دمشق ـ «الوطن»:
صدر حديثا عن دار فضاءات للنّشر والتّوزيع رواية (ثرثرة في مقهى إيفانستون) للكاتبة الفلسطينيّة هناء عبيد المقيمة في اميركا، وهي الرّواية الثّالثة لها بعد روايتيها (هناك في شيكاغو) و(منارة الموت). الرّواية تقع في ٢٣٨ صفحة من الحجم المتوسّط.
تتحدث الرّواية عن الصّراعات الّتي يعيشها الفلسطينيّ والعربيّ في الغربة، وتحاول تسليط الضّوء على الظّلم الّذي يسطلي بناره البريء الضّعيف الّذي لا حول له ولا قوّة، كما تؤكّد على أنّ العدالة حينما تغيب، يفقد مع غيابها الإنسان توازنه، ويعيش فاقدًا لهويّته وأحلامه وطموحاته، ويصبح مضغة سهلة بين أنياب الصّراعات النّفسيّة، وهذا بلا شك هو المصير الحتمي النّاتج عن العيش تحت نير الظّلم في غياب العدالة واليد الممدودة للعون، ليبقى الصّراع بين الحق والباطل ممتدًا عبر الزّمان صانعًا من التاريخ مادة تعيد نفسها .

المكان يصنع مادّة أساسيّة في الرّواية، فهو أحد العوامل المؤثّرة في سلوك الشّخوص، وهذا أمر حتميّ في أيّة رواية يعيش أبطالها نار الشّوق والحنين بعيدًا عن موطن الجذور، ننتقل من خلال الّسرد الروائي بين مدن متعددة وأماكن مختلفة، فنجوب في ربوع عمّان والخليل وديتروت وشيكاغو ثم إيفانستون، المكان الخصيب الّذي تشبّع بمجريات أحداث الرّواية وهي إحدى ضواحي شيكاغو المعروفة، حيث نرافق الشخصية المحورية في رحلاتها إلى العديد من الأماكن المشهورة في هذه الضّاحية الّتي كان لها نصيب في عنوان الرّواية. كما تحاول الرواية التّأكيد على ضرورة الحفاظ على التّراث الفلسطينيّ من الضّياع بعد أن أصبح معرّضًا للسّرقة، وهو من أهم الأهداف الرّئيسية الّتي تحاول الكاتبة ترسيخه بقوّة في معظم أعمالها الأدبيّة، حيث نرى الثّوب الفلسطينيّ حاضرًا بقوة، ويمتدّ الموضوع ليشمل بين طيّاته الأكلات الشّعبيّة الفلسطينيّة -الّتي يعتقد البعض بأنّها أمور ليست ذات أهمية- فهي تحاول التّأكيد على ذكر بعض هذه الأكلات حفاظًا عليها من سرقات الاحتلال الّذي يريد انتزاع الفلسطينيّ من جذوره بما ذلك أكلاته الشّعبيّة التّراثيّة. العلاقة مع الآخر تعتبر أحد المواضيع المحوريّة الّتي يواجهها المغترب الفلسطينيّ والعربيّ في بلاد المهجر، وقد ركزّت عليه أحداث الرّواية وسرديّتها، فنقل هذه التّجارب بلسان من عاشها يصبغها بالمصداقيّة والشفافيّة. تندرج الرواية تحت تصنيف الرّواية الواقعيّة الخياليّة، كما تعتبر إحدى حلقات سلسلة روايات الفلسطينيّ في بلاد المهجر.

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تأجيل محاكمة المتهم بقتل مالك مقهى أسوان بمصر الجديدة لـ4 فبراير

قررت محكمة جنايات مصر الجديدة اليوم السبت، تأجيل محاكمة مالك محل عصائر والمتهم بقتل أحد أصحاب مقهى أسوان بمصر الجديدة، لجلسة 4 فبراير للمستندات.

واعترف المتهم بقتل شريكه في مقهى شهير بمصر الجديدة، بارتكاب الجريمة، وكشف أمام رجال المباحث تفاصيل ارتكابه الحادث، فقال إن خلافا بينه وبين المجني عليه، على ملكية محل العصائر الخاص به، أدى لوقوع اشتباك بينهما، حيث ادعى القتيل ملكيته للمحل، بعد شرائه شقة تعلو المحل بالعقار الذي يمتلك به المقهى، وحصوله على حصة بالعقار، محاولا طرد المتهم من محل العصائر الخاص به.

وكشفت أجهزة وزارة الداخلية ملابسات تداول مقطع فيديو على عدد من المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعى يتضمن قيام أحد الأشخاص بالتعدى على آخر بسلاح أبيض بمنطقة مصر الجديدة بالقاهرة مما أدى إلى وفاته.

بالفحص تبين أنه بتاريخ 30 أكتوبر الماضى نشبت مشاجرة بدائرة قسم شرطة مصر الجديدة بين كل من طرف أول (مالك محل عصائر بأحد العقارات بدائرة القسم ) طرف ثان (شريك بمقهى بذات العقار "متوفى")، بسبب خلافات بينهما حول رغبة المتوفى فى طرد الأول من المحل المشار إليه بدعوة ملكيته لحصة بالعقار وشرائه الشقة التى تعلو المحل الخاص به، قام على إثرها الأول بالتعدى عليه بسلاح أبيض محدثاً إصابته التى أدت إلى وفاته، فتم ضبط مرتكب الواقعة فى حينه وعرضه على النيابة العامة التى قررت حبسه على ذمة التحقيقات.

 

 


 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • تأجيل محاكمة المتهم بقتل مالك مقهى أسوان بمصر الجديدة للغد
  • اليوم.. محاكمة المتهم بقتل مالك مقهى أسوان في مصر الجديدة
  • حتي لا يصبح فك الإرتباط حُقنة كمال عبيد
  • هناء تطلب الطلاق للضرر: تسبب لي في حساسية جلدية بسبب ممارسات غير مألوفة
  • أحمد عبيد مستشارًا لوزير الثقافة للاستثمار
  • تكليف أحمد عبيد مساعدًا لوزير الثقافة للاستثمار
  • أحمد عبيد مساعدا لوزير الثقافة للاستثمار
  • وزير الثقافة يصدر قرارًا بتكليف أحمد عبيد مساعدًا لوزير الثقافة للاستثمار
  • تأجيل محاكمة المتهم بقتل صاحب مقهى أسوان لجلسة 4 فبراير
  • تأجيل محاكمة المتهم بقتل مالك مقهى أسوان بمصر الجديدة لـ4 فبراير