جريدة الوطن:
2025-03-04@09:18:09 GMT

ولنا كلمة : لا تحبطوا شباب الوطن !!

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

ولنا كلمة : لا تحبطوا شباب الوطن !!

منذ آخر توظيف بالآلاف للباحثين عن عمل قبل حوالي 12 عاما، شهدت بعدها حركة توفير فرص العمل تراجعا ملحوظا خاصة في السنوات الست الماضية، ربما للأوضاع الاقتصادية وكذلك جائحة كورونا وأدى ذلك إلى انكماش حاد في الاقتصاد وتراجع في فرص العمل، بل وصل الأمر إلى التسريح بالآلاف فارتفع بذلك مؤشر الباحثين عن عمل وسوء الوضع المعيشي للعديد من الأسر، التي تأوي أعدادا ممن تخرجوا من الجامعات والكليات وبقوا عالة على أسرهم ،التي هي الأخرى أثقلت بأعباء أخرى كانت غير متوقعة استقطعت مبالغ كبيرة من دخلها الشهري، مثل ارتفاع الأسعار وزيادة الرسوم لبعض الخدمات واستحداث بعض الضرائب، وبالتالي كل ذلك أوجد نوعا من الإحساس بعدم الارتياح ليس لدى ذلك الشاب الطموح لترجمة ما تعلمه في الجامعة من تخصص لسنوات بفرصة عمل، وإنما لدى الأسرة والمجتمع في العموم، ولعل ذلك بطريقة غير مباشرة أسهم في إيجاد خطاب جديد بين المجتمع بصفة عامة والشباب بصفة خاصة ، ينم عن الإحباط ونظرة عدم التفاؤل في تحسن الوضع قادم الأيام على الرغم من الجهود التي تبذل، لتصحيح الأوضاع وزيادة معدلات النمو الاقتصادي والاستثماري المولد لفرص العمل.


لذا فإن الهواجس المتكررة التي تراود الشباب نحو مستقبلهم بعد التخرج، تتطلب معالجة سريعة وتحويل نظرته إلى تفاؤل بمستقبل مشرق وواعد، وأن يدرك أولئك الذين أسندت لهم من قبل قائد البلد مهمة تصحيح الوضع القائم، إن ذلك ليست مسؤولية وزارة معنية وإنما منظومة عمل متكاملة، وبأن كل ما طالت فترة التصحيح احتاجت إلى جهد أكبر ومضاعف، فضلا عن التزايد في الأعداد وفي ثقل المسؤولية على الأسرة، من أجل المحافظة على أبنائهم من عدم تجاوز بعض الخطوط الحمراء وارتكاب بعض الحماقات كردود أفعال طبيعية ونتيجة للوضع الذي وجد نفسه فيه، تخرج ولم يجد عمل ويشعر بأنه عالة على والديه خاصة إذا كانت الأسرة من ذوي الدخل المحدود، فهناك حالات حتى وإن حاولت أن تمنحها الأمل لانتظار التغيير القادم، لا تقوى على ذلك لأنها وصلت إلى مرحلة من الاحباط يستدعي معها عملية إنقاذ عاجلة، فهل هناك خطة طوارئ لمثل هذه الحالات لدى الجهات المعنية؟.
نعلم أن هناك خططا وبرامج يُعمل عليها لحل كل هذه المعضلات من الجهة المعنية إلا أنها منفردة لن تقوى على ذلك دون مشاركة الكل، فهي لاتزال تنتظر أن تكتمل حلقاتها من كافة الجوانب وذلك ربما يحتاج مزيدا من الوقت ، في الوقت الذي يفترض أن تكون هناك سيناريوهات جاهزة وخطط بديلة عاجلة لدى الجهات المعنية، تسهم في التقليل من عملية الاحتقان والتراجع في مؤشر الإحباط، وأن تتزايد تلك الحالات التي اتخذت بعض وسائل الإعلام وسيلة لبث معاناتها، ففرصة العمل ليست سعادة شاب وإنما أسرة ومجتمع وإنتاج يبني وطنا وتعزيز انتماء وولاء.

طالب بن سيف الضباري
dhabari88@hotmail.com

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

البحر الأسود.. كلمة السر في استمرار القتال بين روسيا وأوكرانيا

ربما يكون الجانب البحري للحرب في أوكرانيا الأقل بروزاً، حيث أن معظم القتال يدور على الأرض. ومع ذلك فمنذ الساعات الأولى للصراع، هناك قتال شرس من أجل بسط السيطرة على البحر الأسود، المسطح المائي الكبير جنوب أوكرانيا وروسيا.

تدهور القدرات الروسية

وقال ستافروس أتلاماز أوغلو الصحافي العسكري المتمرس المتخصص في العمليات الخاصة، والمحارب القديم بالجيش اليوناني والحاصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية المتقدمة من جامعة جونز هوبكنز في تقرير نشرته مجلة ناشونال انترست الأمريكية ، إنه رغم الدفع بأسطول بحري أكبر كثيراً ، اضطرت البحرية الروسية على التقهقر ، حيث فقدت عشرات السفن الحربية وسفن الإسناد في العمليات. ومما جعل الأمور أسوأ بالنسبة للكرملين، أن أوكرانيا لا تملك اسطولاً سطحياً كبيراً .

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تقرير التقييم الأحدث لاستخباراتها بشأن الصراع الأوكراني " قبل غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022، اعتبرت القيادة الروسية على نحو شبه مؤكد أن القوات البحرية لروسيا الاتحادية وأسطول البحر الأسود مكونات أساسية لقوتها البحرية".

