#سواليف
كيف أنقذني #ميكي_ماوس
#يوسف_غيشان
لم نكن نذكره بالإسم ..كنا نسميه الأستاذ،فقط #الأستاذ …كان قاسيا وظالما وساخطا، بلا مبرر في أغلب الأحيان، مع طبع يميل الى الشراسة، التي لم يكن ينجو منها، حتى #التلامذة المتفوقين، كنت أحدهم في الصفوف الإيتدائية، على الأقل. كان يضربنا بيديه الغليظتين ، بدون سبب نفهمه، أغلب الأحيان.
رغم قسوته الا انه كان عاشقا لرواية القصص…وغالبا ما يستغل وقت الحصة، ليروي لنا قصصا وحكايات، حين يصعب عليه الدرس، وهذا ما كان يفرحني ، رغم النهايات المؤلمة التي كنت أتعرض لها نهاية الحكاية.
ذات حصّة غاب عنها المعلم المختص، فأوكلت الحصة اليه،حدثنا عن قصة الإمبرطور، الذي أوهمه خيّاطه بأنه فصّل له ثوبا شفافا لا يراه سوى الذين يحبون الإمبرطور، فخرج على شرفة قصره عاريا أمام الجمهور، يستعرض ثوبه الوهمي . صمت الناس، فيما شرعت الحاشية في امتداح الثوب، بينما صرخ طفل بين الجمهور قائلا:
– الإمبرطور عار تماما….ها ها هو هوو هي هي!
انسجمت مع القصة، وأعجبني الولد الضاحك،فما كان من جناب حضرتي سوى أن أسأل الأستاذ، دون أن أرفع إصبعي:
– وشو صار في الطفل، بعد ما حكى.. استاذ؟؟
سكت الأستاذ للحظة ظننتها دهرا، ثم هجم صوبي بيدية الجبّارتين يصفعني في كل الإتجاهات، حتى غبت عن الوعي.
لم أستفد من أخطائي، ولم تكن آثار السؤال عن الطفل الإمبرطوري قد اختفت تماما عن بدني . حدثنا الأستاذ، هذه المرة، عن مدى كرم حاتم الطائي، حينما ذبح فرسه العزيزة عليه ليولم لضيوفه، فما كان مني إلا أن سألت الأستاذ عن شعور فرس حاتم الطائي حينما شرع في ذبحها، هذه المرة كاد يذبحني، وقال لي التلاميذ فيما بعد بأنه استمر في ضربي، بشكل مكتمل الشروط، حتى بعد أن غبت عن الوعي، وهو يصرخ بوحشية.
كان الأستاذ روفائيل، افضل الأساتذة بالنسبة لنا، لانه لا يستخدم الضرب أسلوبا في التربية… وذات حصة قال لنا بأن هناك طوائف في الهند يعبدون الفئران، ولما كنا من قراء المجلات المصورة، فقد قلت دون أن ارفع يدي لطلب الإذن:
– اذا هيك ..بتكون مجلة “ميكي ماوس” عندهم مجلة دينية.
كنت جادا تماما في عبارتي ، لكن الأستاذ قهقه لدقائق، وانتقلت العدوى الى بقية الطلاب ، وأنا معهم.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف ميكي ماوس الأستاذ التلامذة
إقرأ أيضاً:
رئيس اتحاد الرماية: قائمة ياسر إدريس قادرة على تحقيق طموحات المصريين حتى أولمبياد لوس أنجلوس 2028
أكد اللواء حازم حسني، رئيس الاتحاد المصري والإفريقي للرماية والمرشح لمنصب السكرتير العام في انتخابات اللجنة الأولمبية المصرية، أن قائمة المهندس ياسر إدريس تمتلك القدرة على تحقيق آمال وطموحات المصريين في الفترة المقبلة وحتى أولمبياد لوس أنجلوس 2028.
وأشار حسني إلى أن القائمة تضم مجموعة من الأسماء المحترفة ذات الخبرات الواسعة في المجال الرياضي، مما يؤهلها لقيادة المنظومة الرياضية بنجاح خلال المرحلة القادمة.
وأوضح أن رؤية القائمة تختلف عن الفترة السابقة، التي سبقت أولمبياد باريس 2024، حيث تسعى إلى تطوير الرياضة بأساليب جديدة ومتعددة، مع التركيز على الجانب الفني في إعداد الأبطال الأولمبيين، إلى جانب توفير الدعم المالي اللازم لتحقيق الإنجازات.
يُذكر أن قائمة المهندس ياسر إدريس تقدمت بأوراق ترشحها يوم السبت الماضي مع فتح باب الترشح لانتخابات اللجنة الأولمبية المصرية للدورة 2024-2028.
وتضم القائمة كلًا من: المستشار محمد مصطفى لمنصب النائب الأول، والدكتور إسماعيل شاكر لمنصب النائب الثاني، واللواء حازم حسني سكرتيرًا عامًا، والأستاذ محمد مطيع سكرتيرًا عامًا مساعدًا، واللواء شريف القماطي أمينًا للصندوق.
أما مقاعد العضوية، فتضم كلًا من: الأستاذ محمد عبد المقصود، اللواء أحمد كامل، اللواء أشرف حلمي، اللواء أشرف فرحات، المهندسة آمنة الطرابلسي، اللواء محمد محمود، الكابتن طارق السعيد، الأستاذ أيمن علي، واللواء مجدي اللوزي.