صراحة نيوز:
2024-07-05@21:29:22 GMT

العمالة من اللاجئين السوريين

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

العمالة من اللاجئين السوريين

صراحة نيوز- مهنا نافع
لا يمر القليل من الأسابيع الا ونطالع العديد من المقالات التي تطرح موضوع اللجوء السوري، فيتم تكرار الكثير من المحاور التي أجد اهمها الوضع العام للأردن وما يعانيه من أزمة للمياه وقلة بالموارد، ويتم ذكر تبعات هذا اللجوء على العديد من النواحي المعيشية للمواطن سواء من ارتفاع بأسعار ايجارات المنازل وزيادة بنسبة البطالة لدى الشباب ويتم كذلك التوسع بالطرح ليصل أثر هذا اللجوء على الزيادة السنوية لنسبة التضخم، وقد أصبحت هذه النقاط واضحة جلية لا لبس فيها وقد اتفق مع العديد منها ولكن بالتأكيد ليس جميعها، فتبعات عودتهم لبلادهم ان لم تكن على فترات متباعدة فهي لن تختلف كثيرا عن تبعات قدومهم التي كانت وما زالت واضحة بتأثيرها على العديد من النواحي الاقتصادية.

لا يمكن لأي قضية تتعلق بالعمالة ولها ما لها من آثار غير جيدة على اي ناحية من نواحي الاقتصاد الا وكان لها جانب آخر جيد على ناحية أُخرى، ولكن من النادر من يحاول ذكر الجانب الآخر وخاصة ان كان بالفعل يعاني هو او اي من أفراد اسرته من وطأة ذلك، ولكن لا بد لمن يرغب الخوض بهذا الموضوع ان يحيط بكلا جانبيه، وذكر الجانب الآخر لا يعني ابدا ان الوضع الحالي هو من القضايا التي يجب قبولها على سجيتها، انما هو طريقة لفهم الواقع واحاطة كل نواحيه المتناقضة بهدف الوصول لانسب الطرق للتخفيف من اضراره إضافة لمحاولة الحصول على بعض المنافع منه.

العمالة الوافدة للأردن من بعض الدول العربية والاجنبية موجودة قبل اللجوء السوري وكان هناك الكثير من الاطروحات التي تتعلق بتأثيرها على زيادة نسبة البطالة ولكن بقيت كما هي لا بل ازداد عددها رغم ضررها على جانب هام يتعلق بالاقتصاد، فاغلب ما يتم تحصيله من دخل من قبل هذه العمالة يتم (تحويله للخارج) كونه يتعلق بأفراد لا ترافقهم عائلاتهم، تماما بعكس العمالة من اللاجئين السوريين فغالبا كل ما يتم تحصيله من سوق العمل يتم أنفاقه داخل الأردن، ونادرا ما يحول للخارج، كون ارتباط هذه العمالة بعائلاتهم المقيمة على الأراضي الأردنية.

إن العمالة من اللاجئين السوريين لديها خلفية ممتازه بعدة صناعات ومنها على سبيل المثال لا الحصر صناعة الملابس التي حاليا توظف العديد من العمالة الشرق آسيوية التي يمكن إحلال هذه العمالة مكانها، واذكر لكم ايضا نجاح احد الصناعات الغذائية التي تفوقت بوجود هذه العمالة السورية وهي صناعة الحلويات الشرقية التي لا بد لصانعها معرفة الكثير من الأسرار لاتقانها، فما الضير من أن يتعلم أولادنا هذه الأسرار من خلال وجودهم بهذه المعامل التي وظفت العديد منهم، فقط كل ما نحتاجه تغليظ للعقوبات لمن لا يتقيد بالنسب المقررة للعمالة الأردنية، ونحن نعلم الان ان المنتج الأردني من هذه الأصناف الغذائية من الحلويات يحظى برواج وسمعة طيبة وخاصة بدول الخليج، حتى أصبح آخر ما يقوم به السُياح قبل مغادرتهم الأردن هو شراء ما طاب لهم من تلك الحلويات متقنة الصنع.