غير أنه بعد ثلاث سنوات ، تدهورت بشكل خطير قدرات البحرية الروسية بصفة خاصة في البحر الأسود ، و تسببت عمليات الجيش والاستخبارات الأوكرانية في تقييد حركتها على العمل.

وتتفوق البحرية الروسية من ناحية العدد على عدوتها الأوكرانية . وفي الحقيقة ، لدى القوات البحرية لكييف عدد صغير من السفن الكبيرة وسفن الدفاع عن السواحل.

وأضاف أتلاماز أوغلو أنه رغم توجيه ضربات خطيرة للقوات البحرية الروسية ، لم تتمكن أوكرانيا من السيطرة بثقة على البحار. وكبد الأوكرانيون روسيا خسائر فادحة من خلال استخدام صواريخ طويلة المدى وطائرات مسيرة.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية "ومع ذلك دمرت القوات الأوكرانية أو ألحقت أضرارا بما لا يقل عن 24 سفينة من السفن الروسية العاملة في البحر الأسود منذ 24فبراير/شباط 2022 . ويشمل ذلك ، إغراق سفينة قيادة أسطول البحر الأسود ، الطراد موسكفا من طراز سلافا الذي كان قد تم وصفه في السابق بأنه منصة الدفاع الجوي الأكثر تطوراً".

وتابع أتلاماز أوغلو أن إغراق الطراد موسكفا كان بمثابة صدمة للكثير من المراقبين الأجانب .وحدث الإغراق في 14 أبريل (نيسان) 2022 بعد مرور أسابيع قليلة على انطلاق الغزو واسع النطاق لأوكرانيا .

وأشار إلى أنه بالإضافة إلى القيمة العملياتية لإغراق سفينة سطح قتالية رئيسية للعدو ، فإن إغراق سفينة القيادة الروسية أعطى دفعة معنوية للأوكرانيين ، وقد يعتقدون الآن أن بإمكانهم تحقيق النصر على روسيا. وعلاوة على ذلك ، كان إغراق الطراد بمثابة نقطة تجمع إضافية للمساعدات الأمنية الدولية لأوكرانيا.

وأضافت وزارة الدفاع البريطانية "إنه نتيجة لذلك ، اضطر اسطول البحر الأسود الروسي لتحريك كل أصوله الرئيسية من قاعدته التاريخية في سيفاستوبول إلى نوفوروسيسك في شرق البحر الأسود. واضطرت الوحدات الروسية التي تعمل في المنطقة إلى تكييف تكتيكاتها على ضوء ذلك وتغيير البحار التي تعمل فيها".

بعد مشادة البيت الأبيض.. #لندن تنظم قمة طارئة للرد على ترامب https://t.co/eKy0prYp8x

— 24.ae (@20fourMedia) March 2, 2025 هجمات طويلة المدى

واختتمت وزارة الدفاع البريطانية تحديثها الاستخباراتي بالقول " إنه رغم أن تحركات اسطول البحر الأسود الروسي قاصرة على شرق البحر الأسود ، فإنه يحتفظ بالقدرة على شن هجمات طويلة المدى داخل أوكرانيا لإسناد العمليات البرية ".

ويستخدم اسطول البحر الأسود الروسي في المقام الأول غواصات لدعم حملة إطلاق النار طويلة المدى ضد أوكرانيا . ورغم أن الجيش الأوكراني ليست لديه قدرات كافية للتصدى للغواصات الروسية في البحر ، فإنه توصل إلى وسائل أخرى.

وعلى سبيل المثال، تلاحق أجهزة الاستخبارات الأوكرانية ضباط الغواصات الروس الذين شاركوا في شن هجمات طويلة المدى ضد أهداف مدنية . وتم قتل أحد أفراد أطقم الغواصات بينما كان يمارس رياضة الركض في الصباح.

توبيخ زيلينسكي لا يكفي.. ترامب يخطط لـ "ضربة قاضية" - موقع 24أكدت وسائل إعلام أمريكية، السبت، أن الرئيس دونالد ترامب يتجه إلى قطع الدعم العسكري والمساعدات عن أوكرانيا، بعد المشادة مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، الجمعة، مما يضع الدول الأوروبية في مأزق.

واختتم أتلاماز أوغلو تقريره بالقول إنه علاوة على ذلك ، يستهدف الجيش الأوكراني حظائر الغواصات ، حيث تمكن من تدمير الغواصة روستوف -أون - دون بينما كانت تخضع لأعمال الصيانة.

مقالات مشابهة

  • عمرو سعد يسأل خالد الصاوي عن معنى كلمة عنقودي.. والأخير يرد
  • وزير النفط يتفقد سير العمل بشركتي النفط والغاز
  • وزير النفط والمعادن يتفقد سير العمل بشركتي النفط والغاز
  • بين غزة وأوكرانيا.. "الصفقة" كلمة سر الترامبية الجديدة
  • دعاء اليوم الثالث من رمضان.. 12 كلمة تحصن الأبناء من العين
  • هل كلمة «أنا» تدل على أزمة نفسية؟.. استشاري يجيب
  • البحر الأسود.. كلمة السر في استمرار القتال بين روسيا وأوكرانيا
  • وجبة ضاحكة وبداية مشوقة.. «جودر 2» يعيد شهرزاد وشهريار للقمة مع ياسر جلال وياسمين رئيس |شاهد
  • مساعد أمين شباب حماة الوطن: الملتقيات نافذة لفتح قنوات اتصال جديدة
  • الطرابلسي: رمضان ليس صيام وعبادة فقط بل فرصة للتجديد الروحي