في سيناريو مشابه لذلك الذي جرى ابان الحرب الافغانية، ومن دون الاخذ بعين الاعتبار الكوارث التي نتجت عنه والاضرار التي لحقت في بلدان عربية واسلامية، تقوم الولايات المتحدة وبريطانيا بعملية تجنيد لاسلاميين واقليات في منطقة الشرق الاوسط وتدريبهم لارسالهم للقتال الى جانب القوات الاوكرانية

وفق المخطط المرسوم فانه يتم تسريب المئات من اصحاب الفكر المتشدد بداية بالخلايا الصغيرة المنتشرة في دول عربية واسلامية وصولا الى تنظيمات كبيرة كالاخوان المسلمين وحزب التحرير المحظوران في غالبية الدول العربية.


تستغل لندن وواشنطن ايضا الاقليات العرقية التي لها ثار تاريخي مع الاتحاد السوفيتي وروسيا فيما بعد لضمهم الى تلك الجماعات ، وغالبيتهم كانو مواطنين في الاتحاد السوفيتي السابق

بعد تدريبهم في القواعد الاميركية والبريطانية في الشمال والشمال الشرقي السوري، تتسلمهم المخابرات الاوكرانية التي نضبت كشوفاتها من المرتزقة الاوربيين الذين ولو الادبار بعد ان وجدا ان المعركة في اوكرانيا غير متكافئة وانهم سيكونو ضحايا السياسيا الغربية.

الاجهزة الامنية الاوكرانية في الوقت الراهن تركز على المناطق التي اعلنت استقلالها ثم انضمامها الى روسيا وخاصة لوغانسك ودونيتسك وزاباروجيا بالاضافة الى شبه جزيرة القرم التي تحكمها روسيا منذ 2014.

وفق مراقبون فانه وعلى ابعد تقدير فان الحرب في اوكرانيا لن تستمر اكثر من عام، وبالتالي فان الاجهزة الامنية الغربية ستحارب هؤلاء فيما بعد لطردهم من اوربا خوفا على امنها، وسيكون ملجأهم العودة الى بلادهم، لتعود من جديد خلايا المتطرفين والراديكاليين، والاضطرابات لتعصف دول الشرق الاوسط، ناهيك عن توتر العلاقات الروسية مع تلك البلدان التي ستعتبر شريكة في الحرب الى جانب الولايات المتحدة والناتو ضدها، ويبدو ان واشنطن تسعى الى وقف التمدد الروسي بتلك الوسيلة وتعمل على تفكيك العلاقات وتوتيرها بين دول المنطقة العربية وموسكو.

من افغانستان عاد المتطرفون العرب الى دولهم ليشكلو خلايا، نفذت عمليات عنيفة وتفجيرات وقتل وذبح من المغرب الى السعودية ، ونالت الجزائر النصيب الاكثر دموية خلال العشرية السوداء التي دمرت اقتصاد البلاد واودت بحياة عشرات الالاف، فيما كانت ليبيا ساحة لتنظيم كتطرف كبير استمر في عملياته الى اليوم ، ناهيك عما جرى في مصر الى جانب انتشار خلايا العائدين من افغانستان في اليمن والسعودية.

 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ

إقرأ أيضاً:

بـ40 صاروخًا.. هجوم روسى على أوكرانيا يصيب مدنيين ومستشفى.. ما النتائج؟

شنت روسيا اليوم، الإثنين، هجمتين متتاليتين على أوكرانيا، حيث أفادت التقارير الإعلامية أن روسيا شنت هجومًا صاروخيًا على المدن الأوكرانية كييف، وكريفي ريه، ودنيبرو، وسلوفيانسك، وكراماتورسك، فيما تعرضت  البنية التحتية المدنية والمباني السكنية للقصف خلال الهجوم الصاروخي الضخم.

40 صاروخًا روسيًا على أوكرانيا

أفادت تقارير غربية أن روسيا استخدمت اليوم، الإثنين، أكثر من 40 صاروخًا من مختلف الأنواع ضد أوكرانيا، منها صواريخ كروز من القاذفات الاستراتيجية من طراز Tu-95، والصواريخ الباليستية، وصواريخ كينجال وكاليبر. وكانت هناك أيضًا مهمة قتالية إضافية لطائرات Tu-22M3 بصواريخ Kh-22، فيما أصابت شظايا الصواريخ المواطنين والبنية التحتية المدنية في ستة أحياء بمدينة كييف (مقاطعات سولوميانسكي، وهولوسيفسكي، ودنيبروفسكي، ودارنيتسكي، وديسنيانسكي)، كما أصاب صاروخ مبنى إداريًا في إحدى مناطق كييف، ما أدى إلى عواقب مرعبة، حيث سبب الهجوم سقوط الناس من النوافذ. فيما أسفرت الهجمات عن 7 قتلى و11 جريحًا في كييف، و10 قتلى و31 جريحًا في كريفي ريه، و3 قتلى على الأقل في بوكروفسك. وسوف يتزايد عدد الضحايا مع استمرار عملية الإنقاذ.

الهجوم على مستشفي أوماتديت

شنت روسيا اليوم، الإثنين، هجمتين متتاليتين على أوكرانيا، حيث أفادت التقارير الإعلامية أن روسيا شنت هجومًا صاروخيًا على المدن الأوكرانية كييف، وكريفي ريه، ودنيبرو، وسلوفيانسك، وكراماتورسك، فيما تعرضت  البنية التحتية المدنية والمباني السكنية للقصف خلال الهجوم الصاروخي الضخم.