عندما يستوعب اي بلد هذا الرقم الهائل والذي تجاوز المليون وسبعمائه الف نسمة فمن الطبيعي ان يتوسع إقتصاده للتأقلم مع هذا العدد وكمثال لتوضيح ذلك لنأخذ إدارة مصنع لمنتج ما فبعد ان وجدت هناك ازديادا كبيرا على ما يورد للأسواق قامت باستيراد المزيد من الاجهزه وتم توظيف المزيد من الأيدي العاملة وبالتالي ارتفع ما تدفعه من ضرائب وبالتالي بَنت الحكومة خططها على هذا الدخل، هي سلسه مترابطة لا يمكن اغفالها وخاصة انها تتعلق بالرقم المرتفع الذي ذكرناه.

لا بد أن أذكر ان اللاجئ السوري ليس بتلك السعادة ببعده عن بلده ونتمنى له ولبلده كل الخير، ولكن يجب أن نعلم ان عودته إليها يجب أن تكون بالتدريج، فكما استوعب وتأقلم الاقتصاد على وجود هذا العدد الهائل فيجب أن يتأقلم بالتدريج على انخفاضه، وقد آن الأوان للتوقف عن ذكر سلبيات وجود هذا اللجوء لمن يرغب الخوض بذلك بدون التوجه نحو اقتراح الطرق والاساليب للتقليل من اضراره قدر الإمكان، والتي منها الاستفادة من خبراته لحينما عودته لبلده بإحلاله وبالتدريج كذلك وبنفس شروط التوظيف مكان العمالة الوافدة العربية والشرق آسيوية التي تعمل بالعديد من المصانع وتقوم بتحويل ملايين الدولارات سنويا لخارج الأردن، فالعمالة من اللاجئين السوريين بعكس ذلك تماما فكما ذكرنا ستنفق كامل دخلها على عائلاتها المقيمة لدينا وهذا بالطبع له العديد من النواحي الجيدة على الاقتصاد بالمقارنة مع غيرها.
مهنا نافع

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام أقلام أقلام اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة هذه العمالة العدید من

إقرأ أيضاً:

