تنظّم وحدة الدراسات الإيرانية في المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات مؤتمرها السنوي الثالث في 6 و7 سبتمبر2023 بعنوان"إيران والتوجّه شرقًا".

برزت في السنوات الأخيرة أهميّة سياسة "التوجّه شرقًا" في سياسة إيران الخارجية، مع صعود القوى المحافظة في جميع مؤسسات الدولة الرسمية. صحيحٌ أنّ جذور استراتيجية التوجّه شرقًا تعود إلى إدارة أحمدي نجاد، والمساعي التي بذلتها للتواصل مع بلدان الجنوب العالمي، إلّا أنّ الرئيس إبراهيم رئيسي، حثّ، ربما أكثر من أسلافه،على تعزيز العلاقات بالشرق؛ فهو يرى أنّ علاقات إيران بجميع البلدان في أنحاء العالم، باستثناء أوروبا وأميركا الشمالية، تندرج ضمن الإطار الواسع لسياسة إيران في "التوجّه شرقًا".

وتشهد العلاقات الثنائية بين إيران والصين وروسيا تقدّمًا على نطاقٍ غير مسبوق؛ إذ تسعى جميع الأطراف إلى تطوير التعاون في المجال الاقتصادي وتوثيق العلاقات في ما بينها. ويأتي ذلك ضمن سياسة إيران الخارجية، إضافة إلى اهتمام إيران المتواصل بأفريقيا وأميركا اللاتينية. وقد وقّعت إيران والصين اتفاقية تعاون استراتيجي مدتها 25 عامًا في مارس 2021، وبعد ذلك بوقتٍ قصير، سعت إيران وروسيا إلى تجديد اتفاقية مدتها 20 عامًا وتمديدها، لكن هذه الاتفاقية انتهت صلاحيتها في الوقت نفسه تقريبًا. فضلًا عن ذلك، أصبحت إيران عضوًا دائمًا في منظمة شنغهاي للتعاون.

تتناول أعمال المؤتمر جذور سياسة إيران في "التوجّه شرقًا" وتداعياتها والتحدّيات والفرص التي تتيحها هذه السياسة. ويتطرّق المؤتمر إلى المنظور الإيراني ومنظوراتٍ أخرى في العلاقات الدولية بين إيران والبلدان الواقعة شرقًا من جهة، وبينها وبين بلدان الجنوب العالمي على نطاقٍ أوسع من جهة أخرى. ويتناول المؤتمر هذه المواضيع في 24 دراسة تتوزّع ضمن 8 جلسات، إضافة إلى محاضرة رئيسة يلقيها سيّد محمد كاظم سجاد بور، أستاذ العلاقات الدولية بكلية العلاقات الدولية في إيران، ومستشار وزير الخارجية الإيراني. 

يتضمّن المؤتمر عددًا من المشاركين أمثال: إريك لوب، وأوليفيا غلومبيتزا، وآيات حمدان، وبنشفه كي نوش، وبيرم سنكايا، وتشوتشو زانغ، وجواد حيران نيا، وجودت بهجت، وجوناثان فولتون، وجيانوي هان، وحارث حسن، وحسام حبيبي دوروه، وديانا غاليفا، وديبيكا ساراسوات، وديغانغ صن، وروينا عبد الرزاق، وزهرة كريمي، وسايروس أشاييري، وستيفن رايت، وسرفيناز خان محمدي، وشيرين هنتر، وعائشة البصري، وعبد الرسول ديفسلار، وعماد قدورة، وعمر عاشور، وكاظم هاشم نعمة، وكريم إسلاملويان، ولي تشن سيم، ومحمد حماس المصري، ومحمود مونشيبوري، ومروان قبلان، ومظاهر كوروشده، ومهران كامرافا، ونيكولاي خوزانوف، ونيلوفر باقرنیا، وهدى رؤوف.

