الطاهر بلخوجة أشهر وزراء داخلية تونس في حوار سياسي وتاريخي مع عربي21
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
السياسي المخضرم الطاهر بلخوجة أبرز وزراء الداخلية والإعلام والفلاحة في عهد الرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة.. كما خاض تجارب دولية في عالمي السياسة والأعمال، وهو يتابع عن كثب وهو في الـ 92 من عمره المستجدات في تونس وفي المنطقة ..
قابلته في بيته بموطنه في مدينة المهدية السياحية الساحلية، 220 كلم جنوبي العاصمة تونس، فكان هذا الحوار الخاص معه لـ "عربي21" حول رؤيته للأزمات الحالية التي تمر بها تونس ودول المنطقة وفرص الخروج منها.
كما شمل الحوار صفحات خفية من كواليس السياسة في عهد بورقيبة وبن علي وبعد ثورة 2011.. بما في ذلك العلاقات بين السلطات ومعارضيها في تونس والجزائر وليبيا والمنظمات الفلسطينية.. وبعض خفايا الحركات والمجموعات السياسية اليسارية والقومية السرية وشباب المجموعات التي عارضت الدولة من خلال الانتماء إلى تنظيمات مسلحة و"ثورية" في السبعنيات والثمانينات من القرن الماضي.. أو المشاركة في "كومندوس" الهجوم على مدينة قفصة الحدودية التونسية الجزائرية في يناير 1980 بدعم من أنظمة عربية وتنظيمات فلسطينية ولبنانية مسلحة..
وزير الداخلية التونسي الأسبق الطاهر بلخوجة يتحدث للزميل كمال بن يونس
وهذا نص الحوار:
س ـ كيف تنظر الى تونس والمنطقة العربية اليوم في ظل تراكم الازمات الاقتصادية والسياسية والأمنية؟
ـ (يبتسم ويعرض علي كتابا جديدا أصدره عن الرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة ويعلق مبتسما بهدوئه المعتاد قائلا:) "السياسي الناجع لا يخاف الأزمات.. فكل الأزمات لديها حلول عبر الحوار الوطني والتحرك السياسي الرصين الذي يعطي الأولوية لقضايا المستقبل ومشاغل الشباب وليس لخلافات الماضي والتناقضات الثانوية بين الفرقاء والجيران وأبناء الشعب الواحد..
رغم بلوغي الـ 92 من عمري أبقى متفائلا وأعتقد أن الإعلاميين والمثقفين والسياسيين النزهاء يمكن أن يخرجوا بلادي وكل المنطقة من أزماتها عبر الحوار الوطني والمصالحة الوطنية ..
أؤكد على هذا التقييم بعد مسيرتي الطويلة التي خضت فيها تجارب كثيرة في المجتمع المدني، بينها رئاسة اتحاد الطلبة التونسيين ثم تحمل مسؤوليات في الحكم وخارجه ..
عاشرت عن قرب أجيالا من المسؤولين في الدولة والمعارضين والمستقلين وعددا كبيرا من الشخصيات التي ساهمت في تأسيس الدول العربية وأثرت في مسارها مثل الزعيم الحبيب بورقيبة ورفاقه والرئيسين الجزائري الشاذلي بن جديد وعبد العزيز بوتفليقة وفريقيهما أو الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي ومستشاريه فضلا عن الشخصيات الأوروبية ..
لكل هذا لست ممن يعتقدون أن أزمات تونس الحالية بكل تعقيداتها، أو أزمات بقية دول المنطقة، أصبحت خطيرة جدا ويصعب حلها ..
على العكس من ذلك أعتقد أن الخروج من الأزمة سهل إذا صدقت النوايا وعمل صناع القرار كلا من موقعه على إعادة ترتيب الأولويات.. بهدف الاهتمام أولا بمشاغل الجيل الجديد والشباب والأطفال.. مع دعم خيار الحوار والمصالحة الوطنية وتجنب السيناريوهات التي تؤدي إلى السقوط في مستنقع تصفية الحسابات والثأر والانتقام ..
