«الصحة العالمية» تطلع على المشاريع التنموية فـي قرية شيدة الصحية بصحم
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
مسقط ـ «الوطن» :
زار أمس وفد من مكتب منظَّمة الصحة العالمية بسلطنة عُمان برئاسة سعادة الدكتور جان يعقوب جبور ممثِّل المنظَّمة، وبرفقة فريق من دائرة المبادرات المجتمعية بوزارة الصحة والدكتور خالد بن سعيد السعدي مدير عام المديرية العامَّة للخدمات الصحية بمحافظة شمال الباطنة، قرية شيدة الصحية بولاية صحم بمحافظة شمال الباطنة.
وقد ألقى سعادة الدكتور جان جبور ممثِّل منظَّمة الصحة العالمية بسلطنة عُمان خلال زيارة الوفد لقرية شيدة الصحية في المجلس العامِّ للقرية، كلمة قال فيها: إنَّه لشرف عظيم أن أرحِّبَ بكم جميعًا باسم منظَّمة الصحة العالمية ونحن نلتقي في هذه القرية الواعدة لنستعرض الجهود والإنجازات التي نُفِّذت في إطار مبادرة القرية الصحية، مؤكدًا أنَّ أبرز الإنجازات التي احتفل بها مؤخرًا هي الاعتراف بجزيرة مصيرة كأولى الجزر الصحية في إقليم شرق المتوسط ضِمْن شبكة المُدُن الصحية لمنظَّمة الصحة العالمية، وتُولِي سلطنة عُمان اهتمامًا غير مسبوقٍ، بإنشاء وتخطيط مُدُن مستقبلية نموذجية، ترتكز على معايير عالمية لجودة الحياة ورفاهية العيش، مثل مدينة السُّلطان هيثم التي أُعلن عنها بالأمس القريب، وأنَّ مِثل هذا الاهتمام يتواكب مع مبادئ وأهداف التنمية المستدامة، ويتسق مع استراتيجيات وخططِ منظَّمة الصحة العالمية، كما أنَّ القائمين بمكتب منظَّمة الصحة العالمية بسلطنة عُمان حريصون كُلَّ الحرص على الدفع بالمبادرات المجتمعية للأمام لتعزيز الصحة والرفاة للجميع، كما نفذ المكتب العديد من المبادرات والبرامج الرامية للدعم والترويج لمِثل هذه الجهود بالتعاون مع وزارة الصحة والشركاء الوطنيين. موضحًا سعادته أنَّ فريق منظَّمة الصحة العالمية يقوم بالعديد من الزيارات الميدانية لمختلف المحافظات للتعرف على المبادرات التي جرى تطبيقها؛ بهدف تعزيز ورفع الوعي المجتمعي، والاستماع إلى آراء أفراد المجتمع فيما يتعلق بأفضل الطُّرق التي يرونها لدعم المبادرات وتنفيذها بما يتواءم مع البيئة الاجتماعية، مشيرًا إلى أنَّ مكتب منظَّمة الصحة العالمية بسلطنة عُمان لديه خطط طموحة مع وزارة الصحة لتعزيز مبادرات المُدُن والقُرى الصحية، ويأمل بأن يشهد انضمام مزيدٍ من المُدُن لمبادرة المُدُن الصحية مثل: مدينة صحار والبريمي وينقل وبركاء ومُدُن أخرى ضِمْن قائمة المدن الصحية بالسلطنة.
بعدها قدم رئيس لجنة تنمية قرية شيدة الصحية عرضًا مرئيًّا عن تطبيق مبادرة قرية شيدة الصحية والكشف عن أهم الإنجازات المجتمعية في القرية الصحية، كما استعرض الدكتور حمود الفزاري ـ رئيس مستشفى ومجمع صحم الصحي (مقرر اللجنة الصحية) المؤشرات الصحية لقرية شيدة، ثم زار وفد منظَّمة الصحة العالمية بمكتب سلطنة عمان مركز المعلومات بالقرية، ومواقع المشاريع المجتمعية المعززة للصحة في القرية، وعن أبرز المشاريع والمبادرات التي نُفِّذت في القرية حتى الآن، والتي اطلع عليها الوفد الزائر هي ممشى النخيل الذي يمرُّ بجنبات المزارع وحارات القرية، مجلس عام للرجال وآخر للنساء لعقد الاجتماعات والمناسبات، والبيت الزراعي البيئي في القرية، كذلك مبادرة زراعة 1000 من شجرة السدر والتي زرعت على شكل محمية في القرية، بالإضافة إلى إنشاء مدرسة تعليم القرآن الكريم بأحدث المواصفات.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی القریة الم د ن
إقرأ أيضاً:
"الصحة" تناقش خارطة طريق وطنية لاستدامة الكوادر الصحية
نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ورشة تشاورية حول الاستراتيجية الوطنية للقوى العاملة في المجال الصحي بالدولة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وجامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية.
