7 توصيات لمؤتمر الرياض المصرفي 2023 لدعم الاقتصاد العربي
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
قدم اتحاد المصارف العربية من خلال اجتماعات المؤتمر المصرفي في الرياض 2023، بالتعاون مع البنك المركزي السعودي عددا من التوصيات بهدف تعزيز سياسات التنوع الاقتصادي في المنطقة العربية، بالإضافة إلى توفير دور أكبر للمصارف العربية في استراتيجيات التحول الاقتصادي.
التحول الاقتصاديوحضر المؤتمر عدد كبير من المصارف العربية، على رأسها راعي المؤتمر محافظ البنك المركزي السعودي، أيمن بن محمد السياري، ومدير عام ورئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، عبد الرحمن بن عبدالله الحميدي، ورئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية، محمد الإتربي، بالإضافة حضور الدكتور وسام حسن فتوح الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، كما شارك عدد كبير من قيادات القطاع المصرفي والمالي والعربي والدولي.
1- تعزيز سياسات التنوع الاقتصادي وتسريع إجراءات التحول من اقتصادات أحادية القطاع إلى قطاعات متنوعة ضروري لتعزيز قدرة الاقتصادات على مواجهة التحديات فيجب أن يتم إعطاء دور أكبر للقطاع الخاص العربي في استراتيجيات التحول الاقتصادي طويلة الأجل.
2- يجب أن يتم تعزيز دور المصارف العربية في استراتيجيات التحول والتنويع الاقتصادي من خلال سلسلة من الإجراءات، بما في ذلك تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص (PPP)، ويجب أيضًا تطوير القواعد والتشريعات التنظيمية التي تسمح للمصارف بالمساهمة في تمويل البنية التحتية وإنتاج الطاقة ومشاريع أخرى ذات أهمية كبيرة.
3- يجب أن يتم إدماج أهداف التنمية المستدامة في استراتيجيات التحول والتطوير الاقتصادي، وتحويل الخطط والسياسات الاقتصادية إلى إجراءات تعزز التنمية الاجتماعية والبشرية في الدول العربية.
4- اعتماد إجراءات استباقية ضرورية للتصدي لتداعيات تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي الحالي والمستقبلي على الاقتصادات العربية والاستقرار المالي فيها فيجب أن تتمكن الإجراءات العربية القطرية من توجيه السلبيات المحتملة للركود العالمي بطريقة تحقق المرونة في المنطقة العربية.
5- أهمية التعاون العربي - العربي في مواجهة تحديات الأمن الغذائي، خاصة في ضوء الصراعات الدولية المستمرة التي تشكل تهديدًا لحدوث أزمة غذاء عالمية.
6- التحول إلى الاقتصاد الأخضر أمر ضروري في المنطقة العربية، نظرًا لتنامي التحديات المناخية وتأثيرها السلبي على الاقتصادات والأسواق والمؤسسات المالية والتنمية المستدامة في المنطقة.
7- الاستفادة القصوى من التطورات التكنولوجية والرقمية في التحول والتطوير والتنويع الاقتصادي، مع استغلال الرقمنة في التنمية المستدامة، وصولًا إلى اقتصادات رقمية عربية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مؤتمر الرياض المصرفي المصارف العربية الاقتصاد السعودية المصارف العربیة فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
«نهضة إفريقيا الزراعية».. عن التحول الاقتصادي والتنمية الشاملة بالقارة
من الكتب المهمة التى أصدرها المركز القومى للترجمة، والتى يتماس موضوعها مع الشأن الاقتصادى والتنمية، كتاب «نهضة إفريقيا الزراعية»، وهو عبارة عن دراسة علمية مُؤيَّدة بالنماذج والأرقام والإحصاءات عن أمل هذه القارة فى مستقبل يليق بإمكانياتها، ويعود بالنفع على سكانها، ألا وهو قطاع الزراعة.