كل الأزمات لديها حلول وتعالج عبر الحوار والتوافق حول أولويات المستقبل وعقلية إعادة البناء وتكريس المصالحة الوطنية الشاملة ..
بورقيبة والقذافي وبومدين وبن جديد وبوتفليقة
س ـ عرفت عن قرب الزعيم الحبيب بورقيبة منذ كنت رئيسا لاتحاد الطلبة أواخر الخمسينات ثم خلال عقود، لا سيما عندما كنت وزيرا مثيرا للجدل للداخلية في عهد حكومة الهادي نويرة في السبعينات ثم وزيرا للإعلام في عهد حكومة محمد مزالي في الثمانينات ..وفي عهدهما عرفت عن قرب عددا من الملوك والرؤساء بينهم بن جديد وبوتفليقة والقذافي ..كيف تقارن تعاملهم مع الأزمات وما تشهده المنطقة حاليا من قضايا؟
ـ طبعا شاركت من خلال المسؤوليات التي تحملتها في الدولة وخارجها في أحداث مهمة جدا بعضها وطني وبعضها دولي ..
(يفكر ويبستم ويتابع بهدوئه المعتاد قائلا): لن أتوقف اليوم مطولا عن محادثات الكواليس التي عشتها بين الرؤساء بورقيبة وهواري بومدين والشاذلي بن جديد والقذافي والمقربين منه أو مع غيرهم ..
الأهم بالنسبة لي اليوم أن "البراغماتية" كانت تنتصر في الغالب وتؤدي إلى احتواء الأزمات والخلافات بين الدولة التونسية والشقيقتين الجزائر وليبيا وبقية العواصم العربية والأجنبية.. بما في ذلك بعد هجوم مجموعات مسلحة معارضة على تونس في 1980 وقبل ذلك وبعده ..
تواصل القادة والوزراء والمسؤولون الكبار ونجحوا في محاصرة الأزمات عن طريق الحوار وتبادل رسائل التطمينات ..
لذلك لم يغادر الرئيس بورقيبة قصره المتواضع في واحة نفطة الحدودي التونسي الجزائري الذي لم يكن يبعد كثيرا عن ساحة الأحداث الدامية في قفصة في يناير 1980..
وبعد ذلك تعددت لقاءاته مع الرئيس الجزائري بن جديد ومع العقيد القذافي بحضور كبار المسؤولين في البلدان الثلاثة.. مثلما وقع احتواء كل الأزمات التي وقعت في السبعينات والثمانينات بين تونس وكل من الجزائر وليبيا ..
الحل كان الرهان على الحوار والطرق السلمية لحسم الخلافات "العابر ة".. رغم خطورة بعضها أمنيا وقتها ..
واليوم هناك فرص أكبر لحسم كل الخلافات وتحسين العلاقات عبر الحوار والديبلوماسية العقلانية والرصينة ..
المعارضات السرية والمسلحة
س ـ لكن قيادات في السلطات الليبية والجزائرية ومنظمات فلسطينية ولبنانية وعربية اتهمت وقتها رسميا من قبل محاكم تونسية بتدريب مئات المقاتلين المعارضين "اليساريين" و"العروبيين" في لبنان وليبيا وتسليحهم وإرسالهم مرارا إلى تونس لشن هجمات ومحاولة تغيير نظام الحكم بقوة السلاح.. بما في ذلك بمناسبة هجوم يناير 1980 على محافظة قفصة التي أوردت المحاكم انخراط الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومنظمة أبو نضال وناجي العلوش وقيادات طرابلس والجزائر فيها؟
ـ أعتقد أنه لابد من تنسيب الأمور.. الأمر كان يتعلق أساسا بأشخاص وبحالات خاصة وبشباب كان بعضهم سافر من تونس إلى دول شقيقة أو إلى أوروبا بحثا عن مورد رزق وعن شغل يضمن كرامته وكرامة عائلته فوقع الزج به في مجموعات محدودة العدد.. بعضها تورط في العنف وفي مجموعات أيديولوجية شبابية صغيرة جدا ...
