تهديدات الحوثي ببيع ممتلكات حزب المؤتمر والمناوئين لجماعته يُثير سجالا واسعا
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أثارت تغريدة للقيادي الحوثي محمد علي الحوثي هدد فيها بمصادرة مقرات المؤتمر الشعبي العام بمناطق سيطرتهم وعقارات ومنازل المناوئين لجماعته على خلفية المطالبة برواتب الموظفين المتوقفة منذ ثماني سنوات، جدلا واسعا بين أوساط اليمنيين.
وقال الحوثي، "مالم يكن هناك مانع شرعيا او قانونيا.. نوجه الاخوة في وزارة المالية ومكافحة الفساد والجهاز المركزي للرقابة والنائب العام ببيع اي مقرات مؤجرة لأنصار الله من ممتلكات النظام السابق ـ في إشارة لمقرات حزب المؤتمر وممتلكاته ـ إذا تأكدت الجهات انها ليست من اموال ورثها المسؤول عن أبيه أو أمه".
وزعم بأن التوجيه يشمل بيع بيوت من أسماهم بـ "المرتزقة" الذين ثبت مؤامراتهم على الوطن وتحويلها الى صندوق المعلم. وختم بالقول: "ينفذ ما ذكر أعلاه بعد العرض على مجلس النواب والمصادقة عليه".
وتأتي تغريدة القيادي الحوثي في ظل تصاعدت حدة الخلافات بين الجماعة وحزب المؤتمر المتحالف معه، على خلفية تصريحات رئيس الحزب صادق أمين أبو رأس في فعالية بذكرى تأسيس الحزب دعا فيها الجماعة لصرف المرتبات وتأييده مطالب الموظفين بصرف مرتباتهم، وطالب بالشفافية في الموازنة العامة وكذلك الإيرادات، في الوقت الذي قال فيه رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي للجماعة مهدي المشاط بأنهم يتعرضون لطعنة من الظهر واصفا المطالبين بالمرتبات بأنهم "حمقى وغوغائيين".
تغريدة محمد علي الحوثي لاقت جدلا واسعا في أوساط اليمنيين، اذ وصفوها مندوب اليمن لدى اليونسكو محمد جميح وصفها "بالمغالطة".
وقال جميح "تذاكي غبي.. تريد مغالطة المعلمين بهذه التغريدة. المرتبات لا تأتي من بيع ممتلكات".
وأضاف: هل سألت نفسك: ما هي صفتك في حكومتكم حتى توجه الوزراء فيها؟ أو القصد إظهار نفسك بمظهر من يهتم لأمر المعلم؟!
وتابع جميح مخاطبا الحوثي بالقول المهم: أين جاءت عائدات ميناء الحديدة التي أودعت لصرف مرتبات المعلمين حسب اتفاق ستوكهولم؟
واردف "ألستم تقولون إن المرتبات ستكون من "نفطنا وغازنا"، فكيف تقول الآن إن مرتبات المعلمين ستصرف من بيع أملاك الآخرين؟ واعتبرها وسيلة قذرة لنهب أموال الناس باسم المرتبات، وقال "ألا يكفي تجميع إيرادات ميناء الحديدة باسم الراتب، ثم نهبها بعد ذلك؟!
المحامي القانوني محمد المسوري حذر أي شخص أو جهة تقوم بشراء هذه الممتلكات، وقال "أنا بدوري ومن الناحية القانونية، أحذر أي شخص أو جهة تقوم بشراء هذه الممتلكات بإعتباره بيع باطل".
وأضاف :"من حق المالك استعادة ممتلكاته لأنها اغتصبت دون وجه حق، ولن يقبل من المشتري أي وثائق شراء من غير المالك الأصلي"، مستدركا بالقول "أما أحكام محاكم الحوثي فهي منعدمة، البيع والشراء باطل، فاحذروا".
الإعلامي فيصل الشبيبي رد بالقول "اعبثوا كما شئتم، واظلموا كما يحلو لكم، فالظلم إلى زوال مهما ظل، وكن على يقين أن كل قطرة دم سفكتموها وكل منزل هدمتموه وكل مواطن شردتموه سيأتي اليوم الذي يقتص منكم طال الزمن أو قصر".
وتابع "لقد سقط فرعون بجبروته وطغيانه وجيوشه، ما بالك بعصابة إجرامية يبغضها وينبذها الجميع".
وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي كتب "قل للموظفين والمعلمين والأطباء وين ال35 مليار التي أودعت في حساب خاص بالبنك المركزي في الحديدة من ايرادات الميناء وخصصت لصرف مرتبات الموظفين باتفاق مشترك وقع في الاردن وبوجود فريق أممي ومندوب لبعثة (أونموها) بالحديدة.
البرلماني عبد الرحمن صالح معزب غرد بالقول "يعني ما تدفعوا حاجة إلا من أملاك الناس، أما ايرادات الدولة لكم وحدكم".
