موسكو-سانا

أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن روسيا تنظر إلى احتمال عودة الأسلحة النووية الأمريكية إلى أراضي بريطانيا كخطوة نحو التصعيد.

وقالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي بموسكو اليوم: “إذا تم تنفيذ هذه الخطوة فسوف ننظر إليها على أنها تصعيد يقود في الاتجاه المعاكس تماماً لحل المهمة العاجلة المتمثلة في سحب جميع الأسلحة النووية الأمريكية من الدول الأوروبية”.

وكانت وسائل إعلام نقلت في وقت سابق عن تقرير صادر عن اتحاد العلماء الأمريكيين “اف اي اس” أن تحليل مشروع ميزانية القوات الجوية الأمريكية يشير إلى أنها يمكن أن تعيد أسلحتها النووية إلى أراضي بريطانيا.

من جهة أخرى أعادت زاخاروفا التأكيد على أن الدول الغربية مسؤولة عن إطالة أمد الأزمة في أوكرانيا وإراقة الدماء، فحلف شمال الأطلسي يشارك مباشرة في قتل المدنيين عبر مد نظام كييف بالأسلحة والقذائف العنقودية، فيما يواصل الأخير القتال إرضاء لأسياده في الغرب، وسعياً لصرف الانتباه عن فشل هجومه المضاد.

ولفتت زاخاروفا إلى أن خطط الغرب لإنتاج أسلحة في أوكرانيا دليل جديد على تورطه المباشر في الصراع، مبينة أن قوات كييف تنسق ضرباتها على أهداف مدنية في روسيا مع مستشاري الناتو، وهذا ما يؤكد أيضاً جوهر نظام كييف الإرهابي.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

روسيا تعرب عن اندهاشها من التغيير الهائل في السياسة الأمريكية

أعرب مسؤول روسي كبير، عن اندهاش بلاده من "التغيير الهائل" في السياسة الأمريكية تجاه موسكو، مرحبا بما وصفه النهج "البراغماتي عوضا عن العدائي".

ويأتي تصريح المسؤول الروسي بعد أن شن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري ميدفيديف، الجمعة، هجوماً لاذعاً على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلاً إنه حصل على "صفعة مناسبة".

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، قال مسؤول كبير في الكرملين، إن "موسكو اندهشت من التغيير الهائل منذ تنصيب دونالد ترامب  رئيسا للولايات المتحدة".

لكن المسؤول حذر من أن أي صفقات بين روسيا والولايات المتحدة تبقى احتمالات، وليست بالضرورة خططا وشيكة.

هدية للكرملين

وأضاف: "قال ترامب إن أمريكا قد تكون مستعدة للحديث عن رفع العقوبات. ولكن فقط بعد التسوية السلمية"، في إشارة إلى محادثات السلام المزمعة حول الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

يأتي ذلك، بعد نقاش حاد شهده البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس من جهة، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من جهة أخرى.

وقالت الصحيفة، إن "انفجار المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي، والذي اتهم فيه نائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي بعدم الامتنان الكافي للدعم الأمريكي وحذر ترامب من أن رفضه التسوية مع بوتين هو المقامرة بالحرب العالمية الثالثة، يُنظر إليه هنا (في روسيا) على أنه هدية للكرملين".

ونقلت الصحيفة أيضا، عن أكاديمي روسي مقرب من كبار الدبلوماسيين الروس قوله، إن "وزارة الخارجية منقسمة حالياً بين أولئك الذين لن يثقوا أبداً بالأمريكيين وأولئك الذين يرون فرصة تاريخية لاستعادة الحوار، والتحضير السريع للقمة والحصول على النتائج".

وفي وقت سابق، أعلن الكرملين أن "التحول الكبير" الذي شهدته السياسة الخارجية الأمريكية تجاه  روسيا تماشى إلى حد كبير مع رؤيته.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لمراسل من التلفزيون الرسمي، إن "الإدارة الجديدة تغير بسرعة جميع إعدادات السياسة الخارجية. وهذا ينسجم إلى حد كبير مع رؤيتنا".

وأضاف "لا يزال الطريق طويلا، لأن هناك أضراراً جسيمة لحقت بالعلاقات الثنائية بأكملها. لكن إذا تواصلت الإرادة السياسية، للرئيسين بوتين وترامب، فإن هذا المسار يمكن أن يكون سريعا وناجحا للغاية".

مقالات مشابهة

  • الوطنية للإعلام: تميز التلفزيون المصري في تغطية القمة العربية خطوة جديدة في إطار عودة ماسبيرو
  • روسيا عن قرار ترامب: وقف المساعدات يشجع كييف على السلام
  • الكرملين: وقف المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا قد يدفع كييف نحو عملية السلام
  • موقف السودان بعد الخلافات الأمريكية الأوكرانية ووقف الدعم عن كييف
  • روسيا: زيارة زيلينسكي إلى واشنطن تعكس الفشل الكامل لنظام كييف
  • رداً على التصعيد التجاري.. الصين تهدد بفرض رسوم على الواردات الأمريكية
  • مفوضة حقوق الإنسان الروسية: عودة 33 مدنيا اختطفتهم قوات كييف إلى مقاطعة كورسك
  • انخفاض أسهم شركات الأسلحة الأمريكية وارتفاع نظيرتها الأوروبية
  • الصين بصدد فرض رسوم إضافية على الواردات الأمريكية ردا على التصعيد التجاري
  • روسيا تعرب عن اندهاشها من التغيير الهائل في السياسة الأمريكية