وزيرة التخطيط تشارك بأولى جلسات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
شاركت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بأولى جلسات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية؛ والتي جاءت بعنوان الزيادة السكانية والرعاية الصحية: التحديات والفرص وذلك برعاية وتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، والمنعقد خلال الفترة من 5 إلى 8 سبتمبر 2023، تحت شعار "سكان أصحاء من أجل تنمية مستدامة" بمشاركة عدد من الوزراء.
وخلال الجلسة أوضحت د.هالة السعيد أن التحدي بين قضية السكان والتنمية يمثل قضية قديمة حيث نبه إليها قدماء الاقتصاديين منذ القرن الثامن عشر، مع التشديد على أهمية التوازن بين السكان والتنمية، مشيرة إلى مقولة الاقتصادي توماس مالتوس؛ حول زيادة السكان بمتتالية هندسية مع زيادة الموارد والغذاء بشكل أساسي وفقًا لمتتالية عددية الأمر الذي يخلق فجوة بمرور الوقت بين الموارد الغذائية والسكان، مضيفة أن الاقتصاديين أوضحوا وجود علاقة شديدة بين حجم السكان ومتوسط دخل الدولة.
وتابعت السعيد أن حجم السكان على مستوى العالم وصل إلى حوالي 8 مليار نسمة، مع الاقتراب من 10 مليار نسمة في 2050، حيث أن المليار نسمة الأخيرة تصل نسبة مساهمة الدول النامية ذات الدخل الأدنى والمتوسط منها حوالي 70%، ومن المتوقع أنه عند الوصول على 10 مليار نسمة فستصبح مساهمة تلك الدول من المليار الأخير فيها حوالي 90%، موضحة أن هناك علاقة وثيقة بين متوسطات الدخل والزيادات السكانية حيث تنخفض المتوسطات بزيادة السكان.
وفيما يخص الدولة المصرية أوضحت السعيد أنه على الرغم من الجهود التي بذلتها الدولة في السنوات الأخيرة لإبطاء معدلات الإنجاب إلا أن العشر سنوات الأخيرة شهدت زيادة سكانية بحوالي 25 مليون نسمة مما يؤدي إلى ضغط شديد على الموارد جهود التنمية.
كما تناولت السعيد الحديث حول تأثير الهرم السكاني كذلك على قضية التنمية، موضحة أنه وفقًا للتركيبة السكانية فكلما زاد عدد السكان زاد عدد الأطفال في الدولة، موضحة أن الأشخاص القائمين على الإنتاج في مصر كل 100 شخص يعمل لتوفير احتياجات 60 شخصا آخر مما يعمل على خفض متوسطات الدخل وكذلك متوسطات الادخار والاستثمار على مستوى الدولة.
وفيما يخص تأثير الزيادة السكانية على الموارد، أوضحت السعيد أن الزيادة السكانية تلتهم ثمار التنمية ومتوسطات الدخل، متابعه أن هناك فجوة شديدة تتسع بين زيادة السكان والطلب على الغذاء حيث كلما زاد عدد السكان كلما زاد الطلب على الغذاء فتزيد الفجوة بين المطلوب والمعروض من الغذاء، مشيرة إلى الجهود التي بذلتها الدولة المصرية السنوات الماضية لتعزيز الإنتاج الزراعي من خلال منظومة الزراعة المستدامة أو استصلاح الأراضي الزراعية وعلى الرغم من ذلك إلا أن الطلب على الغذاء أصبح أكبر من المعروض مما دفع إلى استيراد حجم كبير من الموارد الغذائية الأساسية كالقمح واللحوم والزيوت وذلك رغم الجهود الكبيرة في المنظومة الزراعية المتطورة.
وحول انخفاض نصيب الفرد من المياه، أوضحت السعيد أنه على الرغم من جهود الدولة في الاستراتيجية الوطنية لتحسين كفاءة المياه لاستخدامها في الزراعة بشكل أكثر فاعلية وكذلك المشروعات الخاصة بتحلية المياه وخدمات الصرف الصحي إلا أن هناك نقص شديد فيما يكفي المواطن بشكل مستمر في المياه بسبب الزيادة السكانية.
وأكدت السعيد اهتمام الدولة بجودة الحياة في كل الخدمات التي يتم تقديمها وفيما تنفقه الدولة من استثمارات في المجالات المختلفة كالتعليم والصحة، موضحة أن الدولة المصرية أنفقت في السنوات العشر الأخيرة 9 أضعاف ما تم إنفاقه في 2014/ 2015، في مجال التعليم وذلك لإنشاء فصول جديدة تزامنًا مع الزيادة السكانية، وأيضًا فيما يخص البنية المعلوماتية التحتية ومنظومة الجدارات وتطوير وتدريب المعلمين وكذلك إحلال وتجديد الفصول، موضحة أن 80% من تلك الاستثمارات يتم توجيهه لإنشاء فصول جديدة وذلك للحفاظ على متوسط كثافة الفصول، مضيفه أنه تم إنفاق 15 مليار جنيه هذا العام للإبقاء على كثافة الفصول عند متوسط 48 طفل، مؤكده ضرورة الانتقال من فكرة الكم للكيف باوجيه نفس حجم الاستثمارات إلى ما هو مرتبط بخصائص السكان والتركيبة السكانية.
وبالحيث عن الاستثمار في الصحة أوضحت السعيد أن الدولة المصرية أنفقت هذا العام 13 ضعف ما تم إنفاقه على الاستثمار بالصحة منذ 10 سنوات، متابعه أنه وعلى الرغم من كل ذلك إلا أن مؤشر رأس المال البشري في مصر مازال في الوضع المتوسط بما جعل مصر في موقع متوسط بين الدول المرتفعة في رأس المال البشري والمنخفضة فيه، موضحة أن ذلك جاء نتيجة لثلاثة مكونات رئيسية تتمثل في الإنفاق على الصحة والإنفاق على التعليم وكذلك البقاء على قيد الحياة.
