قوات الدعم السريع تشن هجوماً جديداً على سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
شنّت قوات الدعم السريع، اليوم الثلاثاء، هجوماً جديداً على سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة، جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، فيما تتواصل الاشتباكات في مناطق آخرى من العاصمة ومدن أخرى.
وقال شهود عيان، لـ”العربي الجديد”، إنّ قوات الدعم السريع شنّت الهجوم على سلاح المدرعات في محاولة تقول إنها تأتي لإكمال السيطرة على واحد من أهم مقرات أسلحة الجيش السوداني.
ونشر جنود تابعون لـ”الدعم السريع” مقاطع فيديو لهم قالوا فيها إنّ الهجوم وقع في الأجزاء الجنوبية من مقر سلاح المدرعات، مؤكدين استعدادهم وجهوزيتهم للسيطرة الكاملة عليه في الأيام القريبة المقبلة، فيما أكّد الجيش السوداني في أكثر من مرة قدرته على التصدي لهجمات ما يسميها المليشيا.
وقال شهود عيان في وقت لاحق، إن قوات الجيش الموجودة داخل سلاح المدرعات تمكّنت من صد هجوم اليوم، وبدأت في الانتشار والتمشيط بالأحياء المجاورة.
كما أفاد شهود عيان بأنّ طيران الجيش واصل تحليقه في سماء الخرطوم، وشنّ غارات على عدد من تمركزات قوات الدعم السريع، كما شهدت مناطق شمال أم درمان تبادلاً للقصف المدفعي، واشتباكات متقطعة لم يسلم منها المدنيون الذين واصلوا النزوح إلى مناطق آمنة.
ومنذ أيام، دخل القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شهره الخامس بحصيلة أكثر من خمسة آلاف قتيل وجرح أكثر من 10 آلاف، فيما فرّ أكثر من 4 ملايين من الخرطوم ومدن أخرى إلى الولايات الأكثر أمناً، منهم نحو مليون شخص ذهبوا إلى دول الجوار.
وأمس الاثنين، أعلن الجيش السوداني نيته إطلاق سراح 230 من أسرى “الدعم السريع” لديه، في خطوة أحادية دون إعلان مماثل من الطرف الآخر.
وأوضح الجيش، في بيان له، أنه “تواصل مع ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالبلاد لتسليم ثلاثين فرداً من عناصر المليشيا المتمردة من القصر الذين تم أسرهم منذ اندلاع التمرد”، مبيناً أن التسليم سيتم بمدينة أم درمان فور تلقي الرد من ممثلي المنظمة الدولية.
وأشار إلى أنه سيتم أيضاً تسليم مجموعة أخرى تتكون من مائتي متمرد عند اكتمال الترتيبات اللازمه مع ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأكّد مصدر في الصليب الأحمر لـ”العربي الجديد” تلقي خطاب في هذا الصدد من الجيش، والمضي في إكمال كل الترتيبات الخاصة بتسلم الأسرى ومنها فتح ممر آمن لإكمال المهمة.
العربي الجديد
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الجیش السودانی سلاح المدرعات أکثر من
إقرأ أيضاً:
رغم تأكيد الإمارات.. واشنطن تعيد تقييم مزاعم أبو ظبي حول عدم تسليح الدعم السريع
ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن إدارة بايدن ستقدم للمشرعين الأمريكيين تقييما بحلول 17 من الشهر الجاري حول مصداقية تأكيدات الإمارات بأنها لا تزود قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان بالسلاح.
ومطلع الشهر الجاري، أرسل اثنان من المشرعين الديمقراطيين في الولايات المتحدة رسالة إلى إدارة بايدن يهددون بعرقلة مبيعات الأسلحة الهجومية إلى دولة الإمارات بسبب دعمها الحرب الأهلية في السودان عبر تسليح ميليشيات قوات الدعم السريع.
ووجه السيناتور كريس فان هولن وعضوة الكونجرس سارة جاكوبس رسالة إلى الرئيس بايدن، حذرا فيها من أن المشرعين سيسعون إلى إجراء تصويت على قرار برفض بيع أسلحة هجومية إلى الإمارات، بما في ذلك صواريخ بقيمة 1.2 مليار دولار، ما لم يشهد بايدن بأن أبوظبي لا تدعم قوات الدعم السريع.
وجاء في الرسالة التي أوردتها مجلة بوليتيكو، “نحن نشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن الإمارات العربية المتحدة قدمت الدعم المادي، بما في ذلك الأسلحة والذخيرة، لقوات الدعم السريع وسط الحرب الأهلية في السودان، ونعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن توقف مبيعات الأسلحة الهجومية حتى يتوقف هذا الدعم “.
وقالت الرسالة “إذا قدمت إدارتكم تأكيدًا مكتوبًا بأن الإمارات لا تزود قوات الدعم السريع بالأسلحة وتعهدت بالامتناع عن مثل هذه التحويلات في المستقبل، فإننا سنكون قد حققنا هدفنا ولن نحتاج إلى الدعوة للتصويت على هذا التشريع في الكونجرس”.
وسبق أن اتهم مندوب السودان بالأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، الإمارات بإشعال الحرب في بلاده عبر دعم قوات "الدعم السريع"، فيما نفت الإمارات ذلك وقالت؛ إن "تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتفتقر إلى أدلة موثوقة لدعمها".
وغير مرة، عرض الجيش السوداني صورا وتسجيلات لكميات كبيرة من الأسلحة التي انتزعها من أيدي قوات الدعم السريع في محاور القتال، وقال إنها إماراتية.
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.