استهدفت الورشة رسم خارطة طريق شاملة لمستقبل القوى العاملة في القطاع الصحي بالدولة، وتطوير استراتيجية وطنية متكاملة للكوادر الصحية، بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية لمستقبل المهنيين الصحيين، وفق أفضل الممارسات الدولية، واستعراض الموجهات الاستراتيجية المستقبلية للقوى العاملة في المجال الصحي.
استعرضت الورشة، التي استمرت يومين بدبي، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين وممثلي المؤسسات الصحية والأكاديمية؛ النتائج والمؤشرات الرئيسية لتحليل الوضع الراهن للعاملين في القطاع الصحي، وتبادل الآراء وتحديد الأولويات وإعداد السياسات بناء على التحديات الحالية، والفرص المستقبلية التي تعزز استدامة القطاع الصحي وكفاءته.
جاءت الورشة ضمن جهود الوزارة لتحسين التخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة الصحية، من أجل ترسيخ منظومة صحية متطورة ومستدامة، تواكب التحولات العالمية في مجال الرعاية الصحية، وتضمن توافر كوادر صحية مؤهلة تلبي احتياجات المستقبل وتعزيز دور الكفاءات الوطنية في استدامة وريادة القطاع الصحي، مما يسهم في تعزيز جودة الحياة لأفراد المجتمع ضمن رؤية "مئوية الإمارات 2071".
تضمنت جلسات الورشة عرضاً من منظمة الصحة العالمية حول المبادرات الرائدة في استراتيجيات القوى العاملة الصحية، إضافة إلى استعراض تحليل سوق العمل الصحي في الإمارات، لتسليط الضوء على التحديات والفرص المرتبطة بتطوير الكوادر الصحية، إلى جانب مناقشة المسار المهني الحالي للعاملين في القطاع الصحي، وسبل تحسينه بما يتناسب مع متطلبات المستقبل.
وقدم الخبراء والمشاركون تصوراً متكاملاً حول الرؤية المستقبلية للمسارات المهنية للعاملين في القطاع الصحي، بدءاً من الدراسات الأكاديمية وصولاً إلى التدريب المهني والترخيص والتوظيف، بالإضافة إلى استعراض آليات مواءمة الأهداف الاستراتيجية مع المسيرة المهنية للقوى العاملة الصحية، إلى جانب مناقشة مؤشرات الأداء الرئيسية والنتائج المرجوة والجداول الزمنية لتنفيذ الاستراتيجية.
وأكد الدكتور حسين الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن الورشة تهدف إلى وضع إطار استراتيجي متكامل يضمن توفير القوى العاملة المؤهلة والكفاءات المتخصصة في مختلف المجالات الصحية، وتندرج ضمن التزام الوزارة بتطوير استراتيجية وطنية متكاملة للقوى العاملة الصحية، تواكب التحولات المتسارعة في قطاع الرعاية الصحية، وتعزز استدامة الخدمات الصحية في الدولة، من خلال جذب وتمكين أفضل المواهب البشرية، وبناء رأس مال بشري متمكن حالياً ومستعد للمستقبل، يتضمن كفاءات متخصصة ومؤهلة لضمان تقديم خدمات صحية استباقية ومترابطة ومبتكرة قائمة على بيانات رقمية، وتوفير بيئة عمل داعمة تسهم في استقطاب وتأهيل الكوادر الوطنية، وتوفير محفزات مهنية للالتحاق بالمهن الصحية.
وأوضحت الدكتورة طيبة محمد العوضي، مديرة إدارة التخطيط واقتصاديات الصحة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن القطاع الصحي في العالم يشهد تحولاً نوعياً في ظل التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، وغدت التقنيات الحديثة أداة محورية في تعزيز جودة الرعاية الصحية، وتقديم حلول مبتكرة تدعم التشخيص والعلاج وإدارة الخدمات الصحية بكفاءة أعلى، ومع هذا التطور، يبرز دور الكوادر الصحية عاملاً رئيسياً في توظيف هذه التقنيات، والاستفادة منها في تحسين مخرجات القطاع الصحي بالدولة، وضمان استدامته ومرونته، مما يسهم في تحسين تجربة المرضى، وتقديم رعاية صحية أكثر دقة وكفاءة.