أبوظبي في 5 سبتمبر / وام / انطلقت أمس جلسات مؤتمر الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة بالتعاون مع نادي صقاري الإمارات، ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2023، تحت شعار "استدامة وتراث.. بروح متجددة".

وأكد المشاركون في المؤتمر، والذي تتواصل فعالياته على مدى يومين، ضرورة توعية المجتمعات بأهمية الحفاظ على البيئة وحماية النظام البيئي المتوازن، والتعامل المسؤول مع الموارد الطبيعية كالأشجار والغابات والمناطق الزراعية في كافة الدول، والكف عن الممارسات التي تؤثر سلباً على توازن البيئة مثل البناء على المناطق الزراعية، واستخدام المبيدات الكيميائية لمكافحة الآفات الزراعية، والتي تؤدي إلى تلوث التربة والمياه وبالتالي نفوق كثير من الطيور والكائنات التي تمثل جزءا من توازن البيئة .

.داعين إلى التركيز على مخاطبة الأجيال الجديدة لتوعيتهم بكيفية اختيار نمط حياة يُساهم في تعزيز الاستدامة من حولهم.

وأكد محمد ممدوح، نائب رئيس الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة، ورئيس نادي الجوارح المصري، على الدور المحوري الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الحفاظ على الصقارة، بداية من قيادتها جهود تسجيل الصقارة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وفي دعم هذا الملف بكافة الطرق والوسائل، ومن بينها تنظيم عدد من المؤتمرات الدولية وورش العمل بالتعاون مع الاتحاد العالمي.

وأوضح أنّ المؤتمر هذا العام يقام تحت عنوان "مستقبل الصقارة.. والصقارة المستدامة والحفاظ على الطيور الجارحة" ويناقش عدداً من المحاور التي تطرح قضايا ملحة من بينها وسائل الحفاظ على الصقارة، والتحديات التي تواجه العمل في هذا المجال، وكيفية التعامل معها ..إلى جانب دور المؤسسات والهيئات الدولية في تحقيق أهداف الاتحاد.

وأشار ممدوح إلى أن نسبة تطبيق التوصيات الصادرة عن الاجتماعات التي يعقدها الاتحاد على أرض الواقع تزيد على 70%، وهي نسبة جيدة وفي زيادة مستمرة.

وأضاف: "مازالت هناك تحديات تواجه العمل في مجال الحفاظ على الصقارة منها عدم تقنين صيد الصقور في بعض الدول، ولكن بمساعدة المنظمات الدولية، والاتفاقيات التي يتم توقيعها مع هذه الدول هناك تراجع في الممارسات الجائرة، واتجاه لدعم الممارسات الإيجابية والمستدامة".

ويُقام المؤتمر في الفترة من 4 إلى 6 سبتمبر الجاري بمشاركة متحدثين من 15 دولة مختلفة، يطرحون عددا من المحاور منها أهمية الحوار مع الحكومات وأصحاب المصلحة المحليين لضمان مستقبل الصقارة، وكيف سيتأثر تراث الصقارة؟: (التحولات في قاعدة الطرائد/ المحاجر وتوزيع مجتمعات الصقارة، وكيف نستعد للتحول في ممارسات الصقارة نتيجة للتغيرات البيئية)، وأهمية التربية في الأسر ودور علم الجينوم على أجيال من الصقور المرباة في الأسر، وغيرها.

رضا عبدالنور/ ريم الهاجري

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: على الطیور الجارحة الاتحاد العالمی الحفاظ على

إقرأ أيضاً:

بدعم حمدان بن زايد.. برنامج الصقارة الإماراتي الياباني ينطلق 8 الجاري

أبوظبي: «الخليج»


بدعم من سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقّاري الإمارات، تنطلق فعاليات النسخة الثانية من برنامج الصقارة الإماراتي- الياباني، خلال الفترة من 8 إلى 13 فبراير الجاري، بمدينة إيتشيهارا اليابانية.
ويُوفّر البرنامج فرصة رائعة للتعمّق في تراث الصقارة العريق والثقافات التقليدية للإمارات واليابان، ويندرج في إطار الاتفاقية التي وقّعها نادي صقّاري الإمارات مع مؤسسة «إينبيكس-جودكو» اليابانية، لتعزيز ودعم برامج الصداقة والتبادل الطلابي والتعاون الثقافي القائم بين الصقّارين في البلدين.
ويشمل البرنامج تعريفاً بتاريخ الصقارة اليابانية وتقاليدها، وممارسة تجارب الصيد بالصقور بمنطقة إيتشيهارا، بمُشاركة مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، المشروع التعليمي الرائد لنادي صقّاري الإمارات، ومدرسة سوا اليابانية للصقارة، الأقدم من نوعها، حيث يتبادل الصقّارون المعرفة والخبرة في فنّ الصيد بالصقور، وبما يدعم جهود صون واستدامة تراث الصقارة.


