مايا مرسي تبحث مع مسئولة أممية توثيق تجربة مصر في الشمول المالي للمرأة
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
القاهرة (أ ش أ)
بحثت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، مع سوزان ميخائيل المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (هيئة الأمم المتحدة للمرأة) للدول العربية، توثيق تجربة مصر الناجحة في مجال الشمول المالي للمرأة.
كما تم خلال اللقاء، مناقشة سبل التعاون مع المؤسسات الإقليمية المختلفة ومن بينها منظمة المرأة العربية وجامعة الدول العربية، ودراسة سبل التمكين الاقتصادي للمرأة في مجالات الاقتصاد الرعائي والاقتصاد الأخضر وتكنولوجيا المعلومات وفي النظام التعليمي لتعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM).
وأوضحت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس أن البنك المركزي المصري أعلن في دراسة حالة للشمول المالي للمرأة بمصر مؤخرا عن أن نسبة النمو للشمول المالي للمرأة في الفترة من 2016 حتى 2022 وصلت لـ210%، في حين أن نسبة نمو الشمول المالي للمرأة والرجل عن نفس الفترة هي 147%، مما يوضح مدى الاهتمام بصفة خاصة بالمرأة في تلك الفترة والذي أدى إلى تقليص الفجوة بين المرأة والرجل.
واستعرضت الدكتورة مايا مرسي ما حققته مبادرة تحويشة أو مشروعات مجموعات الادخار والإقراض الرقمي لتحقيق الشمول المالي للمرأة، والذي يعد من أهم المبادرات التي ينفذها المجلس.
وأشارت إلى أن "تحويشة" ثمار التعاون بين المجلس القومي للمرأة والبنك المركزي المصري منذ عام 2017، حيث تم إدماج "تحويشة" في المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، مشيرة إلى أنن الهدف من "تحويشة" هو شمول المرأة المصرية بالقرى الريفية اقتصاديًا وماليًا وإدماجها بالمنظومة المصرفية الرسمية، ورفع الوعي ونشر الثقافة المالية للسيدات المستهدفات، ومحو الأمية الرقمية وتوفير الخدمات المالية لها بجودة عالية، وذلك من خلال استخدام التكنولوجيا ورقمنة اَلية عمل مجموعات الادخار والإقراض.
وقالت إن المجلس نجح في ضوء مبادرة "تحويشة" في التواصل مع أكثر من 800 ألف (سيدة وقيادة طبيعية) بالقرى من خلال لقاءات القادة واللقاءات الجماهيرية ولقاءات المهتمات بمجموعات الادخار الرقمية، والوصول إلى حوالي 550 قرية بـ14 محافظة، وتوفير ما يقرب من 1400 فرصة عمل لمشرفات المحافظات والمشرفات الميدانيات والميسرات الماليات، وتدريب أكثر من 71 ألف سيدة في أكثر من 3400 مجموعة، وأكثر من 58 ألف سيدة خارج المجموعات بإجمالي يزيد عن 129 ألف سيدة على التثقيف المالي.
وأضافت أنه تم كذلك تدريب أكثر من 55 ألف سيدة بأكثر من 2600 مجموعة على التمكين الاجتماعي، وتدريب أكثر من 240 ميسرة مالية على تحويشة والمشروعات الخضراء الذكية والحفاظ على البيئة والمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية.
وأوضحت أنه بهدف كسر حاجز الخوف لدى السيدات من التعامل مع البنوك، تم تنظيم "تحويشة في بنك" أو المحاكاة البنكية، لتوعية السيدات بتلك الخدمات بطريقة جديدة مبسطة، كما تم توعيتهم بخدمات المجلس بالاعتماد على الميسرات الماليات، ونجح نموذج المحاكاة في الوصول إلى أكثر من 163 ألف مستفيد/ة بالمحاكاة وأنشطة المجلس وخدمات البنوك في 11 محافظة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: قائد فاجنر متحور كورونا بريكس تنسيق الجامعات فانتازي سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة الدكتورة مايا مرسي المجلس القومي للمرأة البنك المركزي المصري الشمول المالی للمرأة مایا مرسی ألف سیدة أکثر من
إقرأ أيضاً:
حق المرأة العُمانية محفوظ
د. أحمد بن علي العمري
المرأة هي نصف المجتمع وهي الأم والأخت والزوجة والابنة، وحقها مشروع في كل مناحي الحياة، ودورها ومكانتها معروفان ومقدران وهي معززة مُكرَّمة وعلى الرأس والعين، وإذا بحثنا في كل حضارات العالم أجمع منذ أن أنشأ الله الأرض ومن عليها وحتى اليوم، فلن نجد أعدل ولا أنبل ولا أفضل حضارة اهتمت بالمرأة أكثر من الحضارة الإسلامية.
