«الأزهر للفتوى»: عدم الاستطاعة المادية يرفع الحرج عن الإنسان في أداء العمرة
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنّ الإنابة في العمرة تعظِّيم لشعائر الله واجبٌ على كلِّ مسلم، ويتعيّن أن يؤديها بنفسه، لافتا إلى أنّ ذلك يتم متى كان قادرًا على أداء مناسكها لما يحققه قصد بيت الله الحرام وزيارة سيدنا رسول الله ﷺ من تعزيز للتواصل الرّوحي والإيمان بالله والتعلق به.
حكم العمرة بين الواجب والسنةوأشار مركز الأزهر إلى أنّ تهوين الشعائر الدينية في نفوس الناس يتنافى مع مقاصدها؛ لقوله سبحانه: {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}.
وقال مركز الأزهر، إن عدم توافر شرط الاستطاعة المادية والبدنية يرفع الحرج عن الإنسان في الأداء بنفسه أو إنابة غيره لقوله تعالى: {مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} [آل عمران:97]، مشيرا إلى أنّ الأصل في العمرة أنها عبادة بدنية لا تجوز الإنابة فيها إلَّا عن كبير السن وأصحاب الأمراض المزمنة التي تعجزهم عن الأداء بأنفسهم.
لا يجوز أن تكون الإنابة في العمرة مهنة بغرض التربحوأشار مركز الأزهر إلى أنّ من استطاع العمرة وتوفي قبل أن يؤديها، فالأولى أن تؤدى عنه من تركته خروجًا من خلاف من أوجب العمرة على المستطيع كالحج، لا مانع شرعًا أن يُعطَى المعتمِر عن غيره من أصحاب الأعذار نفقات سفره وإقامته في الأراضي المقدسة، على ألا تكون مهنة بغرض التربح يترتب عليها تهوين الشعيرة في نفوس الناس، وتنافي المقصود منها، ويشترط فيمن يقوم بالعُمرة عن غيره أن يكون اعتمر عن نفسه.
ولفت إلى أنّ الأعذار المبيحة للإنابة يقدرها أهل الاختصاص بقدرها المشروط في الشريعة الإسلامية، وتكون الفتوى بإجازة الوكالة فردية، وليست حكمًا عامًّا لجميع الناس، فضلًا عن امتهان الوكالة فيها، فإن الخروج على الأصل مناقض لمقاصد الشريعة الإسلامية، وذريعة للتهوين من الشعائر ومحاولة طمسها، وباب للممارسات غير المشروعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العمرة الأزهر الأزهر للفتوى الحج مرکز الأزهر إلى أن
إقرأ أيضاً:
حكم صلاة المرأة في الأماكن العامة.. الأزهر للفتوى يجيب
تلقى مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية سؤالا مضمونه: ما حكم صلاة المرأة في الأماكن العامَّة؟.
وأجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر موقعه الرسمى، عن السؤال قائلا: إن صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها خارجه، بما في ذلك المسجد. ولكن إن خشيت المرأة فوات وقت صلاةٍ وهي خارج بيتها في مكانٍ عامٍّ؛ بحثت عن مكان تستتر فيه، وأدَّت صلاتها.
وأضاف: وفى حالة إذا لم تجد مكانا تستتر فيه، واتخذت ساترًا كجدار أو شجرة، وصلَّت، مع التزامها بالحجاب والسِّتر الكامل؛ صحَّت صلاتُها.
وتابعت: أما إذا لم تجد ساترًا من جدار ونحوه، وصلَّت دونه، مع التزامٍ تامٍّ بالحجاب والسِّتر؛ صحت صلاتها، وإن كان يستحب لها أن تضم بعضها إلى بعض حال الرُّكوع والسجود، وألَّا تُطيل فيهما.
وبين أن رؤية الرجال الأجانب للمرأة أثناء صلاتها لا يُبطلها، مع ضرورة التزامها بالحجاب والستر.
وأوضح أنه يجوز للمرأة أن تؤدي الصلاة وهي ترتدي حذاءها ما دام طاهرًا.
حكم الصلاة في البنطلونأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال أحد المتصلين حول حكم صلاة المرأة في البنطلون، حيث أكد أن الصلاة تكون صحيحة إذا توفرت الشروط الشرعية لصحتها.
وأوضح أمين الفتوى، أن من أهم شروط الصلاة هو ستر العورة، وبالنسبة للمرأة فإنها يجب عليها ستر جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين، وبعض الفقهاء مثل الحنفية زادوا القدمين على ذلك.
ولفت إلى أن البنطلون إذا كان ساترًا للعورة وغير شفاف أو ضيقًا بشكل يحدد تفاصيل الجسم فإنه لا مانع من صلاتها به، وبالتالي تكون الصلاة صحيحة ولا شيء فيها.