاتهم على السكان بعد أن شهدنا نحو أسبوعين من التحسن، حيث تتم مداهمة البيوت والأحياء وتوقيف المواطنين والاعتداء عليهم وإخضاع هواتفهم للتفتيش ومصادرتها".

وتأتي التضييقات الإسرائيلية بالتزامن مع بدء احتفالات ما يعرف برأس السنة العبرية، التي ينشط خلالها المستوطنون في منطقة وسط الخليل والمسجد الإبراهيمي.

كما يأتي ذلك بعد عملية إطلاق النار نفذها اثنان من مقاتلي كتائب القسام، في مدينة يافا في الأراضي المحتلة عام  1948، وأسفرت عن مقتل 7 مستوطنين.


ومنذ بدء الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المتواصل على قطاع غزة،  تخضع الأحياء الفلسطينية في قلب الخليل لحصار مشدد يشمل فرض قيود على التنقل وحظر التجول أغلب الأيام.

ويواصل الاحتلال تصعيده على مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك، وذلك بالتوازي مع حربه البربرية المدمرة على قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 721 شهداء، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

ووفقا لبيانات نادي الأسير الفلسطيني، فإن عدد حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين ارتفع إلى أكثر من 11 ألف حالة منذ اندلاع العدوان المتواصل على قطاع غزة، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

مقالات مشابهة

  • استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال بالخليل
  • شهيد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب الخليل
  • الاحتلال يعدم شاباً بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن في الخليل
  • استشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب الخليل
  • جيش الاحتلال: تحييد فلسطيني يحمل سكينا وصل إلى مدخل مقر لواء يهودا بالخليل
  • القناة 14 العبرية: إطلاق نار باتجاه قاعدة عسكرية في منطقة الخليل
  • قوات الاحتلال تُغلق الحرم الإبراهيمي في الخليل وحماس تُعقّب
  • الاحتلال يحظر التجول بالخليل ويخلي منازل ويحولها لثكنات في جنين
  • الاحتلال يعاقب الخليل بعد عملية تل أبيب ويفرض حظرا للتجوال على أحياء عدة
  • الهيموني.. تسلل من قلب أمه إلى صدور قاتليه