والأهم هو نجاح قوات الأمن ومؤسسات الدولة في تجاوز كل الأزمات الأمنية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي مرت بها عبر الحوار وتطوير أداء موظفيها ورجالاتها ووسائل الإعلام والتثقيف ودعم موازنات التربية والتعليم والصحة العمومية ..
لقد حضرت جلسات خاصة بين الرئيس بورقيبة ورجالات من دولة تونس مع رؤساء الجزائر وليبيا والعالم بحضور مسؤولين كبار من عدة دولة.. وكانت الكلمة الأخيرة الانتصار لخيار العقلانية والواقعية ودعم فرص الحوار والمصالحة والتفكير في آليات بناء مستقبل أفضل ..
أولويات المرحلة القادمة
س ـ عملت مع بورقيبة منذ 1954 مع فريق من الشباب بينهم محمد المصمودي الذي عين لاحقا رئيسا للديبلوماسية.. وأشرفت على قطاع الأمن حوالي 10 أعوام بينها 6 أعوام وزيرا للداخلية.. فيما اتهمكم معارضوكم بقمع المعارضين والمظاهرات الشبابية والاجتماعية بعنف..
ـ المعارضون تعاملنا معهم "حالة بحالة "..وكذلك بالنسبة للاضطرابات الاجتماعية والشبابية.. ولم تكن لدينا قوات أمن قوية فحاولنا تطوير جهاز الأمن ليلعب أساسا دور "الأمن الوقائي" و"الفصل بين المنحرفين والمجرمين مع تجنب المواجهة.. لأن سياسات تونس في عهد بورقيبة كانت تعطي الأولوية للأولويات الاجتماعية والشعبية وليس للاستثمار في قطاعي الأمن والدفاع .. خلافا لدول أخرى ..
وقد تواصلت بعد خروجي من الحكم علاقاتي بعدد من رجالات الدولة والمجتمع ورموز المعارضة والمجتمع المدني في تونس والمنطقة.. وكانت لدي علاقات مميزة مع السياسي الكبير الراحل محمد المصمودي وصديقه عبد العزيز بوتفليقة الذي كنا نلتقيه خارج الجزائر خلال "العشرية الحمر اء" في التسعينات.. وكنا نسأله: لماذا لا تقبل أن تكون رئيسا للجزائر؟ وكان يعلمنا أنه أخبر صناع القرار في بلاده أنه سيقبل عندما يقبلون بشرطه الرئيسي وهو الإعلان عن مصالح وطنية شاملة ووقف حمام الدم الذي تسبب في سقوط حوالي مائتي ألف قتيل وعشرات الاف المفقودين ..
وبالفعل ترشح بوتفليقة للرئاسة في 1999 وقاد مسارا ناجحا للمصالحة الوطنية وحقن الدماء وإعادة البناء ..
ولا بد من الاستفادة من تلك التجربة مع إعطاء الأولوية لقضايا المستقبل ولمشاغل الشباب ومشاكله التي تسببت في انتفاضات واضطرابات طوال العقدين الماضين وبينها البطالة وتهميش الجهات الداخلية والأحياء الشعبية وتدهور القدرة الشرائية للطبقة الوسطى ..
كما يحتاج الشباب والجيل الجديد إلى من يسمعه ويتحاور معه حول أفكاره وطموحاته.. لأن الشباب فرصة للبلد ونقطة قوة مهمة فيه وليس معضلة أو عبئا..
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير التونسي السياسة الحوار وزير تونس تاريخ سياسة حوار وزير سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحبیب بورقیبة عبر الحوار بن جدید فی عهد
إقرأ أيضاً:
سلامة: احترامي للجميع من كل التيارات وتاريخي النقابي يشهد بذلك
أكد عبدالمحسن سلامة المرشح لمنصب نقيب الصحفيين، أنه نقيب كل الصحفيين دون التفرقة بين أحد أو بين المؤسسة والأخري، مؤكداً على وحدة الصحفيين، التى هى كلمة السر لقوة النقابة، وقدرتها على مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية بعيدا عن الاستقطاب، والتحزب والشللية التى أدت إلى هذا الوضع غير المقبول الذى يعيشه الصحفيون الآن.
