آليات بديلة قائمة على الشفافية.. تقرير بحثي يقترح حلولاً لدعم الاقتصاد
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
اقترح تقرير بحثي صادر عن مركز صنعاء للدراسات، حلولاً جديدة لدعم الاقتصاد الوطني والعملة المحلية وخفض الأسعار، معتبراً المقترحات التي وضعها البنك المركزي اليمني في عدن صعبة وغير واقعية.
التقرير شدد على ضرورة توجيه التحويلات المالية المخصصة للمساعدات الإغاثية المقدمة إلى اليمن نحو دعم استقرار السلع الأساسية وحماية السوق من آثار الصراع والمساهمة في خفض الأسعار، وقال: هذه السياسة سترفد الاقتصاد بشكل عام وستدعم استقرار أسعار المواد الغذائية، وستعالج التحديات الناجمة عن التنافس الجاري بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين فيما يتعلق بالسياسات الاقتصادية والنقدية.
واشار التقرير إلى تردد وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية العاملة في الاستجابة الإنسانية وتوفير المساعدات لليمن في التعامل مع المقترحات التي طرحها البنك المركزي خوفًا من تسييس التدخلات الإغاثية، وأكد أن هذا التردد قد يعني ضياع فرصة معالجة أحد العوامل الرئيسية لتفاقم الوضع الإنساني في اليمن المتعلق بنقص القوة الشرائية.
وقال: إن تبني هذه السياسة يمكن أن يتيح وصولًا مستقرًا إلى النقد الأجنبي اللازم لتمويل واردات السلع الأساسية.
ومن الآليات البديلة التي اقترحها التقرير هو اتسام المنظمات الإغاثية بشفافية أكثر حول حجم المبالغ المودعة لدى المؤسسات المالية اليمنية وفترات إيداعها، وأوضح أن ذلك قد يمثل خطوة أولى أساسية لبناء الثقة والزخم اللازمين لضمان استفادة المستوردين اليمنيين من هذه الودائع من -خلال اعتماد آلية إبلاغ محايدة وشفافة وغير مُسيّسة- والحد من هروب رؤوس الأموال وتخفيض تكلفة الحصول على النقد الأجنبي ودعم استيراد السلع الأساسية.
وأشار إلى أن تلك النتائج ستساعد -بدورها- على تحقيق الاستقرار في السوق، وحمايته من الآثار السلبية الناجمة عن الصراع، إلى جانب المساهمة في خفض الأسعار.
وقال التقرير البحثي: إن إنشاء نظام شفاف يقوم على تخصيص أموال المساعدات لدعم استقرار الاقتصاد يُعد استراتيجية منخفضة التكلفة لكنها مربحة جدًا، وقد تكون فعّالة بغض النظر عن مآلات الصراع ومحادثات السلام الهشة.
وأضاف إنها "ستصحح أي تصورات خاطئة حول حجم الأموال المتدفقة من الخارج بالعملة الصعبة إلى المؤسسات المالية اليمنية، والتي تعد أقل بكثير من المبلغ الإجمالي الذي تنفقه الجهات الفاعلة في مجال الإغاثة".
وقدم التقرير عدة توصيات إلى المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في مجال الإغاثة والهيئات الاقتصادية اليمنية، من بينها تحديد المبالغ التي تُحوّل إلى البنوك اليمنية، لإنشاء الأسس اللازمة لنظام يربط التحويلات المالية الدولية بالاحتياجات التمويلية لمستوردي السلع الأساسية.
وأكد على ضرورة استفادة البنك المركزي في عدن من إشرافه على شبكات “سويفت” للمساعدة في رصد التحويلات من منظمات الإغاثة إلى البنوك اليمنية"، وينتهج أكبر قدر من الشفافية فيما يتعلق بالإفصاح عن مصدر العملة الصعبة المعروضة للبيع في مزاداته المنعقدة بشكل منتظم.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: السلع الأساسیة
إقرأ أيضاً:
فريق بحثي من صيدلة جامعة الملك سعود يتوصل إلى أسباب صداع الصيام
توصل فريق بحثي من كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود بالرياض، بقيادة الدكتور عمر آل محمد، الدكتور ساري الصانع، إلى علاقة صداع الصيام بارتفاع مستويات “الببتيد” المرتبط بجين الكالسيتونين في الجسم.
وسلط البحث بعنوان “تأثير الصداع الناتج عن الصيام على الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين (CGRP) والعلامات الحيوية السريرية الأخرى في اليوم الأول من رمضان” ، على الأسباب الكامنة وراء صداع الصيام، حيث وجد الباحثون أن ارتفاع مستويات الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين، حيث أظهرت نتائج الدراسة السريرية على 173 متطوعًا أن نسبة صداع الصيام في اليوم الأول من رمضان بلغت 33%.
ويكتسب البحث أهمية خاصة أنه يركز على حالة تؤثر في شريحة واسعة من المجتمع أثناء الصيام، ويسعى الفريق البحثي إلى الوصول إلى نتائج تسهم في ابتكار وسائل طبية للوقاية من صداع الصيام أو تخفيف تأثيراته.
يذكر أن الدراسة نشرتها عدة مجلات علمية محكمة متخصصة في أبحاث الصداع على مستوى العالم.