وأعرب ماجد علي المنصوري، الأمين العام للنادي، عن سعادته البالغة باستمرارية هذا التبادل الثقافي الفريد بين بلدين معروفين بتقاليدهما عميقة الجذور في مجال الصيد بالصقور، وأكد أنّ علاقات الصداقة بينهما قائمة ومتينة منذ ما يزيد على خمسة عقود، وتُعدّ الثقافة إحدى ركائزها، وفي مُقدّمتها الصقارة باعتبارها تراثاً إنسانياً مُشتركاً.
وتوجّه بخالص الشكر والتقدير لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ولسموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، للدعم اللامحدود لسموّهما لكافة الجهود التي تُسهم في حماية التراث الإماراتي والإنساني، ودعم فعاليات البرنامج المُشترك.
وذكر أنّ المخيم شكّل العام الماضي 2024 في مدينة العين أوّل تجربة للصقارين الإماراتيين واليابانيين الشباب في التعرّف إلى الصيد بالصقور في بلد مختلف، وقد خاضوا تجربة مميزة أسهمت في خلق المعرفة والرغبة لديهم لأن يكونوا روّاداً في المجال.
فيما أعربت الصقّارة اليابانية المعروفة نوريكو أوتسوكا، رئيسة جمعية «سوا» للحفاظ على الصقارة، عن أملها في أن تُصبح رياضة الصيد بالصقور بوابة للثقافة اليابانية العريقة، وأن تُسهم في زيادة اهتمام السكان في دولة الإمارات العربية المتحدة باليابان بشكل أكبر.
وأكدت أنّ المخيم المُشترك الأول أسهم في تغلّب الصقارين اليابانيين الشباب على مخاوفهم من رحلتهم الأولى إلى الخارج والحياة في الصحراء.
وذكرت أنّه يوجد قاسم مُشترك بين الصقارين الشباب في اليابان والإمارات، وهو أنّه يتم تدريبهم منذ الصغر، وعندما يكتسبون الخبرة يبدؤون المُشاركة في رحلات الصيد مع صقّارين مُحترفين.
وسيشهد البرنامج تبادلاً غنيّاً للمهارات العملية والخبرات الحيوية التي تصبّ في إطار ترسيخ تواصل دائم وتعزيز جمال الثقافة والمعرفة المُشتركة في عالم الصقارة، والاحتفاء معاً بالنسيج التراثي الغني بتقاليد الصقارة الإماراتية واليابانية.

 

مقالات مشابهة

  • بدعم حمدان بن زايد.. برنامج الصقارة الإماراتي الياباني ينطلق 8 الجاري
  • وزير خارجية جيبوتي: الرئيس السيسي استطاع الحفاظ على أمن مصر رغم ظروف المنطقة
  • المراقب العالمي جيوسبي: مصر تمتلك خبرات واسعة في تنظيم بطولات سيف المبارزة
  • «الأغذية العالمي»: تحسن إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • «المفتي»: الأمن في الأوطان هو المظلة التي تحفظ المقاصد الشرعية
  • الاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج يعلن وقوفه خلف القيادة ويؤكد رفضه لتهجير أهل غزة
  • بحضور ممثلي 40 دولة.. مؤتمر يناقش تحديات الذكاء الاصطناعي وتأثيره على سوق العمل
  • ختام مؤتمر سوق العمل.. توقيع 70 اتفاقية تخدم أكثر من 300 ألف مستفيد
  • مؤتمر سوق العمل يناقش مستقبل الوظائف في ظل الذكاء الاصطناعي
  • رئيس هيئة حقوق الإنسان: المشاركة في مؤتمر سوق العمل العالمي تؤكد أهمية العناية بحقوق العمال وأصحاب العمل