انطلاق منتدى المرأة في قطاع التكنولوجيا بالشارقة 20 سبتمبر
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
الشارقة في 5 سبتمبر/ وام / أطلق مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار النسخة الرابعة من المنتدى العالمي "المرأة في قطاع التكنولوجيا"، في العشرين من الشهر الحالي بالتعاون مع مؤسسة “Women In Tech”، وبمشاركة نخبة من أبرز الشخصيات الرائدة من الباحثين والمتخصصين، وممثلي المنظمات العالمية، ومناصري تمكين المرأة، وعدد من رائدات الأعمال ومدراء عدد من الجهات الحكومية وممثلي المجتمع المدني.
وستلقي الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، كلمة رئيسية خلال المنتدى الذي يعقد تحت عنوان "الاستدامة والابتكار المستدام" لإبراز ما تحققه المرأة في هذا القطاع الحيوي ضمن استعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف "كوب28".
وسيركز المنتدى على استكشاف الابتكارات الحديثة والفرص الاستثمارية التي تدعم جهود العالم لتحقيق الحياد المناخي، من خلال جمع عدد من المتخصصين لاستعراض مجموعة من التقنيات المتطورة بما في ذلك حلول الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والرقمنة، والهيدروجين، والطاقة المتجددة، تزامناً مع "عام الاستدامة" في الإمارات، لتسليط الضوء على دور المرأة في التكنولوجيا والابتكار، وتعزيز تأثيرها على الصعيد العالمي، وتعظيم إسهاماتها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بهذا القطاع.
وأكد سعادة حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، على دور المنتدى في نسخته الرابعة، الذي يعكس أهداف المجمع في دعم وتشجيع المرأة على الانخراط بالأنشطة التكنولوجية الابتكارية، ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة .
وقال “ يعمل المجمع مع العديد من الشركاء المحليين والعالميين، لتحديد المزيد من فرص التمكين الاقتصادي للمرأة في المنطقة من خلال العمل على وضع النساء كقائدات ومستفيدات ومساهمات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار”.
وتشارك في جلسات المنتدى نخبة من المتحدثين ضمن جلسات ملهمة وكلمات رئيسية وعروض أعمال، حيث سيتناول المشاركون عدداً من الموضوعات التي تركز على الدور الريادي للمرأة في ميادين البحث العلمي والابتكار التكنولوجي، بالإضافة إلى دورها الرائد في مختلف مجالات الحياة والمساهمة بقيادة المجتمع. وسيتطرق المنتدى إلى عدد من القضايا العالمية التي تبرز دور المرأة وإنجازاتها في هذا المجال، فضلاً عن سبل تجاوز التحديات التي تواجهها لتمهيد الطريق أمام الابتكار المستدام، والتوافق مع أهداف التنمية المستدامة “SDGs” للأمم المتحدة - خريطة طريق للتحوّل العالمي، من خلال تسليط الضوء على تفاعل الابتكار والاستدامة مع 17 هدفًا للتنمية المستدامة.
ويتنوع جدول أعمال المنتدى ما بين قيادة النساء في الشركات العائلية إلى إبراز قوة الشباب في قيادة الابتكار المستدام كما يتضمن المنتدى جائزة المرأة في قطاع التكنولوجيا بنسختها الثانية، إحدى الجوائز الدولية المهمة التي تنظم على المستوى العالمي، بهدف الاحتفاء بالنماذج النسائية الملهمة في قطاعات التكنولوجيا، وتمكين المرأة من المشاركة الفاعلة في تطويره وصناعة مستقبله. وتنظم الجائزة في نسختها الثانية للمنطقة، ضمن منتدى المرأة في قطاع التكنولوجيا لتحتفي بشخصيات نسائية ملهمة واستثنائية، وقصص نجاح متميّزة للمرأة.
عوض مختار/ عبد الناصر منعمالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: والتکنولوجیا والابتکار التکنولوجیا والابتکار
إقرأ أيضاً:
شوية مفاهيم .. “يوم المرأة العالمي”
مثل كل "يوم" يُبتدر، يمر علينا يوم المرأة العالمي مرور العيد، أي العود الحولي للذكرى، عاماً من بعد عام، بغض النظر عن أيما فرحٍ مصاحب، بحَسْب دلالةِ كلمة "عيد" في حيواتنا، بل هو بالأحرى تذكير للعالمين، من أصحاب المبادرة، للاهتمام بحقوق هذا الجنس (الشقيق) للرجل.
نعم، إذ أن "النساء شقائق الرجال" كما وصفهن من حَبّبهُنَّ اللهُ له، صلى الله عليه وسلم، وهو القائل: "حُبّبَ إليَّ من دنياكم النساء، والطيب، وجُعلتْ قرةُ عيني في الصلاة "، ولا غرو، فالرجل والمرأة هما فلقتا الإنسان، بحيث إذا اختفى أي منهما من الوجود، انتقص ذلك من وجود الإنسانية نصفَها. وأيما احتفاء بالمرأة، فهو احتفاء بالإنسانية جمعاء، وأي احتفاء بالرجل فهو كذلك، لولا أن عادات المجتمعات كلها (الغربية منها والشرقية)، وعبر التاريخ، أخذتْ من حق المرأة الكثير، مما ورّث عند هذه المجتمعات شعوراً بذنبٍ ودينٍ معنوي كبير، تسعى من حين لآخر لتسدد بعضاً منه، من خلال هذه المناسبات المبتكرة.
إلا أن ما يفوت على هؤلاء المدينين للمرأة و المُحتفين بها، هو أنها والرجل يشكلان وحدة إنسانية، ويعبران معاً عن توأمية الإنسان، تلك التوأمية التي لا تتحقق الإنسانية إلا بها .. وأن الفصل بين الجنسين بدعة مسؤولة عن ظواهر فكرية مثل الدعوى الانثوية (Feminism) ومفاهيم الجندر المتعددة. ولعل هذه فرصة لانتقاد الترجمة العربية الشائعة للكلمة الإنجليزية لتصبح (النسوية)، وهي ترجمة خاطئة، لأن الصفة منها (Feminine) وتعني "أنثى"، وليس "امرأة" التي جمعها "نساء".
لكن رسالتنا هنا هي لتثبيت تلك التوأمية الفطرية اللازمة بين المرأة والرجل، والتي يراد لها بهذه الظواهر تحويلها إلى ازدواجية وتضاد جدلي (Dialectic)، يصلح لتصميم لتحفيز الصراع، كما في ثنائيات أخرى منتشرة في اليسار الفكري.
أحمد كمال الدين
المنامة – 8 مارس 2025م
kingobeidah@gmail.com