اميركا تجند اسلاميي الشرق الاوسط لقتال الروس في اوكرانيا
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
في سيناريو مشابه لذلك الذي جرى ابان الحرب الافغانية، ومن دون الاخذ بعين الاعتبار الكوارث التي نتجت عنه والاضرار التي لحقت في بلدان عربية واسلامية، تقوم الولايات المتحدة وبريطانيا بعملية تجنيد لاسلاميين واقليات في منطقة الشرق الاوسط وتدريبهم لارسالهم للقتال الى جانب القوات الاوكرانية
وفق المخطط المرسوم فانه يتم تسريب المئات من اصحاب الفكر المتشدد بداية بالخلايا الصغيرة المنتشرة في دول عربية واسلامية وصولا الى تنظيمات كبيرة كالاخوان المسلمين وحزب التحرير المحظوران في غالبية الدول العربية.
تستغل لندن وواشنطن ايضا الاقليات العرقية التي لها ثار تاريخي مع الاتحاد السوفيتي وروسيا فيما بعد لضمهم الى تلك الجماعات ، وغالبيتهم كانو مواطنين في الاتحاد السوفيتي السابق
بعد تدريبهم في القواعد الاميركية والبريطانية في الشمال والشمال الشرقي السوري، تتسلمهم المخابرات الاوكرانية التي نضبت كشوفاتها من المرتزقة الاوربيين الذين ولو الادبار بعد ان وجدا ان المعركة في اوكرانيا غير متكافئة وانهم سيكونو ضحايا السياسيا الغربية.
الاجهزة الامنية الاوكرانية في الوقت الراهن تركز على المناطق التي اعلنت استقلالها ثم انضمامها الى روسيا وخاصة لوغانسك ودونيتسك وزاباروجيا بالاضافة الى شبه جزيرة القرم التي تحكمها روسيا منذ 2014.
وفق مراقبون فانه وعلى ابعد تقدير فان الحرب في اوكرانيا لن تستمر اكثر من عام، وبالتالي فان الاجهزة الامنية الغربية ستحارب هؤلاء فيما بعد لطردهم من اوربا خوفا على امنها، وسيكون ملجأهم العودة الى بلادهم، لتعود من جديد خلايا المتطرفين والراديكاليين، والاضطرابات لتعصف دول الشرق الاوسط، ناهيك عن توتر العلاقات الروسية مع تلك البلدان التي ستعتبر شريكة في الحرب الى جانب الولايات المتحدة والناتو ضدها، ويبدو ان واشنطن تسعى الى وقف التمدد الروسي بتلك الوسيلة وتعمل على تفكيك العلاقات وتوتيرها بين دول المنطقة العربية وموسكو.
من افغانستان عاد المتطرفون العرب الى دولهم ليشكلو خلايا، نفذت عمليات عنيفة وتفجيرات وقتل وذبح من المغرب الى السعودية ، ونالت الجزائر النصيب الاكثر دموية خلال العشرية السوداء التي دمرت اقتصاد البلاد واودت بحياة عشرات الالاف، فيما كانت ليبيا ساحة لتنظيم كتطرف كبير استمر في عملياته الى اليوم ، ناهيك عما جرى في مصر الى جانب انتشار خلايا العائدين من افغانستان في اليمن والسعودية.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ
إقرأ أيضاً:
بعد وعد ترامب.. هل سنشهد عودة المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا؟
مع استمرار التصعيد في الأزمة الروسية الأوكرانية، وجه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، تحذيرًا شديد اللهجة إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن استمرار الحرب في أوكرانيا.
وأكد ترامب أنه في حال عدم استجابة روسيا لإنهاء النزاع، فإنه سيفرض تعريفات جمركية مرتفعة وعقوبات إضافية تستهدف الاقتصاد الروسي بشكل مباشر.
حيث كتب ترامب على منصته الاجتماعية "تروث سوشيال" أنه يضغط من أجل تسوية الحرب كـ "خدمة كبيرة" لروسيا ورئيسها.
كان ترامب قد صرح سابقًا أنه مستعد للتفاوض من أجل تسوية سريعة للصراع الذي بدأ بالغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
من جانبه أبدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداده للتفاوض شريطة أن تقبل أوكرانيا بمكاسب روسيا الإقليمية التي تبلغ نحو 20% من أراضيها، ويرفض انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو). وفي المقابل، لا ترغب كييف في التنازل عن أي أراضٍ، رغم تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن أوكرانيا قد تضطر إلى التنازل عن بعض الأراضي مؤقتًا.