وأضاف "عموماً لقد فشلت مغالطة شعار مرتباتنا من غازنا، وبدأت مغالطة مرتباتنا من بيوت وأملاك الناس، ولكن المعلمين وموظفي الدولة عقولهم كبيرة ولن تنطلي عليهم هذه الألاعيب، الناس قد اخذوا دروس وعبر من أيام الجرعة وغيرها".
وتابع البرلماني معزب قائلا "صحيح أن المرتب غير موجود في نظام الأئمة باستثناء العكفة والمقربين، لكن الآن الوضع تغير، فادفعوا مرتبات الناس".
الفنان فهد القرني، علق بالقول "يعني حتى مؤسسات الدولة ومباني الدولة سوف تبيعوها يعني تشليح كل شي، من اي زباله في التاريخ جاء الحوثي الجشعين الصوص".
في حين قال الناشط منير العُمري، "رواتب المعلمين في كرشك وكروش الحوثة غيرك ولن تنفعكم الفهلوة وسيأتي اليوم الذي يخرج الناس حقوقهم من كروشكم المترهلة أيها السرق"، حد قوله.
نورا الجروي القيادية في حزب المؤتمر ردت بالقول "لا تغالط يا محمد علي الحوثي البيوت مالها قيمة، عليكم صرف مرتبات الموظفين والمعلمين والمعلمات من الذهب الذي حصلتم عليه في بيت علي عبدالله صالح، هذا الذهب يكفي لصرف مرتبات السبع السنوات لجميع الموظفين مع الاكرامية".
وقالت "اصرفوا مرتبات المعلمين والمعلمات والموظفين".
الصحفية والناشطة الحقوقية فاطمة الأغبري اكتفت بالقول "قبل ذلك حاسبوا من فجأة أصبحوا اثرياء من الحرب".
عامر ثابت العولقي هو الآخر غرد قائلا: "لا تبيع الوهم للمعلمين المساكين بهذه الترهات حقك، قال بيع ممتلكات قال، قلنا أدفعوا مرتبات المعلمين من ايرادات ميناء الحديدة والاتصالات وهي تبلغ مليارات من الريالات وقادرين تدفعوا كل مرتبات موظفي الدولة عندكم وليس فقط مرتبات المعلمين من هذه الإيرادات".
واستدرك "لكن تفضلون نهبها للبدرومات يا عديمين المسؤولية يا سرق".
لكن الشيخ أمين عاطف، الذي نصبته جماعة الحوثي شيخا على قبيلة حاشد اعتبر "بيع ممتلكات حزبي المؤتمر والتجمع اليمني للإصلاح خطوة موفقة، لتطهير ما سماه "الوطن" من أخطر ما وصفها ب "الخلايا السرطانية" كونها أموال مختلسة من قوت الشعب وأملاك الشعب يجب أن تعود للشعب، حد زعمه.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: مرتبات المعلمین
إقرأ أيضاً:
رقصة "ترودو" على أنغام تايلور سويفت تثير غضباً واسعاً في كندا
أثار فيديو لرئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، وهو يرقص في حفل الفنانة الأمريكية تايلور سويفت، الغضب في بلاده، حيث شهدت مدينة مونتريال احتجاجات عنيفة تزامناً مع الحفل المذكور.
وحضر ترودو، الذي يمثل إحدى دوائر مونتريال، حفل تايلور سويفت في تورنتو الأول من أمس الجمعة، وانتشر فيديو عبر نطاق واسع على "إكس" يظهر ترودو، وهو يرقص ويغني على أنغام أغنية "You Don't Own Me" قبل أن تصعد سويفت على المسرح.
مواجهات عنيفة وفي الليلة نفسها، شهدت مدينة مونتريال احتجاجات دموية، ومواجهات عنيفة بين الشرطة ومئات تظاهروا ضد حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي يجتمع في مونتريال.
وتقع مدينة تورنتو على مقربة من منطقة مونتريال التي يمثلها ترودو، لذلك أثارت مشاهد ترودو وهو يرقص وسط الاحتجاجات في مسقط رأسه غضباً كبيراً.
Justin Trudeau refuses to condemn the anti-semitic riots in Montreal.
He has time to dance & do selfies.
But he’s too busy to condemn a violent Hamas takeover of our streets.
Not worth the chaos. pic.twitter.com/053h0NMqIW
ووصل الجدل لدرجة أن بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي قارنوا ترودو بنيرون، الإمبراطور الروماني سيئ السمعة المعروف بـ "العزف على الكمان بينما كانت روما تحترق".
وبحسب صحيفة "مونتريال غازيت"، تطورت المظاهرات لمواجهات عنيفة مع الشرطة وإحراق لسيارات.
وانتقد عدد من الكنديين "عدم اكتراث" ترودو للأزمة التي وقعت في شوارع مونتريال، بينما يقوم بالرقص والغناء في حفلة موسيقية.
واعتبر البعض مشهد رقص ترودو مع احتجاجات مونتريال، معبراً عن سوء إدارة رئيس الوزراء للبلاد، مع تزايد المطالب برحيله عن منصب رئيس الوزراء.