سواليف:
2025-04-07@23:30:10 GMT

كيف أنقذني ميكي ماوس

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

كيف أنقذني ميكي ماوس

#سواليف

كيف أنقذني #ميكي_ماوس

#يوسف_غيشان

لم نكن نذكره بالإسم ..كنا نسميه الأستاذ،فقط #الأستاذ …كان قاسيا وظالما وساخطا، بلا مبرر في أغلب الأحيان، مع طبع يميل الى الشراسة، التي لم يكن ينجو منها، حتى #التلامذة المتفوقين، كنت أحدهم في الصفوف الإيتدائية، على الأقل. كان يضربنا بيديه الغليظتين ، بدون سبب نفهمه، أغلب الأحيان.

مقالات ذات صلة العدوان يقارن بين الرؤية الاقتصادية الرواندية ومثيلتها الأردنية 2023/09/05

رغم قسوته الا انه كان عاشقا لرواية القصص…وغالبا ما يستغل وقت الحصة، ليروي لنا قصصا وحكايات، حين يصعب عليه الدرس، وهذا ما كان يفرحني ، رغم النهايات المؤلمة التي كنت أتعرض لها نهاية الحكاية.

ذات حصّة غاب عنها المعلم المختص، فأوكلت الحصة اليه،حدثنا عن قصة الإمبرطور، الذي أوهمه خيّاطه بأنه فصّل له ثوبا شفافا لا يراه سوى الذين يحبون الإمبرطور، فخرج على شرفة قصره عاريا أمام الجمهور، يستعرض ثوبه الوهمي . صمت الناس، فيما شرعت الحاشية في امتداح الثوب، بينما صرخ طفل بين الجمهور قائلا:

– الإمبرطور عار تماما….ها ها هو هوو هي هي!

انسجمت مع القصة، وأعجبني الولد الضاحك،فما كان من جناب حضرتي سوى أن أسأل الأستاذ، دون أن أرفع إصبعي:

– وشو صار في الطفل، بعد ما حكى.. استاذ؟؟

سكت الأستاذ للحظة ظننتها دهرا، ثم هجم صوبي بيدية الجبّارتين يصفعني في كل الإتجاهات، حتى غبت عن الوعي.

لم أستفد من أخطائي، ولم تكن آثار السؤال عن الطفل الإمبرطوري قد اختفت تماما عن بدني . حدثنا الأستاذ، هذه المرة، عن مدى كرم حاتم الطائي، حينما ذبح فرسه العزيزة عليه ليولم لضيوفه، فما كان مني إلا أن سألت الأستاذ عن شعور فرس حاتم الطائي حينما شرع في ذبحها، هذه المرة كاد يذبحني، وقال لي التلاميذ فيما بعد بأنه استمر في ضربي، بشكل مكتمل الشروط، حتى بعد أن غبت عن الوعي، وهو يصرخ بوحشية.

كان الأستاذ روفائيل، افضل الأساتذة بالنسبة لنا، لانه لا يستخدم الضرب أسلوبا في التربية… وذات حصة قال لنا بأن هناك طوائف في الهند يعبدون الفئران، ولما كنا من قراء المجلات المصورة، فقد قلت دون أن ارفع يدي لطلب الإذن:

– اذا هيك ..بتكون مجلة “ميكي ماوس” عندهم مجلة دينية.

كنت جادا تماما في عبارتي ، لكن الأستاذ قهقه لدقائق، وانتقلت العدوى الى بقية الطلاب ، وأنا معهم.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف ميكي ماوس الأستاذ التلامذة

إقرأ أيضاً:

بحضور رئيس جامعة الأزهر.. «أفق التوقع في القصص القرآني» رسالة دكتوراة بآداب طنطا

شهدت كلية الآداب بجامعة طنطا، اليوم الأحد الموافق 6 أبريل 2025، مناقشة رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحث محمد مصطفى محمد يحيى بقسم اللغة العربية وآدابها، تحت عنوان: «أفق التوقع في القصص القرآني - دراسة فنية»، وذلك في قاعة المناقشات العلمية الكبرى بالكلية.

حضر المناقشة كل من الأستاذ الدكتور ممدوح المصري، عميد كلية الآداب، و الأستاذ الدكتور عبد الرزاق بسيوني الكومي، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، و الأستاذ الدكتور رأفت عبد الرزاق أبوالعينين، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى جانب نخبة من الأساتذة والباحثين وطلاب الدراسات العليا.

تكوّنت لجنة الحكم والمناقشة من الأستاذ الدكتور سلامة جمعة داود، أستاذ البلاغة والنقد ورئيس جامعة الأزهر الشريف - رئيسًا ومناقشًا خارجيًا، والأستاذ الدكتور أسامة محمد البحيري، أستاذ النقد الأدبي والبلاغة بقسم اللغة العربية - مشرفًا ورئيسًا مشاركًا، والأستاذ الدكتور محمد مشرف خضر، أستاذ النقد الأدبي والبلاغة بكلية الآداب جامعة طنطا - عضوًا داخليًا، الدكتور بشير عصام الشوربجي، المدرس بقسم اللغة العربية مشرفًا.

وحضر المناقشة أيضًا الأستاذ الدكتور صبحي إبراهيم الفقي، رئيس قسم اللغة العربية وآدابها، وعدد كبير من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وطلاب الدراسات العليا.

وقد تناولت الرسالة تحليلًا فنيًا دقيقًا لبنية القصص القرآني من خلال منظور "أفق التوقع"، مبرزةً آليات التشويق الفني والتلقي داخل النصوص القرآنية، ومدى تفاعل المتلقي مع مسارات الحكي ودلالاته.

مقالات مشابهة

  • والي الخرطوم يتفقدالمواطنين بعد التطهير من المليشيا المتمردة ويصدر عددا من الموجهات حول الخدمات
  • الجامعة البريطانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يطلقان أكبر ماراثون من أجل التعليم المتميز الجمعة المقبل
  • صرف مرتب مارس ومنحة عيد الفطر للمعلّمين وعمّال التّعليم بنهر النّيل اعتباراً من اليوم وحتى الثّلاثاء
  • بحضور رئيس جامعة الأزهر.. «أفق التوقع في القصص القرآني» رسالة دكتوراة بآداب طنطا