المملكة تدشن حزمة مشروعات لدعم اللاجئين السوريين والفلسطينيين في الأردن

دشّن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة اليوم, حزمة من المشاريع الإنسانية لدعم اللاجئين السوريين والفلسطينيين والمجتمع المستضيف في الأردن, وذلك بمقر سفارة المملكة في العاصمة عمّان.
وأعرب في كلمة له خلال حفل التدشين عن سعادته بالعمل معًا مع الأردن على تقاسم المسؤولية الكبيرة تجاه الأشقاء الفلسطينيين والسوريين، مقدمًا باسم المملكة العربية السعودية الشكر والتقدير للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة قيادةً وشعبًا التي رسمت نموذجًا مشرفًا في استقبال ورعاية اللاجئين الفلسطينيين والسوريين، وتقديم كل سبل الدعم والرعاية لهم، مفيدًا أن الموقف النبيل يجسد روح الأخوة والتضامن الإنساني، ويسهم في تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة.
أخبار متعلقة هجوم على السوريين في ولاية قيصري التركية.. ما القصة؟تركيا.. مستفيدو الوحدات السكنية يستقبلون "الربيعة" بالثناء على دور المملكةأرقام مشرفة.. المملكة الداعم الأكبر للمحتاجين والمتضررين في شتى بقاع الأرض .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تدشين مشاريع إنسانية لدعم اللاجئين السوريين والفلسطينيين في الأردن - واسدعم اللاجئينوأشار إلى أن المملكة العربية السعودية تقدم هذه المشاريع لتؤكد أنها ليست مجرد مساعدات مادية، بل هي رسالة تضامن وإخاء تبعث بها إلى من يعانون بأنها مساندة لهم، ولن تألو جهدًا في تمكينهم من استئناف مسيرة الحياة وبناء مستقبل أفضل.
وأفاد أن المشاريع التي ندشنها اليوم تعد نموذجًا لبث الأمل والصمود في نفوس فئة غالية علينا من الأيتام، وفئة من ذوي الهمم والعزائم ممن يعانون مرض السرطان، وفئة أخرى ممن يعانون الصمم، وأشقاء لنا من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري أبعدتهم الحروب عن ديارهم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تدشين مشاريع إنسانية لدعم اللاجئين السوريين والفلسطينيين في الأردن - واسالأمن الغذائيوأعلن الدكتور عبدالله الربيعة عن توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين مركز الملك سلمان للإغاثة وبرنامج الأغذية العالمي لتنفيذ المرحلة الرابعة لدعم الأمن الغذائي للاجئين السوريين في مخيمات اللجوء بالأردن بمبلغ 12,800.000 دولار أمريكي، حيث إن هذه المرحلة سيستفيد منها شهريًا 50 ألف فرد يشكلون 65% من سكان مخيم الزعتري، وكذلك توقيع مشروع علاج مرضى السرطان من الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة بالشراكة مع مركز الحسين للسرطان بمبلغ 3.615.800 دولار أمريكي، ليستفيد منه 150 مريضًا، وتوقيع مشروع رعاية الأيتام السوريين والأردنيين بالشراكة مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بمبلغ 1.304.591 دولارًا أمريكيًا، ليستفيد منه 1.000 يتيم ويتيمة في جميع المناطق الأردنية، وتوقيع اتفاقية إطارية لتنفيذ مشاريع طبية تطوعية لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي ومشاريع تخصصية أخرى للمرضى الفلسطينيين بالشراكة مع مستشفى الاستقلال، ليتجاوز إجمالي ما تم تقديمه من المملكة لفلسطين وللأشقاء الفلسطينيين والدول المستضيفة للاجئين منهم أكثر من 5.3 مليارات دولار أمريكي خلال السنوات الماضية، منها ما يقارب 480 مليون دولار أمريكي قدمت من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تدشين مشاريع إنسانية لدعم اللاجئين السوريين والفلسطينيين في الأردن - واس
ونوه بتسيير المملكة جسرين إغاثيين مكونين من 54 طائرة إغاثية، و 8 سفن إغاثية، بالإضافة إلى إطلاق حملة التبرعات الشعبية عقب اندلاع الأزمة في غزة، التي جمعت مبالغ مالية تتجاوز 184 مليون دولار أمريكي.مركز الملك سلمانوعرج الدكتور الربيعة على تقديم المملكة 129 مليار و600 مليون دولار لـ 169 دولة حول العالم، قدم منها مركز الملك سلمان للإغاثة 6 مليارات و800 مليون دولار لـ 100 دولة بالتعاون مع 187 شريكًا، نفذ من خلالها 2.973 مشروعًا إغاثيًا، مؤكدًا أن المملكة ستظل ملتزمة بنهجها الثابت في إيصال رسالتها الإنسانية السامية تجاه أشقائها وأصدقائها والمجتمعات المحتاجة في جميع دول العالم.
حضر التدشين, سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية, والسفير غير المقيم لدى دولة فلسطين نايف بن بندر السديري، ووزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان، ووزير الإغاثة الفلسطيني باسل عبدالرحمن ناصر، ورئيس الهلال الأحمر الفلسطيني الدكتور يونس الخطيب، والقائم بالأعمال في سفارة سوريا لدى الأردن عصام نيال.

مقالات مشابهة

  • لم نعد نشعر بالأمان.. سوريون في تركيا خائفون من تداعيات تسريب بياناتهم
  • اللاجئ السوري بين الموت قهرا في بلدان اللجوء.. أو على يد عصابة الأسد
  • اليونامي تخلت واربيل تصالحت.. 13 الف لاجئ إيراني في كردستان يخشون على حياتهم
  • هل الأتراك حزينون على الطفلة السورية لهذه الدرجة؟
  • مجموعة يديرها طفل تسرب بيانات ملايين السوريين في تركيا.. قلق يعم اللاجئين
  • مجموعة يديرها طفل تسرب بيانات ملايين السوريين بتركيا.. قلق يعم اللاجئين
  • المملكة تدشن حزمة مشروعات لدعم اللاجئين السوريين والفلسطينيين في الأردن
  • طالبو اللجوء في بريطانيا يعولون على حزب العمال لإنهاء مأساتهم التي صنعها المحافظون
  • بعد موجة من العنف.. تداعيات سلبية على السوريين في تركيا والشمال السوري
  • أحداث قيصري ثمرة التساهل مع العنصريين