اقترح تقرير بحثي صادر عن مركز صنعاء للدراسات، حلولاً جديدة لدعم الاقتصاد الوطني والعملة المحلية وخفض الأسعار، معتبراً المقترحات التي وضعها البنك المركزي اليمني في عدن صعبة وغير واقعية.

التقرير شدد على ضرورة توجيه التحويلات المالية المخصصة للمساعدات الإغاثية المقدمة إلى اليمن نحو دعم استقرار السلع الأساسية وحماية السوق من آثار الصراع والمساهمة في خفض الأسعار، وقال: هذه السياسة سترفد الاقتصاد بشكل عام وستدعم استقرار أسعار المواد الغذائية، وستعالج التحديات الناجمة عن التنافس الجاري بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين فيما يتعلق بالسياسات الاقتصادية والنقدية.

واشار التقرير إلى تردد وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية العاملة في الاستجابة الإنسانية وتوفير المساعدات لليمن في التعامل مع المقترحات التي طرحها البنك المركزي خوفًا من تسييس التدخلات الإغاثية، وأكد أن هذا التردد قد يعني ضياع فرصة معالجة أحد العوامل الرئيسية لتفاقم الوضع الإنساني في اليمن المتعلق بنقص القوة الشرائية.

وقال: إن تبني هذه السياسة يمكن أن يتيح وصولًا مستقرًا إلى النقد الأجنبي اللازم لتمويل واردات السلع الأساسية. 

ومن الآليات البديلة التي اقترحها التقرير هو اتسام المنظمات الإغاثية بشفافية أكثر حول حجم المبالغ المودعة لدى المؤسسات المالية اليمنية وفترات إيداعها، وأوضح أن ذلك قد يمثل خطوة أولى أساسية لبناء الثقة والزخم اللازمين لضمان استفادة المستوردين اليمنيين من هذه الودائع من -خلال اعتماد آلية إبلاغ محايدة وشفافة وغير مُسيّسة- والحد من هروب رؤوس الأموال وتخفيض تكلفة الحصول على النقد الأجنبي ودعم استيراد السلع الأساسية.

وأشار إلى أن تلك النتائج ستساعد -بدورها- على تحقيق الاستقرار في السوق، وحمايته من الآثار السلبية الناجمة عن الصراع، إلى جانب المساهمة في خفض الأسعار.

وقال التقرير البحثي: إن إنشاء نظام شفاف يقوم على تخصيص أموال المساعدات لدعم استقرار الاقتصاد يُعد استراتيجية منخفضة التكلفة لكنها مربحة جدًا، وقد تكون فعّالة بغض النظر عن مآلات الصراع ومحادثات السلام الهشة. 

وأضاف إنها "ستصحح أي تصورات خاطئة حول حجم الأموال المتدفقة من الخارج بالعملة الصعبة إلى المؤسسات المالية اليمنية، والتي تعد أقل بكثير من المبلغ الإجمالي الذي تنفقه الجهات الفاعلة في مجال الإغاثة".

وقدم التقرير عدة توصيات إلى المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في مجال الإغاثة والهيئات الاقتصادية اليمنية، من بينها تحديد المبالغ التي تُحوّل إلى البنوك اليمنية، لإنشاء الأسس اللازمة لنظام يربط التحويلات المالية الدولية بالاحتياجات التمويلية لمستوردي السلع الأساسية.

وأكد على ضرورة استفادة البنك المركزي في عدن من إشرافه على شبكات “سويفت” للمساعدة في رصد التحويلات من منظمات الإغاثة إلى البنوك اليمنية"، وينتهج أكبر قدر من الشفافية فيما يتعلق بالإفصاح عن مصدر العملة الصعبة المعروضة للبيع في مزاداته المنعقدة بشكل منتظم.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: السلع الأساسیة

إقرأ أيضاً:

"أوبك" يخصص 20 مليار دولار لدعم التنمية خلال السنوات الست المقبلة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن مدير صندوق أوبك للتنمية الدكتور عبد الحميد الخليفة، تخصيص 20 مليار دولار؛ لدعم التنمية خلال السنوات الست المقبلة.
وقال مدير الصندوق - خلال افتتاح منتدى أوبك للتنمية في (فيينا) اليوم الثلاثاء - إن تحديات التنمية واسعة وعديدة في مختلف دول العالم، خاصة أن الملايين يفتقدون احتياجات الكهرباء والتعليم الأساسية، مشيرا إلى أن تغير المناخ زاد من مصاعب التنمية، وأكد أن صندوق أوبك يواصل تمويل مشروعات التنمية في العديد من الدول.
وشدد على أهمية التعاون الدولي وتوسيع الشراكة خاصة مع الدول العربية، موضحا أن 50 مليار دولار موجهة للتنمية في إفريقيا في السنوات العشر المقبلة، لافتا إلى وجود تعاون مع البنوك الأمريكية والدولية مع التركيز على الابتكار والتكامل وتحسين الزراعة والبنية الأساسية في إفريقيا. 
وأشار إلى أنه تم إنفاق 27 مليار دولار لدعم التنمية منذ عام 1976 ويوجد 12 عضوا والعديد من الشركاء حول العالم، مشددا على ضرورة استمرار تحقيق التعاون المتطور.
 

مقالات مشابهة

  • بحث آليات تحفيز المرأة الليبية على المشاركة الانتخابية
  • أسعار السلع الأساسية في مصر اليوم الخميس 27 يونيو 2024
  • تقرير : نجاح اسقاط المسيرات يفقد أمريكا و العدو الصهيوني الهيمنة الجوية
  • اندلاع حريق في البرلمان الكيني بعد اقتحامه من متظاهرين
  • تقرير دولي: مخاطر المجاعة مرتفعة بأنحاء غزة و96% من السكان يواجهون انعداما حادا للأمن الغذائي
  • تقرير أميركي: الحوثيون يمولون هجماتهم في البحر الأحمر من تجارة المخدرات
  • خبيرة اقتصادي: ضبط الأسواق ساهم في انخفاض أسعار السلع الأساسية بنسبة 32%
  • "أوبك" يخصص 20 مليار دولار لدعم التنمية خلال السنوات الست المقبلة
  • خبيرة اقتصاد: انخفاض أسعار السلع الأساسية بنسبة 32% بسبب ضبط الأسواق
  • تقرير أممي ''صادم'' بشأن وضع العملة اليمنية وما سيحدث لها خلال الأشهر الأربعة القادمة