قام الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية مساء اليوم بجولة تفقدية لمتابعة تجهيز معرض أهلا مدارس لبيع مستلزمات المدارس بأسعار مخفضة لتخفيف العبء عن كاهل أولياء الأمور بالمحلة الكبرى.

وخلال الجولة وجه المحافظ رؤساء المراكز والمدن والأحياء بسرعة الانتهاء من تجهيز معارض "أهلا مدارس" بمختلف المراكز والمدن والأحياء؛ لتوفير مستلزمات المدارس بأسعار مخفضة.

وتفقد المحافظ خلال جولته تجهیز المعرض الذي سيقوم ببيع كل ما يتعلق بالأدوات المدرسية التي يحتاجها الطالب في رحلته المدرسية طوال العام، بالإضافة لبيع الملابس المدرسية بأسعار تنافسية لرفع المعاناة عن كاهل أولياء الأمور.

وتابع المحافظ جولته بتفقد منافذ بيع السلع الغذائية بأسعار مخفضة وذلك تنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتخفيف العبء عن كاهل المواطنين ومواجهة ارتفاع الأسعار وإحكام السيطرة على الأسواق ومراقبتها، ذلك بالإضافة إلى الاطمئنان على رضا المواطنين وإقبالهم على هذه المنافذ.

وأكد رحمي على حرص الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على التخفيف عن كاهل أولياء الأمور في بداية العام الدراسي من خلال التوسع في إنشاء مثل هذه المعارض لبيع كافة المستلزمات بأسعار مخفضة وتنافسية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اهلا مدارس العام الدراسى الجديد المحلة الكبرى المبادرة الوطنية بأسعار مخفضة عن کاهل

إقرأ أيضاً:

سامح قاسم يكتب | ضي رحمي.. أن تترجم لتكون القصيدة قلبك الآخر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في عالمٍ تُستنزف فيه الكلمات كما تُستنزف الأعمار، تبدو الترجمة أحيانًا فعلًا باردًا، مجرّد جسر صامت بين لغتين. لكن حين تمر القصائد من بين يدي ضي رحمي، تصبح الترجمة طقسًا شعريًا قائمًا بذاته، كأن النص الأصلي لم يوجد إلا ليُولد من جديد بلغتها. ليست ضي رحمي مترجمة تقف على الحياد بين الشاعر وقارئه العربي، بل هي عاشقة تختار قصائدها كما تختار روحٌ عاشقٌ مَن يهواه، بعين تمسّ، وقلب يُنصت، وضمير لا يُهادن.

 

ضي رحمي لا تضع نفسها في مصاف "المترجمين المحترفين". تصرّ، بتواضع متوهج، على أنها "مترجمة هاوية". وهذا في ذاته مفتاح لفهم صوتها الخاص: ليست ضي أسيرة قواعد النشر ولا شروط المؤسسات، بل أسيرة الدهشة وحدها. لا تترجم ما يُطلب منها، بل ما يطلبها. ما يمسّها كما لو أن القصيدة سُرّبت لها من حلم سابق.

 

في هذا المعنى، فإن ترجماتها ليست نقلًا من لغة إلى أخرى، بل استعادة. كأنّ ضي تعثر على قصيدة في لغتها الأم وقد كُتبت أصلًا بها، فتُعيدها إلى أهلها. ليس غريبًا إذًا أن تجد الكثيرين يظنون أن تلك الكلمات التي قرأوها لها هي شعر عربي خالص، لا ترجمة.

 

ليس من السهل أن تختار قصيدة لتترجمها. فالنصوص، كما الناس، تحمل أعمارًا وأقنعة وثقافات قد تنفر منها الروح أو لا تجد فيها ما يشبهها. غير أن ضي رحمي تمتلك حسًّا نادرًا في هذا الاختيار. تختار القصائد التي تنتمي إلى عوالم هشّة، إلى تلك الفجوات الدقيقة بين الحب والخسارة، الوحدة والحنين، الغضب والرقة. تنجذب إلى الشعراء الذين يكتبون كمن يربّت على كتف العالم: لانج لييف، نيكيتا جيل، رودي فرانسيسكو، وآخرون ممن يُقال عنهم شعراء المشاعر الدقيقة.

