كوليرا وحصبة وشلل أطفال.. تصاعد مخيف للأوبئة القاتلة في مناطق سيطرة الحوثي
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
تفاقمت الأوضاع الصحية بشكل كبير في أوساط المواطنين بالمناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية- ذراع إيران في اليمن، وباتت أرقام الإصابات والوفيات جراء الأمراض والأوبئة تتصاعد بشكل مخيف منذ مطلع العام الحالي.
تقارير أممية كشفت عن ارتفاع أعداد المصابين بأمراض الحصبة والكوليرا وشلل الأطفال خلال السبعة الأشهر الأول من العام الجاري.
وبحسب الإحصائيات الصادرة عن منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف التابعتين للأمم المتحدة، فإن عدد الإصابات جراء عودة انتشار الكوليرا 3,878 حالة، فيما تم الإبلاغ عن 227 طفلا مصابين بشلل الأطفال الناجم عن الفيروس المشتق من اللقاح من النوع الثاني (cVDP2). في حين جرى تسجيل أكثر من 34 ألف حالة إصابة بوباء الحصبة، وعدد الوفيات أكثر من 400 شخص.
وتؤكد التقارير الأممية أن استمرار الحرب التي يشنها الانقلابيون الحوثيون على اللقاحات، أدى إلى عودة انتشار الأمراض الوبائية التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، مشيرة إلى أن السلطات الصحية في صنعاء تسلمت كمية كبيرة من اللقاحات الخاصة بعلاج الكثير من الأوبئة والأمراض خصوصا لقاح ثلاثي التكافؤ الخاصة بالوقاية من مرض شلل الأطفال.
وقالت تقرير اليونسيف إنه وفي الوقت الذي شهدت مناطق الحكومة اليمنية حملات تطعيم لنحو 1,224,153 طفلاً دون سن الخامسة باللقاح الثلاثي التكافؤ لشلل الأطفال (tOPV) في 12 محافظة؛ تواصل السلطات الحوثية استمرار حظر التطعيمات في المحافظات الخاضعة لسيطرتها وهو ما ساهم في انتشار الأمراض التي يمكن تفاديها باللقاحات.
ونبهت المنظمة الأممية إلى انتهاء صلاحية لقاحات شلل الأطفال التي سلمت إلى سلطات صنعاء بسبب عدم استخدامها جراء الحملات المناهضة للتطعيم؛ وأن منظمة اليونيسيف تسعى إلى التخلص الآمن منها.
وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن زيادة الحالات المُصابة بالحصبة والحصبة الألمانية بين أطفال اليمن، أصبح أمرا مقلقا بعد تسجيل 413 حالة وفاة نتيجة هذين الوباءين، بينما لم تتجاوز الوفيات خلال العام الماضي 220 حالة، إلى جانب 27 ألف إصابة.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
دراسة: الصداقات المتنوعة تعزز اللطف والتعاون بين الأطفال
أبريل 30, 2025آخر تحديث: أبريل 30, 2025
المستقلة/- كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة الشخصية والاجتماع أن الصداقات التي تجمع بين أطفال من خلفيات جنسية أو عرقية مختلفة يمكن أن تعزز سلوكيات اجتماعية إيجابية مثل التعاون والمساعدة بين الأطفال في سن المدرسة.
وتركزت الدراسة على أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و11 عاماً، وشارك فيها 603 طلاب من مدارس حكومية في جنوب غرب الولايات المتحدة. وتوزعت العينة بشكل شبه متساوٍ بين الذكور والإناث، مع تمثيل واسع للأطفال من خلفيات عرقية مهمشة.
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين تربطهم صداقات مع زملاء من جماعات سكانية مختلفة، أظهروا مستوى أعلى من السلوكيات الإيجابية تجاه أقرانهم، خاصة أولئك الذين يختلفون عنهم من حيث العرق أو الخلفية الثقافية.
وتشير النتائج إلى أن التنوع في الصداقات داخل البيئة المدرسية يمكن أن يكون عاملاً مؤثراً في تنمية مهارات التعاطف، والاندماج، والتعاون بين الأطفال، ما ينعكس إيجاباً على المناخ الاجتماعي داخل المدارس.
وتأتي هذه النتائج في وقت تتزايد فيه النقاشات حول أهمية التنوع والشمول داخل المؤسسات التعليمية، ودورها في بناء أجيال أكثر تقبلاً للآخر وأكثر قدرة على التفاعل في مجتمعات متعددة الثقافات.