في أمسية الشاعر أيمن أبو الشعر في دمشق
• تُقدَّم فيها أشهرُ أغاني حمزاتوف بصوت المطربة لانا هابراسو بالروسية والعربية.
تقيم وزارة الثقافة السورية أمسية للشاعر الدكتور أيمن أبو الشعر بتاريخ 26 سبتمبر - ايلول الحالي مكرسة للذكرى المئوية للشاعر العالمي رسول حمزاتوف في المركز الثقافي العربي في "أبو رمانة".
و "الغرانيق" – " журавли " من أشعار حمزاتوف وألحان يان فرينكيل والتي لها تأثير كبير في مشاعر الشعب الروسي حتى أنها كانت باعثا أساسيا لانتشار النصب التذكارية لطيور الغرانيق في العديد من المدن الروسية كرمز لشهداء الحرب الوطنية الكبرى.
والجديد في الأمر أنهما سيبثان في الأمسية بصوت المطربة الموهوبة لانا هابراسو التي سبق أن غنت قصيدة الشاعر أيمن أبو الشعر في رثاء مراسل روسيا اليوم خالد الخطيب، وكذلك الأغنية الروسية الشهيرة كاتيوشا وسبق أن نشرناهما على موقعنا RT، وبهذا المعنى سيضم ألبومها القادم عشرة أغان أربعة منها لها علاقة مباشرة بروسيا. وسننشر في نهاية هذه المقالة الصغيرة تسجيلا لهاتين الأغنيتين بصوت لانا هابراسو، وهي بالمناسبة سورية من أصول روسية في شمال القفقاس أي أنها قريبة من حمزاتوف بموطنها الأصلي وبالثقافة الروحية أيضا.
ثم تبدأ الندوة التي سيشارك فيها إلى جانب الدكتور أيمن، الدكتور الشاعر الأديب ثائر زين الدين الذي له باع كبير في مجال الترجمة الأدبية عن اللغة الروسية وسيتحدث عن أسلوب ولغة ترجمة الدكتور أيمن لأشعار حمزاتوف، والدكتور الشاعر الباحث الأكاديمي راتب سكر الذي يتحدث عن الكتاب الجديد وانطباعاته إبان زيارته مع الدكتور أيمن لحمزاتوف في بيته. إثر ذاك يلقي الشاعر أيمن أبو الشعر بعض نتاجات رسول حمزاتوف وقصيدة كتبها للذكرى المئوية لصديقه الشاعر العالمي رسول حمزاتوف وقصصا وقصائد أخرى.
والآن مع تسجيل الأغنيتين:
الأغنية الأولى "دفي – مزهري" وهي من أكثر الأغاني الشعبية الرائجة عبر عشرات السنين لدرجة أنها باتت أقرب إلى الفولكلور، وهي تحمل طابعا فلسفيا محببا وترمز إلى أهمية مصاحبة الإبداع للفنان فهو يكون دائما الأكثر وفاء وتمازجا مع الروح، وهي من ألحان ألكسي ايكيميان وقد غنتها عدة مطربات وخاصة آنا غيرمان وتامارا غفيرديتسيتيلي.
الأغنية الثانية "الغرانيق" وباعثها الأول زيارة حمزاتوف تمثال الطفلة اليابانية التي كانت ضحية القصف الأمريكي النووي على هيروشيما، وقد حول حمزاتوف مشاعره للحديث عن الجنود الذين يسقطون في ساحات المعركة دفاعا عن الوطن، لكنهم لا يفنون كأجساد في باطن الأرض، بل يتحولون إلى غرانيق في السماء، وتبث هذه الأغنية في عيد النصر كل عام كتقليد ثابت منذ عشرات السنين. وهي من ألحان يان فرينكيل وغناها مارك بيرينس وتبث عادة بصوته في عيد النصر لكننا سنسمعها الآن بصوت لانا هابراسو.
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا داغستان الدکتور أیمن
إقرأ أيضاً:
“رسول من بلاد المغول”… عرض للمسرح القومي في اللاذقية
اللاذقية-سانا
تستضيف خشبة مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية حالياً العرض المسرحي “رسول من بلاد المغول” للكاتب والباحث المصري محفوظ عبد الرحمن، وإعداد وإخراج سلمان شريبة.
العرض الذي يأتي بالتعاون بين مديرية المسارح والموسيقا والمسرح القومي باللاذقية، يتناول مرحلة تاريخية شهدت أحداثاً معقدة، تم العمل على تقديمها بشكل “فانتازي” يحاكي أحداث واقعنا العربي الحالي وتجلياته.
أحداث العرض تدور خلال حصار الخاقان تيمورلنك لبغداد، حيث يضع شرطاً لفك الحصار بأن يتزوج الأميرة ذهب ابنة الملك، وإلا سوف يدمر المدينة، وتتصاعد الأحداث مع وصول رسول المغول وتسليم هذا الطلب، والذي من خلاله تتكشف الشخصيات وتوضع أمام الاختيار بين مصالحها.
وأشار المخرج شريبة في تصريح لمراسلة سانا إلى أنه اختار هذا العرض المأخوذ عن مسرحية “عريس لبنت السلطان” والذي يحكي عن حصار المغول لبغداد، وأجرى إعداداً له بعنوان رسول من بلاد المغول لكون واقعنا العربي اليوم يعاني من حصارات كثيرة أنتجت أزمات اجتماعية واقتصادية كبيرة.
وأوضح شريبة أن العرض الذي قدمه من خلال مسرح شعبي موجه للعائلة ويطرح قضايا عدة، منها أن من يدافع عن البلاد هم الشرفاء فيها، وليس من سلب خيراتها وأن الوطن يبنى بالاعتماد على شبابه وبالاعتماد على العقل والعلم، بعيداً عن الدجل والخرافات والجهل وبإعطاء المرأة حقها ودورها الريادي في المجتمع.
ونوه شريبة بأهمية أن يأتي العرض من خلال فرقة المسرح القومي والتي كانت سنوياً تقدم من خمسة إلى ستة عروض، ولكن وبسبب تعطل خشبة المسرح القومي منذ خمس سنوات إلى الآن ومع وجود صالة وحيدة هي صالة دار الأسد وغير قادرة على استيعاب كل العروض، تقلصت العروض إلى عرض أو عرضين.
من جهته، رأى المخرج والممثل المسرحي هاشم غزال أحد أبطال العمل بشخصية العراف العائد بعد غياب أكثر من عشر سنوات كممثل أن النص يتحدث عن الخيانة التي كانت من الأسباب الرئيسية لسقوط إمبراطوريات وممالك، ولذلك أحب كادر العمل أن يسلط الضوء على هكذا خيانات والتي تعتبر السبب الرئيسي بخيبات أمل شعوب كثيرة.
الممثل المسرحي عبد لله شيخ خميس أحد أبطال العمل بشخصية الملك رأى أن المسرح هو رسالة يجب أن نؤديها في المجتمع، وهذا العمل يحمل رسالة مهمة بأن نكون أمة قوية تنتج وتصنع وتزرع وتصون خيراتها.
ويستمر عرض العمل الذي يشارك في بطولته، مصطفى جانودي وراما قرحالي وغربا مريشة ومحمد وجيه إبراهيم وعلي يونس وأوس غدير وأنطونيو عشي وسلمان شريبة، حتى يوم الخميس القادم.
فاطمة ناصر