جريدة الوطن:
2025-02-02@01:43:43 GMT

ولنا كلمة : لا تحبطوا شباب الوطن !!

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

ولنا كلمة : لا تحبطوا شباب الوطن !!

منذ آخر توظيف بالآلاف للباحثين عن عمل قبل حوالي 12 عاما، شهدت بعدها حركة توفير فرص العمل تراجعا ملحوظا خاصة في السنوات الست الماضية، ربما للأوضاع الاقتصادية وكذلك جائحة كورونا وأدى ذلك إلى انكماش حاد في الاقتصاد وتراجع في فرص العمل، بل وصل الأمر إلى التسريح بالآلاف فارتفع بذلك مؤشر الباحثين عن عمل وسوء الوضع المعيشي للعديد من الأسر، التي تأوي أعدادا ممن تخرجوا من الجامعات والكليات وبقوا عالة على أسرهم ،التي هي الأخرى أثقلت بأعباء أخرى كانت غير متوقعة استقطعت مبالغ كبيرة من دخلها الشهري، مثل ارتفاع الأسعار وزيادة الرسوم لبعض الخدمات واستحداث بعض الضرائب، وبالتالي كل ذلك أوجد نوعا من الإحساس بعدم الارتياح ليس لدى ذلك الشاب الطموح لترجمة ما تعلمه في الجامعة من تخصص لسنوات بفرصة عمل، وإنما لدى الأسرة والمجتمع في العموم، ولعل ذلك بطريقة غير مباشرة أسهم في إيجاد خطاب جديد بين المجتمع بصفة عامة والشباب بصفة خاصة ، ينم عن الإحباط ونظرة عدم التفاؤل في تحسن الوضع قادم الأيام على الرغم من الجهود التي تبذل، لتصحيح الأوضاع وزيادة معدلات النمو الاقتصادي والاستثماري المولد لفرص العمل.


لذا فإن الهواجس المتكررة التي تراود الشباب نحو مستقبلهم بعد التخرج، تتطلب معالجة سريعة وتحويل نظرته إلى تفاؤل بمستقبل مشرق وواعد، وأن يدرك أولئك الذين أسندت لهم من قبل قائد البلد مهمة تصحيح الوضع القائم، إن ذلك ليست مسؤولية وزارة معنية وإنما منظومة عمل متكاملة، وبأن كل ما طالت فترة التصحيح احتاجت إلى جهد أكبر ومضاعف، فضلا عن التزايد في الأعداد وفي ثقل المسؤولية على الأسرة، من أجل المحافظة على أبنائهم من عدم تجاوز بعض الخطوط الحمراء وارتكاب بعض الحماقات كردود أفعال طبيعية ونتيجة للوضع الذي وجد نفسه فيه، تخرج ولم يجد عمل ويشعر بأنه عالة على والديه خاصة إذا كانت الأسرة من ذوي الدخل المحدود، فهناك حالات حتى وإن حاولت أن تمنحها الأمل لانتظار التغيير القادم، لا تقوى على ذلك لأنها وصلت إلى مرحلة من الاحباط يستدعي معها عملية إنقاذ عاجلة، فهل هناك خطة طوارئ لمثل هذه الحالات لدى الجهات المعنية؟.
نعلم أن هناك خططا وبرامج يُعمل عليها لحل كل هذه المعضلات من الجهة المعنية إلا أنها منفردة لن تقوى على ذلك دون مشاركة الكل، فهي لاتزال تنتظر أن تكتمل حلقاتها من كافة الجوانب وذلك ربما يحتاج مزيدا من الوقت ، في الوقت الذي يفترض أن تكون هناك سيناريوهات جاهزة وخطط بديلة عاجلة لدى الجهات المعنية، تسهم في التقليل من عملية الاحتقان والتراجع في مؤشر الإحباط، وأن تتزايد تلك الحالات التي اتخذت بعض وسائل الإعلام وسيلة لبث معاناتها، ففرصة العمل ليست سعادة شاب وإنما أسرة ومجتمع وإنتاج يبني وطنا وتعزيز انتماء وولاء.

طالب بن سيف الضباري
dhabari88@hotmail.com

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء العراق: نسعى لتوثيق التكامل مع مصر خاصة بعد التنمية المستدامة

قال رئيس الوزراء العراقى نتائج أعمال اللجنة المصرية العراقية جاءت إيجابية في دورتها الثالثة.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي له مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزارء نقلته إكسترا نيوز: تعمل الحكومتين على جملة من التفاهمات وجملة من الاتفاقيات تم توقيعها سابقا.

مصطفى مدبولي يهنئ الرئيس السيسي بذكرى ثورة 25 ينايرمصطفى مدبولي يلتقي رئيس «أريستون» العالمية ضمن فعاليات «دافوس 2025»مصطفى مدبولي: لا توجد منطقة في مصر لم تصلها يد التنميةمصطفى مدبولي: نعي تماما حجم التحدي الموجود في الدولةمختلف التحديات

وأكد رئيس وزراء العراق أن العلاقات المصرية العراقية وطيدة وتحتم علينا العمل على مختلف التحديات التى تواجه المنطقة والعالم وكذلك تلبى طموحات أبناء الشعبين العراقى والمصرى.

وأكد رئيس وزراء العراق قائلا:" نواصل العمل وفق اليات العمل المشتركة مع مصر ونسعي لتوثيق التكامل مع مصر خاصة لما شاهدته من طفره واضحه فى التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • محافظ شمال سيناء لـ«كلمة أخيرة»: نستقبل غدا 50 مصابا فلسطينيا
  • محافظ السويس يجري جولة مفاجئة بوحدة طب الأسرة بقرية جنيفة
  • مراسل «إكسترا نيوز»: 100 ضابط أوروبي يتابعون عمل الجانب الفلسطيني من معبر رفح
  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا: كلمة مصر.. «الأرض لأصحابها»
  • «المفتي»: الأمن في الأوطان هو المظلة التي تحفظ المقاصد الشرعية
  • «حظر فصلها أثناء إجازة الوضع».. تعرف على ضوابط تشغيل النساء بقانون العمل الجديد
  • نهيان بن مبارك: تمكين شباب الإمارات أهم الأولويات
  • رئيس وزراء العراق: نسعى لتوثيق التكامل مع مصر خاصة بعد التنمية المستدامة
  • زيادة إجازة الوضع للمرأة العاملة: تعديلات جديدة على حقوق العمال بالمملكة
  • 500 وظيفة شاغرة في شرطة خاصة بالشرقية.. اعرف الشروط وطريقة التقديم