رقم ضخم.. الكشف عن خسائر شرق أفريقيا من تأثيرات تغير المناخ
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
كشف تقرير جديد عن الخسائر الضخمة الناجمة عن تأثيرات تغير المناخ في منطقة شرق أفريقيا، خلال العامين الماضيين.
وأكد التقرير الصادر من منظمة أوكسفام المعنية بمكافحة الفقر حول العالم، عن خسارة أكثر من 30 مليار دولار في أربع دول في شرق إفريقيا – إثيوبيا وكينيا والصومال وجنوب السودان – نتيجة لتأثيرات تغير المناخ منذ عام 2021.
وتأتي هذه الأخبار المؤلمة في الوقت الذي يجتمع فيه القادة الأفارقة في العاصمة الكينية نيروبي، لاتخاذ موقف موحد ومناقشة استراتيجيات تخصيص الأموال لمعالجة الأولويات البيئية الملحة للقارة قبل المؤتمرات العالمية المقبلة.
ونشرت منظمة أوكسفام التقرير الذي يحمل عنوان "حصة غير عادلة" أمس الاثنين 4 سبتمبر 2023 تزامنا مع انطلاق أعمال قمة أفريقيا للمناخ في نيروبي، والتي يشارك فيها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، وأورسولا فان دير لاين رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، والمبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري، وغيره من المسئولين الدوليين المعنيين بالتغير المناخي حول العالم.
ويسلط التقرير الضوء على فشل الدول الأكثر تلويثًا في تلبية احتياجات التمويل المناخي والإنساني لدول شرق إفريقيا، التي تعاني حاليًا من تغير المناخ، بحسب ما أوردته صحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية.
وعلى الرغم من كونها مسؤولة إلى حد كبير عن أزمة المناخ المتفاقمة في شرق إفريقيا، فإن الدول الغنية قدمت فقط 2.4 مليار دولار من تمويل التنمية المتعلق بالمناخ لإثيوبيا وكينيا والصومال وجنوب السودان في عام 2021، وفقًا لوكالة المعونة البريطانية وهو ما يتناقض بشكل صارخ مع الـ53.3 مليار دولار التي تقول دول شرق أفريقيا إنها تحتاجها سنويا لتحقيق أهداف المناخ لعام 2030.
وفي بيان صحفي، أعرب فاتي نزي حسن، مدير منظمة أوكسفام في أفريقيا، عن خيبة أمله، قائلا: "حتى من خلال حساباتها السخية، لم تقدم الدول الملوثة سوى مبلغ زهيد لمساعدة شرق أفريقيا على توسيع نطاق جهود التخفيف والتكيف".
ويكشف التقرير أن دول شرق أفريقيا الأربعة تكبدت وحدها خسائر في الماشية بقيمة 7.4 مليار دولار بسبب تغير المناخ وقد أدى الجفاف الطويل الأمد وعدم انتظام هطول الأمطار في الآونة الأخيرة إلى نفوق ما يقرب من 13 مليون حيوان وتدمير مئات الآلاف من الهكتارات من المحاصيل، مما ترك الملايين بدون دخل أو طعام ونتيجة لذلك، يعاني أكثر من 40 مليون شخص في البلدان الأربعة من الجوع الشديد الناجم عن الجفاف الذي دام عامين، وسنوات من الفيضانات، والنزوح، والصراع.
وفي السنوات الأخيرة، واجهت دول شرق أفريقيا واحدة من أسوأ موجات الجفاف في التاريخ المسجل وتم تحديد الطقس المتطرف، الذي يزداد شدة ومتكررا، باعتباره المحرك الرئيسي للجوع في إثيوبيا وكينيا والصومال، وجزئيا في جنوب السودان، حيث أدى تغير المناخ إلى زيادة احتمالات الجفاف 100 مرة.
ومنذ عام 2021، ارتفع عدد الأفراد الذين يحتاجون إلى مساعدة عاجلة في البلدان الأربعة بأكثر من الضعف، حيث ارتفع من 20.7 مليونًا إلى 43.5 مليونا ولسوء الحظ، تواجه المنظمات الإنسانية الآن نقصًا ماليًا حادًا في تقديم المساعدات للمحتاجين.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى ضرورة توفير مبلغ مذهل قدره 8.74 مليار دولار لحماية الأرواح في شرق أفريقيا ومع ذلك، لم يتم تأمين سوى ربع التمويل حتى الآن.