وفي تصريحات جديدة، أكد ترامب أنه سيتحدث قريبًا مع بوتين، مشيرًا إلى احتمال فرض مزيد من العقوبات إذا استمر الرئيس الروسي في رفض الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف أن الحرب ستتفاقم إذا لم يتم التوصل إلى صفقة قريبا، مشددًا على أن التوصل لتسوية ستكون الطريقة الأسهل والأفضل لتجنب المزيد من التصعيد.
من جانبه قال السفير الأوكراني بالقاهرة، ميكولا ناهورني، إننا نرحب بنوايا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيادة الضغوط على روسيا، لأن مفاتيح إنهاء الحرب تكمن على وجه التحديد في الكرملين.
أضاف ناهورني في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن بوتن هو من بدأ الحرب ويجب عليه أن يتخذ خطوات عملية ملموسة لإنهائها، ومن المهم للغاية أن يكون السلام دائمًا وعادلًا، عكس ذلك هو مجرد توقف مؤقت سيستغله بوتن من أجل استعادة قدرته على مواصلة العدوان.
أكمل حديثه قائلا:" أننا نأمل في أنه بفضل الدور القيادي للولايات المتحدة، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب شخصيًا، ستتمكن أوكرانيا من اتخاذ موقف قوي بما يكفي لتحقيق السلام العادل، وتتطلع أوكرانيا إلى مناقشة تلك الأمور خلال اتصالات مستقبلية مع الرئيس الأمريكي وأعضاء إدارته".
أكد السفير الأوكراني بالقاهرة على ضرورة تهيئة الظروف التي من شأنها أن تؤدي إلى تغيير موقف روسيا، التي لا تريد في الوقت الحالي أي مفاوضات أو نهاية للحرب، كما أنها لم تغير خططها للقضاء على الدولة الأوكرانية بالكامل واحتلال أراضيها والاستيلاء على مواردها الطبيعية ومحو الهوية الوطنية الأوكرانية.
و ختم حديثه قائلًا:" من أجل تهيئة تلك الظروف يجب تطبيق المحاور الرئيسية لصيغة السلام وكذلك خطة النصر التي أعدتها أوكرانيا، وقبل أي مفاوضات، تحتاج أوكرانيا إلى ضمانات أمنية حقيقية، وستشكل الدعوة لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي وسيلة مؤكدة لإقناع روسيا بأنها لن تكسب شيئًا من الحرب".
من جانبه أخري أوضح الدكتور آصف ملحم، مدير مركز "جي إس إم" للدراسات، أن الولايات المتحدة الأمريكية لا ترغب في إنهاء الأزمة الأوكرانية بشكل نهائي، وإنما تسعى إلى إعادة ترتيب الأوراق على المستوى الدولي.
أضاف ملحم في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الولايات المتحدة تدعو إلى المفاوضات، لكن ليس بالضرورة أن تؤدي تلك المفاوضات إلى حل دائم للأزمة، مشيرًا إلى أن أوكرانيا تطالب بحل عادل وشامل للأزمة يشمل استعادة الأراضي التي ضمتها روسيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم.
أستكمل حديثه قائلًا:" روسيا تري أن مشكلتها ليست مع أوكرانيا كدولة، بل مع السياسات الأمريكية في القارة الأوروبية، حيث ترى أن الحل الأنسب يكمن في ضمان الأمن في أوروبا من خلال إيجاد صيغة توافقية بشأن هذا الأمن.
نوه الدكتور ملحم، إلى أن تصريحات الولايات المتحدة حول رغبتها في حل الأزمة الأوكرانية تعكس في الحقيقة محاولة لإعادة ترتيب الأوضاع الدولية، وليس إنهاء الصراع بشكل نهائي.
وأكد أن الولايات المتحدة قد تسعى إلى التهدئة في أوكرانيا، والتخفيف من العقوبات المفروضة على روسيا، التي رغم معاناتها من هذه العقوبات، تمكنت من تجاوز تأثيراتها بشكل عام.
أشار إلى أن الهدف الأمريكي قد يتمثل في كسب روسيا إلى جانبها، خصوصًا في ظل الموقف الصيني الذي يبدو غير فاعل في هذا السياق مؤكدًا أن روسيا لا تستطيع بناء نظام دولي جديد بمفردها، وتحتاج إلى دعم من دول أخرى، ما يجعل التحرك الصيني محدودًا في بعض المجالات الاقتصادية.
واختتم مدير مركز "جي إس إم" للدراسات، حديثه قائلًا إن الولايات المتحدة قد تسعى إلى تبريد الجبهة الأوكرانية، وتحقيق تسوية مؤقتة، بهدف تقليل تأثير الصين على الساحة الدولية، ودفع روسيا إلى الوقوف على الحياد بين الصين والولايات المتحدة.