 

وتنجح ضي في أن تنقل هذه المشاعر لا باعتبارها معاني لغوية، بل باعتبارها أصداءً داخلية. فهي تعرف كيف تحفظ موسيقى النص، كيف تُبقي على رعشة الجملة، وعلى ذلك الفراغ النبيل الذي يتخلل بعض القصائد ويمنحها عمقًا لا يُفسَّر.

 

في ترجماتها، يظهر صوت أنثوي واضح، لكنه غير شعاري. لا تخوض ضي في قضايا النسوية من بوابة المباشرة، بل تفتح بابًا خلفيًا للقارئ كي يرى هشاشة النساء، غضبهن، صمتهن، توقهن للحب، وانهياراتهن الصغيرة، من دون أن تقول ذلك بصوت عالٍ. تترك اللغة تفعل ذلك.

 

في ترجمتها لقصيدة عن امرأة وحيدة تُحدّث ظلالها، لا يبدو أن ثمّة شيء يحدث سوى أن القارئ يشعر أنه هو تلك المرأة. هنا تتجلى قوة ضي: لا تسرد الشعر، بل تجعلك تعيش داخله، كأنك كنت دومًا هناك.

 

ضي لا تكتفي بالترجمة المكتوبة. على ساوند كلاود، نسمع بصوتها أو بصوت متعاونين معها ترجمات مسموعة لقصائدها المختارة. الصوت هنا ليس مجرد أداة قراءة، بل امتداد للقصيدة. نبرة الصوت، طريقة الوقف، وحتى الأنفاس الصغيرة بين السطور، كلها تشكّل طبقة إضافية من الترجمة، تجعل من القصيدة حدثًا سمعيًّا، لا قرائيًّا فقط.

 

هذه القدرة على المزج بين الكلمة والموسيقى الداخلية للصوت تجعل من ترجماتها لحظة حميمية، كما لو أنك جالس قبالة صديقة تخبرك شيئًا سريًّا عن العالم.

 

ما يعمق هذا البعد الإنساني في أعمال ضي هو أنها ليست فقط مترجمة، بل فاعلة في العمل الاجتماعي والإنساني. عملها من أجل ضحايا العنف يمنحها حساسية لا يمتلكها كثيرون. الترجمة هنا ليست فعل ترف ثقافي، بل امتداد للرغبة في فهم الألم الإنساني بكل لغاته. لذلك نجد في ترجماتها إصرارًا على منح الألم صوتًا ناعمًا، لا يصرخ، بل يشير بإصبعه إلى قلبك، ويصمت.

 

لو جاز لنا أن نكتب قصيدة عن ضي رحمي، لربما قلنا إنها تلك اليد التي تُمسك بالقصيدة المترجمة كما لو كانت دمًا طازجًا خرج لتوّه من الوريد. لا تضعه في قارورة محكمة، بل تتركه يسيل في اللغة العربية كأنه لم يكن غريبًا قط.

 

ربما ليست ضي مترجمة بالمعنى التقليدي، لكنها بالتأكيد شاعرة تتنكر في زي مترجمة. شاعرة لا تكتب القصيدة، بل تبحث عنها في لغات الآخرين، وتعيد كتابتها بلغة تشبه قلبها.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة القاهرة يوجه الطلاب بالاهتمام بممارسة الأنشطة الرياضية لتصبح جزءًا أساسيًا في حياتهم اليومية
  • تكريم 206 من الطلبة المجيدين في مدارس بهلا
  • محافظ أسيوط يوجه بالارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين طبقا للإمكانيات المتاحة
  • محافظ المنوفية يناقش سبل الارتقاء بمنظومة النظافة
  • سامح قاسم يكتب | ضي رحمي.. أن تترجم لتكون القصيدة قلبك الآخر
  • محافظ أسيوط يوجه بتحسين فوري للبنية التحتية والنظافة في منطقة عزبة السجن
  • هيئة نظافة وتجميل القاهرة: نبيع الزهور والنباتات النادرة بأسعار مخفضة
  • الأكاديمية السلطانية للإدارة تطلق برنامج "القيادات التنفيذية" لرؤساء الأقسام
  • محافظ الأقصر يوجه بتسريع وتيرة العمل بمنظومتي التقنين والتصالح
  • أخبار بني سويف| المحافظ يتابع الحدائق والمتنزهات ويكلف رؤساء المدن بتكثيف الحملات على الأسواق