فرنسا تستعد للانسحاب من النيجر والصين تعرض الوساطة
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
كشفت نقاشات حاسمة بين فرنسا وقادة المجلس العسكري في النيجر عن استعداد الجيش الفرنسي لسحب بعض قواته من البلد الواقع في غرب إفريقيا، تجاوباً مع مطالب الانقلابيين الذين أطاحوا بالرئيس المنتخب محمد بازوم في يوليو (تموز) الماضي، في حين تسعى الصين للتوسط لإنهاء الأزمة، وإعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي إلى نيامي.
وقال مصدر بوزارة الجيوش الفرنسية، فضل عدم ذكر اسمه، "تدور مناقشات حول سحب بعض العناصر العسكريين"، بدون مزيد من التفاصيل.
وينتشر نحو 1500 جندي فرنسي في النيجر حيث يشاركون في التصدي للجهاديين في إطار اتفاقات عسكرية ثنائية.
في وقت سابق الثلاثاء قال مصدر مقرب من وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو، إن محادثات حول "تسهيل تحركات القوات العسكرية الفرنسية" في النيجر، أحرزت تقدماً.
وأشار المصدر إلى "تحديد حركة القوات الفرنسية منذ تعليق التعاون في مجال مكافحة الارهاب"، عقب الانقلاب العسكري في نيامي.
انقلابيو #النيجر يبحثون عن اتفاق عاجل مع "إكواس" https://t.co/I4k1g9WcN0
— 24.ae (@20fourMedia) September 4, 2023وللنيجر أهمية بالغة حالياً بالنسبة إلى الفرنسيين خصوصاً بعد سحب قواتهم من مالي إثر انقلاب 2020، وبعدها بوركينا فاسو العام الماضي، ما أثّر على النفوذ الفرنسي في هذه المنطقة.
ومنذ انقلاب 26 يوليو (تموز)، بلغ التوتر الدبلوماسي ذروته بين العسكريين الحاكمين وفرنسا التي لا تعترف بشرعيتهم.
وألغى العسكريون في الثالث من أغسطس (آب) العديد من الاتفاقات بين البلدين.
والإثنين، أكّد رئيس وزراء النيجر الذي عيّنه النظام العسكري علي الأمين زين، أن "محادثات جارية" من أجل انسحاب "سريع" للقوات الفرنسية المتمركزة في البلاد.
وعلى الرغم من ذلك أمل زين في "الحفاظ على تعاون" مع فرنسا.
لكن فرنسا تصر على عدم الاعتراف بالسلطات الجديدة في نيامي بعد إطاحة الرئيس محمد بازوم.
وتظاهر عشرات الآلاف في نيامي نهاية الأسبوع الفائت قرب القاعدة العسكرية الفرنسية مطالبين برحيل القوات التي تتمركز هناك.
من جهتها، تعتزم الحكومة الصينية تأدية "دور وساطة" في الأزمة السياسية في النيجر، على ما أعلن السفير الصيني في نيامي في مقابلة مع التلفزيون الوطني النيجري.
وصرّح السفير جيانغ فنغ في هذه المقابلة عقب اجتماع مع رئيس وزراء النيجر علي محمد الأمين زين، أن "الحكومة الصينية تعتزم تأدية دور المساعي الحميدة والوسيط، مع الاحترام الكامل لدول المنطقة لإيجاد حل سياسي لهذه الأزمة النيجيرية".
وأضاف، أن "الصين تنتهج دائماً مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى" وتشجع الدول الإفريقية "على حل مشكلاتها بنفسها".
Niger : the Prime Minister received the Ambassador of the People's Republic of China, Jiang Feng. They discussed the socio-political situation in the Niger and the bilateral cooperation Between the two countries. pic.twitter.com/6Ja9mTToQf
— African News feed. (@africansinnews) September 5, 2023وتعد الصين شريكاً اقتصادياً رئيسياً للنيجر، خصوصا في قطاع الطاقة.
ويعمل البلدان على بناء خط أنابيب نفط يمتد على 2000 كيلومتر، وهو الأطول في إفريقيا، بهدف تصدير النفط الخام من حقول أغاديم (جنوب شرق النيجر) حتى ميناء سيمي في بنين.
وتستغل حقول أغاديم مجموعة النفط الوطنية الصينية (CNPC) التي أنشأت أيضاً مصفاة في زيندر في جنوب النيجر بطاقة إنتاجية تبلغ 20 ألف برميل يومياً، والتي تملك الشركة الصينية غالبية رأس المال فيها.
وتقوم شركات صينية أخرى بأعمال بناء في سد كاندادجي على نهر النيجر، وهو مشروع ضخم تبلغ قيمته 740 مليار فرنك إفريقي (1,1 مليار يورو) في أقصى غرب البلاد ويفترض أن يولد سنوياً 629 غيغاوات في الساعة لتمكين النيجر من التخلّص من اعتمادها على الطاقة من نيجيريا المجاورة.
وعقب الانقلاب، أوقفت نيجيريا إمداد االنيجر بالكهرباء، تنفيذاً للعقوبات التي قررتها الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس).
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني النيجر فی النیجر فی نیامی
إقرأ أيضاً:
أردوغان: سندعم سوريا وستضطر إسرائيل للانسحاب من أراضيها
سوريا – اكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان امس الاثنين، إن بلاده ستقف دائما إلى جانب سوريا والإدارة الجديدة، مشيرا إلى أن “إسرائيل ستضطر للانسحاب من الأراضي السورية التي احتلتها”.
وفي كلمة له بعد اجتماع الحكومة، أوضح الرئيس رجب طيب أردوغان قائلا: “تركيا أكثر دولة قرأت المشهد بشكل صحيح في سوريا.. لقد وقفنا منذ بدء الأحداث في سوريا بالجانب الصح”.
وأضاف أردوغان: “لقد أرسلنا عددا من مسؤولينا إلى دمشق للقاء كبار المسؤولين السوريين، وعلى رأسهم قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، وستتواصل زيارات كبار المسؤولين الأتراك إلى سوريا”.
وتابع الرئيس التركي: “سنقف دائما إلى جانب سوريا والإدارة الجديدة، ويجب على المجتمع الدولي أن يقف معها في المرحلة المقبلة لمساعدتها على النهوض”، مردفا: “سعيدون جدا ونحن نرى عددا كبيرا من السوريين الذين تلقوا تعليمهم في تركيا، يمسكون المناصب في سوريا”.
وأكمل رجب طيب أردوغان: “إسرائيل ستضطر للانسحاب من الأراضي السورية التي احتلتها”، مضيفا: “يبدو أن السبب وراء العدوان الإسرائيلي المتزايد هو التعتيم على الثورة في سوريا وخنق آمال شعبها”.
واستطرد: “الوضع الجديد الناجم عن الثورة فيها وجه أنظار العالم مجددا إلى سوريا وباعتبارنا أشقاء لها فإننا نقرأ المرحلة الجديدة بشكل أفضل”.
وأردف أردوغان: “لا مكان للمنظمات الإرهابية في سوريا.. إما أن تصفّي وتحل المنظمات الإرهابية نفسها، أو سيتم تدميرها”، متابعا: “نرى إشارات على أنّ الدول الغربية بدأت بقطع الدعم الذي كانت تقدمه للمنظمات الإرهابية.. سنتخلص من المنظمات الإرهابية بشكل كامل، وقد يكون ذلك قريبا جداً.. ربما غدا أو حتى قبل الغد”.
المصدر: RT