فبعد النصوص القرآنية الواضحة للجميع، نقرأ حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء"، ويقصد السيدة عائشة رضي الله عنها، كما قال عليه الصلاة والسلام "الجنة تحت أقدام الأمهات". كما ورد في الحديث: "من أحق ببرك؟ أمك ثم أمك ثم أمك"، فهل بعد هذا أرقى وأعظم مكانة للمرأة.
ولننظر إلى حالة الخنساء التي رثت أخاها صخرًا بشعرٍ لم يسبقه شعر في العرب، وقد كان أبلغها وأشهرها:
قذى بالعين أم بالعين عوار // أم ذرفت إذ خلت من أهلها الدار
كأن عيني لذكراه إذا خطرت // فيض يسيل على الخدين مدرار
ولكن عندما أسلمت وتحولت حياتها من الجاهلية للإسلام وآمنت بمبادئه وقيمه واستشهد أبناؤها فلذات كبدها لم تذرف عليهم ولا دمعة واعتبرتهم شهداء، واحتسبتهم عند رب العالمين من قوة الإيمان.
هكذا الإسلام أعطى المرأة مكانتها واحترامها وتقديرها وتوقيرها، لكن يحز في نفسي أن هناك من نسائنا من يميل كل الميل للتوجه الغربي، ولهؤلاء الأخوات الكريمات أقول خذن من الغرب ما هو مفيد وهو قليل جدًا، وتمسكن بما أتاح لكن دينكن وحفظ لكن حقوقكن، وما سمح لكن به مجتمعكن، من أعراف وتقاليد تسجل بكل فخر واعتزاز لكن.
إذن ماذا عمل الغرب بالمرأة؟ لقد عراها تمامًا وباعها رخيصة في سوق النخاسة بمجالات الدعاية والإعلانات، وهي مكشوفة الجسد مثل أي سلعة تجارية أخرى أو مادة استهلاكية! حتى في حلبات المصارعة نراها ترفع رقم الجولة وهي شبه عارية! هل هذا حق المرأة الحقيقي؟
في الوقت الذي نرى المرأة سلعة في الغرب، نراها في أوطاننا وقد أخذت كل حقوقها؛ بل إنَّ الرجال باتوا يتمنون أن يكون لهم حقوق خاصة بهم، مثل حقوق المرأة، وأن يكون لنا "يوم الرجل" مثل يوم المرأة.
ورغم ذلك، يأتي بعض المغرضين المضللين ويقولون لماذا لا يُسمَح للمرأة بأن تتزوج أكثر من زوج في وقت واحد، بينما يُسمَح للرجل بأن يتزوج حتى أربع نساء! وهؤلاء الذين على وجوههم غشاوة نرد عليهم ونقول إنَّ النسب مرتبط بالرجل، وليس المرأة؛ فالرجل هو المُرسل والمرأة هي الحاضنة.
ثم يأتي آخر ويقول لماذا للذكر مثل حظ الأنثيين في الميراث؟ ولماذا للرجال عليهن درجة؟ وهؤلاء لم يفهموا الدين على حقيقته ولم يستوعبوا فقه المنظومة الاجتماعية في الإسلام.
فأما للذكر مثل حظ الأنثيين، فذلك منبعه أن الواجبات الاجتماعية كانت ولا زالت إلى يومنا هذا يلتزم بها الرجل وتعفى منها المرأة. ولو ضاق الحال بالرجل بعد تقسيم الميراث، وأراد أن يلجأ لأخته، فلن يستطيع لأنها بعصمة رجل آخر، لكن لو ضاق الحال بالمرأة بعد تقسيم الإرث من الممكن أن تلجأ لأخيها وهو صاحب القرار.
أما أنه للرجال عليهن درجه فهذا لاعتبارات إنسانية بحتة فطبيعة الله في خلقه وفي كل المجتمعات أن الرجل هو الذي يختار زوجته كما أنه ملزم بدفع المهر وهذه هي الدرجة.
أحمدُ الله وأشكره أن في بلادي سلطنة عُمان تأخذ المرأة حقها كاملا دون أي نقصان، فلدينا الموظفة والممرضة والطبيبة والمهندسة والمحامية والمديرة والمديرة العامة والوكيلة وعضوة مجلس الشورى وعضوة مجلس الدولة والسفيرة وحتى الوزيرة؛ فالمرأة في بلادي تعمل جنبًا إلى جنب مع شقيقها الرجل في التنمية والبناء والتضحية والفداء. وقد تم تخصيص يوم للمرأة العُمانية وهو السابع عشر من أكتوبر من كل عام تحتفل به السلطنة بشكل عام.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.
رابط مختصر