وقالت نزي حسن: "في قلب أزمة الجوع في شرق أفريقيا يكمن الظلم المناخي البغيض، وتواصل الدول الغنية الملوثة تلاعب النظام من خلال تجاهل المليارات المستحقة لشرق إفريقيا، في حين يُترك الملايين من الناس ليتضوروا جوعا بسبب الصدمات المناخية المتكررة".
وفي الوقت الحالي، يجتمع الزعماء الأفارقة في كينيا لمعالجة ضعف القارة المتزايد في مواجهة تغير المناخ والتكاليف المرتبطة به على الرغم من أنها تمثل 3% من انبعاثات الكربون على مستوى العالم، إلا أن أفريقيا كانت القارة الأكثر تضرراً من ظاهرة الانحباس الحراري العالمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تأثيرات تغير المناخ الفقر حول العالم تغير المناخ نيروبي قمة إفريقيا للمناخ جون كيري المبعوث الأمريكي للمناخ تغیر المناخ ملیار دولار شرق أفریقیا شرق إفریقیا دول شرق فی شرق
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: العقوبات ضد موسكو تقوض مكافحة تغير المناخ
قال مدير الإدارة القانونية بوزارة الخارجية الروسية ماكسيم موسخين في مقابلة مع وكالة تاس الروسية، إن العقوبات ضد روسيا لها تأثير سلبي على تنفيذ سياسة المناخ وتقوض الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.
وردا على سؤال حول الاستنتاجات التي يمكن لروسيا استخدامها من الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية لدفع مصالحها في مجال المناخ، أشار الدبلوماسي إلى أنه وفقاً لقرار المحكمة، يقع على عاتق جميع الدول التزام بالتعاون في معالجة تغير المناخ، بحسب وكالة تاس.
وقال:"على الرغم من أن المحكمة لم تعلق على استخدام الدول للتدابير القسرية الأحادية الجانب غير القانونية (العقوبات)، فمن الواضح أن مثل هذه التدابير تشكل خرقاً للالتزام بالتعاون، ويجب أن تتحمل الدول التي تفرضها المسؤولية".
وتابع "يمكن استخدام هذه الحجج في سياق المناخ للضغط على البلدان التي فرضت عقوبات ضد روسيا، حيث أن العديد من هذه التدابير الأحادية الجانب تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على تنفيذ سياسة المناخ، وتحقيق أهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس، وتقوض الجهود العالمية في هذا المجال".
وأضاف موسخين أنه، في سياق الالتزام بالتعاون، لفتت وزارة الخارجية الروسية انتباه المحكمة إلى قضية التدابير القسرية الأحادية الجانب غير القانونية. وأكد قائلاً: "لاحظنا أن مثل هذه التدابير تمنع المجتمع الدولي من الاستجابة بفعالية للتحديات المرتبطة بالعواقب السلبية لتغير المناخ".
وزير الخارجية الغيني يشيد بالعلاقات التاريخية بين بلاده ومصر
أشاد وزير الخارجية الغيني موريساندا كوياتيه، خلال لقائه بالسفير محمد الحلواني سفير مصر لدى جمهورية غينيا، بالعلاقات التاريخية بين البلدين منذ استقلال غينيا عام 1958، منوها بالمكانة الخاصة التي تتمتع بها مصر لدى مختلف أوساط الشعب الغيني.
وعبر عن تطلعه للعمل مع السفير المصري؛ بما يحقق مصالح وتطلعات الشعبين الشقيقين.
من جهته، استعرض السفير الحلواني، مجمل العلاقات بين البلدين وكيفية تعزيزها وتطويرها خلال الفترة المقبلة.
وبحث الجانبان فرص التعاون بين البلدين في شتى المجالات؛ بما يحقق المصالح المشتركة، وتطلعات الشعبين الشقيقين.
مسؤول أممي: وضع غزة كارثي ونوعية المساعدات لا تقل أهمية عن كميتها
قال منسق الطوارئ الأول في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) هاميش يونغ، إن وضع قطاع غزة كارثي، وإن نوعية المساعدات التي يحتاجها الفلسطينيون في القطاع لا تقل أهمية عن كميتها.
وشدد يونغ - في تصريحات صحفية نشرتها وسال إعلام فلسطينية اليوم /السبت/ - على ضرورة السماح بدخول جميع المواد الأساسية دون قيود لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، مؤكدا أن الفلسطينيين في غزة بحاجة لخيام ومشمعات (أغطية بلاستيكية)، ومياه شرب نظيفة.
وأشار إلى الحاجة الماسة لتوفير الوقود والمعدات الضرورية لإنتاج المياه وتوزيعها، إلى جانب أنابيب إصلاح الآبار ومحطات التحلية.