شبكة انباء العراق:
2024-10-03@06:55:55 GMT

لو كان الحسين (ع) معنا اليوم

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

 بقلم: محمد توفيق علاوي ..

لو كان الحسين عليه السلام حاضراً معنا اليوم فماذا سيكون موقفه من زواره ومن السائرين اليه من الملايين من البشر في هذه الأيام، سيجد الحسين (ع) ان زواره على أربعة أصناف:

١.المخلصون لمبادئ الحسين (ع) ولمبادئ ثورته الجبارة، إن الكثير من زواره (ع) يرددون عبارة (ياليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيماً) فهناك الصادقون منهم، وهم كل من كان هدفه تحري الصدق من قوله ، وكل من قدم المصلحة العامة على مصالحه الشخصية ليس خلال هذه الأيام فحسب بل خلال باقي أيام السنة ؛ احياء الاربعينية عبارة عن دورة سنوية يتعامل فيها الناس بشفافية عالية وترتفع فيها قيمهم الايمانية وتذوب المصالح الخاصة وتسمو مفاهيم التضحية والايثار والاهتمام بزوار الحسين عليه السلام وتقديم المصالح العامة، ولكن الحسين (ع) لا يريد لهذه المفاهيم لأيام معدودة فقط بل ان تكون منهجاً للحياة يستمر بعد هذه الأيام فيسموا المجتمع الى ما أراده وما كان يبتغيه الحسين عليه السلام من خلال نهضته وثورته الجبارة، هذا هو التعامل الحقيقي الذي أراده الحسين عليه السلام للصادقين من زواره،  فهنيئاً لمن كان مخلصاً للحسين عليه السلام وجعل قيم الأربعين منهجاً لحياته.

 

٢.ألسائرون على سبيل النجاة؛ وهم المذنبون ولكنهم يضعون أمام نصب أعينهم في مسيرهم للحسين (ع) إنها ليست مسيرة على الأقدام فحسب بل وسيلةً للتوبة من ذنوبهم وللمسير على نهجه؛ إن ألذي يخطوا الخطوات باتجاه كربلاء غير متفكرٍ بالحسين (ع) ونهجه فإنه لم يفهم الحسين (ع) ويفهم أبعاد ثورته العظمى، يجب على الزائر الحقيقي أن يجعل تلك الأيام في المسير إليه دورة حسينيةً على سبيل النجاة؛ أن يعاهد نفسه أن لا يعيد ذنباً ارتكبه؛ أن يتحول بعد هذه المسيرة إلى إنسان آخر، صادق مع نفسه والآخرين، معاهداً إياها أن لا يكذب ولا يغش ولا يرتشي ولا يقصر في أداء فرضٍ فيكون مصداق قوله تعالى (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا).

٣.ألمذنبون ألذين يعتقدون أنهم بمسيرهم ستغفر ذنوبهم من دون نية الإقلاع عن الذنب، لا يغفر ذنب الغش إلا بالإقلاع عن الغش، ولا يغفر ذنب الرشوة إلا بالإقلاع عن الرشوة، ولا يغفر ذنب التقصير بأداء الفرائض إلا بالسعي لأدائها بالتمام؛ إن ألذي يجد نفسه بعد هذه المسيرة كما كان قبلها من دون تغير نحو الأفضل فسيكون مصداق قول الرسول (ص) (من تساوى يوماه فهو مغبون)، فلا تغفر الذنوب بمجرد المسير ما لم يكن هنالك نية التغير نحو الأفضل.

٤.المراؤون؛ وما أكثرهم في يومنا هذا وبالذات من الكثير من السياسيين الذين أخذوا يحكمون العراق بعد ٢٠٠٣، نعم قد كان الكثير منهم يزورون الحسين (ع) وهم صادقون، وألآن البعض يزوروه لكي تنشر صورهم في الإعلام فقط، هؤلاء هم أسوء الأصناف، وقد وصفهم رسول ألله (ص) في قوله [من طلب الدنيا بعمل الآخرة طمس الله وجهه ومحق ذكره وأثبت اسمه في ديوان أهل النار ]، كما إنهم مصداق قول الرسول (ص) أيضاً [من كان أمسه خيراً من يومه فهو ملعون]، فهؤلاء ملعونون عل لسان النبي الأمي (ص) لا يزدادون في مسيرهم نحو الحسين(ع) إلا إثماً، أعاذنا ألله منهم ومن سلوكهم ومآلهم……

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الكاردينال تومازي: اللاعنف يطبق من خلال الحوار مع من يختلف معنا بالرأي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك الكاردينال سيلفانو ماريا تومازي، مراقب الكرسي الرسولي الدائم سابقًا لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، في حفل تدشين المعهد الكاثوليكي للاعنف، مشددًا في المناسبة على ضرورة التعرف على المواقف الدينية الحقيقية، والسعي إلى تحفيز الحوار بين مختلف المذاهب في العالم.

وقال. إنه لا يسعنا أن نتحدث عن مناهضة العنف بعيدًا عن البحث عن ذهنية وثقافة تعانقان القدرة على العيش معًا، دون إلحاق الضرر ببعضنا البعض، وهذا الأمر يعتمد كثيرًا على القدرة على الحوار مع أشخاص يختلفون معنا بالرأي، ولديهم نمط عيش مختلف. 