40 صاروخًا روسيًا على أوكرانيا

أفادت تقارير غربية أن روسيا استخدمت اليوم، الإثنين، أكثر من 40 صاروخًا من مختلف الأنواع ضد أوكرانيا، منها صواريخ كروز من القاذفات الاستراتيجية من طراز Tu-95، والصواريخ الباليستية، وصواريخ كينجال وكاليبر. وكانت هناك أيضًا مهمة قتالية إضافية لطائرات Tu-22M3 بصواريخ Kh-22، فيما أصابت شظايا الصواريخ المواطنين والبنية التحتية المدنية في ستة أحياء بمدينة كييف (مقاطعات سولوميانسكي، وهولوسيفسكي، ودنيبروفسكي، ودارنيتسكي، وديسنيانسكي)، كما أصاب صاروخ مبنى إداريًا في إحدى مناطق كييف، ما أدى إلى عواقب مرعبة، حيث سبب الهجوم سقوط الناس من النوافذ. فيما أسفرت الهجمات عن 7 قتلى و11 جريحًا في كييف، و10 قتلى و31 جريحًا في كريفي ريه، و3 قتلى على الأقل في بوكروفسك. وسوف يتزايد عدد الضحايا مع استمرار عملية الإنقاذ.

الهجوم على مستشفي أوماتديت

أحد أهداف الهجوم الروسي هو المستشفى الوطني التخصصي للأطفال "أوماتديت" في كييف، وهو مستشفى حديث ومعروف ليس فقط في أوكرانيا، بل في جميع أنحاء أوروبا، وهو كذلك أكبر مستشفى في أوكرانيا، حيث يقدم العديد من المتخصصين الطبيين المساعدة للأطفال، بمن في ذلك مرضى السرطان وضحايا العدوان الروسي. كان هدف الروس هو الهجوم على قسم السموم، حيث يحتاج الأطفال المصابون بأمراض خطيرة إلى غسيل الكلى؛ كما تضررت وحدة العناية المركزة. ومن المعروف بالفعل أن ثمانية أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 20 آخرين. 

جاء هذا الهجوم قبيل قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي ستعقد في واشنطن في الفترة من 9 إلى 11 يوليو 2024، وهو ما يعطي انطباعًا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يظهر تجاهله المطلق للمجتمع الدولي، ويؤكد أنه لايزال لديه رغبته القوية في استمرار الحرب على أوكرانيا التي تسفر عن العديد من القتلى، ربما يستغل انشغال العالم بقضايا أخرى.

ماذا يعني الهجوم؟

من المتوقع أن تلقى الهجمات الروسية اليوم رد فعل لدى الدولة الأوروبية التي تعرف أنها قد تكون الدولة التالية حال امتد الصراع خارج أوكرانيا حال توسيع الحرب.

كما أسفر الهجوم أيضًا عن حاجة أوكرانيا إلى أسلحة قوية وعالية الدقة تمكنها من تدمير المنشآت العسكرية الروسية التي تستخدم لشن هجمات ضدها، كما أسفر الهجوم عن حاجة أوكرنيا بأنظمة دفاع جوي/صاروخي وأسلحة أخرى، وهو ما يلقى بالمزيد من المهام عن الشركاء الغربيين الذين يقدمون الدعم لأوكرانيا منذ بدء الحرب.

ويمكن اعتبار أن الهجوم يعطى الضوء الأحمر للناتو قبل انعقاده لتكون القمة بمثابة مناقشة التدابير الاستراتيجية لتعزيز دفاعات أوكرانيا وتوحيد الحلفاء ضد روسيا بشكل أكثر جدية.

من ناحية أخرى، شكك الهجوم الصاروخي اليوم في رغبة روسيا في دعم السلام، ويأتي هذا في الوقت الذي يحاول رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، الدفع بـ"فكرة سلام" رأى البعض أنه يميل لصالح روسيا، ففي الوقت الذي يدفع فيه "أوربان" بمشروع السلام، تعرضت المدن الأوكرانية لهجمات شديدة، وهو الحادث الذي قد يتسبب في انتباه أوروبا لتحركات رئيس الوزراء المجري وربما يؤثر في ترشحه لرئاسة مجلس أوروبا.

بحسب بعض الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية حول الخسائر التي تكبدها الأوكرانيون منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، فإن الحرب الروسية على أوكرانيا أسفرت عن مقتل أكثر من 10،000 مدني، إصابة أكثر من 30،000 مدني، حوالي 1600 هجوم على نظام الرعاية الصحية الأوكراني، مقتل أكثر من 120 من العاملين في المجال الطبي.

مقالات مشابهة

  • الديهي: نتائج الانتخابات الأمريكية مفصلية.. وترامب قد ينهي الحرب الأوكرانية
  • حاخام كبير: الدولة التي تجند طلاب التوراة لا حق لها بالوجود.. وفتوى بحرمة دخول الجيش
  • الغرب يحتاج إلى عدسات جديدة
  • بقيمة 40 مليار يورو.. البيت الأبيض يكشف عن قرار «الناتو» القادم بشأن الحرب الروسية الأوكرانية
  • مباحثات مُكثفة لوقف إطلاق النار في غزة
  • مصر تقف الى جانب الشعب الفلسطيني : السيسي يبحث مع مدير الـمخابرات الأمريكية وقف الحرب بغزة
  • روسيا تستقبل مودي.. جولة بمركبة يقودها بوتين وعرض للخيول
  • بـ40 صاروخًا.. هجوم روسى على أوكرانيا يصيب مدنيين ومستشفى.. ما النتائج؟
  • الشبلي: نحذر السياسيين الليبيين من تحويل البلاد إلى ساحة حرب بالوكالة بين الروس والأميركان
  • لماذا لا تجند إسرائيل مواطنيها العرب؟