الكتاب يدرس حالات من 3 قارات ويقسّم إفريقيايقع الكتاب فى 418 صفحة، مُقسّم إلى أربعة أبواب رئيسية، يشمل كل منها عدداً من الموضوعات الفرعية عن الزراعة، بوصفها محرك التحول الاقتصادى والتنمية الشاملة، إلى جانب دراسات لحالات التحول الزراعى من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، كما يطرح أبرز التحديات التى تواجه هذا القطاع فى القارة قبل الانطلاق نحو بناء مُجمع قوة زراعى فى القارة الواعدة.
ويتناول دراسات حالات من قارات ثلاث، هى آسيا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا، وينبرى المؤلف من هذا المنطلق إلى تقسيم إفريقيا إلى خمس مناطق زراعية، داعياً إلى إيجاد نموذج رائد فى كل منطقة، فإذا تم المراد على المستوى المناطقى أمكن التحول إلى المستوى القارّى ثم العالمى.
ويرى الدكتور أسامة رسلان، المدرس بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر والمترجم، أن الكتاب دعوة لسبر مكامن التفوق والتعاون، ونفض غُبار الماضى، وتحويل التأخر فى التنمية إلى عنصر رابح بالتعلم من تجارب البلدان الأخرى لمحاكاة سديدها ودرء تكرار رديئها؛ والتعويل فى ذلك على قطاع الزراعة بوصفه المنطلق لبث الحياة فى قطاعات التجارة والصناعة وريادة الأعمال.
وأوضح «رسلان»، فى تصريحات، لـ «الوطن» أن «الجميل فى هذا الطرح أنه يتناول المسألة، بداية من رصد الواقع، مروراً بعرض التجارب الزراعية البازغة فى القارة، وانتهاء بالتنظير -المؤصل بالحقائق والبرهان- نحو منظومات إقليمية تشمل القارة كلها تحقيقاً للاكتفاء واستدراراً للموارد، أملاً فى التحول عن بؤس التناقض واقعاً، إلى بأس التعاضد طموحًا، وذلك بأن القارة تجمع بين كل مظاهر التأخر، وجميع أسباب التطور، بين العوز والفاقة مع الوفرة ومكامن الطاقة، بين البِر بالعالم وعقوق شعوب القارة، بين استجداء العون فى ما الخير فيه من كل صنف ولون».
ويرى المدرس بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، أن الكاتب لم يتطرق إلى الحالة والتجربة الزراعية المصرية إلا من بعيد، ولم يفرد لها جانباً كافياً ولا عرضاً وافياً، ولعل السبب الأهم فى ذلك هو أن المؤلف كان فى مرحلة الإعداد والتأليف فى السنوات القليلة السابقة على عام إصداره، أى 2021، ففى السنوات السابقة كانت التجربة المصرية والطموح الجامح للتوسع الزراعى العلمى -رأسياً وأفقياً- قيد الدراسة والتنفيذ، وها هى شواهده المبهرة تقف شاهداً على إنجازات هى أقرب ما تكون إلى الإعجاز، باستصلاح ملايين الأفدنة فى مناطق شتى من أنحاء الجمهورية، تسبقها وتواكبها بنية تحتية تخدمها من طرق وكهرباء ومطارات ومخازن وقنوات مياه ونهر صناعى هو الأضخم فى العالم، فضلاً عن مشروعات التحلية والمعالجة للمياه.
وأشار إلى أن المؤلف النيجيري أيوديلى أودوسولا، صاحب دراسات سابقة فى قطاع الزراعة، وهذا الكتاب تجسيد لمنتهى بحوثه ودراساته، وهو مستمر فى جهوده البحثية الإقليمية - القارية المدققة، وعسى أن يكون لمصر نصيب فى مؤلفاته المقبلة، مؤكداً أن هذا الكتاب مهم للغاية لصُناع القرار والمستثمرين أيضاً، ومن قبلهم مراكز البحوث والوزارات والهيئات المتخصّصة فى مجال الزراعة، فالتجارب خير المشارب! والاستفادة من تجارب الآخرين كفيلة باجتناب أسباب الفشل، كما أنها كفيلة باختصار الوقت، وتعجيل التنفيذ، وتحصيل المكاسب، وسد الفجوات، والاستعانة بأصحاب التجارب الناجحة.