وأضاف خلال لقائه مساء اليوم بالأهرام بمجموعة كبيرة من شباب الصحفيين من مختلف المؤسسات الصحفية، آن الأوان لإعادة لم شمل الصحفيين، وإحياء مبدأ نقيب النقباء كامل زهيرى: «اخلع رداءك الحزبي على باب النقابة من أجل وحدة الصحفيين، وأن تكون النقابة للجميع بعيدا عن الشائعات، والأكاذيب، ومحاولة شق الصف لمصلحة شلة بعينها، أو تيار بعينه.
وتابع : أؤكد احترامي للجميع من كل التيارات، وتاريخى النقابي يشهد بذلك حينما كنت وكيلا أول للنقابة، وكذلك حينما كنت نقيبا للصحفيين، من هنا، فإنني أؤكد مد الجسور مع جميع الزملاء، دون استثناء في إطار كل ما يهم الجمعية العمومية للصحفيين، ومصالحها العليا، ومصالح الأعضاء المهنية، والنقابية، والاقتصادية.
حول أزمة خصم نسبة الضرائب من بدل التدريب والتكنولوجيا التى أشتكي منها الصحفيون بالمؤسسات الصحفية القومية، قال سلامة أنه سيعمل على فصل البدل عن المؤسسات على أن يصرف من خلال النقابة .
كما أكد على أهمية عودة العلاقات المهنية، وتأكيد ثقة المصادر فى الصحفيين، الذين ينقلون بكل مصداقية الأحداث الجارية وعودة هيبة الصحفي.
وشدد عبد المحسن سلامة على التزامه الكامل بضمان حرية الصحافة وحماية حقوق الصحفيين، وعزمه العمل بكل جهد لتطوير المهنة والحفاظ عليها، وتحسين الأوضاع المالية والمهنية للصحفيين.
وأشار إلى أنه المرشح الوحيد الذي نفذ بعض بنود برنامجه الانتخابي قبل إجراء الانتخابات.
وقال: "أثناء جولاتى الانتخابية، خلال الفترة القليلة الماضية، ومنذ أن تقدمت للترشح على مقعد نقيب الصحفيين، لمست حجم معاناة الزملاء الصحفيين مهنيا، واقتصاديا، وتحويل أعداد كبيرة من الزميلات والزملاء إلى طاقات صحفية معطلة بلا ضمانات مادية تماما، باستثناء «البدل» الذي لم يعد قادرا على الوفاء بالحد الأدنى اللازم لتوفير حياة كريمة، ولائقة بهم، مضيفا غن الصحفيون يلامسون الآن خط الفقر نتيجة تدنى الأجور، وانخفاض قيمة بدل التكنولوجيا»، خاصة بعد تحرير سعر صرف الجنيه أكثر من مرة، وارتفاع مستوى الأسعار إلى
درجات غير مسبوقة يصعب التعامل معها، مما يستدعى سرعة التدخل لتوفير الحد الأدنى الكريم، واللائق من الحياة الاقتصادية لهم خلال المرحلة المقبلة.
وتابع سلامة الحرية هى قلب المهنة ، ولا صحافة من دون حرية، ومن الضرورى، رفع سقف المناخ العام لتمكين الصحافة من أداء دورها الرقابي،والتوعوى وذلك على النحو التالي:
أولا : تنقية القوانين الحالية من أى مواد سالبة للحريات فيما يتعلق بقضايا الرأى والنشر.
ثانيا: تمكين الزميلات والزملاء من العمل بحرية في تغطية الأحداث، والتصوير فى الأماكن العامة من دون قيود، وإزالة العقبات التي تحول دون ذلك.
ثالثا: العمل على إصدار قانون حرية تداول المعلومات خلال الدورة المقبلة بالتعاون مع البرلمان (مجلسى الشيوخ والنواب)على اعتبار أن قانون حرية تداول المعلومات من القوانين المكملة
للدستور، وضرورة ضمان حق الصحفيين في الحصول على المعلومات.