يُعقد المؤتمر حضوريًا في مقرّ المركز العربي في الدوحة. ويستطيع المعنيون بموضوعه المشاركة من خلال الحضور في المبنى الثقافي في المركز العربي. وتتوافر الترجمة الفورية باللغتين الإنجليزية والعربية.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: الدوحة المرکز العربی سیاسة إیران

إقرأ أيضاً:

مؤتمر الدفاع الدولي ينطلق الاثنين في أبوظبي

تنطلق في قصر الإمارات بالعاصمة أبوظبي، يوم الاثنين، فعاليات مؤتمر الدفاع الدولي 2025، المصاحب لمعرضي "آيدكس" و "نافدكس" وذلك بمشاركة قادة وخبراء وشركات الدفاع والأمن من أنحاء العالم لمناقشة أبرز التحديات والفرص في هذا القطاع مما يؤكد التزام دولة الإمارات بتعزيز الحوار والتعاون والابتكار في مشهد الدفاع العالمي المتغير.

يقام المؤتمر تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، على ما أفادت وكالة أنباء الإمارات (وام).

وتنظم مجموعة أدنيك المؤتمر بالتعاون مع وزارة الدفاع ومجلس التوازن "توازن" تحت شعار" إعادة بلورة منظومة الدفاع: الابتكار والتكامل والمرونة " وتستقطب نسخة هذا العام أكثر من 1800 مشارك خبير ومختص.

يناقش المؤتمر عبر ثلاث جلسات الاضطرابات العالمية والاستعدادات الدفاعية ومحاولات تخفيف حدة التهديدات التي تواجه سلاسل التوريد الضرورية والمعلومات المضللة وعمليات التأثير وطرق استخدام المعلومات سلاحا في النزاعات المعاصرة" إضافة إلى جلسة حول عالم الفضاء والتهديدات والفرص الناشئة عن ذلك، وذلك بمشاركة 12 متحدثاً، بمن فيهم قادة، ووزراء ومسؤولون كبار في قطاع الدفاع من مختلف دول العالم.

 ويتمتع المؤتمر بسجل حافل من المشاركات الدولية الناجحة، وهو ما رسّخ سمعته واحدا من أبرز المنتديات العالمية للحوار في مجال الدفاع والأمن ولعبت النسخ السابقة من المؤتمر دوراً مهماً في تعزيز التعاون الدولي، وعرض أحدث الابتكارات، وصياغة مستقبل استراتيجيات الدفاع.

ويعكس إرث المؤتمر المتمثل في النقاشات المؤثرة والمشاركة رفيعة المستوى التزام الإمارات الثابت بدفع عجلة التقدم وتأسيس شراكات هادفة في المجتمع الدفاعي العالمي.

ويتيح المؤتمر هذا العام المشاركة الافتراضية عَبّر المنصات الرقمية العالمية، ما يضمن مشاركة أوسع من جمهور عالمي ويوفر هذا النموذج الهجين فرصة لقادة الصناعة وصناع السياسات والخبراء الإعلاميين الذين لا يستطيعون الحضور شخصياً ليكونوا جزءاً من النقاشات المهمة من أي مكان في العالم.

ويُتوقع أن يسهم الحدث في تعزيز التعاون العالمي وإجراء نقاشات مؤثرة لمواجهة التحديات المتسارعة في مجالي الدفاع والأمن.

ويشهد "مؤتمر الدفاع الدولي" مشاركة دولية رفيعة المستوى عبر استقطابه كوكبة من الشخصيات العالمية البارزة في مجالات الدفاع والاقتصاد والتكنولوجيا وكبار القادة العسكريين من مختلف الدول وتعقد في ختامه جلسة مخصصة لتقديم توصيات استراتيجية ترسم إطار برامج الدفاع المستقبلي.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يهدد إيران.. وطهران تستعرض أسلحتها
  • «تريندز» يشارك في مؤتمر الدفاع الدولي 2025
  • المؤتمر يرسم ملامح مستقبل الدفاع
  • مؤتمر الدفاع الدولي ينطلق الاثنين في أبوظبي
  • مؤتمر وطني في النيجر يناقش مستقبل البلاد
  • العامري يدعو قرينه السوداني بعدم دعوة الشرع لحضور مؤتمر القمة العربي في بغداد
  • مؤتمر طبي بسمائل يستعرض مستجدات الطوارئ والإنعاش
  • وزير الخارجية السوداني يزور إيران لدفع العلاقات الثنائية
  • الملف الأوكراني يهيمن على مؤتمر ميونخ للأمن
  • مصر والأمم المتحدة: ثمانون عاما من الإسهام.. مؤتمر سياسة واقتصاد جامعة القاهرة