وأشارت السعيد إلى المسح الديموغرافي الذي قام به الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والذي كشف انخفاض عدد وفيات الأطفال وكذلك الأمهات في عمر الولادة، مؤكدة أهمية زيادة الاستثمار في خصائص السكان، مشيرة إلى المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية والذي يركز على ضبط معدلات النمو السكاني من ناحية مع الاستثمار في خصائص السكان في إطار استراتيجية السكان من خلال عدة عوامل منها التمكين الاقتصادي الأفضل للمرأة المصرية، توفير برامج خدمات ملباه بنسب أعلى، وتوفير الوعي الثقافي الكبير، وكذلك توفير منظومة كبيرة من الميكنة لتحقيق استهداف اقتصادي واجتماعي سليم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التخطيط مؤتمر السكان الزیادة السکانیة الدولة المصریة زیادة السکان على الرغم من ملیار نسمة إلا أن
إقرأ أيضاً:
الخميس.. جامعة كفر الشيخ تطلق مؤتمرها العاشر تحت عنوان «البورصة والتنمية»
تنظم كلية التجارة بجامعة كفر الشيخ، بالتعاون من البورصة المصرية المؤتمر السنوي العاشر تحت عنوان "البورصة والتنمية"، يوم الخميس المقبل، وذلك تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، واللواء دكتور جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ، والدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس الجامعة، والدكتور أحمد الشيخ رئيس البورصة المصرية، والدكتورة أماني شاكر نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبإشراف الدكتور وليد عفيفي عميد كلية التجارة ورئيس المؤتمر.
ويستضيف المؤتمر نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات الاقتصاد والاستثمار وأسواق المال، ويهدف إلى تعزيز الوعي بدور البورصة في دعم خطط التنمية الاقتصادية الشاملة، وتسليط الضوء على أهمية الثقافة المالية لدى فئات المجتمع المختلفة، وخاصة طلاب الجامعات.
وأكد الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، أن المؤتمر يأتي في إطار حرص الجامعة على دعم خطط التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، مشيرًا إلى أن الجامعة تعمل على مواكبة التغيرات الاقتصادية وتعزيز دورها كمؤسسة أكاديمية في خدمة قضايا المجتمع.
وقال دسوقي: "نسعى من خلال المؤتمر إلى إتاحة منصة حوارية بين الأكاديميين والخبراء في الاقتصاد والاستثمار، لتبادل الرؤى والخبرات حول دور البورصة في تحفيز التنمية، كما نحرص على رفع وعي طلابنا وتعزيز معارفهم حول آليات سوق المال وأدواته."
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة أماني شاكر، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن المؤتمر يعكس الدور المجتمعي للجامعة، وحرصها على تقديم حلول علمية وواقعية للتحديات الاقتصادية، من خلال التعاون مع مؤسسات الدولة والهيئات الاقتصادية.
وأضافت شاكر: "الجامعة تسعى لتأهيل كوادر شابة قادرة على فهم المتغيرات الاقتصادية والمشاركة بفاعلية في بناء اقتصاد وطني قوي. ويأتي هذا المؤتمر كأحد أدوات تحقيق هذا الهدف، حيث يربط بين الجانب الأكاديمي والواقع العملي في سوق المال."
وأشار الدكتور وليد عفيفي، عميد كلية التجارة، إلى أن انعقاد المؤتمر في نسخته العاشرة يؤكد استمرارية الكلية في تنظيم فعاليات علمية متخصصة تسهم في تطوير المنظومة التعليمية وربطها بسوق العمل.
وقال عفيفي: "نحرص من خلال هذا المؤتمر على فتح آفاق جديدة لطلاب الكلية في مجالات الاقتصاد والاستثمار، وتعريفهم بدور البورصة كأداة للتمويل والتنمية، كما نوفر لهم فرصة اللقاء المباشر مع صناع القرار والخبراء، وهو ما يعزز من قدراتهم العملية ويؤهلهم بشكل أفضل لسوق العمل."
ويشهد المؤتمر جلسات نقاشية حول القضايا الراهنة في البورصة المصرية، وفرص الاستثمار في السوق المحلي، وآليات الدمج بين التعليم الأكاديمي والتطبيق العملي في مجالات الاقتصاد وأسواق المال.
كما يشهد توقيع بروتوكول تعاون بين كلية التجارة بجامعة كفر الشيخ والبورصة المصرية، بهدف تعزيز التعاون الأكاديمي والتطبيقي في مجالات التدريب والبحث العلمي ونشر الثقافة المالية بين الطلاب، وتوفير برامج تدريبية متخصصة تُسهم في تأهيل الكوادر الشابة لسوق العمل.
ويشمل البروتوكول تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية لطلاب الكلية، وزيارات ميدانية لمقر البورصة، بالإضافة إلى دعم مشروعات التخرج ذات الصلة بأسواق المال والاستثمار، بما يُسهم في ربط الجانب النظري بالتطبيق العملي، ويعزز من كفاءة خريجي الكلية في المجالات الاقتصادية والمالية.
اقرأ أيضاًانطلاق فعاليات مؤتمر قسم جراحة العظام التاسع بجامعة كفر الشيخ «صور»
التحديات العالمية التي تواجه الأسرة المصرية.. ندوة بجامعة كفر الشيخ
«عمداء جامعة كفر الشيخ» يؤكد أهمية تطوير المناهج وفقًا لمتطلبات سوق العمل