رابعا: سرعة إطلاق سراح الزميلات والزملاء المقيدة حرياتهم من الصحفيين، والمحبوسين على ذمة قضايا خلال الفترة القليلة المقبلة، وتسخير كل أدوات النقابة، وإمكاناتها لتحقيق ذلك،إلى جوار مساندة الزملاء المتهمين فى قضايا الرأى والنشر، على أن تتحمل النقابة كل التكاليف الخاصة بالدفاع عن الزميلات والزملاء في تلك القضايا.
الحزمة الاقتصادية لا حرية للصحفى فى ظل أوضاع اقتصادية متدهورة لذلك فإنه من الضرورى العمل بكل قوة لتحقيق نقلة نوعية اقتصادية
للزملاء الصحفيين على أرض الواقع بعيدا عن الشعارات، والمزايدات، ومن هنا فإننى أتعهد بالعمل على توفير برنامج اقتصادي متكامل لرفع مستوى المعيشة للزملاء الصحفيين وأسرهم خلال المرحلة المقبلة يتضمن ما يلى:
أولا : إقرار زيادة غير مسبوقة فى «البدل» تكون متماشية مع الظروف الاقتصادية الصعبة التى تحاصرنا جميعا، بحيث تنجح هذه الزيادة فى تلبية جزء مستحق من طموحات الزميلات والزملاء المعيشية، وتكون بداية لزيادات أخرى متتالية بعد ذلك - إن شاء الله، على أن تكون الزيادة في المعاشات بنفس القيمة.
ثانيا: تخصيص مساحة ٢٠ ألف فدان من الأراضى الزراعية للزميلات والزملاء تكون حصنا ، وسندا لهم، ولأسرهم، وتأمينا لمستقبل ذويهم، وذلك على غرار مشروع الزميل عبد العزيز خاطر، عضو مجلس نقابة الصحفيين، من دار التحرير، الذي نجح فى الحصول على مشروع زراعى للصحفيين بالسويس لايزال شاهدا على أهمية ذلك الإنجاز لعدد كبير من
الصحفيين، وذويهم.
ثالثا : توفير أكبر مشروع سكنى للزميلات والزملاء في تاريخ نقابة الصحفيين من خلال تخصيص أعداد كافية من الشقق السكنية للزميلات والزملاء فى عدد من المدن الجديدة بالقاهرة والجيزة، وبقية المحافظات لتلبية احتياجاتهم، وتيسير حصولهم على شقق سكنية لائقة، بالإضافة إلى توفير قطع أراض لسكن الصحفيين، وتلبية احتياجات الزملاء
من مختلف الشرائح.
رابعا زيادة بدل البطالة فى الصحف المتعطلة من ١٢٥٠ جنيها إلى ۱۷۵۰ ، وكذلك زيادة البدل المخصص لـ ذوى الهمم» بالقيمة نفسها، وحل المشاكل التأمينية للزملاء في الصحف المتوقفة.
خامسا : صرف بدل التكنولوجيا للزملاء للزميلات في الصحف والوكالات الأجنبية اسوة بباقى الزملاء.
سادسا: العمل على فصل البدل عن المؤسسات الصحفية القومية، وصرفه من خلال نقابة الصحفيين أسوة بالزملاء في المؤسسات الخاصة، والحزبية، بما يحقق مصالح الزملاء ويُنهى حالة الجدل حول خضوع البدل للضرائب من عدمه.
وأشار الى انه تم تطوير معهد التدريب والعمل من خلال تحويله إلى معهد أكاديمي متخصص للصحافة والإعلام يتبع المجلس الأعلى للجامعات الخاصة والأهلية، ويمنح درجتي الماجستير والدكتوراة فى الصحافة والإعلام لجميع الراغبين، وفى حالة نجاح هذه الفكرة فإن المعهد سوف يكون مصدرا مهما من مصادر دخل النقابة، وفى الوقت ذاته يتم تطويره وفق أحدث المستويات العلمية ليكون الأداة الرئيسية في تأهيل وتدريب الزملاء الصحفيين، ورفع مستواهم العلمى، والعملى لمواجهة كل التحديات التى تواجه مهنة الصحافة حاليا.
