الامم المتحدة: برنامج الأغذية العالمي بأفغانستان مضطر لوقف المساعدات الغذائية لـ2 مليون شخص
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
قالت مديرة برنامج الأغذية العالمي في أفغانستان إن البرنامج التابع للأمم المتحدة اضطر إلى تقليص حصص المساعدات الغذائية المقدمة لمليوني أفغاني آخرين هذا الشهر ويحذر من حلول شتاء "كارثي" إذا نفد التمويل مع تبقي نزر يسير من الطعام للمناطق البعيدة.
ويأتي خفض إمدادات الغذاء مع دق ناقوس الخطر بشكل متزايد إزاء انكماش المساعدات المخصصة لأفغانستان التي مُوّلت فيها خطة استجابة إنسانية تابعة للأمم المتحدة بنحو 25 % فقط، وذلك حتى بعد تقليل الميزانية في مواجهة عجز تمويلي.
ومن المتوقع نفاد تمويل برنامج الأغذية العالمي للمساعدات الغذائية والنقدية بحلول نهاية أكتوبر واضطر البرنامج إلى أن يخفض المساعدات تدريجيا على مدى العام لـ10 ملايين أفغاني.
ومخصصات الأغذية محدودة أيضا للمناطق التي ستصبح معزولة في الشتاء. وقال البرنامج إنه في حالة عدم ضخ تمويلات، لن يكون هناك غذاء لدى 90 %من المناطق النائية، بل إن ساكني المناطق التي يسهل الوصول إليها لن يحصلوا على إمدادات خلال الشتاء القارس.
وقالت هسياو وي لي مديرة برنامج الأغذية العالمي في أفغانستان لرويترز "تلك كارثة علينا تفاديها".
ويحتاج نحو ثلاثة أرباع الشعب الأفغاني إلى مساعدات إنسانية في ظل خروج بلادهم من صراع استمر لعقود وتحت قيادة حكومة طالبان المعزولة دوليا والتي تولت مقاليد السلطة مع انسحاب قوات أجنبية مدعومة من الولايات المتحدة في 2021.
وقُطعت المساعدات التنموية التي شكلت لأعوام عصب التمويلات الحكومية وتخضع حكومة طالبان لعقوبات وجُمدت أصول البنك المركزي الموجودة خارج البلاد.
وتشكل القيود التي تفرضها طالبان على النساء، بما في ذلك منع معظم موظفات المساعدات الإنسانية الأفغانيات من العمل، حجر عثرة أمام الاعتراف الرسمي بحكومة طالبان، فضلا عن إبعاد المانحين الذين أولى كثير منهم اهتمامه إلى أزمات إنسانية أخرى.
وذكرت لي عن المانحين "ما أفعله في اتصالاتي معهم هو تذكيرهم أنه في نهاية المطاف لا بد أن نركز على الأشخاص الأكثر احتياجا".
وأضافت "يتكبد الأكثر عوزا والأمهات الفقيرات والأطفال في نهاية المطاف تكلفة التقاعس ويدفعون ثمنها".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: برنامج الأغذیة العالمی
إقرأ أيضاً:
عضو بـ«التحالف الوطني»: جاهزون لدعم غزة بقوافل إنسانية تلبي الأولويات الملحة
قالت هبة راشد رئيس مجلس أمناء مؤسسة مرسال عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إنّ عملية تجهيز القوافل الإنسانية ضمن القافلة التاسعة للتحالف الوطني تخضع لمنهجية دقيقة ومنظمة، تضمن الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة، سواء المالية أو اللوجستية.
جمع الطلبات من المتخصصين وترتيب الأولوياتوأضافت راشد لـ«الوطن»: «نحن في مرسال نتبع سلسلة من الإجراءات المدروسة بعناية، البداية تكون بجمع الطلبات من المتخصصين على الأرض في غزة، حيث يتولى فريق من الأطباء والصيادلة في مرسال مراجعتها بدقة لإزالة أي تكرار، وترتيب الاحتياجات وفق الأولويات الملحة، وتحديد الكميات المطلوبة بدقة لكل بند».
استكمال إجراءات تجهيز القوافلوتابعت أنّ قسم المشتريات في مرسال يلعب دورًا حيويًا في هذه العملية، من خلال الحصول على عروض أسعار متعددة من شركات مختلفة لضمان أفضل جودة بأقل تكلفة ممكنة، ومن ثم استكمال إجراءات الشراء والتخزين وتجهيز القوافل للإرسال.
وأكملت: «في مرسال لا نعتمد العشوائية أو الاكتفاء بمجرد ملء الشاحنات باحتياجات عامة، نحرص على أن تكون المساعدات المرسلة مدروسة ومحددة بناءً على الاحتياجات الحقيقية والأولويات، لضمان تقديم دعم فعّال ومؤثر».
وأكدت التزام مرسال بمواصلة العمل وفق هذه الآلية المتكاملة، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة وتعظيم الأثر الإيجابي للمساعدات المقدمة.
حملات تبرع بالدم للأشقاء في فلسطينوأشارت إلى جهود المؤسسة في دعم أهالي القطاع قبل احتلال إسرائيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني، حيث تم إرسال قوافل المساعدات الإنسانية لغزة بالتنسيق مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والتي وصلت إلى 150 قاطرة مساعدات بتكلفة 250 مليون جنيه، فضلا عن تنظيم حملات تبرع بالدم لتوفير احتياجات أشقائنا في فلسطين من الدم ومشتقاته.
وأوضحت هبة راشد أنّ المؤسسة تقدم دعما للأشقاء الفلسطينيين المقيمين في مصر في اطار دورها الإنساني لتخفيف المعاناة التي يعيشونها بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، موضحة أنّ عدد الحالات الفلسطينية التي تم مساعدتها اجتماعيا وطبيا خلال الفترة الماضية تخطى 2500 مواطن وأسرة فلسطينية.