جاءت كلمات الكاردينال الإيطالي في مقابلة أجرتها معه وسائل التواصل الفاتيكانية على هامش مأدبة غداء أقيمت للمناسبة التي تخللها لقاء نُظم عصر الأحد شارك فيه الكاردينال شارلز ماونغ بو، رئيس أساقفة يانغون، والكاردينال والتر ماك إلروي، أسقف سانديغو بالولايات المتحدة الأمريكية.

وافتُتحت الأعمال برسالة للبابا فرنسيس قرأت على المشاركين، تمنى فيها أن يتمكن المعهد الكاثوليكي الجديد من توجيه خطوات العالم عندما يعيد الأشخاص اكتشاف أنهم أخوة وأخوات.

وتوقف الكاردينال ماك إلروي عن الرسالة العامة للبابا فرنسيس Fratelli Tutti، قائلًا، إن هذه الوثيقة تشكل الدرب الواجب اتّباعها من أجل تعزيز اللاعنف في العالم، مؤكدًا أننا مدعوون جميعًا لممارسة المحبة حيال الأخوة والأخوات خلال الأوقات الصعبة التي يمر بها العالم، خاسة إزاء الصراعات المسلحة.

وفي حديثه لموقعنا الإلكتروني حاول الكاردينال تومازي أن يتوقف عند المفاهيم التي يشدد عليها البابا فرنسيس، مشيرًا إلى ضرورة تغيير ذهنية الأشخاص كي يقتنع حكام الدول والشعوب بسلوك درب اللاعنف والتقدم، على الرغم من أن هذه المهمة ليست سهلة. معتبرًا أنه لا بد من اتخاذ مواقف تعتبر اللاعنف نمط حياة، وهذا موضوع تحدث عنه البابا فرنسيس في رسالته العامة Fratelli Tutti.

 ولفت تومازي إلى أن هذه الوثيقة تقترح نظرة كونية للإنسان تسلط الضوء على الطبيعة البشرية المشتركة لدى الجميع، وهذا ما يؤكد أننا نتقاسم كلنا الحقوق والواجبات نفسها، معتبرًا أنه من الأهمية بمكان أن يُصب الاهتمام على كرامة الشخص البشري وعلى ضرورة أن نتعايش مع بعضنا البعض على الرغم من الاختلافات القائمة.

وردًا على سؤال بشأن مفهوم اللاعنف والذي يتخطى مجرد غياب العنف، قال الكاردينال تومازي، إن هذا المفهوم لا يتحقق بدون ذهنية أو ثقافة تشمل القدرة على العيش مع بعضنا البعض دون إلحاق الضرر بالآخرين، منوهًا أنه لا بد أن يقترن المفهوم النظري للاعنف مع خطوات عملية وملموسة تحول دون اللجوء إلى ممارسة العنف، مؤكدًا أن هذا الأمر يتحقق فقط من خلال حوار لا يعرف التمييز، ويعتمد أيضًا على قدرة تقييم الأشخاص والأوضاع جيدًا، دون التسرع واستخدام العنف.

ولم تخل كلمات المسؤول الفاتيكاني من الإشارة إلى أهمية الحوار بين الأديان، لافتًا إلى أن مقاسمة مثل اللاعنف تتطلب أن تؤخذ في عين الاعتبار المفاهيم التي تُلهم أشخاصًا ومجموعات وبلدانا على اللجوء إلى العنف، معتبرًا أن ثمة ذهنية سائدة ترى في الإسلام دينا يقترح العنف ويحض على ممارسته كتعامل مع الأوضاع الصعبة، ومع ذلك مضى قائلًا، لا بد أن يدرك الأشخاص أن نبي الإسلام عقد اتفاقات ومعاهدات مع المسيحيين سمحت بالتعايش السلمي، موضحًا أن هذا الانفتاح يمهد الطريق أمام تعايش بين أتباع الديانتين يتميز بالاحترام المتبادل.

وشدد الكاردينال تومازي على أهمية التقارب بين الديانات الذي يرتكز إلى المفاهيم الدينية لا إلى مصالح السياسيين المتمسكين بالسلطة.   

مقالات مشابهة

  • بري عقد لقاءات في عين التينة... ماذا ناقش مع زواره؟
  • "لدعم السلام والتسامح".. الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للا عنف
  • الرئيس الإيراني لنتنياهو: الهجوم جزء من قدراتنا فلا تدخلوا في صراع معنا
  • الرئيس الإيراني لـ الإسرائيليين: هذا مجرد جزء من قدراتنا ولا تدخلوا بمواجهة معنا
  • سلوت يعلن غياب نجم ليفربول عن مباراة بولونيا بدوري الأبطال
  • الكاردينال تومازي: اللاعنف يطبق من خلال الحوار مع من يختلف معنا بالرأي
  • الأرصاد الجوية : اعتدال في درجات الحرارة اليوم وارتفاع تدريجي خلال الأيام القادمة
  • إعلام العدو الصهيوني: ردع اليمن العنيد صعب ويتعاملون معنا بجنون (فيديو )
  • بري استقبل وزير الخارجية الفرنسي وبحث مع زواره التطورات
  • « رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ».. دعاء اليوم الاثنين 30 سبتمبر 2024