وحول انشاء مستشفى الصحفيين، أكد على أهميه المشروع الحلم للصحفيين وذويهم، وقد بدأ هذا الحلم خلال دورتى النقابية السابقة (۲۰۱۷- ۲۰۱۹) حينما تم تخصيص القطعة رقم (۹) الواقعة بمركز خدمات القرعة (أ) في منطقة حدائق أكتوبر للنقابة لبناء مستشفى للصحفيين وأسرهم، سوف أقوم على الفور، خلال الفترة المقبلة بمتابعة إجراءات تخصيص الأرض، ووضعها المالي، وما عليها من
التزامات، وفى الوقت ذاته إجراء الاتصالات اللازمة للبدء فورا في استخراج التراخيص المطلوبة، والتواصل مع بعض الجهات المانحة التي أبدت موافقتها المبدئية على إنشاء المستشفى،
وذلك على غرار ما حدث فى معهد التدريب والتكنولوجيا بالدور السابع، وبعد الانتهاء من إنشاء المستشفى، سيتم تشكيل مجلس أمناء لإدارته برئاسة نقيب الصحفيين بصفته، على أن يدار بشكل استثمارى اقتصادى ليكون ضمن موارد النقابة
المهمة، على أن تخصص عوائده أولا لمتطلبات علاج الصحفيين، أما إدارته الطبية فهى للمتخصصين فى مجال الطب أسوة ببقية المستشفيات المماثلة مثل مستشفيات النقابات المختلفة، الزراعيين - المعلمين التطبيقيين، أو مستشفيات الهيئات والمؤسسات والشركات المقاولون العرب، السكك الحديدية،
الكهرباء... إلخ).
وحول رفع دعم مشروع العلاج ل 50 الف جنيه، أكد سلامة لا يتناقض مشروع العلاج مع إنشاء المستشفى، حيث سيتم دعم مشروع العلاج، ورفع نسبة المساهمة فيه، لترتفع في مرحلتها
الأولى إلى ٥٠ ألف جنيه، وللحالات الحرجة إلى ٦٠ ألف جنيه.
في الوقت نفسه توسيع قاعدة الأطباء، ومعامل التحاليل، والمستشفيات المشاركة فى المشروع بالقاهرة الكبرى، وبقية المحافظات بما يتناسب مع تلبية احتياجات الصحفيين وذويهم، بحيث يكون المستشفى للعمليات الجراحية، والمشكلات الصحية الكبرى والمتوسطة، وعلاج أمراض بعينها مثل السرطانات، والأمراض الأخرى التى تحتاج إلى تكاليف ضخمة يصعب على الكثيرين تحملها في ظل ارتفاع تكاليف العلاج بشكل كبير خلال المرحلة الماضية.
وحول استكمال مشروع مدينة ٦ أكتوبر السكنية، قال البدء من حيث انتهى المجلس الحالى في مشروع الإسكان بمدينة السادس من أكتوبر، والإسراع باتخاذ الخطوات اللازمة لاستكمال هذا المشروع المهم ، والحيوى، وتذليل كل العقبات التي تعترضه، لجان المحافظات ، تفعيل لجان المحافظات بحيث تكون حلقة الوصل بين النقابة والمحافظات المختلفة لضمان حصول الزملاء بالأقاليم على نصيبهم المستحق والعادل من الخدمات، بحيث تكون هناك مساواة، وعدالة للجميع، ومن دون تمييز في كل المجالات.
وأختتم برنامجه قائلاً : هدفي هو عودة هيبة النقابة، وقوتها بعيدا عن لغة الاستقطاب، والتخوين ، والإقصاء ، والاتهامات ومحاولة افتعال الأزمات بدلا من حلها ، وأن تشهد المرحلة المقبلة حلولا جذرية لمشكلاتنا الحالية مهنيا ، ونقابيا، واقتصاديا.